الفهرس 
الإطار العام للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 173 |  |  |
| | | from | 173 | | |
المستخلص
للمتغيرات التي قد تعمل على تغيير ثقافة وعادات المجتمع، فتقوم بنقل التطورات المعرفية والتكنولوجية وتطوير مهارات وقدرات الشباب، فهي تعمل على احتواء أولاً: المقدمة:
تواجه وسائل الإعلام التحديات التي تطرأ على المجتمع كدرع حامي المجتمع بأكمله بجميع شرائحه؛ وبالأخص فئة الشباب لأن المجتمعات لا تنهض وتتطور إلا بسواعد شبابها، ومن ثم تتضح أهمية تفعيل دور وسائل الإعلام في إكساب الشباب المهارات بوجه عام ومهارات التعلم مدى الحياة بوجه خاص.
وبناءً على اعتبار أن وسائل الإعلام أحد أبرز الوسائل التعليمية التي يتسنى لها تنمية المهارات وبالأخص مهارات التعلم مدى الحياة لدى الشباب الجامعي، من خلال ما تقدمه من برامج وشخصيات تحثهم على أهمية جعل التعلم مدى الحياة منهاجًا لهم، بتسليط الضوء على نجاحات وتجارب من في مثل أعمارهم الذين استطاعوا اكتساب بعض المهارات وفعلوها لتسهيل الدراسة عليهم وتطوير أنفسهم ومهاراتهم وحل المشكلات التي تواجههم بكل علمية وعقلانية وحزم لتلبية احتياجات سوق العمل، لذلك تعد وسائل الإعلام أحد أهم الأدوات التي تساعد المؤسسات التعليمية والتربوية للوج لعوالم المعرفة في شتى بقاع الأرض وإكساب وتطوير المهارات وعلى خصوص مهارات التعلم مدى الحياة لتشمل فئات المجتمع كله خاصة الشباب الجامعي.
ثانيًا: مشكلة الدراسة وأسئلتها:
تتمحور مشكلة الدراسة في التطورات المتلاحقة والمتسارعة في جميع المجالات المُشَكِلة لمجتمع المعرفة وبالأخص المجالات التكنولوجية والمعرفية، مما أدى إلى ضعف التناغم الفعلي بين المجالات المختلفة، فأغلب المجالات تتشارك في أكثر من هدف، وهذا ما جعل المختصون في كل مجال يتسارعون؛ لتمكين مجالاتهم من مواكبة تلك التطورات، فغلبت فردية الأهداف على المجالات كلاً يعمل على حدة، فلزم إعادة النظر في آلية تناغم الأهداف لتحقيق الرقي والإبداع، حيث تكمن قضية الدراسة في معرفة وإظهار وإيضاح دور وسائل الإعلام في إطار مجتمع المعرفة لإكساب الشباب المصري مهارات التعلم مدى الحياة، مع اختلاف المستويات الطبقية، والتعليمية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية. ليتحقق التناغم المرجو.
وعلى ذلك فإن الدراسة الحالية تحاول الإجابة على السؤال الرئيسي التالي: ”ما دور الإعلام في إكساب الشباب المصري مهارات التعلم مدى الحياة في سياق مجتمع المعرفة؟”
وينبثق من السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية التالية:
1- ما الأطر الفكرية لمجتمع المعرفة وتداعياتها على التعلم مدى الحياة؟
2- ما أهم المقتضيات المعرفية للتعلم مدى الحياة ومهاراته؟
3- ما إسهامات وسائل الإعلام في إكساب الشباب مهارات التعلم مدى الحياة؟
4- ما واقع دور وسائل الإعلام في إكساب الشباب المصري مهارات التعلم مدى الحياة؟
5- ما أهم التصورات والسبل الفعالة نحو تجذير وتفعيل دور وسائل الإعلام في إكساب الشباب مهارات التعلم مدى الحياة؟
ثالثًا: أهمية الدراسة:
تتضح أهمية الدراسة الحالية في:
1) الأهمية النظرية:
نظرًا لأهمية دور وسائل الإعلام في مساندة التعليم والتعلم، وتأثيرها وآثرها على تطوير المجتمعات، بالإضافة لندرة الدراسات العربية الحديثة التي تناولت ذلك الموضوع كمنت أهمية الدراسة في الجانب النظري من خلال محاولتها التوصل إلى الأساليب والإجراءات وآليات التعاون بين المؤسسات التعليمية للمساعدة والمساندة في تفعيل التعلم مدى الحياة، وتفعيل دور وسائل الإعلام المساند للمؤسسات التعليمية في وإكساب الشباب مهارات التعلم مدى الحياة التي تسهم في تنمية قدراتهم وميولهم المختلفة في سياق مجتمع المعرفة وخلق مناخ مجتمعي فعال ونشط وملائم.
2) الأهمية التطبيقية:
توضح أهمية تفعيل دور وسائل الإعلام في تحقيق متطلبات التعلم مدى الحياة، الذي يتيح فرص التعليم والتعلم للجميع، ومدى قدرة وسائل الإعلام على سد الفجوة المعرفية بين النظري والتطبيقي ووصف الواقع الفعلي لمهارات التعلم مدى الحياة وحجم تأثير وسائل الإعلام على الشباب في إكسابهم المهارات التي يحتاجونها في مسيرة حياتهم حيث تسهم هذه الدراسة في توضح أهم النقاط النابعة من الشباب أنفسهم ووضعها بين أنامل واضعي الخطط وصانعي القرار للوصول بالعملية التعليمية لمستوى أفضل بتفعيل مهارات التعلم مدى الحياة، بإضافة خطط جديدة تتميز بالإيجابية مرتكزة على فلسفة التعلم الذاتي في السياسات التعليمية، والمجتمعية في سياق مجتمع المعرفة، حيث إن الدراسة الحالية ستفيد في إجراء بحوث مستقبلية أُخرى تعالج جوانب أُخرى في هذا الصدد.
رابعًا: منهج وأداة الدراسة:
اعتمدت الدراسة الحالية على:
المنهج الإثنوغرافي: يتناسب هذا المنهج مع طبيعة الدراسة الحالية، حيث إن القضية التي طُرحت تطلب وصف تحليلي يعتمد على الملاحظة بالمشاركة، والمعايشة من أجل الوصول إلى فهم الأطر النظرية والتطبيقية لموضوع الدراسة، وتم تطبيق هذا المنهج على عينة من الشباب المصري في جامعة عين شمس وطرحت عليهم بعض الأسئلة وبنيت نتائج تطبيق المنهج والأداة على الملاحظة المباشرة والغير مباشرة من خلال التعايش مع العينة.
خامسًا: حدود الدراسة:
التزمت الدراسة الحالية بالحدود التالية:
1- حدود بشرية: عينة من الشباب المصري والمتمثل في بعض طلاب جامعة عين شمس.
2- حدود موضوعية: اقتصرت الدراسة الحالية على دور وسائل الإعلام في إكساب الشباب المصري مهارات التعلم مدى الحياة في سياق مجتمع المعرفة.
3- حدود مكانية: تم تطبيق الدراسة الحالية على طلاب كلية علوم وتجارة وتربية بجامعة عين شمس.
4- حدود زمنية: تم تطبيق الجانب الميداني الدراسة في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي (2022/2023م).
سادسًا: مصطلحات الدراسة:
1- الإعلام:
فهو يقوم بتزويد الجماهير بالأفكار، والآراء، والمبادئ، والقيم، ويعمل على نشر، ونقل أكبر قدر من المعلومات، والأخبار، والثقافات الفكرية، والسلوكية بين الناس، وأيضًا يتيح لهم التعبير عن أفكارهم، واتجاهاتهم، وميولهم من خلال وسائله المتعددة (المقروءة، والمسموعة، والمرئية)، كما أن وسائل الإعلام تُتيح للجماهير المعلومات والأفكار التي تعمل على رقي العقل وإثرائه بالمعلومات التي تساعدهم في تطوير حياتهم، وأفكارهم من خلال ما يقدمه من برامج متنوعة.
2- التعلم مدى الحياة:
هو البحث الذاتي المستمر لتطوير القدرات، أو المهارات الشخصية، أو الوظيفية، أو الإبداعية في أي مجال يرغب الفرد في تطويره أو اكتسابه، حيث إنه لا يقتصر على مجال أو عمر معين فهو تعلم مستمر مدى الحياة وفي كل المجالات.
3- مجتمع المعرفة:
مجتمع المعرفة فهو ذلك المجتمع القائم على المعرفة حيث يقوم أفراده بإنتاج ونشر ونقل المعرفة من خلال التعلم المستمر مدى الحياة مستخدمًا أحدث التقنيات في جميع المجالات للوصول للهدف المرغوب في أسرع وقت، وبسهولة، وبجودة عالية، محققًا تنافسية عالمية.
سابعًا: خطوات الدراسة:
يمكن وضع خطة سير الدراسة الحالية كما يلي:
الخطوة الأولى: تناولت الإطار العام للدراسة. واشتمل على (المقدمة – مشكلة الدراسة وتساؤلاتها البحثية – أهمية الدراسة – حدود الدراسة –فروض الدراسة – منهج وأداة الدراسة – مصطلحات الدراسة – الدراسات السابقة – خطوات الدراسة).
الخطوة الثانية: تناولت الإطار النظري للدراسة من خلال ثلاثة فصول (ملامح مجتمع المعرفة وتداعياتها على التعلم مدى الحياة، مهارات التعلم مدى الحياة: الركائز والمقومات، ملامح دور الإعلام في إكساب الشباب مهارات التعلم مدى الحياة).
الخطوة الثالثة: الإطار الميداني للدراسة حيث تم تطبيق المنهج الاثنوغرافي والذي تم فيه طرح بعض الأسئلة واستنباط الإجابات من خلال الملاحظة المباشرة والغير مباشرة لمعرفة دور وسائل الإعلام في إكساب الشباب مهارات التعلم مدى الحياة على أرض الواقع وطرحت هذه الأسئلة على طلاب جامعة عين شمس كلية العلوم والتجارة والتربية.
الخطوة الرابعة: الإطار المقترح حيث تم وضع تصور مقترح يعمل على تفعيل دور وسائل الإعلام في إكساب الشباب المصري مهارات التعلم مدى الحياة.