الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 136 |  |  |
| | | from | 136 | | |
Abstract
تكيسات العظام البسيطة هي آفات عظمية تشبه أورام العظام الحميدة وتؤثر بشكل رئيسي على عظم الفخذ القريب وعظم العضد القريب، تُعرف أيضًا باسم الأكياس العظمية أحادية الغرفة أو الانفرادية وتحتوي على سائل مصلي وتكون مبطنة بغشاء ليفي و بالرغم أن السبب الدقيق لحدوثها غير معروف إلا أن الباحثين يعتقدون أنها تتطور نتيجة لخلل في نمو العظام مما يؤدي إلى ملء السائل لهذا العيب وفي النهاية يؤدى إلى ترقق وتمدد العظم المحيط. توجد الأكياس العظمية البسيطة بشكل شائع عند الأطفال منذ الولادة وحتى سن العشرين كما تشكل نسبة ثلاثة بالمائة من آفات العظام الأولية ومع ذلك فإن معدل الحدوث الفعلى غير معروف بدقة حيث أن العديد من هذه الحالات غير مكتشفة. تشمل الأعراض ألمًا أو تورمًا أو تصلبًا في أقرب مفصل. غالبًا ما يكون الكسر المرضي هو أول علامة على الإصابة. في الواقع هذا هو أكثر المضاعفات شيوعًا لـهذا المرض ويحدث في حوالي 66 ٪ من الحالات .فى المرضى الأكبر سنًا يرتفع معدل الإصابة بمواقع غير نمطية مثل العقب ، والكاحل ، والحرقفة ولكن عادة ما تكون الآفة بدون أعراض ويتم اكتشافها بالصدفة. ن الناحية الإشعاعية ، يكون ظهور هذه الآفات هو ظهور آفة مركزية محدودة جيدًا ، وشفافة مع حواف متصلبة. تقع الآفة داخل الشلل أو الكردوس للعظم الطويل متاخمة أو بعيدة عن صفيحة النمو الغضروفية. لا يوجد إجماع على أفضل علاج لهذه التكيسات كما أن العلاج التحفظى عن طريق المتابعة يجدى نفعًا فى كثير من الأحيان وخاصة الحالات التى لا تظهر عليها أعراض مرضية.حيث يمكن علاج التكيسات العظمية البسيطة عن طريق الحقن المباشر داخل الكيس لمواد معينة مثل: الكورتيكوستيرويدات و نحاع العظام وبدائل العظام وكذلك عن طريق كحت و ترقيع العظام ويجب التنويه أن العديد من العوامل مثل الحجم وقوة العظام وعمر المريض ومستوى النشاط تلعب دورًا عند التفكير في مسار العلاج الأنسب. حمض الهيالورونيك وهو مادة كيميائية توجد بشكل طبيعي داخل أنسجة الجسم مثل الجلد والعينين والنسيج الضام والغشاء الزلالي وقد تم استخدامه على نطاق واسع كحامل توصيل لعوامل النمو في الجسم الحي كما أظهرت معظم الدراسات أن حمض الهيالورونيك كحامل توصيل لعوامل النمو يمكن أن يعزز تكوين العظام. في العقود الأخيرة ، تم استخدام حمض الهيالورونيك على نطاق واسع في تجديد العظام وهو حاليًا موضوع شائع لا سيما في مجالات وجراحات الوجه والأسنان . ومع ذلك ، بعد البحث المكثف في الأدبيات ، وعلى حد علمنا هناك ندرة في الدراسات التي تقيِّم دور حقن حمض الهيالورونيك في إدارة التكيسات العظمية البسيطة. تهدف هذه الدراسة إلى تقييم فاعلية الحقن الموضعى لحمض الهيالورونيك في علاج التكيسات العظمية. هذه الدراسة هي دراسة مستقبلية تشمل 25 حاله خضعوا جميعًا لعملية حقن لاكياس العظام البسيطة بحمض الهيالورونيك. تعرضت جميع الحالات لأخذ التاريخ الكامل والفحص البدني الشامل والتحقيقات المخبرية الروتينية و الإشعة اللازمه. يُخدر المريض كليا ويتم تعقيم الطرف الذى يوجد به الكيس العظمى و تبدأ الجراحة عن طريق إدخال إبرتين مجوفتين داخل الكيس وذلك تحت تأثير الأشعة والذى من خلالهما يمكن غسل الكيس أكثر من مرة بواسطة محلول ملح ثم حقن حمض الهيالورونيك. تتم المتابعة بعد اسبوع بالعيادة الخارجية ثم كل ثلاثة أشهر بعد ذلك لعمل أشعة عادية ومتابعة التئام الكيس العظمى ويتم التقييم النهائي بعد مرور عام كامل من إجراء الجراحة. لقد حققت هذه الدراسة نتائج ممتازة حيث أن نسبة الشفاء 84% كما تتميز طريقة الحقن بعدم وجود جرح بعد العملية وبالتالي تقل المضاعفات الناتجة عن الندب الجراحي كما تتميز بعدم الحاجه لبقاء المريض داخل المستشفي فيمكن أن يخرج المريض من المستشفي في نهاية يوم العملية ومن مميزاتها أيضاً توافر العقار المطلوب للحقن وبتكلفة قليلة علي المريض.