Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج قائم على بعض الذكاءات المتعددة
في تنمية القراءة الإبداعية لدى المتفوقين عقليًّا /
المؤلف
وحش، رانيا عبد الرحيم إبراهيم.
هيئة الاعداد
باحث / رانيا عبد الرحيم إبراهيم وحش
مشرف / تهاني محمد عثمان منيب
مشرف / محمد فؤاد عبد السلام
مناقش / عبد الرحمن سيد سليمان
مناقش / محمد محمد السيد عبد الرحيم
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
302ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
أصول التربية
تاريخ الإجازة
1/1/2024
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - قسم التربية الخاصة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 302

from 302

المستخلص

لقد إحتلت دراسة التفكير مكانة خاصة في علم النفس المعاصر وخاصة منذ بداية النصف الثاني من القرن الماضي وبلورت هذه الدراسات إتجاهاً جديداً في مجالات علم النفس، والتفكير الإنساني جزء عضوي وظيفي من بنية الشخصية ككل فنظام الحاجات والدوافع والعواطف والانفعالات لدى الفرد والاتجاهات والقيم وميوله وخبرته السابقة وإحباطاته واشباعاته كل هذا ينعكس على تفكير الفرد ويوجهه (أحمد محمود، 2014: 462).
ولقد ظهر حديثا في الميدان التربوي مصادر جديدة للفروق الفردية اهتم بها علماء النفس التربوي، تمثلت في مفهومين حديثين هما أساليب التعلم Learning Styles والذكاءات المتعددة Multiple Intelligences. وهذان المفهومان يعكسان تعددية أشكال المعرفة بين الأفراد والمجموعات بشكل عام، وبين الطلاب بشكل خاص، فكما أن الطلاب يختلفون في قدراتهم البدنية والعقلية والانفعالية، فإنهم كذلك يختلفون في أساليب التعلم المفضلة لديهم، وفي نوع الذكاء السائد عندهم (منذر بلعاوي، 2006: 1).
ولنظريه الذكاءات المتعددة أبعاد تربويه وتطبيقاته خاصة من العمليات التعليمية تتجلي باستخدام هذه النظرية كأداة قياس تتسم بالشمولية وتشتمل علي مدي واسع من الأساليب والاستراتيجيات التي تتناسب مع المناهج الدراسية وتنسجم مع ما لدي الفرد من قدرات (بتول ابراهيم، 2018: 3)، وتعمل نظرية الذكاءات المتعددة واستخدامتها المختلفة على تحفيز قدرات الطلاب، ومن تلك القدرات القدرة على القراءة.
وقد أكدت دراسات عدة على أهمية تنمية مهارات القراءة الإبداعية لدى الطلاب المتفوقين عقلياً كدراسة نجلاء حواس (2009) التي سعت إلى تنمية بعض مهارات القراءة الابداعية لدى الطلاب المتفوقين بالمرحلة الاعدادية من خلال استخدام التعليم البنائي، ودراسة مريم الأحمدي (۲۰۱۲) التي استخدمت استراتيجيات ما وراء المعرفة في تنمية بعض مهارات القراءة الابداعية ومعرفة أثر ذلك على التفكير فوق المعرفي لدى طالبات المرحلة المتوسطة، و دراسة ريهام عبدالحميد (2018) التي استخدمت تطبيقات الذكاء الاصطناعى فى تنمية بعض مهارات القراءة الإبداعية لدى طلاب المرحلة الإعدادية.
مشكلة الدراسة:
نظراً لقصور الاهتمام بمهارات القراءة الإبداعية لدى طلاب المرحلة الإعدادية المتفوقين عقليا، فإن هؤلاء الطلاب لديهم ضعف في ملاحظة وتأمل النص، وتعرف مكوناته، وتحليله إلى عناصره الأساسية، وتحديد التناقضات الموجودة به، واكتشاف العلاقات غير المباشرة فيه، والتوصل إلى استنتاجات منطقية، وإصدار قرارات بناء على التأمل، والوصول إلى اتخاذ قرار حول هذا النص(مروان السمان،2014: 85).
وتعتبر نظرية الذكاءات المتعددة من النظريات التي لها دوراً كبيراً في الجانب التربوي حيث إنها ركزت على أمور غفلت عنها النظريات الأخرى، فقد تم إغفال الكثير من المواهب بسبب الاعتماد على التقييم الفردي واختبارات الذكاء بعكس هذه النظرية التي تساعد على كشف القدرات والفروقات الفردية. وتساعد هذه النظرية على أن يوجه كل طالب للوظيفة التي تناسبه والتي تلائم قدراته ويتوقع أن ينجح فيها، فإذا ما استخدم نوع الذكاء المناسب وبشكل جيد قد يساعد ذلك على حل كثير من المشاكل (عائشة الدرمكي، 2007: 114).
ومن هنا جاءت فكرة الدراسة الحالية في استخدام إستراتيجيات الذكاءات المتعددة لتنمية القراءة الإبداعية لدى المتفوقين عقلياً. ويمكن أن نلخص مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس التالي:
إلى أي مدى يمكن تنمية القراءة الإبداعية لدى المتفوقين عقلياً بإستخدام إستراتيجيات الذكاءات المتعددة؟
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الى :
 تنمية القراءة الإبداعية لدى الطلاب المتفوقين عقلياً.
 الكشف عن أثر إستخدام برنامج قائم على بعض الذكاءات المتعددة في تنمية القراءة الإبداعية لدى المتفوقين عقلياً.
 تنمية عدد من الذكاءات المتعددة لدى الطلاب المتفوقين عقلياً وتوظيفها في مجال القراءة.
أهمية الدراسة:
أولاً: الناحية النظرية:
ترجع أهمية الدراسة من الناحية النظرية الى :
 قلة البحوث والدراسات العربية – على حد علم الباحثة - التى تناولت الذكاءات المتعددة لتنمية القراءة الإبداعية لدى الطلاب المتفوقين عقلياً.
 تسهم هذه الدراسة في تقديم بعض المعلومات والبيانات عن الطلاب المتفوقين عقلياً، وتساعد هذه المعلومات أيضاً المختصين والعاملين مع هذه الفئة على كيفية التعامل بنجاح مع هذه الفئة وتقديم الرعاية والعناية اللازمة لهم.
 القت الضوء على العلاقة بين التفكير الابتكاري والقراءة الابداعية لدى الطلاب المتفوقين عقلياً.
 عملت على توفير إطار نظري تنطلق منه دراسات أخرى بهدف دراسة أثر استراتيجية الذكاءات المتعددة على نواحي أخرى لفئة المتفوقين عقليا.
 توجيه نظر المسئولين الى اساليب دمج استراتيجيات الذكاءات المتعددة في المناهج الدراسية، وفاعليتها مع الطلاب العاديين وذوي الاحتياجات الخاصة.
ثانياً: الناحية التطبيقية:
ترجع أهمية الدراسة من الناحية التطبيقية إلى :
 توفير أداة للكشف عن أثر استراتيجية الذكاءات المتعددة في تنمية القراءة الإبداعية لدى الطلاب المتفوقين عقليا.
 تشجيع الطلاب على الخروج بأفكار إبداعية تتسم بالأصالة والجدة مع توظيف عواطفهم وتخيلاتهم.
 توفير عدد من التدريبات العملية التي هدفت إلى تطوير قدرات الطلاب الابداعية.
 توفير أداة لقياس قدرة الطلاب على القراءة الابداعية.
 عملت على إيجاد دوراً مهماً لمديري المدارس ومعلمي التربية الخاصة والعادية، والآباء والطلاب. حيث يمكن ان يوجه نتائج هذه الدراسة المعلمين للتعامل بشكل مختلف مع الطلاب واستخدام استراتيجيات حديثة في التدريس والتعرف على الذكاءات التي يتمتع بها الطلاب ومساعدتهم على استخدامها.
مصطلحات الدراسة الإجرائية:
الطلاب المتفوقون عقلياً: Gifted Students:
يعرف المتفوقين عقليا إجرائيا بانهم الطلاب الذين يحصلون على مستوى ذكاء عالي عن طريق اختبارات الذكاء المقننة وتحدد الدرجة في الدراسة الحالية ب (120) درجة.
مهارات القراءة الإبداعية: Creative reading skills:
تعرف مهارات القراءة الإبداعية في الدراسة الحالية بأنها عدد من المهارات المنبثقة من مهارات التفكير الإبداعي: الأصالة، والطلاقة، والمرونة، والتوسع، وتتحدد بالدرجة التى يحصل عليها الطالب على الاختبار المعد لقياس هذه المهارات الرئيسية للتفكير الإبداعي، من خلال اختبار القراءة الإبداعية المعد لهذه الغاية.
البرنامج التدريبي: Training Program:
تعرف الباحثة البرنامج التدريبي إجرائيا بأنه خطة تحتوي على مجموعة من المهام القائمة على الذكاءات المتعددة والتى يمارسها الطلبة المتفوقين عقليا بهدف تنمية القراءة الإبداعية وفق محتوى دراسي محدد (اللغة العربية).
الذكاءات المتعددةMultiple Intelligences ::
تتبنى الدراسة الحالية تعريف سوسن عز الدين، وفاء العويضی (2006) للذكاءات المتعددة بأنها نظرية وضعها هوارد جاردنر تمكن المربين من إيجاد طرق تعليم تساعد المتعلمين على اتقان المواد الدراسية، وإيجاد بيئة صفية مثيرة تتضمن أنشطة وأدوات تقييم تستجيب لثمانية أنماط للذكاء: الذكاء اللغوي، الذكاء المنطقي الرياضي، الذكاء المكاني الذكاء الإيقاعي، الذكاء الجسمي الحركي، الذكاء الاجتماعي (البين شخصي)، الذكاء الضمن شخصي، الذكاء الطبيعي البيئي”(سوسن عز الدين، وفاء العويضی، 2006: 110).
فروض الدراسة:
 الفرض الأول: توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين مُتوسطات رتب درجات طلاب المجموعة التجريبية في القياسين القبلى والبعدی على مقياس القراءة الإبداعية في اتجاه القياس البعدی.
 الفرض الثاني: توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين مُتوسطات رتب درجات طلاب المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس القراءة الإبداعية، بعد تطبيق البرنامج في اتجاه المجموعة التجريبية.
 الفرض الثالث: لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين مُتوسطات رتب درجات طلاب المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس القراءة الإبداعية للطلاب المتفوقين عقليا،ً بعد شهر من التطبيق.
 الفرض الرابع: توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين مُتوسطات رتب درجات طلاب المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس الذكاءات المتعددة، بعد تطبيق البرنامج القائم علي الذكاءات المتعددة في اتجاه القياس البعدي
 الفرض الخامس: توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين مُتوسطات رتب درجات طلاب المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة على مقياس الذكاءات المتعددة في القياس البعدي لصالح المجموعة التجريبية.
 الفرض السادس: لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين مُتوسطات رتب درجات طلاب المجموعة التجريبية على مقياس الذكاءات المتعددة للطلاب المتفوقين عقلياً في القياسين البعدي والتتبعي بعد شهر من التطبيق.

محددات الدراسة:
تتحدد الدراسة الحالية بما يلي:
‌أ- موضوع الدراسة: برنامج قائم على الذكاءات المتعددة في تنمية القراءات الابداعية لدى المتفوقين عقلياً.
‌ب- منهج الدراسة: تبنت الدراسة الحالية المنهج التجريبي، ويعد البرنامج التدريبي هو المتغير المستقل في حين تكون الذكاءات المتعددة والقراءة الإبداعية لدى المتفوقين عقلياً بمثابة متغيران تابعان، مع تحديد العوامل الوسيطة الأخرى، من خلال المجانسة بين مجموعتي الدراسة (التجريبية والضابطة) من حيث العمر الزمني، ومعامل الذكاء، والمستوى الاجتماعي الاقتصادي للأسرة، ودرجة القراءة الإبداعية للطلاب الملتحقين بالصف الثاني الإعدادي، ودرجة الذكاءات المتعددة وذلك قبل تطبيق البرنامج.
‌ج- الحدود المكانية: تتمثل الحدود المكانية للدراسة الحالية في مدرستي النقراشي الإعدادي بنين، والشهيد أشرف فايد الإعدادية بنات.
‌د- الحدود الزمنية: تتم تطبيق الدراسة خلال فترة زمنية قامها ثلاثة أشهر (36) جلسة بواقع ثلاث جلسات أسبوعياً وتتراوح مدة الجلسة من (30 دقيقة: 45 دقيقة).
‌ه- عينة الدراسة: تكونت عينة الدراسة الحالية من (۲۰) طالب وطالبة تتراوح أعمارهم الزمنية ما بين (12-14) عاماً من المتفوقين عقليا الملتحقين بالصف الثاني الإعدادي، بمتوسط عمري (13.23) وانحراف معياري (1.13) وتم تقسيمهم الى مجموعتين (تجريبية- ضابطة) ضمت كل مجموعة (10) طلاب. وتمت المجانسة بينهما من حيث العمر الزمني، ومعامل الذكاء، والمستوى الاجتماعي الاقتصادي للأسرة، ودرجة القراءة الإبداعية والذكاءات المتعددة.

‌و- أدوات الدراسة:
تضمنت أدوات الدراسة ما يلي:
 مقياس المستوى الاجتماعي الاقتصادي للأسرة.
(إعداد: عبد العزيز الشخص،۲۰۱۳)
 مقياس رافن للمصفوفات المتتابعة العادى المطور.
(تقنين- أمينة كاظم وآخرون ، ۲005)
 مقياس ستانفورد بينية الصورة الخامسة.
(تعريب وتقنين صفوت فرج، ۲۰۱۱)
 إختبار الذكاءات المتعددة (إعداد/ رانيا شاكر 2013).
 مقياس مهارات القراءة الإبداعية (إعداد/ أ.د/ تهاني محمد، د/ محمد فؤاد، أ/ رانيا عبد الرحيم، 2023).
 برنامج تدريبى قائم على الذكاءات المتعددة (إعداد/ الباحثة)
‌ز- الأساليب الإحصائية المستخدمة:
استخدم الباحث عدداً من الأساليب الإحصائية لتفسير نتائج الدراسة مثل:
 اختبار ويلكوكسون Wilcoxon Test لمجموعتين مرتبطتين للكشف عن الفروق بين متوسط رتب درجات القياسين القبلي والبعدي، ومتوسط رتب درجات القياسين البعدي والتتبعي
 اختبار مان – ويتني Mann-Whitney Testللمجموعات المستقلة للكشف عن الفروق بين متوسط رتب درجات المجموعة التجريبية ومتوسط رتب درجات المجموعة الضابطة.
 معادلة ألفاکرونباخ وطريقة التجزئة النصفية لحساب ثبات الأدوات المستخدمة.