الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 210 |  |  |
| | | from | 210 | | |
المستخلص
الواقع الفعلي يشير إلى تناقص أعداد الخلايا من 1461.93 ألف خلية الى 789 ألف خلية خلال فترة الدراسة من (2005 –2020)، مما أدى بدوره إلى انخفاض الإنتاج المحلي لعسل النحل من 8514.33 طن إلى 4567 طن خلال فترة الدراسة (2005 –2020)، وذلك على مستوى مصر، و أثر ذلك بدوره على محافظة الدقهلية حيث انخفضت أعداد الخلايا الإفرنجية بها من 95140 ألف خلية إلى 46093 خلية خلال فترة الدراسة، و نتج عن ذلك انخفاض الإنتاج على مستوى المحافظة من 364 طن عام 2005 إلى 272 طن عام 2020 خلال فترة الدراسة من (2005 –2020)، مما يوضح أن الكميات المنتجة من العسل ليست بالقدر الكافي ولا تعكس القيمة الاقتصادية له، ويرجع هذا التناقص إلى عزوف الكثير من المنتجين الحاليين عن التوسع في هذا النشاط وتوسيع سعة مناحلهم بالإضافة إلى ضآلة إنتاج المنتجات الأخرى من نحل العسل كالشمع، وغذاء الملكات، و حبوب اللقاح، لذلك تهتم هذه الدراسة بإلقاء الضوء على اقتصاديات عسل النحل في محافظة الدقهلية للتعرف على أهم المشكلات التي تسببت في انخفاض الكفاءة الإنتاجية والاقتصادية لمشروعات عسل النحل بالمحافظة. وتستهدف الدراسة التعرف على واقع المناحل في محافظة الدقهلية من خلال التعرف على الوضع الاقتصادي لإنتاج وتسويق عسل النحل وذلك عن طريق دراسة و تحليل كل من : المتغيرات الاقتصادية لعسل النحل على مستوى مصر ومحافظة الدقهلية، وتقدير كفاءة إنتاج عسل النحل بالفئات النحلية الثلاث بالمراكز الإدارية المختارة بعينة الدراسة الميدانية باستخدام منحنى مغلف البيانات (DEA) ،و تحليل هيكل التكاليف والفروق ومؤشرات الكفاءة التسويقية بعينة الدراسة الميدانية بمحافظة الدقهلية، بالإضافة إلى تقييم الآداء المالي لمشروعات إنتاج عسل النحل بالفئات النحلية الثلاث بالمراكز الإدارية المختارة بعينة الدراسة الميدانية، و دراسة وتحليل أهم المعوقات والمشكلات التي تواجه مربي النحل بمحافظة الدقهلية وأهم المقترحات والوسائل لحل تلك المشكلات والنهوض بإنتاج وتسويق عسل النحل وفقاً لآراء المبحوثين. و تحقيقاً لأهداف الدراسة تم الحصول على البيانات الإحصائية اللازمة من خلال البيانات الثانوية المنشورة وغير المنشورة و التي تم جمعها من النشرات الإحصائية التي تصدرها الهيئات الحكومية المتخصصة وكذلك اعتمدت الدراسة على البيانات الأولية التي تم الحصول عليها عن طريق استمارة استبيان صممت خصيصاً لذلك وتم تجميعها من مراكز عينة الدراسة بمحافظة الدقهلية وذلك من خلال عمل دراسة شاملة لمشروعات عسل النحل المملوكة لأهالي المراكز المختارة .وبناءً عليه فقد توصلت الدراسة للنتائج التالية : حيث اتضح من دراسة الإنتاج المحلي من عسل النحل أن إنتاج عسل النحل في مصر خلال فترة الدراسة بمقدار انخفاض سنوي بلغ نحو 231.81 طناً ، كما اتضح أن الاستهلاك المحلي أخذ اتجاهاً متناقصاً بصفة مؤكدة إحصائياً تقدر بنحو 6.6٪ ، وبمقدار تغير بلغ نحو 328.78طناً، و بدراسة الفائض اتضح أنه أخذ اتجاهاً تصاعدياً بصفة غير مؤكدة إحصائياً تقدر بنحو 20.4٪، وبمقدار تغير بلغ نحو 183.56طناً، كما تبين من دراسة وتحليل الاكتفاء الذاتي أنه أخذ اتجاهاً تصاعدياً بصفة مؤكدة إحصائياً تقدر بنحو 2.7٪ من متوسطها السنوي، و بمقدار تغير بلغ نحو 3.33. كما أخذ إجمالي إنتاج العسل من الخلايا اتجاهاً عاماً متناقصاً بمعدل سنوي معنوي احصائياً بلغ 3.9٪ و بمقدار تغير بلغ نحو231.81 طناً. أما بالنسبة لإنتاج الخلايا من الشمع فقد أوضحت الدراسة أن إنتاج الشمع من الخلايا البلدية أخذ اتجاهاً متناقصاً بلغ 7.7٪ بمقدار تغير بلغ نحو 0.054 طناً.وبدراسة تطور أهم العوامل المؤثرة على انتاج العسل في مصر أوضحت الدراسة أن المساحة المزروعة بالموالح أخذت اتجاهاً متزايداً بمعدل سنوي معنوي إحصائياً بمقدار تغير بلغ 9673.09 فداناً ، كما أن المساحة المزروعة بالقطن أخذت اتجاهاً متناقصاً بمعدل سنوي معنوي إحصائياً بمقدار تغير بلغ 22531.01 فداناً، وأخذت المساحة المزروعة بالبرسيم اتجاهاً متناقصاً بمعدل سنوي معنوي إحصائياً بلغ نحو 2 ٪وبمقدار تغير بلغ 2114,61 فداناً، كما أوضحت الدراسة أن إجمالي المساحة المزهرة أخذت اتجاهاً متناقصاً بمعدل سنوي معنوي إحصائياً بلغ نحو 1,8٪ بمقدار تغير بلغ 16531,21 فداناً. وبدراسة تطور أعداد الخلايا الإفرنجية بمحافظة الدقهلية تبين أن متوسط عدد الخلايا الافرنجية بلغ نحو 60292.69 ألف خلية، كما اتضح أنها أخذت اتجاهاً متناقصاً بمعدل سنوي معنوي إحصائياً بلغ نحو 4.4٪و بمقدار تغير بلغ 2652.88 ألف خلية، كما بلغ إنتاج العسل من الخلايا الافرنجية بمحافظة الدقهلية نحو268.31 طن، و أخذ اتجاهاً متناقصاً بمعدل سنوي معنوي إحصائياً بلغ نحو 2.1٪ وبمقدار تغير بلغ 5.63 طناً . كما أوضحت الدراسة أهم العوامل المؤثرة على انتاج العسل من الخلايا الإفرنجية في محافظة الدقهلية، حيث تبين أن المساحة المزروعة بالموالح أخذت اتجاهاً متناقصاً بمعدل سنوي غير معنوي إحصائياً بلغ نحو 0.5٪ وبمقدار تغير بلغ 21,25، كما اتضح أن المساحة المزروعة بالقطن أخذت اتجاهاً متناقصاً بمعدل سنوي معنوي إحصائياً بلغ نحو 4.9٪ بمقدار تغير بلغ 2293.91 فداناً، و اتضح ايضاً أن المساحة المزروعة بالبرسيم أخذت اتجاهاً متزايداً بمعدل سنوي معنوي إحصائياً بلغ نحو 1.5٪ بمقدار تغير بلغ 220.81 فداناً ، كما تبين من الدراسة أن إجمالي المساحة المزهرة أخذت اتجاهاً متناقصاً بمعدل سنوي معنوي إحصائياً بلغ نحو 3.2٪ بمقدار تغير بلغ 2078.28 فداناً،وتبين بتقدير الكفاءات الثلاث بمناحل الفئة الأولي أن متوسط الكفاءة التكنولوجية في ظل فرضية ثبات العائد للسعة بلغ 0.286 وهو ما يشير إلى أن مناحل هذه الفئة يمكن زيادة انتاجها بنسبة 71.4 ٪ دون أي زيادة في كمية او مقدار الموارد المستخدمة. كما اتضح أنه بلغ في ظل فرضية تغير العائد للسعة 0.698 وهو ما يشير إلى أن مناحل هذه الفئة يمكن زيادة انتاجها بنسبة 30.2 ٪ دون أي زيادة في كمية او مقدار الموارد المستخدمة، كما اتضح أن متوسط الكفاءة التوزيعية بلغ 0.646 مما يعني أن إعادة توزيع الموارد سوف يوفر 35.4٪ من التكلفة، بالإضافة إلى أن متوسط الكفاءة الاقتصادية بلغ 0.447 مما يعني أنه يمكن تحقيق نفس المستوى من الإنتاج في ظل تخفيض تكاليف الإنتاج بنسبة 55.3٪.كما تبين بتقدير الكفاءات الثلاث بمناحل الفئة الثانية أن متوسط الكفاءة التكنولوجية في ظل فرضية ثبات العائد للسعة بلغ 0.748 وهو ما يشير إلى أن مناحل هذه الفئة يمكن زيادة انتاجها بنسبة 25.2٪ دون أي زيادة في كمية او مقدار الموارد المستخدمة و اتضح أنه بلغ في ظل فرضية تغير العائد للسعة 0.929وهو ما يشير إلى أن مناحل هذه الفئة يمكن زيادة انتاجها بنسبة 7.1 ٪ دون أي زيادة في كمية او مقدار الموارد المستخدمة ، كما اتضح أن متوسط الكفاءة التوزيعية بلغ 0.907 مما يعني أن إعادة توزيع الموارد سوف يوفر 3 ٪ من التكلفة. بالإضافة إلى أن متوسط الكفاءة الاقتصادية بلغ 0.447 مما يعني أنه يمكن تحقيق نفس المستوى من الإنتاج في ظل تخفيض تكاليف الإنتاج بنسبة 55.3 ٪. و تبين بتقدير الكفاءات الثلاث بمناحل الفئة الثالثة أن متوسط الكفاءة التكنولوجية في ظل فرضية ثبات العائد للسعة بلغ 0.616 وهو ما يشير إلى أن مناحل هذه الفئة يمكن زيادة انتاجها بنسبة 38.4 ٪ دون أي زيادة في كمية او مقدار الموارد المستخدمة كما انه بلغ في ظل فرضية تغير العائد للسعة 0.831وهو ما يشير إلى أن مناحل هذه الفئة يمكن زيادة انتاجها بنسبة 16.9 ٪ دون أي زيادة في كمية او مقدار الموارد المستخدمة، واتضح أن متوسط الكفاءة التوزيعية بلغ 0.810 مما يعني أن إعادة توزيع الموارد سوف يوفر 13 ٪ من التكلفة، بالإضافة إلى أن متوسط الكفاءة الاقتصادية بلغ 0.676 مما يعني أنه يمكن تحقيق نفس المستوى من الإنتاج في ظل تخفيض تكاليف الإنتاج بنسبة 32.4 ٪.كما اتضح بتقدير الكفاءة التكنولوجية والتوزيعية والاقتصادية على مستوى الفئات النحلية الثلاث أنه في ظل فرضية ثبات العائد للسعة المناحل ذات الكفاءة الكاملة تضم مناحل الفئة الأولى، وفي ظل فرضية تغير العائد للسعة اتضح أن مناحل الفئة الأولى ومناحل الفئة الثالثة هي المناحل ذات الكفاءة الكاملة أي أنها حققت الحجم الأمثل للإنتاج. وبتقدير كلٍ من الكفاءة التوزيعية والاقتصادية تبين أن المناحل ذات الكفاءة الكاملة هي مناحل الفئتين الأولى والثالثة مما يعني أنها تحقق الحجم الأمثل للإنتاج. وتبين أن الحد الاقصى للفرق بين الإنتاج الفعلي والمستهدف لهذه المناحل بلغ نحو 15 كيلوجرام، بينما بلغ الحد الادنى نحو 0.2 كيلوجرام. وبدراسة الجانب التسويقي تبين أن إجمالي إنتاج العسل بعينة الدراسة الميدانية بلغ نحو 1112.40 كيلوجرام للمنحل كما بلغ إجمالي الاستخدام العائلي والهدايا نحو 101.72 كيلوجرام للمنحل، وبلغ إجمالي الفائض المسوق من عسل النحل 1010.68 كيلوجرام للمنحل.وبتقييم الأداء المالي لمشروعات نحل العسل بمحافظة الدقهلية، تبين من دراسة بنود التكاليف أن إجمالي تكاليف الإنتاج السنوية قد بلغت نحو 89650.33 جنيهاً للمنحل.و بدراسة و تحليل المؤشرات الإنتاجية للفئات الثلاث بمحافظة الدقهلية قد تبين أن إجمالي كمية الإنتاج من عسل النحل قد بلغت أقصاها في مناحل الفئة الثالثة بنحو 2225.79 كجم,و تشير النتائج إلى أن صافي الربح قد بلغ أقصاه في الفئة النحلية الثالثة بنحو 39197.6 جنيهاً للمنحل،كما بلغ صافي عائد الكجم على مستوى العينة ككل بلغ 20.16 جنيهاً. كما تبين من دراسة وتحليل معايير تقييم الآداء المالي أن العائد على صافي الأصول قد بلغ بالفئات الثلاث على الترتيب 0.27 ، 0.40 ، 0.56، و بلغ العائد على الجنيه المستثمر 0.17 بالفئة الأولى ، 0.16 بالفئة الثانية، و0.23 بالفئة الثالثة مما يدل على أن الفئة الثالثة هي الأكثر قدرة على تغطية تكاليفها ، و بدراسة نسبة مجمل الربح للمبيعات تبين أنها بلغت أقصاها بالفئة الثالثة بنحو 18.57 ٪،مما يشير إلى أن الفئة الثالثة هي الأكثر كفاءة في التعامل مع عناصر الإنتاج، كما أوضحت البيانات أن نسبة هامش الربح قد بلغت أقصاها بالفئة الثالثة بنسبة بلغت نحو 74.54 ٪. وبناءً على المؤشرات السابقة قد تبين أن الفئة الثالثة تحقق أكبر قدر من الأرباح بأقل قدر من التكاليف مقارنةً بالفئتين الاولى والثانية. كما أشارت البيانات إلى أهم المشكلات التي تواجه مربي النحل حيث تبين أن أكثر المشاكل الإنتاجية انتشاراً وفقاً لآراء المبحوثين بعينة الدراسة هو ارتفاع سعر السكر بنسبة بلغت 18.4 ٪ كما توضح الدراسة أهم المشكلات التسويقية و الإرشادية مثل انتشار العسل المغشوش ،صعوبة التصدير للخارج، التعسف في الإجراءات ارتفاع تكاليف عبوات التسويق، وجود احتكار في شراء العسل، عدم وجود دور للإرشاد الزراعي وعدم وجود اتحادات للنحالين.