Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
إشكالية العقلانية في فلسفة وليم جيمس/.
الناشر
جامعة عين شمس .كلية التربية .قسم الفلسفة و الاجتماع.
المؤلف
داود ، كرستين عماد سامي .
هيئة الاعداد
باحث / كرستين عماد سامي داود
مشرف / مراد وهبه جبران
مشرف / فريال حسن خليفة
مشرف / هالة صبحي أقلاديوس
تاريخ النشر
2021
عدد الصفحات
198ص.،
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - قسم الفلسفة و الاجتماع.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 198

from 198

المستخلص

يتناول الفصل الأول ”ما العقلانية؟”معنى العقل والعلاقة بينه وبين والواقع عند فلاسفة العقلانية ومنهم ديكارت وسبينوزا وليبنتز وكانط. ومن ثم لدينا موقفان للعقلانية: الموقف الأول يتبناه ”العقلانيون الكلاسيكيون” وهو رؤيتهم بوجود حقائق ضرورية فطرية في العقل وضرورة الكشف عنها. والموقف الثاني يتبناه ”العقلانيون المعاصرون” ويتخذ صورة صراع على مستوى الموقف من العلم, بين”مثالية أفلاطونية” تبحث عن أساس اليقين خارج الإحساس والخبرة, وبين ”اختبارية أرسطية” تربط اليقين بمعطيات الملاحظة والتجربة, وبين عقلانية جيمس التي هي ارهاص جديد يلائم جدة النظريات العلمية.
يتعلق الفصل الثاني ”إشكالية الحقيقة” بالبحث في طبيعة الحقيقة, عند جيمس. وارتأى جيمس أن التجربة الحسية هي أساس المعرفة الإنسانية, وأن الحقيقة الحسية هي أساس أفكارنا. ووضوح أفكارنا عن الأشياء يكمن في معرفة الفارق العملي الذي بمقتضاه نميز الأفكار الصادقة من بين الأفكار الكاذبة. وبالتالي تغير معنى الحقيقة الذي سارت عليه عقلانية ديكارت وكانط وليبنتز. وصار معيار الحقيقة هو المنفعة وليس مطابقة العقل مع الواقع. وبهذا تكون الحقيقة البراجماتية طريقة لحسم النزاعات العقلية, ويكون العقل أداة التوجيه نحو الوصول إلى الحقيقة وكل ما هو مفيد للإنسان. لهذا يلزم علينا الاقلاع عن وَهْم امتلاك معرفة الحقيقة الواحدة. فالحقائق نسبية ومتعددة في الزمان ولا تتجاوزه. وتلك هو الموقف المعرفي, عند جيمس.
أما الفصل الثالث ”إشكالية الإيمان والدين” يبحث في أن الاعتقاد, عند جيمس, هو مسألة إيمان وأساسه هو الشعور. ويعتبر جيمس أن كل اعتقاد هو قضية فرضية مرهونة برغبة الفرد وإرادته على الفعل. وبالتالي أنكر جيمس الحقيقة المطلقة التي نادى بها العقلانيون وزعم بأن أفضل طريقة لمناقشة المسائل الدينية هي بيان الفارق العملي الذي ينتج عنها بصحة هذه المسائل أو تلك. ومن ثم لا يكون بإمكان العقل المجرد إدراك الحقيقة الدينية وكل ما يمكن للعقل أن يقدمه للدين, في نظر جيمس, هو التحول من اللاهوت إلى علم الأديان الذي ندعمه بوقائع الخبرة الإنسانية ثم يختبرها نقديًا ويعيد بناءها ويقر مع العلوم بأن دقة الطبيعة تتجاوز عقله. وعلى هذا النحو ارتأى جيمس إن الدين الحقيقي يوُلد من صوت التجربة الإنسانية بداخلنا. وبها نحكم بالإدانة على الدين الذي يقف ضد مسار التطور. وبالتالي تصير الحقيقة في الدين, عند جيمس متعددة. ويلزم من تعدد الحقيقة إنكار المطلق. ومن ثم يكون المعبر إلى العلمانية.
يناقش الفصل الرابع والأخير ”إشكالية العالم” قد تم تناول جوهر الاختلاف بين جيمس والفلسفة الواحدية في تصور العالم التى ترى العالم أنه حقيقة واحدة كلية وكاملة. ومن ثم يفهم العقلانيون العالم منهجًا واحدًا وهو وجوب وجود المطلق. ويعتقدون بأن معطيات الحس وما يتعلق بها هي غير مترابطة ولا رابط بينها مما أفضي بهم إلى استبدال هذا النظام الحسي المتناثر بنظام عقلي صوري. ومن أجل ذلك أنكر العقلانيون وجود علاقات تربط بين الأشياء من الخارج مما يلزم منه فرض المطلق ليقوم بوظيفة الوحدة. إذ يعتبرونه هو مبدأ العالم وأصله. وفي المقابل أخذ جيمس بفرض ”التعددية” ومفاده أن الأجزاء المنفصلة في الواقع يمكن لها أن تتصل من الخارج بعضها ببعض وتتعدد وليس ثمة مطلق يشملها داخله. وما العالم سوى منظمة اجتماعية يسود فيها التعاون بين مساهمين مختلفين قواهم محدودة ومسئولياتهم محدودة. ومن تفاعل هذه المنظمات واحتكاكها وتعاونها وتداخلها، بل ومن جهودها المشتركة وانتصاراتها المتلاحقة يأتلف هذا الكون المتعدد. ويلزم من التعدد إنكار المطلق. ومن هنا باتت وظيفة العقل هي توجيهنا للسلوك العملي في العالم ووسيلة معاونة للحس لتغيير الواقع وفهمه على الطريقة البراجماتية. وبراجماتية جيمس, هي محاولة اقتفاء آثر النتائج العملية. وبالتالي فإن حقيقة العالم لم تعد حدسًا قبليًا لما هو في العقل أو تطابقًا مع الواقع, وإنما هي مردودة إلى فعل الذات الإنسانية من خلال توافق رغباته مع العالم. ولا يوجد إذن ما يبرر الفشل واليأس من مصير العالم!.
أما الخاتمة قد اشتملت على أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة ومنها: أن فلسفة جيمس هي اتجاهًا نحو كل ما هو نسبي ومتطور متجاوزًا في ذلك التصورات التامة المعدة من ذي قبل. وكل ذلك قوامه الجهد والعمل الإنساني. وفي هذه اللحظة يكون دور العقل أن يعمل ويحتك بالواقع الذي يعمل ضمنه ونحاول من خلاله فهم الواقع. ونخلص من ذلك أن عقلانية جيمس ترسم للإنسانية صورة في خُطى المستقبل فيها يطوّع العالم لإرادة الإنسان.
الكلمات- المفتاحية:
•العقلانية: ”مذهب فلسفي يرى أن كل ما هو مجرد مردود إلى مبادئ عقلية. ومن هذا الوجه يُطلق على فلسفة ديكارت وسبنوزا وليبنتز وهيجل”.
•البراجماتية: ”تصورنا لموضوع ما هو تصورنا لما قد ينتج عن هذا الموضوع من آثار عملية لا أكثر”.
•الواحدية: ”المذهب الذي يرد الكون كله إلى روح واحد محض”.
•التعددية: ”تصور برجماتي للكون يعارض بذلك الواحدية والحتمية, ويزعم أن مستقبل العالم يحتمل إمكانيات عدة يتوقف تحقيقها على فعل الإنسانية التي تقرر مصيره”.
•إرادة الاعتقاد: ”اختيار الإيمان فعل إرادي ليس في الإمكان التدليل عليه بالعقل ولكن بقاؤه حيًا أو ميتًا مرهون بالنتائج العملية التي يحققها”.