Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
اتجاهات النخبة نحو تناول البرامج الحوارية لظاهرة التشكيك الديني في التراث الديني /
المؤلف
محمود، غادة احمد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / غادة احمد محمد محمود
مشرف / سحر محمد وهبي
مشرف / خالد فؤاد خاطر
مناقش / سحر محمد وهبي
الموضوع
برامج التلفزيون 105722 التراث الإسلامي 101262
تاريخ النشر
2023 م.
عدد الصفحات
223 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/11/2023
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية الآداب - الإعلام
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 272

from 272

المستخلص

ترتبط البرامج الحوارية ارتـباطاً قوياً بالأحداث الجارية، وتتناول الموضوعات التي تحظى بالاهتمام العام في شتى المجالات، وتشبه هذه البرامج الصحف اليومية التي تعرض الأحداث الجارية، وتستمد هذه النوعية من البرامج موضوعاتها من قضايا المجتمع التي تقدم فيه سواء أكانت هذه القضايا اجتماعية، أو سياسية، أو اقتصادية، أو ثقافية إلخ..، والتي عادةً ما تفرض نفسها، وتكون موضع جدل، واختلاف في وجهات النظر بين الأفراد والجماعات، وتكون مسار انشغال الناس، وحديث مجالسهم، أو تكون ضمن اهتمام بعض الفئات النخبوية في المجتمع، كما أن ظاهرة التشكيك فى الثوابت الدينية والتراث الدينى قد تناولتها البرامج الحوارية في حلقات كثيرة للغاية، بل وأفردت الفضائيات برامجاً كاملة لهذه القضية بغية التشكيك فى التراث الديني ودحض الثوابت الدينية وهدمها بدعاوى كثيرة بهدف التأثير فى عقول الجماهير وتحقيق أهداف مشبوهه، وكما أن هناك برامج حوارية كاملة قد كرست جهودها لتلك الظاهرة وخرج علينا الكثير من الإعلاميين الذين يوجهون سهام النقد للرموز والثوابت الدينية بهدف التشكيك في التراث الديني، فكانت أيضاً للبرامج الحوارية أدواراً ايجابية فى منع هذا الهدم وصد المشككين الذين يحاولون النيل من التراث الدينى ويقفون لكل شاردة وواردة من كتب التراث ومن رجال الدين.
تحديد مشكلة الدراسة
أصبحت ظاهرة التشكيك في التراث الدينى أكثر انتشاراً في وسائل الإعلام وخاصة البرامج الحوارية بالقنوات الفضائية بغرض هدم الثوابت الدينية والانسلاخ من التراث الديني وكرست لذلك برامج كاملة وأصبحت القنوات الفضائية تستقبل ضيوفها المشككين في ثوابت الأديان والمنقبين عن الشبهات، وقد يؤثر ذلك بشكل كبير على العامة من الشعب ويشككهم فى دينهم وفى تراثهم الديني، ولعل النخبة هى الأكثر ثقافة والأقدر على التمييز بين الرث والثمين، ولها رأى واتجاهات نحو ما يتم عرضه بتلك القنوات، والأكثر متابعة لمعالجة البرامج الحوارية بالفضائيات لظاهرة التشكيك في التراث الديني، ولذا فإن المشكلة البحثية لهذه الدراسة تكمن فى معرفة اتجاهات النخبة نحو تناول البرامج الحوارية لظاهرة التشكيك في التراث الديني.
منهج الدراسة استخدمت الدراسة منهج المسح الميداني
أهداف الدراسة وتساؤلاتها
تهدف الدراسة إلى الإجابة على تساؤل رئيس وهو ” ما اتجاهات النخبة نحو معالجة البرامج الحوارية لظاهرة التشكيك في التراث الديني” وينبثق من التساؤل الرئيسي عدة تساؤلات تمثل الإجابة عنها اهداف الدراسة وهي كما يلي :
1- ما مدي كثافة تعرض النخبة للبرامج الحوارية بالفضائيات ودوافعهم لهذا التعرض.
2- ما اتجاهات النخبة نحو معالجة البرامج الحوارية لظاهرة التشكيك فى التراث الديني.
3- ما أهم قضايا التشكيك التي تابعتها النخبة بالبرامج الحوارية بالفضائيات واتجاهاتهم نحو أسلوب معالجتها.
4- ما اتجاهات النخبة نحو مصداقية مقدمي البرامج الحوارية والضيوف القائمين بالتشكيك في التراث الديني.
5- ما مدي ثقة النخبة فى معالجة البرامج الحوارية لظاهرة التشكيك فى التراث الديني.
6- ما اتجاهات النخبة نحو مدى مهنية وحرفية مقدمي البرامج الحوارية بالفضائيات.
فروض الدراسة
تقوم الدراسة على عدة فروض أساسية هي كالتالي:
1. توجد فروق ذات دلالة إحصائية في كثافة متابعة النخبة للبرامج الحوارية تعزي للمتغيرات الديموجرافية ( النوع والسن ومحل الإقامة والمستوى التعليمي وسنوات الخبرة )
2. توجد علاقة ارتباطية دالة إحصائياً بين درجة متابعة النخبة للبرامج الحوارية بالفضائيات وبين اتجاهاتهم نحو معالجة البرامج الحوارية لظاهرة التشكيك فى التراث الديني.
3. كلما زاد تعرض النخبة للبرامج الحوارية بالفضائيات كلما قل مستوي الرضا عن أسلوب معالجة البرامج الحوارية بالفضائيات لظاهرة التشكيك فى التراث الديني.
4. توجد علاقة ارتباطية دالة إحصائياً بين درجة متابعة النخبة للبرامج الحوارية بالفضائيات وبين اتجاهاتهم نحو مستوى مهنية وحرفية مقدمي البرامج الحوارية.
5. توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى متابعة قضايا التشكيك بالبرامج الحوارية تعزي للمتغيرات الديموجرافية ( النوع والسن ومحل الإقامة والمستوى التعليمي وسنوات الخبرة).
6. توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين اتجاهات النخبة نحو مهنية وحرفية مقدمى البرامج الحوارية وبين تقييمهم لأسلوب معالجة تلك البرامج لظاهرة التشكيك في التراث الديني.
7. تقوم البرامج الحوارية بدورها للمسؤولية الاجتماعية في التصدي لظاهرة التشكيك في التراث الديني
8. توجد علاقة ارتباطية بين نوع النخبة (اعلامية، اجتماعية، دينية) وبين اتجاهاتهم نحو معالجة البرامج الحوارية لظاهرة التشكيك فى التراث الديني
_ مجتمع وعينة الدراسة:
تم إجراء الدراسة على عينة قوامها 120 مفردة من النخبة تم اختيارها بطريقة العينة المتاحة من النخب (الإعلامية والإجتماعية والدينية) وذلك بهدف الوصول الى تحقيق أهداف الدراسة وعدم اقتصار العينة على نوع واحد فقط من أنواع النخبة، وتمثلت العينة الإعلامية من جزئين أساسين هما عينة الأكاديميين، وعينة الممارسين) مناصفة بينهم بشكل تقريبي، وكانت عينة الأكاديميين من أساتذة الجامعات في كليات وأقسام الإعلام بجمهورية مصر العربية، بينما تمثلت عينة الممارسين من نواب رؤساء التحرير ورؤساء الأقسام وكبار الصحفيين، وبعض المذيعين في الإذاعة، وتمثلت عينة النخبة الاجتماعية في بعض أساتذة الجامعات ورؤساء منظمات المجتمع المدني، وبعض السياسين، وتمثلت عينة النخبة الدينية في أساتذة جامعة الأزهروالدعاه وأصحاب المراكز العليا بوزارة الأوقاف.
_أدوات جمع البيانات:
1- استمارة الاستبيان
اعتمدت الدراسة علي استمارة الاستبيان كأداوات لجمع البيانات حيث يتم استخدام أداه الاستبيان وهى التي من خلالها يمكن التعرف على معلومات وآراء وأفكار واتجاهات المبحوثين حول موضوع الدراسة، وهي أسلوب لجمع البيانات الذي يستهدف استثارة الأفراد المبحوثين بطريقة منهجية ومقننة لتقديم حقائق أو أراء أو أفكار معينة في إطار البيانات المرتبطة بموضوع الدراسة وأهدافها دون تدخل من الباحث في التقرير الذاتي للمبحوثين في هذه البيانات وهي عبارة عن شكل مطبوع يحتوي على مجموعة من الأسئلة موجهة إلى عينة من الأفراد حول موضوع أو موضوعات مرتبطة بأهداف الدراسة،وتحتوى الاستمارة على 3 أنواع من الأسئلة، أسئلة مفتوحة – أسئلة مغلقة – أسئلة مغلقة مفتوحة.
2- المقابلة المقننة
ولجأت إليها الباحثة كأداة مساعدة للاستبيان من أجل الوصول إلى بيانات كيفية للدراسة، والاجابة عن استفسارات يصعب جمعها عن طريق الاستبيان فقط، كما أن المقابلة توحي بالتقدير والاحترام للنخبة أكثر من توزيع الاستمارة أو إرسالها عبر الإنترنت لهم.
أهم نتائج الدراسة
1- أوضحت الدراسة أن معظم أفراد العينة يتابعون البرامج الحوارية بشكل متوسط، كما أنهم يتابعون ظاهرة التشكيك في التراث الديني من خلال القنوات الفضائية والمنصات الإعلامية المختلفة بدرجة متوسطة أيضاً.
2- أوضحت الدراسة ان أفراد العينة من النخبة المصرية يحملون اتجاهات سلبية نحو مدى مهنية وحرفية مقدمي البرامج الحوارية ويرون انهم يقومون بتوجيه الرأي العام نحو اتجاه معين، ولا يقومون بطرح حلول للمشكلات والقضايا التي يقمون بطرحها في البرامج الحوارية.
3- أوضحت الدراسة أن أفراد العينة يحملون اتجاهات سلبية نحو تناول البرامج الحوارية لقضية التشكيك في التراث الديني ويصفون المعالجة بالمتحيزة، وأن البرامج الحوارية تسير وفق أجندات غربية لها أهداف خبيثة ضد الدين والدولة، وأن البرامج الحوارية تقوم بإجراء مناظرات غير متكافئة بين المشككين والذين يقومون بالرد عليهم، وأن هذه البرامج تقدم مثل هذه القضايا بهدف الإثارة وحصد مشاهدات كثيرة.
4- تشير نتائج الدراسة إلى أن أهم أهداف البرامج الحوارية ومقدميها من مناقشة التشكيك في التراث الديني هو حب الظهور والشهرة على حساب العقيدة الإسلامية، و الهجوم على أعلام وأئمة الإسلام بهدف تشوية صورتهم، و النيل من المقدسات الإسلامية والدينة من كتب التراث ونصوصه.