Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دراسة تحليلية لمقومات العمل الإنتاجي للمشروعات الإستثمارية لتحسين الأداء الإقتصادي بالأندية الرياضية بجمهورية مصر العربية /
المؤلف
شحاتة، أحمد مؤمن.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد مؤمن شحاتة
مشرف / حسين محمد عبد الحليم
مشرف / محمد خلف الله محمود
الموضوع
التربية البدنية.
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
161 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الإدارة الرياضية
تاريخ الإجازة
23/1/2024
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية التربية الرياضية - الإدارة الرياضية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 207

from 207

المستخلص

شهد العالم ولايزال يشهد العديد من الإبداعات والتحولات والتطورات خاصة في الجانب الإقتصادي للإندية الرياضية العالمية، مما أدي إلي زيادة حدة المنافسة بين الأندية ودفعهم للبحث عن الوسيلة التي تمكنهم من الحفاظ علي التفوق التنافسي سواء علي المستوي المحلي او العالمي ، ولذلك أصبحت الإدارة اليوم تشكل سلاحاً إستراتيجياً للحصول علي الميزة التنافسية وريادة الأعمال بين الهيئات الرياضية، حيث لايمكن لاي هيئة رياضية أن تواجه التحديات التي تفرضها العولمة دون أن تتسلح بها .
ولذلك تسعي جمهورية مصر العربية في الفترة الحالية النهوض بالإقتصاد المصري عن طريق خلق آفاق جديدة للإستثمار وتشجيع جذب المستثمرين لتنفيذ تلك المشروعات الإستثمارية، والاندية الرياضية التي تمتلك صناعة الرياضة لاتقل عن المؤسسات الأخري في دورها المنوط بها في مساندة الدولة من خلال المشروعات الاستثمارية في الاندية الرياضية من خلال العمل الإنتاجي (الإنتاجية في العمل) .
ويُعرف العمل الإنتاجي بشكل عام هو ”النسبة بين عنصر مخرجات إلي عنصر مدخلات أو بشكل أوسع النسبة بين المخرجات وجميع عناصر المدخلات اللازمة لإنتاجها”.
ومن المنافع المحققة من العمل الإنتاجي هي :
1) المنفعة الشكلية: هي المنفعة المتحققة من تحويل شكل المواد الأولية إلي منتجات نهائية أو نصف نهائية توجه لتلبيه الحاجات والرغبات .
2) المنفعة المكانية: تعني القدرة علي نقل المنتج بعد إنتاجه من مكان لآخر .
3) المنفعة الزمانية: تعني القدرة علي نقل المنتج بعد غنتاجه من زمان لآخر .
4) منفعة التملُك: تعني أمكانية تملُك المنتج بعد إنتاجه .
5) منفعة الخدمات الشخصية: هي المنفعة المتحصل عليها من الخدمات كمنتجات غير مادية غير محسوسة .

ويري الباحث أن هناك نوعان من أنواع العمل الإجتماعي وهما :
• العمل الإجتماعي المادي: ويقصد به هي الانشطة التي يمارسها الانسان وتظهر في شكل مادي ملموس ، وتتمثل فيه الزراعة، او الصناعة ، أو التجارة .
• العمل الإجتماعي الغير مادي: ويقصد به هي الانشطة التي يمارسها الأنسان وتظهر في شكل غير محسوس ومعنوي، وتتمثل في التربية، التعليم، الخدمات (الرعاية الصحية – المساواة) .
تكتسب المشروعات الاستثمارية أهمية مميزة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية لكل المجتمعات، وبالتالي تعتبر عماد الاقتصاد الوطني، ووجودها يشكل دعامة أساسية من دعامات النمو والتنمية، فهي محرك الاقتصاد موجه نحو التقدم والرقي والازدهار ولا يمكن لأي اقتصاد قوي وسوي أن يتخلي عنها لأنها مؤشر ومعيار التشغيل والتوظيف للمواطنين وللدولة، فالاقتصاديون يرون بالمشاريع الاستثمارية أحد أهم المصادر الرئيسية لمكونات الناتج القومي .
وان ممارسة إدارة المشروعات الإستثمارية ازدادت بشكل كبير خلال الخمسة عشر سنة الماضية، وأصبحت الآن المشروعات الإستثمارية خمس النشاط الإقتصادي بالعالم.
ولذلك تعتبر المشروعات الإستثمارية أحد أهم الآليات التطبيقية للإستثمار، حيث يعتبر تحقيق العائد والربح المادي عن طريق المشروعات المختلفة في مجالات التربية البدنية والرياضية أحد أهم أهداف الإستثمار في الاندية الرياضية .
يعبر الأداء الإقتصادي عن النتائج التي تحققها الهيئة في نهاية المدة المحاسبية التي عادة ما تكون سنة تقييمية واحدة والوقوف علي الأسباب التي أدت إلي الوصول لتلك النتائج والتأكيد علي أسباب النتائج الجيدة وإقتراح الحلول للتغلب علي الأسباب التي أدت إلي نتائج إقتصادية غير جيدة وذلك من خلال تحسين أداء الانشطة التي تقوم بها الهيئات .
والأداء الاقتصادي في مفهومه هو القدرة الواعية للادارة العليا علي حسن أستغلال وسائل الإنتاج المختلفة ، ولتحقيق أهداف محددة سلفاً وتشخيص الإنحرافات والإتلافات وإيجاد الحلول الناجحة لها ، ويتطلب ذلك توثيق البيانات والمعلومات عن الإداء وظروف العمل وسلوك العاملين بصورة صحيحة ودقيقة لتلافي الإنحرافات مستقبلاً، والتوسع في النواحي الإيجابية قدر المستطاع وتحقيق الأهداف المنشودة والتي أنشئت الوحدة الإقتصادية من أجلها .
يهدف النادي إلي ممارسة ونشر الرياضة، وتهيئة الوسائل والخدمات اللازمة لتحقيق أهدافه، وبما يعود بالنفع علي جميع الأعضاء في إطار السياسة العامة للدولة، وللنادي أتخاذ كافة الوسائل الممكنة وفق الإمكانات المتاحة له لتحقيق أهدافه، وعلي الأخص المساهمة في إعداد المواطن الصالح ورعايته، وإستثمار طاقته وإبداعاته بما يخدم المصلحة العامة للدولة، المشاركة في نشر الالعاب الرياضية التنافسية، والمشاركة في البرامج الرياضية المجتمعية بما يعود علي صحة المواطن ومستواه التنافسي إيجابياً .
ومن خلال ماسبق وفي ضوء ما أوردته الدراسات النظرية والمراجع العلمية والملاحظة الميدانية للباحث، ومن خلال عمله في الأندية الرياضية لاُحظ أن الاندية الرياضية تعاني من ضعف في الإبتكار والعمل الإنتاجي وذلك لان سير العملية الإدارية علي مختلف دراجاتها، لايؤدي إلي تحقيق الأهداف الموضوعة للاندية الرياضية بجمهورية مصر العربية .
وان طبيعة الاقتصاديات المعاصرة والمنافسة القوية في وزارة الشباب والرياضة للمشروعات الاستثمارية سواء كانت سلعية أو خدمية إلي تبني أساليب غير تقليدية، فلابد من تقديم ماهو جديد وتطوير أساليب العمل الأنتاجي التقليدي بإدخال منتجات وخدمات ومشروعات أستثمارية جديدة وفريدة من نوعها لتحسين الاداء الاقتصادي لها .
وأن العمل الإنتاجي بأنواعه سواء كان (تحسين المنتجات أو الخدمات الموجودة، أو أطلاق منتجات وخدمات جديدة، وكذلك تحسين أداء المشروعات الحالية أو إدخال مشروعات إستثمارية جديدة وهذا هو العنصر الحاسم في بقاء المشروعات الإستثمارية في ظل الاقتصاد الرقمي .
ويري الباحث أن نجاح الاندية الرياضية يتوقف علي الإبداع والإبتكار والعمل الإنتاجي المستمر وذلك من خلال التطبيق الجيد والفعال للوظائف الأساسية للإدارة والمتمثلة في (التخطيط – التنظيم – التوجيه – الرقابة) وذلك لتحسين مستوي الأداء الاقتصادي داخل هذه الاندية الرياضية، والعكس صحيح، فأن الاندية الرياضية تتوقف عند بعض المصادر التمويلية التقليدية والمحدودة والتي تتمثل فيه (المحلات التجارية، البث التليفزيوني، قاعات المناسبات، عقود اللاعبين، اشتراكات الاعضاء داخل الاندية الضعيفة، فهناك افتقار في زيادة تمويل هذه الاندية نظراً لعدم القدرة علي الابداع والابتكار وعدم القدرة علي خلق فرص للتنوع في إنشاء مصادر تمويلية تعمل علي زيادة مصادر الدخل للاندية الرياضية لتحسين الاداء الاقتصادي لديها.
وهذا ما أكدت عليه وزارة الشباب والرياضة علي أهمية المشروعات الإستثمارية، وهذا مما دفع الباحث إلي إجراء دراسة تحليلية لمقومات العمل الإنتاجي للمشروعات الإستثمارية لتحسين الأداء الإقتصادي بالاندية الرياضية بجمهورية مصر العربية.