Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير برنامج تمرينات هوائية وإرشادات صحية على بعض المتغيرات البيولوجية ومكونات الجسم لمرضي السكري النوع الثاني من ( 50 ــ 55 سنه ) /
المؤلف
اليمني، ياسين أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / ياسيـن أحمـد اليمنـي
مشرف / ناصــر مصطفــــى السويفــــي
مشرف / عبد الرحمن منصور عبد الجابر
مناقش / معتز بالله محمد حسانين
الموضوع
الرياضة البدنية - الجوانب الطبية.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
106 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علوم الصحة الرياضية
تاريخ الإجازة
6/12/2023
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية التربية الرياضية - علوم الصحة الرياضية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 206

from 206

المستخلص

تعد الرياضة هي وسيلة من أجل حياة صحية أفضل ، ويجب علي كل فرد من أفراد المجتمع أن يحافظ علي نفسه من الأمراض الحديثة المنتشرة في هذا العصر عن طريق تغذية البدن ، وتغذية البدن ليس المقصود بها الأكل والشرب فقط ولكن المقصود بها تربية البدن عن طريق ممارسة الرياضة المنظمة والمبينة علي الأسس العلمية وفي حدود قدرات الفرد ، إن الرياضة في العصر الذي نعيشه تمارس من أجل هدفين أساسين :
- من أجل البطولة .
- من أجل الصحة والوقاية من أمراض جديدة تهدد البشرية في العصر الحديث والتي يأتي في مقدمتها أمراض قلة الحركة والتوتر والقلق وغيرها .
ويجب علي كل إنسان أن يعلم ولا يغفل أن الصحة من أغلي ما يملك الإنسان والصحة تاج فوق رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى .
وتلعب الرياضية دورا حيويا في تنميه كفاءة وقدرات الإفراد فهي تعمل علي تطوير قدراتهم الصحي والبدنية والعقلية والنفسية والاجتماعية ، وتكسب الفرد مستوي مناسبا من اللياقة البدنية والحيوية فاللياقة هي مقدره الفرد علي ان يحيا حياه كأمله متزنة وان يكون قادرا علي العمل والنتاج ليفيد نفسه ومجتمعه .
فالفرد اللائق بدنيا يتصف بالنواحي التالية :
- اكتمال الصحة العضوية وكفاءة عمل الأعضاء الحيوية لجسمه .
- يمتلك قدرا كافيا من القوه والحيوية والتوافق لمقابله ومواجهه الطوارئ وأيضا تنفيذ مطالب الحياة أليوميه ومسئوليات عمله .
- لديه من الاتزان الانفعالي لمقابله ضغط الحياة العصرية ومتطلباتها .
- لديه من الصفات الروحانية الراسخة بإيمانه بالله سبحانه وتعالي وأداء الفرائض التي حث عليها ديننا الإسلامي الحنيف .
- لديه من الوعي الاجتماعي وقدره علي التكيف لمطالب الحياة الاجتماعي وان الانتظام في ممارسه النشاط البدني والرياضية يحل من مشاكل قضاء وقت الفراغ بما يعود علي الفرد بالنفع وتكسبه الصحة واعتماد بنيه الأجسام وقوتها كما تقي من الإمراض وخصوصا إمراض القلب والشرايين التي يطلق عليها أمراض العصر والذي تفشي مع الزيادة المستمرة نتيجة للتقدم العصري والتقني وما توفره المدينة ألحديثه من تسهيلات وإمكانيات تحد من حركه الإنسان وحرارة الحركة فطبقا لقانون الاستعمال وما يستعمل يقوي وما لا يستعمل يصيبه الضعف والضمور .
والتمرينات الهوائية أصبحت أساس برامج ممارسة الرياضة بهدف الوقاية الصحية وتحسين وظائف القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي وضبط الوزن ، وهذا يرجع إلى انخفاض شدة احمل البدني المستخدمة في تشكيل هذا النوع من التمرينات ، وتعتبر التمرينات هي الدعامة الأساسية لكل نشاط رياضي فهي وسيلة هامة من وسائل تحقيق النمو الذاتي والمتزن للفرد سواء كان من الناحية الجسمية أو العقلية أو النفسية وهي وسيلة هامة يمكن من خلالها تحسين الكفاءة الوظيفية لمختلف أجهزة الجسم كما يمكن ممارستها في أي وقت وأي مكان .
كما أن التمرينات الهوائية من الأنشطة البدنية التي تعمل علي زيادة استمتاع الإنسان بحياته ، وقد تكون هذه الميزة أفضل من طول العمر المصحوب بإمراض مزمنة ، ومن الطبيعي أن الإنسان الذي يستطيع القيام بمتطلبات الحياة بجهد بدني اقل من عدم سرعة شعوره بالتعب تكون نوعية حياته أفضل وينعكس صورة ذلك في الوقاية من أمراض العصر .
أن ممارسة التمرينات الهوائية تحسن من كفاءة وسعة الرئتين وتؤثر بصورة ايجابية علي القلب والدورة الدموية حيث تؤدي إلي انخفاض معدل ضربات القلب أثناء الراحة ، وتعمل علي اتساع الأوعية الدموية وزيادة مطاطيتها وزيادة قدره القلب علي دفع المزيد من الدم في الدقيقة مما يساعد العضلات علي أداء عملها بكفاءة عالية .
أهمية البحث والحاجة إليه :
منذ بداية العصر الحديث بدأت كثير من الأمراض تظهر علي السطح علي شكل ظاهرة أقلقت الأطباء والأخصائيين قبل المرضى والمصابين بهذه الأمراض أنفسهم وأصبحت سمة هذا العصر بما فيه من سرعة ترافقت مع التكنولوجيا الحديثة وثورة المعلومات فظهر العديد من السلوكيات وأنماط الحياة الحديثة من عادات غذائية مرهقة ومكلفة .
أصبحت السمنة من الأمراض شائعة الانتشار على مستوى العالم إلى الحد الذي دعا العديد من الجهات الصحية المتخصصة ، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية ، إلى اعتبار السمنة وباء عالميا ذات آثار خطيرة على الصحة الإنسانية .
ويعد مرض السكر في الوقت الحاضر من أكثر الأمراض انتشارا في العالم اجمع المتقدم منه والنامي ويصيب الأغنياء والفقراء ، الصغار والكبار، الرجال والنساء ، وقد أظهرت الإحصائيات أن ما يقارب من 5 – 8 % من الأفراد مصابون بداء السكر وكثيرا من المرضى لا تظهر عليهم أعراض المرض ولا يعرفون أنهم مصابون بالسكر ، وهذا الأمر ربما يكون وراء الانتشار الكبير لهذا المرض بالإضافة إلى نوع الطعام والسمنة والرفاهية والقلق والتوترات النفسية والإصابة ببعض الفيروسات وأسباب أخرى .
وبناء على تقرير منظمة الصحة العالمية الصادر عام 2006م فإن عدد المصابين بهذا المرض يقارب 171 مليون شخص على مستوى العالم . وللأسف الشديد فإن العدد في ازدياد ويتوقع أن يتضاعف بحلول العام 2030م بسبب زيادة السمنة ، والتي تؤدي إلى خلل في إفراز هرمون الأنسولين ، وكذلك ارتفاع المعدل العمري للأشخاص في الدول المتقدمة .
وكذلك فان الدهون الزائدة عادة ما يكون عبئا بدنيا ، واجتماعيا ، ونفسيا ، واقتصاديا وقد يكون هو المشكلة الصحية الكبرى لدى الكثير من الأشخاص ، ولكنه يعتبر عرضا وليس مرضا ، وهو يعد من المشاكل الصحية الأقل تعقيدا ، وتعتبر السمنة إحدى المشكلات الصحية الشائعة المرتبطة بقلة أو عدم ممارسة النشاط البدني ولا يقصد بالسمنة زيادة الوزن فقط ، ولكن أيضا زيادة الدهون ويوجد ما يزيد عن 50 % من كبار السن مصابون بداء السمنة ، وتقع خطورتها في ارتباطها إحصائيا وفسيولوجيا بأمراض القلب الوعائي ، كما تسهم السمنة أيضاً في مشكلات أخرى غير مباشرة مثل الاكتئاب والاضطرابات النفسية والاجتماعية وكذلك الاقتصادية .
نظراً لأهمية ممارسة النشاط البدني في عمليات التأهيل وسرعة الاستشفاء وتحقيق اللياقة البدنية يعد الفرد في أمس الحاجة إلى زيادة معدلات الحركة والنشاط للمحافظة على الصحة واللياقة كما أن التمرين الرياضي يفيد الإنسان ويقيه من كثير من الأمراض ، أشهرها مرض البدانة والبول السكري وأمراض ضغط الدم حيث أن العامل الأساسي في إصابته بمثل هذه الأمراض هو الراحة وعدم بذل الجهد البدني .
ويري الباحث أن ممارسة التمرينات الهوائية يمكن أن تتضمن استمتاعا بالحياة التي وهبها الله إلينا ، فنحيا حياه مرحة وتعطي فرصة للفرد لحمايته ووقايته من الأمراض .
ونظرا لما للرياضة من أهمية كبيرة ومن هنا يرى العلماء أن ممارسة الرياضة لها دور كبير في المحافظة على صحة الإنسان والارتقاء به بصفه عامة والتمرينات الهوائية بصفة خاصة في تحقيق البناء الجسمي والحركي لكل فرد ، فلقد خلق الله الجسم البشري للحركة والنشاط والعمل لا للخمول والكسل وإذا لم يستغل فيما خلقه الله له يتلف ويصبح أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المختلفة ، وتعد الرياضة وسيلة لاكتساب الصحة بل هي وسيلة للوقاية من كثير من الأمراض قبل أن تكون علاجا ، وممارسة الرياضة بصورة منتظمة شبه يومية توفر وسيلة فعالة لاطمئنان الفرد على صحته وهي الوسيلة الأسهل والأرخص لاكتساب الصحة والمحافظة عليها .
ونظرا لخطورة السمنة على الصحة بصفة عامة فقد أول الأطباء اهتماما خاصا لدراسة الأمراض المتعلقة بالسمنة والاستراتيجيات الملائمة لتخفيض الوزن ، وأوضحت بعض الدراسات أن تخفيض الوزن بنسبة تتراوح بين 5 % و 10 % كفيل بتحسين المستوى الصحي العام للإنسان ، وأن تخفيض الوزن بنسبة ( 5 % ) تقريبا يساعد على تخفيض احتمالات الإصابة بمرض السكري بنسبة ( 85 % ) .
كان هذا دافعاً للباحث الاهتمام بهذه الدراسة للحد من انتشاره لدي الأسوياء الذين لديهم الاستعداد للإصابة به من ناحية والوقاية من المضاعفات الجانبية الناجمة عن المرض من الناحية الأخرى وذلك انطلاقاً من مبدأ ( طب المستقبل هو الطب الوقائي ) وكذلك ( الوقاية خير من العلاج ) .
هذا ما دعا الباحث إلي عمل برنامج عبارة عن تمرينات هوائية مقننة ومنظمة ومبنية علي أسس علمية وإرشادات غذائية لمرضى ما قبل السكري والمرضى حديث الإصابة بمرض السكري النوع الثاني .
هدف البحث :
يهدف البحث إلى تصميم برنامج عبارة عن تمرينات هوائية وإرشادات صحية لمرضى السكري النوع الثاني ومعرفة تأثيره على :
1. المتغيرات البيولوجية ( معدل ضربات القلب ، السعة الحيوية ، ضغط الدم ، مستوى الجلوكوز بالدم ، مستوى الكوليسترول بالدم ، نسبة السكر التراكمي بالدم ) لدى مرضى السكري النوع الثاني .
2. متغيرات مكونات الجسم ( نسبة الدهون في الجسم ، وزن الجسم ) لدى مرضى السكري النوع الثاني .
فروض البحث :
في ضوء أهداف البحث يفترض الباحث الآتي :
1. توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي رتب القياسين القبلي والبعدي للمجموعة المستخدم معها الإرشاد الصحي في المتغيرات البيولوجية وتركيب الجسم وفي اتجاه القياس البعدي .
2. توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي رتب القياسين القبلي والبعدي للمجموعة المستخدم معها البرنامج الرياضي في المتغيرات البيولوجية وتركيب الجسم وفي اتجاه القياس البعدي .
3. توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي رتب القياسين القبلي والبعدي للمجموعة المستخدم معها الإرشاد الصحي والبرنامج الرياضي في المتغيرات البيولوجية وتركيب الجسم وفي اتجاه القياس البعدي .
4. توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات القياسات البعدية للمجموعات الثلاثة قيد البحث في المتغيرات البيولوجية وتركيب الجسم وفي اتجاه المجموعة الثالثة المستخدم معها الإرشاد الصحي والبرنامج الرياضي .
منهج البحث :
وفقاً لطبيعة مشكلة البحث وتحقيقاً لأهدافه واختباراً لفروضه اتبع الباحث المنهج التجريبي بتطبيق القياس القبلي والبعدي لثلاث مجموعات تجريبية :
- المجموعة التجريبية الأولى التي تستخدم الإرشاد الصحي فقط .
- المجموعة التجريبية الثانية التي تستخدم البرنامج الرياضي فقط .
- المجموعة التجريبية الثالثة التي تستخدم الإرشاد الصحي مع البرنامج الرياضي معاً .
مجتمع البحث :
يتمثل مجتمع البحث في مرضى السكر النوع الثاني في المرحلة العمرية من 50 إلى 55 سنه بمحافظة المنيا – والمشاركين في المترددين على مراكز شباب إدارة شباب المنيا وقد بلغ عددهم 245 مشارك .
عينة البحث :
قام الباحث باختيار عينة البحث بالطريقة العشوائية من مجتمع البحث وقد بلغت إجمالي عينة البحث 30 مريض بنسبة مئوية 12.24 % ، وقد تم توزيع عينة الدراسة توزيعاً عشوائياً على مجموعات البحث الثلاثة .
البرنامج الرياضي المقترح
قام الباحث بإعداد البرنامج الرياضي المقترح لعدد 12 أسبوع وبإجمالي 36 وحدة تدريبية بواقع 3 وحدات أسبوعياً ، وتم تحديد شكل دورة حمل التدريب اليومية بنسبة ( 2 : 1 ) بمعنى أن هناك يومان يكون فيهما الحمل مرتفع الشدة ويوم متوسط الشدة .
وحدات الإرشاد الغذائي
قام الباحث بإعداد برنامج للتوجيه والإرشاد الغذائي والذي كانت وحدة منفصلة عن زمن البرنامج الرياضي المقترح ، وتم تخصيص يوم الجمعة من كل أسبوع للتثقيف الغذائي وبالتالي أصح إجمالي وحدات التثقيف الغذائي 12 وحدة تثقيفية ، وقد احتوت الوحدات على الموضوعات متعلقة بالبحث ، كما استعان الباحث في تطبيق البرنامج الإرشادي على ملصقات – لوحات توضيحية – مطويات .
الاستنتاجات والتوصيات
أولاً : الاستنتاجات
في ضوء نتائج البحث تحقيقاً لهدفه والتي جاءت من خلال التأكد من الفروض التي وضعت لذلك فقد توصل الباحث إلى ايجابية البرنامج المقترح المستخدم الإرشاد الصحي والبرنامج الرياضي في تحسين المتغيرات البيولوجية وتركيب الجسم لدي أفراد عينة البحث ، وتبين ذلك من خلال :
 وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي القياسين البعديين للمجموعة المستخدم معها الإرشاد الصحي والمجموعة المستخدم معها البرنامج الرياضي في المتغيرات البيولوجية وتركيب الجسم وفي اتجاه المجموعة المستخدم معها الإرشاد الصحي .
 توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي القياسين البعديين للمجموعة المستخدم معها الإرشاد الصحي والمجموعة المستخدم معها الإرشاد الصحي والبرنامج الرياضي وفي اتجاه المجموعة المستخدم معها الإرشاد الصحي والبرنامج الرياضي .
 توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي القياسين البعديين للمجموعة المستخدم معها البرنامج الرياضي والمجموعة المستخدم معها الإرشاد الصحي والبرنامج الرياضي وفي اتجاه المجموعة المستخدم معها الإرشاد الصحي والبرنامج الرياضي .
ثانياً : التوصيات
في ضوء استنتاجات البحث يوصي الباحث بالآتي :¬
1. تطبيق البرنامج الرياضي المقترح باستخدام التمرينات الهوائية والبرنامج الإرشادي التثقيفي الغذائي .
2. اعتماد التمرينات الهوائية اليومية ضمن برتوكول علاج مرضى السكر النوع الثاني .
3. الحرص على ممارسة النشاط الرياضي يومياً حتى تصبح جزء من الحياة اليومية .
4. ضرورة ممارسة التمرينات الهوائية حيث تعود بالفوائد العامة والخاصة على خفض الوزن ، والمساهمة الايجابية في تنمية مستوى اللياقة البدنية والبيولوجية.