الفهرس 
الاطار النظرى ودراسات سابقةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 256 |  |  |
| | | from | 256 | | |
المستخلص
وفقًا للطبيعة الاجتماعية للأفراد فإنهم يشعرون دائمًا بضرورة التواصل مع الآخرين ومعرفة ما يفعلون في الوقت الحالي. وبفضل وسائل التواصل الاجتماعي، يتمّ إشباع هذه الرغبة بسهولة؛ حيث يُمكن للأفراد مراقبة ما يحدث مع الآخرين، وما يفعلون في نفس الوقت. ومع انتشار الهواتف الذكية والأجهزة المحمولة الأخرى في السنوات الأخيرة، ازداد عدد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في جميع البلدان بسرعة فائقة، ومع ذلك فقد أدى التطور الكبير في استخدام تلك المواقع إلى ظهور عديد من المشكلات السلوكية والنفسية التي وإن لم تكن حديثة تمامًا؛ لكنها أخذت شكلًا مختلفًا في تفاعلها مع العصر الحديث. ومن هذه المشكلات ”الفُومُوفوبيا FOMO”.
ثانيًا مشكلة الدراسة:
يمكن صياغة مشكلة الدراسة من خلال الإجابة عن الأسئلة الآتية:
1. ما طبيعة العلاقة بين الفُومُوفوبيا والعوامل الخمسة الكبرى للشخصيَّة لدى طلبة كلية التربية جامعة المنوفية؟
2. ما طبيعة العلاقة بين الفُومُوفوبيا وصعوبات تنظيم الانفعالات لدى طلبة كلية التربية جامعة المنوفية؟
3. ما طبيعة العلاقة بين الفُومُوفوبيا والإرجاء الأكاديمي لدى طلبة كلية التربية جامعة المنوفية؟
4. هل يمكن التنبؤ بالفُومُوفوبيا من خلال كلٍّ من (العوامل الخمسة الكبرى للشخصيَّة، صعوبات تنظيم الانفعالات، الإرجاء الأكاديمي) لدى طلبة كلية التربية جامعة المنوفية؟
ثالثًا: أهداف الدراسة:
هدفت هذه الدراسة إلي التعرف على:
1. معرفة طبيعة العلاقة بين الفُومُوفوبيا والعوامل الخمسة الكبرى للشخصيَّة لدى طلبة كلية التربية جامعة المنوفية.
2. معرفة طبيعة العلاقة بين الفُومُوفوبيا وصعوبات تنظيم الانفعالات لدى طلبة كلية التربية جامعة المنوفية.
3. معرفة طبيعة العلاقة بين الفُومُوفوبيا والارجاء الأكاديمي لدى طلبة كلية التربية جامعة المنوفية.
4. إمكانية التنبؤ بالفُومُوفوبيا من خلال كلٍّ من (العوامل الخمسة الكبرى للشخصيَّة، صعوبات تنظيم الانفعالات، الإرجاء الأكاديمي) لدى طلبة كلية التربية جامعة المنوفية.
رابعًا: فرضيات الدراسة:
1- تُوجد علاقة ارتباطيَّة موجبة دالَّة إحصائيًّا بين الفُومُوفوبيا والعوامل الخمسة الكبرى للشخصيَّة لدي طلبة كلية التربية جامعة المنوفية.
2- يمكن التنبؤ بالفُومُوفوبيا من خلال العوامل الخمسة الكبرى للشخصيَّة والمتمثلة في الانبساطيَّة، والعصابيَّة، والمقبوليَّة، ويقظة الضمير، والانفتاح على الخبرة) لدي طلبة كلية التربية جامعة المنوفية.
3- تُوجد علاقة ارتباطيَّة موجبة دالَّة إحصائيًّا بين الفُومُوفوبيا وصعوبات تنظيم الانفعالات لدي طلبة كلية التربية جامعة المنوفية.
4- يمكن التنبؤ بالفُومُوفوبيا من خلال الأبعاد الستة لصعوبات تنظيم الانفعالات والمتمثلة في عدم تقبل الاستجابة الانفعاليَّة، وصعوبة التوجه نحو الهدف، وصعوبة التحكم في الدافعية، وقلة الوعي الانفعالي، والقصور في تنظيم الانفعالات، وقلة وضوح الانفعالات) لدي طلبة كلية التربية جامعة المنوفية.
5- تُوجد علاقة ارتباطيَّة موجبة دالَّة إحصائيًّا بين الفُومُوفوبيا والإرجاء الأكاديمي لدي طلبة كلية التربية جامعة المنوفية.
6- يمكن التنبؤ بالفُومُوفوبيا من خلال أبعاد الإرجاء الأكاديمي والمتمثلة في الاعتقاد في الإرجاء، وسوء التنظيم، عدم تحمل مسئولية الإرجاء، وتجنب المواجهة، صعوبة تحديد الأولويات، سوء إدارة وقت) لدي طلبة كلية التربية جامعة المنوفية.
7- يمكن التنبؤ بالفُومُوفوبيا من خلال أبعاد كلٍّ من (العوامل الخمسة الكبرى للشخصيَّة، وصعوبات تنظيم الانفعالات، والإرجاء الأكاديمي) معًا لدي طلبة كلية التربية جامعة المنوفية.
خامسًا: محددات الدراسة:
تشمل محددات الدراسة الحالية ما يلي:
1) العينة:
تكونت عينة التحقق من الخصائص السيكومترية لمقياس الفُومُوفوبيا من (181) طالبًا، ولمقياس العوامل الخمسة الكبرى للشخصيَّة ومقياس صعوبات تنظيم الانفعالات من (65) طالبًا، ولمقياس الإرجاء الأكاديمي (124) طالبًا من طلاب كلية التربية جامعة المنوفية، وقد شملت عينة التطبيق النهائية على (386) طالبًا (51 من الذكور – 335 من الإناث) يتراوح أعمارهم بين (17: 24) عامًا، وانحراف معياري قدره 17.557.
2) أدوات الدراسة، وشملت:
• مقياس الفُومُوفوبيا (إعداد الباحثة).
• مقياس العوامل الخمسة الكبرى للشخصية (إعداد/ John&Strivastava,1990)، تعريب وتقنين (نعيمة جمال شمس،2004(.
• مقياس صعوبات تنظيم الانفعالات (اعداد/ Gratz&Romer,2004)، تعريب وتقنين (نعيمة جمال شمس،2011(.
• مقياس الإرجاء الأكاديمي (إعداد/ لطفي عبد الباسط إبراهيم،2013 (.
3) المنهج المستخدم في الدراسة:
• اعتمدت الباحثة في هذه الدراسة على المنهج الوصفي الارتباطي.
4) الحدود الزمنية:
• الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 2022/2023.
5) الأساليب الإحصائيَّة المستخدمة في الدراسة:
اعتمدت الباحثة على بعض الأساليب الإحصائيَّة، والتي تمثلت فيما يلي:
• معامل الالتواء؛ للتحقق من أن درجات العينة تتبع التوزيع الطبيعي على متغيرات الدراسة الكمية.
• معامل التمييز؛ لمعرفة القدرة التمييزية لمفردات أدوات الدراسة.
• معامل ارتباط بيرسون؛ لمعرفة مدى ارتباط العلاقة بين متغيرين.
• معامل الثبات ألفا كرونباخ؛ لاختبار الثبات لأدوات الدراسة.
• التحليل العاملي بطريقة المكونات الاساسية Principle Component لهوتلينج.
• الوزن النسبي؛ لتحديد مستوى توافر جميع المظاهر السلوكية للفوموفوبيا.
• اختبار ت T. Test؛ للكشف عن دلالة الفروق بين مجموعتين مستقلتين.
• تحليل التباين أحادي الاتجاه One Way ANOVA.
• اختبار شيفيه Scheffe؛ للمقارنات المتعددة.
• تحليل الانحدار الخطي بطريقة الإضافة التدريجية للمتغيرات Stepwise.
سادسًا: نتائج الدراسة:
أسفرت نتائج الدراسة على ما يلي:
• عدم وجود فروقٍ ذات دلالةٍ إحصائيَّة في انتشار الفُومُوفوبيا تبعًا لمتغير (نوع الجنس- الفرقة الدراسية- التخصص العلمي) لدى طلبة كلية التربية جامعة المنوفية.
• وجود علاقة ارتباطية موجبة دالَّة إحصائيًّا بين الدرجة الكلية للفوموفوبيا وعاملي العصابية والمقبولية عند مستوى الدلالة (0.01) وعامل يقظة الضمير عند مستوى دلالة (0.05).
• لا تُوجد علاقة ارتباطية دالة إحصائيًّا بين الفُومُوفوبيا وعاملي الانبساطية والانفتاح على الخبرة لدى طلبة كلية التربية جامعة المنوفية.
• وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيًّا بين الدرجة الكلية للفوموفوبيا والدرجة الكلية لصعوبات تنظيم الانفعالات؛ وجاء الارتباط دال إحصائيًّا كذلك مع جميع الأبعاد الستة لصعوبات تنظيم الانفعالات، فقد جاءت معاملات الارتباط بين الدرجة الكلية للفوموفوبيا والأبعاد الفرعية والدرجة الكلية لصعوبات تنظيم الانفعالات جميعها دالة عند مستوى (0.01) فيما عدا الارتباط مع بُعد (قلة الوعي الانفعالي) لدى طلبة كلية التربية جامعة المنوفية.
• وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيًّا بين الدرجة الكلية للفوموفوبيا والدرجة الكلية للإرجاء الأكاديمي، كما جاءت معاملات الارتباط بين الدرجة الكلية للفوموفوبيا والأبعاد الفرعية والدرجة الكلية للإرجاء الأكاديمي عند مستوى (0.01) فيما عدا الارتباط مع (عدم تحمل مسؤولية الإرجاء) جاء عند مستوى دلالة (0.05) لدى طلبة كلية التربية جامعة المنوفية.
• تتنبأ العوامل الخمسة الكبرى للشخصيَّة بالفُومُوفوبيا من خلال عامل المقبولية لدى طلبة كلية التربية جامعة المنوفية.
• تتنبأ صعوبات تنظيم الانفعالات بالفُومُوفوبيا من خلال الأبعاد الثلاثة (صعوبة التحكم في الدافعية- قصور تنظيم الانفعالات- قلة الوعي الانفعالي) لدى طلبة كلية التربية جامعة المنوفية.
• يتنبأ الإرجاء الأكاديمي بالفُومُوفوبيا من خلال بُعدي (سوء إدارة الوقت – تجنب المواجهة) لدى طلبة كلية التربية جامعة المنوفية.
• أظهرت نتائج الانحدار أن المتغيرين (صعوبة التحكم في الدافعية وسوء إدارة الوقت) هما فقط من يسهمان في التنبؤ بالفُومُوفوبيا لدى طلبة كلية التربية جامعة المنوفية من بين جميع المتغيرات المدرجة في التحليل معًا.
سابعًا: تفسير النتائج:
تمَّ تفسير النتائج التي توصلت إليها الدراسة في ضوء الإطار النظري للدراسة ونتائج الدراسات السابقة.