الفهرس 
Chapter one General Framework of the studyOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 232 |  |  |
| | | from | 232 | | |
Abstract
مقدمة:
وفقًا لدراسة (Al-Rassas,2015, p. 458)، وتماشيًا مع الأزمات البارزة في مجال المراجعة، أصبح المستثمرين قلقين من التلاعب والاختلاس. لذلك، فقد بدأوا في المطالبة بجودة الأرباح لغرض تعزيز جودة المعلومات المالية حيث تعد جودة الأرباح العالية وشفافية التقارير المالية وعملية المراجعة من الأمور المهمة لكسب ثقة المستثمرين وأصحاب المصالح. وبالتالي، فإن أحد الامور المهمة التي يجب دراستها داخل اي شركة هي نمط تركيز الملكية كمؤشر لإمكانية التواطؤ والفساد.
وبالرغم من ذلك قد وجد في دراسة (Balsmeier,2021, pp. 178-180 وآخرون) ، أنه من المعترف به علي نطاق واسع أن تركيز الملكية ، أو ببساطة ، من يمتلك الشركة (على خلاف النوع القانوني للملكية) ، يؤثر بشدة على أداء الشركة في جميع أنحاء العالم. لذا، يتكون هيكل الملكية بهذا المعنى من المساهمين الكبار والصغار، الأفراد والمؤسسات، المحليون والأجانب، والمساهمون في القطاعين العام والخاص ، ومن المتوقع أن تكون هياكل الملكية قادرة على تحسين أداء الشركة ، مهما كان قياسها ، من خلال الإدارة السليمة والتخطيط المدروس جيدًا للشركة حيث يمكن القول إن بعض أنواع الملكية تحسن السلوك المهني وبالتالي تحد من فرص المخاطر والاحتيال.
وعلاوةً علي ذلك، دراسة (Aluchna, 2017, p. 488 وآخرون) ، تناولت قضايا الملكية المركزة والسيطرة المركزة ، بالإضافة إلى تأثيرات المساهم المسيطر والعديد من المساهمين الكبار على أداء الشركة حيث أنه في الآونة الأخيرة ، تم الكشف عن وجود صراعات رئيسية و تضارب محتمل للمصالح و قد قد يكون تأثير تركيز الملكية على الأداء نتيجة المواقف النسبية والتفاعلات بين العديد من كبار المساهمين في إشارة إلى القوة الفعالة المتمثلة في الأصوات التي يتم التحكم فيها غالبية مالكي الأسهم. ووفقًا لمفهوم انعدام الرقابة، أثبتت دراسة (Boateng Huang, 2017, p. 61)، أنه قد يتم استغلال حقوق مساهمي الأقلية حيث يكونوا عرضة لتواطؤ وتحالف غالبية المساهمين الذين يسعون الي اهدافهم الخاصة. وعند الحديث عن تواطؤ أصحاب المصلحة ، فإن موضوعية تقرير مراقب الحسابات الذي سيتم إصداره هي مصدر قلق بالغ حيث تنشأ ضرورة موضوعية مراقب الحسابات من حقيقة أن العديد من القضايا المهمة التي ينطوي عليها إعداد القوائم المالية تتعلق بأمور مقترنة بالحكم وليس بمسائل واقعية ، لذلك ، فعلي مراقبي الحسابات تحديد مدى ملاءمة و موضوعية القياس المحاسبي والإفصاح عن أي معلومات هامة للمستخدمين، وكذلك إمكانية الاعتماد على القوائم المالية (Abass,2022, p. 11 وآخرون).
وبالتالي، فإن موضوعية مراقب الحسابات هي الحكم فقط على أساس الحقائق وأن يكون لديه وجهة نظر غير متحيزة، بمعنى آخر، سيقوم المراجع بعمله ولن يتأثر بالآخرين. ومن الواضح، عندما ينظر المراجع في كيفية تأثير استنتاجاته وآرائه على الآخرين، فإن موضوعيته هي محط تساؤل. وقد أشارت دراسة إلى وجود آثار لهيكل الملكية وآليات حوكمة الشركات علي قرار اختيار مراقب الحسابات Ahsan Habib, 2019, p. 311) وآخرون).
بالإضافة إلى ذلك، تمثل أخلاق المراجعين النزاهة والموضوعية والاستقلالية قيمُا من قيم الفضيلة مثل الشفافية والمساءلة، وتتجلى الأخلاق في أنها قيمة يقتدي بها الشخص أو المجموعة في تنظيم سلوكهم. أي أن التفكير في القيام بعمل معين يوصي بشكل منهجي بكيفية القيام بالمهمة بفعالية وكيفية التصرف بشكل أخلاقي، ومن ناحية أخرى ، يوضح أن الأخلاق هي مكون أساسي لتصورات نزاهة وموضوعية واستقلالية المراجع وتنعكس عند تقديم تقرير المراجعة. لذلك ، فإن استخدام أخلاقيات المهنة في مهام المراجعة، يعلم المراعين المحترفين إكمال أعمال المراجعة بأمانة وجودة عالية (Setyowati, 2021, p. 22 وآخرون).
وكما سبق الذكر، نظرًا لوجود تركز للملكية قد تظهر المصالح الخاصة لغالبية المساهمين وتؤثر على استقلالية المراجع وموضوعية تقريره الذي سيزيد من التعرض لمخاطر التقاضي تتمثل في معدلات عالية من الدعاوى القضائية خاصة في وجود آليات حوكمة ضعيفة و هذا من شأنه أن يؤدي إلى قضايا مثل الفساد والإهمال والاحتيال وغياب المساءلة. وكما هو متوقع ، فقد وجد أن المراجع قد يصدر آراء منحازة لصالح العميل وذلك وفقًا لدراسة (Fung, 2016, p. 271 وآخرون).
واستنادًا ﺇلي ما سبق، يهدف الباحث إلى دراسة مدى تأثير تركز الملكية علي موضوعية تقرير مراقب الحسابات وانعكاسه علي خطر التقاضي.
مشكلة الدراسة:
يمكن صياغة مشكلة هذه الدراسة من خلال التساؤل الرئيسي التالي:
ما هو تأثير تركز الملكية على موضوعية تقرير مراقب الحسابات وانعكاسه علي خطر التقاضي؟
يمكن تقسيم هذا التساؤل الرئيسي إلى التساؤلات الفرعية التالية:
1- هل يؤثر تركز الملكية على موضوعية تقرير مراقب الحسابات؟
2- هل يؤثر تركز الملكية على مخاطر التقاضي؟
3- هل تؤثر موضوعية تقرير مراقب الحسابات على مخاطر التقاضي؟
أهمية الدراسة:
ويمكن تحقيق أهمية هذه الدراسة من خلال:
الأهمية العلمية: تعتبر هذه الدراسة امتدادًا للدراسات السابقة التي فحصت أهمية تركز الملكية فيما يتعلق بسلوك مراقب الحسابات مع الأخذ في الاعتبار الكثير من العوامل مثل مخاطر التقاضي وجودة المراجعة وجودة الأرباح.
الأهمية العملية: تتمثل في الدراسة التجريبية التي أتمها الباحث على شركات المراجعة الأربعة الكبرى وغير الأربعة الكبرى لإثبات مدى تأثير تقرير مراقب الحسابات الموضوعي على التعرض للتقاضي الذي سيواجهه مراقب الحسابات فيما يتعلق بعملية المراجعة خاصة مع شركات لديها ملكية مركزة.
أهداف الدراسة:
يكمن الهدف الرئيسي للدراسة في تحديد ” تأثير تركز الملكية على موضوعية تقرير مراقب الحسابات وانعكاسه علي خطر التقاضي ” و ذلك بغرض تقليل درجة التقاضي الممثلة في الدعاوي القضائية التي يتم رفعها ضد مراقب الحسابات ويتم ذلك من خلال زيادة الموضوعية في تقريره.
ويمكن تحقيق الهدف الرئيسي عن طريق الأهداف الفرعية التالية:
1- تحديد تأثير تركز الملكية على موضوعية تقرير مراقب الحسابات؟
2- فحص تأثير تركز الملكية على مخاطر التقاضي؟
3- تحليل تأثير موضوعية تقرير مراقب الحسابات على مخاطر التقاضي؟
حدود الدراسة:
تمت هذه الدراسة على شركات المراجعة الأربعة الكبرى وغير الأربعة الكبرى في القاهرة والجيزة للتحقق مما إذا كان تركيز الملكية سيؤثر على موضوعية تقرير مراقب الحسابات من خلال الضغط الذي سيواجهه المراجع مما يزيد من احتمالية رفع دعاوى قضائية ضدە.
فروض الدراسة:
الفرض الأول H01 : لا يوجد تأثير ذات دلالة إحصائية لتركز الملكية علي موضوعية تقرير مراقب الحسابات.
الفرض الثاني H02 : لا يوجد تأثير ذات دلالة إحصائية لتركز الملكية علي خطر التقاضي.
الفرض الثالث H03 : لا يوجد تأثير ذات دلالة إحصائية لموضوعية تقرير مراقب الحسابات علي خطر التقاضي.
منهجية الدراسة:
تمت الدراسة الميدانية من خلال استقصاء مرسل الكترونيًا ومطبق على عينة من مراقبي الحسابات من ذوي الخبرة التي تتراوح بين 2 إلى 20 عامًا من العمل في شركات المراجعة الأربعة الكبار والأربعة غير الكبار و شركات مراجعة صغيرة أخرى، كما اشتملت العينة المستخلصة على عوامل مختلفة مثل الأعمار والمؤهلات والجنس.
ويتضمن هذا البحث ثلاثة متغيرات هي تركيز الملكية الذي يعمل كمتغير مستقل وموضوعية تقرير مراقب الحسابات كمتغير وسيط ومخاطر التقاضي التي تعتبر متغيرًا تابعًا حيث تهدف الدراسة إلى اكتشاف تأثير الملكية المركزة بأنواعها على موضوعية تقرير مراقب الحسابات الذي يعكس كيف يمكن أن يتأثر حكم المراجع خلال عدة أشكال من الضغوط الاجتماعية والمالية التي يواجهها، وبالتالي تأثير خطر التقاضي وهو الخطر الذي سيتعرض له المراجع عند تضليل أصحاب المصلحة.
نتائج الدراسة:
توصلت الدراسة إلى بيان أثر تركز الملكية على موضوعية تقرير مراقب الحسابات وانعكاسه على خطر التقاضي. على وجه التحديد، تم تحليل تركز الملكية من خلال مناقشة التأثير القوي لمجموعات محدودة من أصحاب المصلحة داخل أنواع مختلفة من شركات المراجعة مع وجود عوامل أخلاقية مثل الموضوعية التي يتم التحقيق فيها بالتفصيل، والدعاوى القضائية المرفوعة ضد مراقبي الحسابات. وقد أظهرت النتائج وجود تأثير سلبي لتركز الملكية على موضوعية تقرير مراقب الحسابات وتأثير إيجابي لتركز الملكية علي خطر التقاضي الذي سيتعرض له المراجع و تأثير سلبي لموضوعية تقرير مراقب الحسابات علي خطر التقاضي.
خطة الدراسة:
في ضوء مشكلة الدراسة وتحقيقًا لأهدافها الفرعية، تسير خطة الدراسة علي النحو الآتي:
الفصل الأول: الإطار العام للدراسة
احتوي هذا الفصل على مقدمة للدراسة، مشكلة الدراسة ، أهداف الدراسة ، أهمية الدراسة ، الدراسات السابقة ، متغيرات وفروض الدراسة وتصميم البحث والدراسة التجريبية. ويتم تحليل جميع العناصر بالتفصيل لتوضيح الغرض الأساسي لكل قسم للوصول إلي تحقيق هدف الدراسة ، و تم بأكمله.
الفصل الثاني: تركيز الملكية وموضوعية تقرير مراقب الحسابات
تضمن هذا الفصل شرح تأثير تركز الملكية المرتبط ببيئة حوكمة الشركات وكيف يمكن أن يؤثرذلك على موضوعية مراقب الحسابات فيما يتعلق بأنواع مختلفة من تركز الملكية والمؤشرات التي تشير إلى محددات الموضوعية والتهديدات بالإضافة إلى كيفية تأثيرها على جودة المراجعة.
الفصل الثالث: خطر التقاضي
شمل هذا الفصل علي توضيح العناصر الرئيسية التي تؤثر على مخاطر التقاضي لمراقبي الحسابات والتي قد تؤثر على سمعته ، وأنواع مخاطر التقاضي ، وأيديولوجية القضاة، وكيف يمكن استخدامها لتعزيز الابتكار لدي الشركات ، ومدى ارتباطها بتركز الملكية وموضوعية تقرير مراقب الحسابات.
الفصل الرابع: الدراسة التجريبية
تناول الاستقصاء الذي تم إجراؤه على اختيار عينة من مراقبي الحسابات سواء كانت من شركات مراجعة الأربعة الكبار أو غير الأربعة الكبار، ووصف مجتمع الدراسة، وإجراءات جمع البيانات، وطرق التحليل الإحصائي، واختبار الفروض. وشرح النتائج تجريبياً ونظرياً والاستنتاجات والتوصيات والدراسات المقترحة.