الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 175 |  |  |
| | | from | 175 | | |
Abstract
أدت الزيادة المطردة في عدد المسنين حول العالم إلى زيادة في معدلات الإصابة بالوهن. والوهن هو حالة من الضعف العام التي تؤدي إلى تدهور في الوظائف الحيوية المختلفة ونقص كفاءة الأجهزة المختلفة مما يؤدي إلى حدوث مضاعفات صحية عديدة. ولقد وجد أن عددا من العوامل النفسية والمعرفية والاجتماعية تلعب دورا في حدوث الوهن العضوي.
وقد تم تعريف الوهن النفسي لدى كبار السن بأنه المشاكل النفسية المتعلقة بالاكتئاب والتوتر ومشاكل الإدراك والصحة العقلية بالإضافة إلى عوامل المرونة النفسية مثل: الكفاءة الذاتية والتفاؤل، والتي تعتبر أحد عوامل الخطر المحتملة القابلة للتعديل التي تؤثر على الوهن الجسدي.
وقد وجد أن تعزيز المرونة النفسية والتفاؤل لدى كبار السن يؤدي إلى تعزيز السلوكيات الإيجابية للفرد، ويترتب على ذلك العديد من التأثيرات المفيدة على الصحة البدنية والعقلية من خلال زيادة قدرة الشخص على التعامل مع التوتر الناتج عن المشكلات الحياتية والصحية المختلفة، وتبني استراتيجيات فعالة للتكيف وحل المشكلات عند مواجهة الصعوبات المصاحبة للتقدم في العمر.
إن الكفاءة الذاتية هي إيمان الشخص بقدرته على مواجهة التحديات بشكل فعال في مجالات الحياة المختلفة، وذلك عن طريق التحكم العاطفي وحل المشكلات وطلب الدعم من الدائرة الاجتماعية الداعمة. بناء على ذلك، فإن الكفاءة الذاتية قد تؤثر على الوهن بطريقتين مختلفتين. أولاً، قد تؤثر الكفاءة الذاتية بشكل مباشر على الاستجابات الفسيولوجية للجسم عند التعرض لضغوط. ثانيًا، تؤثر معتقدات الكفاءة الذاتية على تبني سلوكيات صحية والحفاظ عليها. مما يجعل الكفاءة الذاتية جزءًا أساسيًا في تعديل السلوك الإنساني لتحقيق أهداف الحياة بنجاح.
ومن خلال الدراسات السابقة لم يتم دراسة العلاقة بين الوهن لدى كبار السن والكفاءة الذاتية والتفاؤل على نطاق واسع. لذا فإن الهدف من هذه الدراسة هو تقييم أثر الوهن على الكفاءة الذاتية والتفاؤل لدى كبار السن الذكور الذين لا يعانون من إعاقة وظيفية.
وقد اشتملت هذه الدراسة على 70 من كبار السن من الذكور، يبلغ عمرهم 60 عامًا على الأقل. وتم تقسيمهم تصنيفهم إلى مجموعتين تشتمل كلا منها على 35 شخص.
تشمل المجموعة الأولى: الحالات التي تعاني من الوهن الجسدي وفقًا لمقياس النمط الجسدي للوهن، وفقا للمعايير التالية: فقدان الوزن غير المقصود، البطء في الحركة، الضعف العام، انخفاض النشاط البدني، والإرهاق.
بحيث يتم تشخيص حالة الوهن بوجود 3 أو أكثر من هذه المعايير.
كما تشمل المجموعة الضابطة على 35 شخص لا يعانون من الوهن الجسدي. ولقد تمت الدراسة بالعيادات الخارجية للمسنين بمستشفى الباطنة التخصصي -جامعة المنصورة في الفترة ما بين أغسطس 2022 ومارس 2023.
خطوات الدراسة
تم أخذ موافقة شفهية من جميع الأشخاص الذين شاركوا في الدراسة ثم تم عمل التقييم الشامل للمرضى المسنين ويشمل:
• أخذ التاريخ المرضي والكشف الإكلينيكي.
• تقييم الوهن: باستخدام معايير السمات الجسدية للوهن
• تقييم التفاؤل: باستخدام النسخة العربية المنقحة من اختبار التوجه نحو الحياة.
• تقييم الكفاءة العامة: باستخدام النسخة العربية من مقياس الكفاءة الذاتية العام.
• عدد من المقاييس الخاصة بالكشف الطبي على كبار السن ومنها اختبار القدرات المعرفية والحالة المزاجية وتقييم الحالة الغذائية والقدرات الوظيفية.
نتائج الدراسة:
أظهرت الدراسة أن كبار السن الذين يعانون من الوهن لديهم انخفاض ملحوظ في مستوى الكفاءة الذاتية والتفاؤل. ووجد أن الوهن لدى كبار السن يتأثر بعوامل متعددة مثل مشاكل النوم، وقلة النشاط الاجتماعي، والحالة الغذائية، والاكتئاب، الأنشطة الآلية للحياة اليومية، وعدد الأمراض المزمنة، والتعدد الدوائي.
وبدراسة العوامل التي تؤثر على التفاؤل، كانت الحالة الاجتماعية مثل: الزواج والعيش مع الآخرين عاملا مهمًا. كما أظهر مرضى الكلى المزمن وأولئك الذين يعانون من درجات عالية من الألم مستويات منخفضة من التفاؤل.
وتم إيجاد علاقة بين الكفاءة الذاتية وعوامل متعددة منها القدرات المعرفية، ودرجة الألم، والحالة الاجتماعية، والعيش مع الآخرين، ودرجة الاكتئاب.
ووجد أن هناك علاقة إيجابية بين درجات مقياس الكفاءة الذاتية العام ومقياس التوجه نحو الحياة المنقح. وأظهر المقياسين دقة متوسطة للقدرة على التنبؤ بالوهن.