Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير برنامج تدريبي تثقيفي لكوادر محافظة القليوبية حول الانقاذ والإسعافات الأولية وفقا لبعض المعايير الدولية الحديثة /
المؤلف
عنتر، مصطفى احمد مصطفى.
هيئة الاعداد
باحث / مصطفى احمد مصطفى عنتر
مشرف / حسين درى اباظة
مناقش / ممدوح محمد الغريب الشناوي
مناقش / محمد عبد الحميد طه
الموضوع
الاسعافات الاولية. التربية البدنية الجوانب الصحية.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
143 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
مناهج وطرق تدريس
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية الرياضية - قسم نظريات وتطبيقات الرياضات المائية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 143

from 143

المستخلص

مقدمة ومشكلة البحث:
ان التطور السريع في البحث العلمي يستدعي من الباحثين توسيع دائرة أفكارهم والوقوف على كل ما هو جديد في مجالات التدريب الرياضي وبالأخص النشاط التخصصي لكلا منهم ونحن هنا نتعرض لمجال الإنقاذ الذي يتطلب من العاملين به أن يكونوا دائما على دراية تامة بكل ما يستحدث من أبحاث علمية هادفة.
وأن المؤسسات الإنسانية علي مختلف مستوياتها قد اهتمت بدراسة الأمن والسلامة المائية بسبب ما يتعرض له الكبار والصغار من أخطار وحوادث ووضعت أبحاثها ودراستها كأساس لتطوير برامج الأمن والسلامة والإنقاذ ، ولم تعد عملية الإنقاذ مقتصرة علي فريق من مراقبي حمامات السباحة المتخصصين بل جزء من البرامج التعليمية للسباحة ولوائح وقوانين استعمال المياه في الرياضات المائية، وإذا توصلنا إلي تعليم كل طفل وبالغ كيف ينقذ أو يساعد نفسا بشرية بالإضافة إلي نفسه وبالإمكانيات التي تناسب كل فرد بدنيا ومهاريا لامكن تجنب الآلاف من حوادث الغرق التي لا يكاد يخلو منها أحوض السباحة.
والسبب الأساسي في أهمية تعلم اكبر عدد من الناس لمبادئ الأمن والسلامة والإنقاذ هو أن الفارق بين الموت والحياة في الحوادث المائية قد لا يزيد عن ثواني محدودة تستدعي من أي إنسان له خبرة أن يتحرك فورا لتقديم المساعدة بدون أن يعرض نفسه هو للخطر ، وقد اهتمت المؤسسات والهيئات علي مختلف المستويات بالدول المتقدمة بدراسة الأمن والسلامة المائية بسبب ما يتعرض له الجميع صغار وكبار من الجنسين لأخطار وحوادث ومن ثم اهتمت أبحاثها بدراسة برامج الأمن والسلامة والإنقاذ للتقليل من حوادث الغرق والتي تعد ثاني سبب رئيسي لحوادث موت الأطفال في مرحلة الطفولة المتوسطة بأمريكا.
وأن هناك مؤسسات تتولي الاهتمام بالمنقذين باعتبارهم الركيزة الأساسية للحد من حوادث الغرق والتقليل منها حيث تؤكد ملابسات هذه الحوادث أنه كان يمكن تجنبها لو أن المنقذ يتمتع بمهارة عالية تمكنه من سرعة اكتشاف الحالة والوصول إليها وإنقاذها.
وأن دراسة الإنقاذ تسعي للتعرف على الأساليب والوسائل التي يجب على المنقذ أن يتبعها لإنقاذ الآخرين مع توفر عوامل الأمن والسلامة له وللمشرف على الغرق للمحافظة على الحياة.
واقتناعا بدور المنقذ الرئيسي في المحافظة على أرواح رواد أماكن السباحة فقد اهتمت مؤسسات الدول المتقدمة باختيار المنقذين وفق اختبارات مقننة ومعايير محددة، ومن أشهر هذه المؤسسات الصليب الأحمر الأمريكي ((ARC وجمعية الشبان المسيحية (YMCA) والاتحاد الدولي للإنقاذ، واهتمت هذه المؤسسات أيضا بتدريب وصقل المنقذين وكذا تنظيم البطولات الخاصة بهم لزيادة دافعيتهم على الاستمرار في التدريب.
وأن المنقذ يعمل لساعات طويلة في النهار دون راحة كما أنه يجبر في بعض الأحيان على القيام بأعمال لا علاقة لها بالإنقاذ، وهذا الإهمال الناتج عن عدم فهم مهمة المنقذ قد يؤدي إلى نتائج خطيرة، فلا يمكن لإنسان مرهق أن توكل إلية مهمة إنقاذ الناس خاصة وأنه معرض طوال النهار لأشعة شمس حارة قد تحد من سرعة خاطرة ولذلك يجب تقسيم عمل المنقذ بحيث نوفر له القليل من الراحة بين الوقت والأخر كما يجب أن يوجد أكثر من شخص واحد للقيام بهذه المهمة.
وأنه يجب أن يتصف المنقذ بالسرعة وحسن التصرف والجري للنزول إلى الماء والقدرة على السباحة والبحث والانتشال وان يكون ملما إلماما كافيا بأدوات الإنقاذ وكيفية استخدامها وان يكون على دراية كافية بطبيعة عملية الإنقاذ ولدية صبر وقوة إرادة ومتمتعا بسمات الشجاعة والإيمان بالله.
ويري الباحث أنه يجب الاهتمام بالإنقاذ وإعداد كوادره والمتمثلين في أفراد الإنقاذ حيث يقع الجزء الأكبر على عاتق مثل هؤلاء الأفراد بالإضافة إلى الأدوات المستخدمة، فهي لا تعد مهنة لكسب قوت اليوم بل هي رسالة سامية للإنسانية داخل المنقذ، كما أنها لا تقاس بعدد عمليات الإنقاذ التي تتم وإنما هي الحد من حالات الغرق التي تحدث بين الحين والأخر.
ومع بداية الموسم الصيفي يزداد الإقبال علي المؤسسات الترويحية كالنوادي والساحات الرياضية ومراكز الشباب حيث المتعة والترويح عن النفس من خلال ممارسة جميع ألوان النشاط الرياضي وتعد السباحة لونا من ألوان النشاط الرياضي الذي يري إقبالا غير عاديا من قبل جميع المراحل السنية سواء أطفالا أو رجالا أو سيدات وذلك من خلال ممارسة السباحة الترويحية والترفيهية في حمامات السباحة والموجودة داخل تلك المؤسسات الرياضية وغيرها ، ومن هنا كان علي تلك المؤسسات بالتعاون مع الاتحاد المصري للسباحة والانقاذ أن تولي اهتمامها تجاه هذا النشاط لما يتصف به هذا النشاط من أنه سلاح ذو حدين أساسيين أولها المتعة والسرور والبهجة التي يضيفها هذا النشاط علي ممارسيه ، أما الحد الثاني للسباحة وهو المخاطر والحوادث التي يتعرض لها الممارسين أثناء تواجدهم بحمام السباحة والمتمثلة في حالات الغرق والإصابات التي يتعرض لها تلك الممارسين حيث مع ازدياد الأعداد داخل حمام السباحة في الفترات الحرة تزداد ظهور حالات الإصابة بالغرق بين الأطفال والرجال والسيدات بشكل كبير ولذا كان علي تلك المؤسسات أن تولي اهتمامها تجاه هذا الحدث الذي يشكل خطر كبيرا علي الممارسين وأيضا يظهر الاهتمام بهذا الحد في اختيار الكوادر من الأفراد الذين يقومون بعملية الإنقاذ لما لعملية الإنقاذ من أهمية قصوى حيث يعد المنقذ فرد أساسيا في داخل تلك المؤسسات الترويحية فضلا عن أهمية تواجده للحد من مخاطر الغرق التي يتعرض لها أعداد كبيرة جدا من المترددين علي حمامات السباحة وغيرها من المؤسسات الترويحية.
أن المنقذين في المجتمع العربي لم يحظوا بالاهتمام الكبير من قبل المؤسسات المعنية بالأمن والسلامة وكذلك من قبل الباحثين في مجال التربية الرياضية من حيث الاختيار والتأهيل والنهوض بالمستوي فيما يجب أن يكون علية من جانب وقريبا من المستويات العالمية من جانب أخر، مما أدي إلى انخفاض ملحوظ في مستوياتهم الأدائية.
حيث يري الباحث ان اختيار أفراد الإنقاذ أو القائمين بعملية الإنقاذ يقتصر علي الحصول علي دورة الإنقاذ فقط دون النظر إلي الخبرة العملية لهؤلاء المنقذين ودون النظر لمدي كفاءتهم في عملية الإنقاذ مما أدي إلي ظهور حالات الغرق في تلك المؤسسات حيث أن تلك الأفراد غير مدربين تدريب عاليا علي الإنقاذ ولا يتمتعون بكفاءة عالية سواء بدنية أو مهارية للقدرة علي مكافحة والحد من حالات الغرق ، ويجب أن يتمتع فرد الإنقاذ بكفاءة عالية والمتمثلة في كفاءة الجهازين الدوري والتنفسي وذلك للقدرة علي تنظيم تنفسه ، وكذلك أن يتمتع المنقذ بقدر عاليا من السعة الحيوية ، وكذلك ارتفاع الحالة الوظيفية العامة للمنقذ وقدرته علي استغلال الحد الأقصى للأكسجين ونظام الطاقة الصحيح له ، وكذلك عدد مرات التنفس في الدقيقة ، ومن ناحية أخري فإن الاهتمام بالكفاءة المهارية للمنقذين حيث تعد عصب عملية الإنقاذ وهي قدرة المنقذ علي إنجاز مهارات الإنقاذ بشكل دقيق وسريع حيث أن التعرض للغرق لحظة وهي اللحظة الفارقة ما بين الحياة والموت فيجب علي المنقذ أن يكون معدا مهاريا بشكل عالي يكسبه القدرة علي إنجاز عملية إنقاذ الغريق في أقل زمن ممكن وتتحدد مهارات الإنقاذ ما بين الجري والنزول والسباحة والبحث والانتشال وكذلك السباحة بالغريق لتأمين حياته.
ومما سبق توصل الباحث إلي أنه يجب أن يتم انجاز تلك الأعمال في أقل وقت ممكن وبأقصى سرعة ممكنة الأمر الذي يتطلب ومستويات عالية من الكفاءة البدنية والمهارية للمنقذ ذلك الأمر الذي يستوجب خضوع القائمين بعملية الإنقاذ للبرامج الرياضية المعدة جيدا للارتقاء بالكفاءة البدنية والمهارية لهم وليس فقط الاكتفاء والاقتصار على اجتياز الدورة المؤهلة للعمل في مجال الإنقاذ.
ومن خلال خبرة الباحث توصل الي أهمية وضع برنامجا يساعد القائمين بعملية الإنقاذ علي رفع الكفاءة المهارية والتي تخدم عملية الإنقاذ داخل حمامات السباحة، وللمحافظة على الحياة والحد من مخاطر الإصابة بالغرق.
أننا في حاجة ماسة إلي رفع مستوي أداء المنقذين لتأكيد سلامة رواد أماكن السباحة وذلك بتدريب المنقذين العاملين بحمامات السباحة من خلال وضع برنامج لتحسين بعض المهارية كأحد الخطوات الهامة في إعداد جيل من المنقذين الذين يتمتعون بمستوي عالي من الكفاءة حيث أن هذا التوجه له أثرة الإيجابي فهو يمثل استثمارا بشريا من نوع خاص.
ومن هنا تظهر أهمية الدراسة في كونها دراسة للارتقاء بكفاءة المنقذ المهارية والمعرفية وذلك من خلال برنامج تدريبي تثقيفي .
أهداف البحث:
- تصميم برنامج تدريبى تثقيفي مقترح لدورات الانقاذ.
- التعرف علي تاثير البرنامج التدريبى التثقيفي المقترح علي أداء مهارات الانقاذ قيد البحث .
- التعرف علي تاثير البرنامج التدريبى التثقيفي المقترح علي المعلومات والمعارف الخاصة بمهارات الإنقاذ والاسعافات الاوليه للغرقي قيد البحث .
فروض البحث:
4- توجد فروق دالة إحصائياً بين القياسين القبلي والبعدي في أداء بعض مهارات الإنقاذ والتحصيل المعرفي في الانقاذ والاسعافات الأولية لصالح القياس البعدي للمجموعة الضابطة.
5- توجد فروق دالة احصائيا بين القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية في أداء بعض مهارات الإنقاذ والتحصيل المعرفي في الانقاذ والاسعافات الأولية في السباحة لصالح القياس البعدي.
6- توجد فروق دالة احصائيا بين القياسين البعديين للمجموعتين الضابطة والتجريبية في أداء بعض مهارات الإنقاذ والتحصيل المعرفي في الانقاذ والاسعافات الأولية في السباحة لصالح المجموعة التجريبية
إجراءات البحث :
منهج البحث:
استخدم الباحث المنهج التجريبي باستخدام التصميم التجريبي لمجموعتان إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة باستخدام القياس القبلي والبعدي لكل مجموعة وذلك لمناسبته لطبيعة هذا البحث.
مجتمع وعينة البحث:
يتمثل مجتمع البحث في المنقذين بمحافظة القليوبية للعام (2018) م المتقدمين للحصول على دورة انقاذ من الاتحاد المصري للغوص والانقاذ، والبالغ عددهم(70) متقدم لدورة الانقاذ , وقام الباحث باختيار عينة البحث بالطريقة العشوائية من مجتمع البحث و البالغ قوامها (40) متدرب بنسبة مئوية بلغت (57.14%) من مجتمع البحث ، ممن لم يسبق لهم ممارسة مهارات الانقاذ , وتم تقسيمهما إلى مجموعتين أحداهما ضابطة والأخرى تجريبية , ، بالإضافة إلي (20) متدرب عينة استطلاعية لتفعيل التجربة الاستطلاعية للبحث وإجراء المعاملات العلمية ،وتم استبعاد (10) متدربين ممن لم يستطيعوا اجراء الاختبارات للاشتراك في دورة الانقاذ
الاستنتاجات والتوصيات :
أولا: الاستنتاجـات:
في ضوء أهداف البحث وإجراءاته وما أظهرته المعالجات الإحصائية وكذا مناقشة النتائج تمكن الباحث من التوصل إلي الاستنتاجات التالية : -
4- يؤثر البرنامج التدريبي التثقيفي المقترح تأثيراً إيجابياً على تعلم مهارات الانقاذ.
5- يؤثر البرنامج التدريبي التثقيفي المقترح تأثيراً إيجابياً على التحصيل المعرفي لمهارات الانقاذ
6- يؤثر أسلوب التعلم التقليدي تأثيراً إيجابياً على تعلم مهارات الانقاذ.
7- يؤثر البرنامج التدريبي تأثيراً أكثر إيجابية من الاسلوب التقليدي في تعلم مهارات الانقاذ
ثانيا: التوصيــات:
في ضوء ما اسفرت عنه النتائج فإنه يمكن الوصول الي بعض التوصيات الاتية:
6- إجراء دراسات تهتم بتطوير نظريات خاصة لهذا النوع من أنواع البرامج التدريبية التثقيفية
7- اجراء بحوث مشابهة لتحسين الأداء المهارى في رياضة الانقاذ بأحواض السباحة.
8- اجراء بحوث مشابهة لتحسين الأداء المهارى في رياضة الانقاذ بالمياه المفتوحة.
9- ضرورة عقد دورات تدريبية للقائمين على تدريس مهارات الانقاذ وذلك من أجل التعرف على البرامج التدريبية.
10- الاهتمام بتدريس المحتوي المعرفي بجانب المحتوي المهارى لمهارات الانقاذ.