الفهرس 
الفصل التمهيدى: كرامة الإنسان فى ضوء الفطرة الإنسانية
الفصل الأول: دور المواثيق والإتفاقات الدولية فى ترسيخ مبدأ الكرامة الإنسانيةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 366 |  |  |
| | | from | 366 | | |
المستخلص
ليست الكرامة كلمة تلوكها الألسن دون إدراك لمعناها، بل هى قيمة تتحقق متى توافرت الشروط التى تؤدى اليها، وهذه الشروط هي حماية حقوق الإنسان وكفالتها، سواء كانت حقوقه الأساسية أو السياسية أو الإقتصادية والإجتماعية، فتمتع الإنسان بهذه الحقوق هو ما يُشعره بقيمته وكرامته الإنسانية.
ويراد بالحقوق الأساسية الحقوق والحريات التى تتصل بشخص الإنسان إتصالاً مباشراً ووثيقاً، فلا يمكن أن يحيا حياة عادية بدونها، أما الحقوق السياسية فهى الحقوق المقررة للشخص بإعتباره مواطناً ينتمى الى بلد معين والتى تمكن الشخص من الإشتراك فى شئون الحكم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وتتمثل فى حق الإنتخاب وحق الترشيح وحق الإستفتاء وحق تأسيس الأحزاب والإنضمام اليها. والحقوق الإقتصادية والإجتماعية هي تلك الحقوق المرتبطة بالأمة، والتي تتطلب تدخل إيجابي من الدولة لكفالة هذه الحقوق مما جعل هذه الحقوق تسمي بالحقوق الإيجابية أي التي تلتزم فيها الحكومة بعمل أشياء معينة بصورة تدريجية.
ولا يكفي النص على هذه الحقوق في النصوص الدستورية والقواعد القانونية فحسب، فتمتع المواطنين بحقوقهم الدستورية قد يبقي مجرد آراء وأفكار نظرية لا يمكن لها أن تصل إلي التطبيق العملي خاصة إذا كانت السلطة العامة تعمل علي الافتئات علي هذه الحقوق دون أن يكون هناك حائل يمنع تعديها عليها، وهنا يبرز دور القضاء ومهمته السامية في ضمانة تطبيق أحكام الدستور وقواعده ومبادئه.