Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
آليات إدارة المواهب القيادية لدى مديري مدارس التعليم الثانوي بمصر /
المؤلف
الهادي، منة الله محمد.
هيئة الاعداد
باحث / منة الله محمد الهادي
مشرف / هناء أحمد محمود
مشرف / مني عبدالغني عبدالستار
الموضوع
الادارة المدرسية. مصر.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
180 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التعليم
الناشر
تاريخ الإجازة
22/7/2023
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - الإدارة التعليمية والتربية المقارنة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 205

from 205

المستخلص

يعتمد نجاح المؤسسات التعليمية علي توفير قيادات مدرسية واعية لإدارته، قادرة علي التخطيط السليم والتنفيذ الدقيق لخطط التعليم، لذلك فإن إختيار القيادات المدرسية يعد مفتاح للإصلاح التربوي، ولهذا يعد القرار الخاص بإختيار مدير المدرسة من أهم القرارات التي تؤثر علي تحقيق المدرسة لفعاليتها، لذلك تمثل إدارة المواهب القيادية أهمية فاعلة للمبادرة في بناء قيادات مدرسية ذات كفاءة عالية، فلا يمكن للمؤسسات التعليمية المضي نحو التطوير والتقدم إلا من خلال التخطيط الجيد لإحتياجاتها من القيادات الموهوبة، وإستقطابها وتطويرها والإحتفاظ بها، ولهذا تعتبر إدارة المواهب القيادية مصدرا للريادة والتميز، حيث إن ممارسة مدارس التعليم الثانوي العام بمصر لعمليات إدارة المواهب القيادية من إستقطاب وتطوير والإحتفاظ بها وتخطيط التعاقب الوظيفي لها يساعد المدرسة علي توفير إحتياجاتها من الكوادر البشرية المستقبلية القادرة علي العمل بمسؤولية ومرونة وسرعة في إتخاذ القرارات.
ثانيا: مشكلة الدراسة:
هناك بعض المعوقات التي تحول تطبيق إدارة المواهب القيادية في التعليم الثانوي العام بمصر ومنها( إستخدام أساليب إختيار تقليدية للقيادات المدرسية في التعليم الثانوي، عدم فهم القادة للآليات عمل إدارة المواهب القيادية، حيث إنها شئ غامض وغير واضح بالنسبة لهم، عدم وجود حوافز ترتبط بالأداء المتميز) وفي ضوء ذلك يمكن توضيح أوجه القصور في إعداد وإختيار القيادات المدرسية:
1- وجود قصور في معايير إختيار القيادات المدرسية في مدارس التعليم الثانوي العام حيث أوضحت الدراسات أن الطرق المتبعة في إختيار القادة حسب الأقدمية لا علي أساس الخبرة، وأن برامج الإعداد يغلب عليها الجانب النظري، وكذلك الإسلوب الأساسي المستخدم في برامج إعداد القيادات المدرسية هو إسلوب المحاضرات.
2- أن واقع العمل لمديري مدارس التعليم الثانوي العام بمصر يشير إلي كثير من جوانب القصور في عمليات التخطيط والتنظيم والإشراف والرقابة وتقويم الأداء المدرسي، وقد أوضحت الدراسات ما يلي:
3- إفتقاد بعض مديري المدارس الثانوي العام القدرة علي تقديم أفكار جديدة وعملية لتحسين وتطوير الأداء المدرسي.
4- ضعف تشجيعهم لمبادرات فرق العمل ومقترحاتها إلي جانب تسلط النظام المركزي الذي يضعف الموهبة والإبداع ولا يسمح بالموائمة مع التغييرات الحالية بالمدرسة الثانوي العام.
وفي ضوء ما سبق تتبلور مشكلة الدراسة في السؤال الرئيسي التالي:
كيف يمكن إدارة المواهب القيادية لدي مديري التعليم الثانوي العام بمصر؟
ويتفرع عنه التساؤلات التالية:
1- ماهية القيادة وأنماطها وأساليب إختيار القيادات ومراحل إكتشافها؟
2- ما الأسس النظرية لإدارة المواهب القيادية ؟
3- ما واقع إدارة المواهب القيادية في مدارس التعليم الثانوي العام في محافظة بني سويف؟
4- ما الآليات المقترحة لإدارة المواهب القيادية في مدارس التعليم الثانوي العام بمصر؟
ثالثا: أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة إلي التعرف علي:
1- عرض الأسس النظرية لإدارة المواهب القيادية والتعرف علي أهميتها وأهدافها وإستراتيجياتها وعملياتها والإستفادة من آلياتها في تأهيل المديرين بالتعليم الثانوي العام بمصر.
2- التعرف علي القيادة وأهميتها وأهدافها وأنماطها والسمات القيادية.
3- التعرف علي أساليب إختيار القيادات المدرسية ومراحل إكتشافهم في مدارس التعليم الثانوي العام بمصر.
4- رصد واقع إدارة المواهب القيادية في مدارس التعليم الثانوي العام في محافظة بني سويف.
5- التعرف علي معوقات تطبيق إدارة المواهب القيادية في مدارس التعليم الثانوي العام بمصر.
6- إقتراح تصور مقترح لآليات إدارة المواهب القيادية في مدارس التعليم الثانوي العام بمصر.
رابعا: أهمية الدراسة:
تتضح أهمية الدراسة من خلال ما يلي:
أ- الأهمية النظرية:
1- تساهم في زيادة الوعي التربوي لدي المسؤولين بوزارة التربية والتعليم بضرورة إختيار مديري المدارس الثانوي العام وتأهيلهم علي أساس موهبتهم القيادية وكفاءتهم.
2- تساهم في رفع كفاءة العاملين الموهوبين بالمدرسة، عن طريق تفعيل سياسات وإستراتيجيات للمباردة في إكتشاف القيادات الموهوبة وتطويرها والإحتفاظ بها.
3- توفر قيادات مدرسية موهوبة ومتميزة في مدارس التعليم الثانوي العام بمصر، وذلك لضمان الحصول علي الأداء المتميز، وتحسين الوضع التنافسي لها.
ب- الأهمية التطبيقية:
1- يستفيد من هذه الدراسة القيادات بالمدارس الثانوية العامة المتمثلة في( مدير المدرسة، والوكيل، والمعلمين الأوائل) من ذوي المهارات والخبرات والمواهب التي تمكنهم من تجويد العمل في مدارس التعليم الثانوي العام بمصروتحقق تميزها.
2- تحسين الممارسات الخاصة بإختيار القيادات المدرسية وإعدادهم وتطويرهم من خلال عمليات إدارة المواهب القيادية التي تبدأ بإستقطاب المواهب القيادية وتنتهي بالمتابعة وتقويم الأداء.
3- قد تساعد في تطوير عملية إختيار وتأهيل القيادات المدرسية من خلال الآليات المقترحة لإدارة المواهب القيادية التي يمكن أن تسهم في تطوير إدارة مدارس التعليم الثانوي العام وتحقق الميزة التنافسية لها.
خامسا: منهج الدراسة:
استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، ذلك لكونه أكثر المناهج الملائمة لمعرفة الأسس النظرية لإدارة المواهب القيادية في مدارس التعليم الثانوي العام بمصر، وأهميتها وأهدافها وعملياتها ونماذجها العالمية ومعوقات تطبيقها.
سادسا: أدوات وعينة الدراسة:
اعتمدت الدراسة علي الإستبانة أداة لها حيث طبقت علي عنية من المديرين والوكلاء والمعلمين الأوائل في مدارس التعليم الثانوي العام الحكومي والخاص بمحافظة بني سويف، وذلك بهدف التعرف علي واقع إدارة المواهب القيادية في التعليم الثانوي العام.
سابعا: حدود الدراسة:
الحد الموضوعي: إعتمدت الدراسة علي مدخل إدارة المواهب القيادية والذي يعتمد علي العمليات التالية:[ استقطاب المواهب القيادية، تطوير المواهب القيادية، الإحتفاظ بالمواهب القيادية، تخطيط التعاقب الوظيفي، ومعوقات إدارة المواهب القيادية] في مدارس التعليم الثانوي العام بمصر.
الحد الجغرافي: إقتصرت الدراسة علي التطبيق في مدارس التعليم الثانوي العام الحكومية والخاصة بمحافظة بني سويف، وعددها 75 مدرسة حكومية، و9 مدارس خاصة.
الحد البشري: إقتصرت الدراسة علي عينة من المديرين والوكلاء والمعلمين الأوائل في مدارس التعليم الثانوي العام بمحافظة بني سويف.
الحد الزماني: تم تطبيق أداة الدراسة علي مدار ثلاثة أشهر وهم(أكتوبر ونوفمبر وديسمبر) 2022م.
ثامنا: مصادر الدراسة:
إعتمدت الدراسة علي المصادر التالية:
1- الوثائق الرسمية التي تتمثل في القوانين والقرارات الجمهورية والوزارية والإحصاءات.
2- المعاجم والقواميس المتخصصة في موضوع الدراسة.
3- الكتب والدوريات العلمية العربية والأجنبية والرسائل العلمية.
4- البحوث والمؤتمرات.
تاسعا: خطوات السير في الدراسة:
سارت الدراسة وفق الخطوات التالية:
الخطوة الأولي: تحديد الإطار العام للدراسة، متضمنا: مقدمة الدراسة ومشكلاتها، حدود الدراسة، منهج الدراسة، وأهداف الدراسة وأهميتها، ومصادر الدراسة ومصطلحاتها، والدراسات السابقة، وخطوات الدراسة.
الخطوة الثانية: وضع إطار نظري للدراسة تناول الأسس النظرية للقيادة المدرسية الفعالة وفيه تم تناول( أهمية القيادة وأهدافها، أنماط القيادة ومهاراتها، سمات القائد ومهامه، أساليب إختيار القيادات المدرسية، ومراحل إكتشاف القيادات المدرسية).
الخطوة الثالثة: دار حول الأسس النظرية لإارة المواهب القيادية بالتعليم الثانوي العام، وفيه تم تناول( الموهبة وعلاقتها بالمفاهيم الأخري، نشأة إدارة المواهب وعلاقتها الموارد البشرية، أهداف وأهمية إدارة المواهب، عناصر منظومة إدارة المواهب، نماذج لإدارة المواهب، معوقات إدارة المواهب).
الخطوة الرابعة: تناول واقع إدارة المواهب القيادية في التعليم الثانوي العام دراسة وثائقية، واقع إدارة المواهب القيادية دراسة ميدانية وتشمل: الهدف من الدراسة الميدانية، والعينة، وبناء الأداة وتطبيقها، وتحليل النتائج.
الخطوة الخامسة: طرح آليات مقترحة لإدارة المواهب القيادية لمديري مدارس التعليم الثانوي العام بمصر.
عاشرا: ملخص نتائج الدراسة:
تتمثل نتائج الدراسة فيما يأتي:
أ- ملخص نتائج الدراسة النظرية:
1- لم تعد الإدارة التقليدية قادرة علي الإستجابة لمتغيرات العصر ومتطلباته، لذا يمثل نظام إختيار القيادات المدرسية في التعليم الثانوي العام بعدا محوريا هاما في إدارة رأس المال البشري المدرسي، باعتبارها وسيلة للحصول علي أفضل القيادات المدرسية، وإنتقاء أحسن الكفاءات القيادية الموهوبة لذلك إقتضت الضرورة إلي وجود قيادات تعمل علي الإرتقاء بالعملية التعليمية.
2- توجه النظام التعليمي نحو المرونة، وذلك في ضوء أهداف واضحة ومحددة وفي ضوء رؤية مصر 2030، والخطة الإستراتيجية للتعليم قبل الجامعي2014-2030، يمكن الإعتماد علي إستقطاب المواهب القيادية وتبادل الخبرات والإحتفاظ بالمواهب وتطويرهم وتخطيط التعاقب، وهذا ما يسعي لتحقيقه مدخل إدارة المواهب.
3- أن من أهم مميزات تطبيق إدارة المواهب القيادية في مدارس التعليم الثانوي العام بمصر هو قدرتها علي توفير إحتياجاتها من الكوادر البشرية، سعيا إلي بناء قاعدة وظيفية في إعداد القادة وفق أعلي معايير الجودة والأداء المتميز، وتكون قادرة علي تحمل مسؤولية العمل وسرعة إتخاذ القرارات.
4- أن نجاح إستراتيجات وعمليات إدارة المواهب القيادية تتوقف علي تفعيلها وكيفية تنفيذها في مدارس التعليم الثانوي العام، وليس علي تبنيها فقط.
5-أن إدارة المواهب القيادية أحد أهم تصنيفات إدارة المواهب التي تختص بالقيادات في مستوي الإدارة العليا، لذلك فهي تعتمد علي مجموعة من العمليات والإستراتيجيات التي تؤكد علي إستقطاب وتطوير والإحتفاظ بقيادات موهوبة، فهي ليست مجرد إختيار خليفة أو بديل للمناصب القيادية العليا، وإنما هي فرصة حقيقية وفعالة للأفراد لتطوير إمكاناتهم ومهاراتهم وقدراتهم القيادية.
ب- ملخص نتائج الدراسة الميدانية: تلخصت نتائج الدراسة الميدانية فيما يلي:
1- أكدت إجابات العينة أن إدارة المواهب القيادية تعد مطلبا أساسيا لتعزيز وتحسين الأداء المدرسي.
أظهرت نتائج الدراسة الميدانية أن هناك إنخفاض في مستوي تطبيق عمليات إدارة المواهب القيادية وتمثل هذا الضعف في أن هناك ضعف في استقطاب المواهب القيادية الذي جاء بنسبة(1.96)، مما يدل علي أن مدارس التعليم الثانوي العام بمصر بحاجة إلي توفير قوة عمل ذات كفاءة وفعالية.
2- تنمية المواهب القيادية التي أظهرت نتائجه إنه جاء بنسبه (1.98)، ويشير ذلك علي ضعف تنوع أساليب التدريب التي تتناسب مع إحتياجات وأهداف القادة الموهوبين ومع إحتياجات العمل المستقبلي، بالإضافة إلي إفتقار وجود فرصة حقيقية للتدريب وإن وجدت وتوفرت فهي ليست ذات كفاءة عالية.
3- الحفاظ علي المواهب القيادية التي أظهرت نتائجة إنه جاء بين المستوي المنخفض والمتوسط بنسبة(2.04)، ربما يشير ذلك إلي أن هناك قصور في الحفاظ علي المواهب القيادية في مدارس التعليم الثانوي العام، فيمكن أن يرجع هذا القصور إلي غياب وجود معايير للترقية علي أساس الكفاءة والتميز، هذا وبالإضافة إلي قلة توافر الدعم المادي والمعنوي الضروري للتحسين المستمر للمدرسة.
4- تخطيط التعاقب الوظيفي حيث أظهرت نتائج الدراسة غياب تخطيط التعاقب الوظيفي للمواهب القيادية في التعليم الثانوي العام، ويرجع ذلك إلي ضعف أسس ومعايير إختيار القيادات المدرسية.
5- كما أظهرت نتائج الدراسة أيضا أن من أبرز المعوقات التي يمكن أن تواجه تطبيق إدارة المواهب القيادية في مدارس التعليم الثانوي العام( غياب الثقافة والمعرفة بإدارة المواهب القيادية، قلة إمتلاك المدرسة للآليات واضحة للكشف عن القيادات المدرسية الموهوبة غياب الحوافز المادية والمعنوية التي تسهم في تطوير والإحتفاظ بالمواهب القيادية.
حادي عشر: ملامح وإجرءات الآليات المقترحة:
1- صدور قرار بإنشاء قسم بكل إدارة تعليمية يسمي قسم إدارة المواهب ويختص بما يلي:
- أن يتم الفصل بين إدارة الموارد البشرية وإدارة المواهب، علي أن يختص هذا القسم بالمواهب القيادية والكفاءات المتميزة، وأن يكون أيضا العاملين في هذا القسم من الكفاءات.
- تأسيس قاعدة بيانات شاملة ومعلومات عن المواهب القيادية الموجودة في مدارس التعليم الثانوي العام، من حيث أعدادها ومستوياتها وذلك من أجل الإستفادة منها.
- قرار بتخصيص ميزانية كافية لدعم قسم إدارة المواهب، وتخصيص نظام فعال للحوافز والمكافأت للمواهب القيادية.
- وضع معايير محددة للكشف عن المواهب القيادية في مدارس التعليم الثانوي العام وأن تكون هذه المعايير واضحة، والقيام بدراسات ميدانية للكشف عنهم، بحيث يتم وضع القائد المناسب في المكان المناسب.
- أن يكون هذا القسم مسؤول عن تنظيم وتنفيذ ورش عمل للمواهب القيادية[ دورات تدريبية، وبرامج تنمية مهنية لهم] وتقييمهم بشكل مستمر.
2- حث مديري مدارس التعليم الثانوي العام علي تطبيق عمليات إدارة المواهب القيادية، وإقناعهم بمدي أهميتها، للإستفادة منها في تميز المدرسة.
3- تدريب مديري مدارس التعليم الثانوي العام، علي كيفية إستخدام طرق وآليات التقييم المناسبة لمعرفة مستويات المعلمين الموهوبين، ومعرفة جوانب الموهبة لديهم.
المعوقات المتوقعة أمام تطبيق الآليات المقترحة:
1- غموض مفهوم مدخل إدارة المواهب القيادية وعملياتها وكيفية تطبيقها، لدي كثير من العاملين والمنتسبين لوزارة التربية والتعليم.
2- ضعف الإهتمام بالقيادات الموهوبة والتركيز علي الدرجات الوظيفية أكثر من التركيز علي مهارات العاملين.