Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التجارة الخارجية لأهم النباتات الطبية والعطرية المصرية /
المؤلف
عسكر، دعاء عبد السميع حسن عبد السميع.
هيئة الاعداد
باحث / دعاء عبد السميع حسن عبد السميع عسكر
مشرف / محمد عبد الصادق السنتريسي
مشرف / محمد سيد شحاتة
مناقش / عاصم كَريم عبدالحميد
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
243ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الإقتصاد ، الإقتصاد والمالية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الزراعة - قسم الاقتصاد الزراعي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 243

from 243

المستخلص

الملخص والتوصيات
تعتبر مصر من أقدم الدول التى عرفت الزراعة على مستوى العالم من زمن بعيد كما اشتهرت بزراعتها لمحاصيل معينة على مدى فترة طويلة من الزمن، وقد أرتبط إسم مصر بهذه المحاصيل وذلك لطول فترة زراعتها وتصديرها للدول الأخرى، وقد تعود المزارع المصرى على زراعة هذه المحاصيل حتى سميت بالمحاصيل التقليدية، فى حين يوجد محاصيل أخرى لم يتعود المزارع المصرى على زراعتها إلا منذ زمن قريب فعرفت بالمحاصيل غير التقليدية ومنها النباتات الطبية والعطرية، وكانت الدولة لاتعتمد بشكل رئيسى على تصدير تلك المحاصيل بالرغم من ارتفاع عوائد تصديرها مقارنة بالعائد المتحصل عليه من صادرات المحاصيل التقليدية، وقد تراوحت مساحة النباتات الطبية والعطرية خلال فترة الدراسة بين حد أدنى بلغ نحو 45.60 الف فدان عام 2013 وحد أقصى بلغ نحو 108.74 الف فدان عام 2019 بمتوسط سنوي بلغ حوالي 80.64 الف فدان خلال الفترة (2005-2020).
وترجع أهمية التوسع فى زراعة النباتات الطبية والعطرية إلى عدة أسباب من أهمها أن النباتات الطبية والعطرية توجد تحت ظروف مناخية وبيئية مختلفة فى جمهورية مصر العربية مما يعطى مجالا” للتنوع الزراعى لدى المزارع هذا بالإضافة الى حصول المزارع على أربحية عالية نظرا” لارتفاع أسعار تلك الحاصلات، كما أن زراعتها توفر احتياجات الدولة منها لتصنيع الأدوية مما يعطى إحساسا” بالأمن الدوائى مع توفير العملات الاجنبية المخصصة لاستيرادها من الخارج ، وكذلك مع إمكانية تصديرها وجلب عملات حرة ، وبالإضافة إلى أن تصدير النباتات الطبية والعطرية قد يعمل على فتح أسواق جديدة للمنتجات الزراعية الأخرى خاصة وأن تلك النباتات لها سمعة طيبة ويمكن أن تزداد هذه السمعة الحسنة مع زيادة الاهتمام بالمواصفات القياسية العالمية لها ، بالإضافة إلى أن هذه النباتات تعتمد وبشكل أساسى على الأيدى العاملة البشرية مما يؤدى إلى تشغيل العمالة اليدوية غير الماهرة ، وذلك لأن تجهيز هذه النباتات بعد الحصاد يمر بعدة مراحل مثل الإعداد والتجهيز والتجفيف والاستخلاص وهذه العمليات غالبا” ما تكون بجوار مناطق الإنتاج هذا بالإضافة الى أن زراعة هذه المحاصيل فى المناطق الصحراوية والمستصلحة حديثا” يعطى نوعا”جيدا” من هذه النباتات لبعدها عن مناطق التلوث فيكون لها سوق تصديرى أكبر يعتمد على الإنتاج الحيوى فى المقام الأول كما تؤدى إلى التغلب على ظاهرة التصحر .
على الرغم من الأهمية الاقتصادية للنباتات الطبية والعطرية في مصر وما تتمتع به من مزايا جعلتها منافسة فى الأسواق العالمية مثل ملائمة الظروف المناخية لإنتاج هذه النباتات فى أوقات مبكرة بالنسبة للدول المنافسة ويزداد الطلب يوما بعد يوم على هذه النباتات نتيجة الاتجاه العالمى نحو إنتاج دواء آمن، بالاضافة الي استيعاب قطاع كبير من العمالة على المستوى الانتاجى أو التصنيعى أو التجارى إلا أن زراعة تلك النباتات علي المستوي المحلي لم يحظي بالاهتمام الكافي مما أدي الي تذبذب انتاجها وانخفاض انتاجيه بعضها وانخفاض جوده البعض الاخر ، كما ان المساحات المزروعة من النباتات الطبية والعطرية محدودة ومتذبذبة ومتدنية في بعض الاوقات .
علي الرغم اربحيه المحاصيل للمزارع وهي تجود بالاراضي الجديدة وممكن أن تكون حلا جيدا لتعويض تكاليف الاستصلاح ، وذلك ينعكس على الإنتاج المحلى من قصور فى تلبية احتياجات التصدير وتلبية إحتياجات الشركات المحلية. ورغم الحاجة الماسة لزيادة الصادرات حيث يبلغ العجز فى الميزان التجارى المصرى حوالى 18 مليار دولار لعام 2020 وأخذ فى الزيادة ويمكن للنباتات الطبية والعطرية أن تقلل فى هذا العجز
أستهدفت الدراسة إلى دراسة القدرة التنافسية لهذه النباتات وإضافة الى عائدها المجزى للمزارع وكذلك أهميتها الاقتصادية للدولة من ناحية توافرها فى السوق المحلى وتجنبا لاستيرادها وتحسينا لميزان المدفوعات ، مع إمكانية تصدير الفائض منها نظرا” لزيادة الطلب العالمى عليها .
اعتمدت الدراسة على الأسلوب الوصفى والكمى فى تحليل البيانات وكذلك استخدام بعض المقاييس الإحصائية ، واستخدام أساليب وطرق التحليل الاقتصادى الاحصائى الوصفى والكمى لتحليل البيانات المتعلقة بالدراسة والتى منها الاتجاه الزمنى العام والانحدار الخطي البسيط والانحدار الخطي المتعدد ،هذا بالاضافة الي بعض الادوات والاساليب الاحصائية الاخري.تعتمد الدراسة علي الإحصاءات المنشورة وغير المنشورة التى تصدرها الهيئات مثل الإدارة المركزية للاقتصاد الزراعى بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى ، مجلس محاصيل النباتات الطبية والعطرية ، الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء ، وزارة التجارة الخارجية ، الشبكة القومية للانترنت وبيانات ونتائج البحوث والدراسات السابقة في مجال انتاج وتسويق النباتات الطبية والعطرية.
تراوحت مساحة النباتات الطبية والعطرية خلال فترة الدراسة بين حد أدنى بلغ نحو 45.60 الف فدان عام 2013 وحد أقصى بلغ نحو 108.74 الف فدان عام 2019 بمتوسط سنوي بلغ حوالي 80.64 الف فدان خلال الفترة (2005-2020).
وبدراسة الاتجاهات الزمنية العامة لتطور المساحة النباتات الطبية والعطرية يوضح نتائج التقدير الاحصائي خلال الفترة (2005-2020) ومنه يتبين أن مساحة النباتات الطبية والعطرية آخذت اتجاها عاما متزايداً بلغ حوالي 2.35 الف فدان ، حيث ثبتت المعنوية الاحصائية ، كما ثبتت معنوية النموذج ككل كما أوضحت النتائج أن حوالي 52% من التغيرات في مساحة النباتات الطبية والعطرية ترجع الي المتغيرات التي يعكس أثرها معامل الزمن.
أن الاهمية النسبية لمساحة النباتات الطبية العطرية من اجمالي المساحة المحصولية خلال فترة الدراسة قد تراوحت بين حد أدنى بلغ نحو 0.39 % عام 2013 وحد أقصى بلغ نحو 0.67 % عام 2019 بمتوسط سنوي بلغ حوالي 0.51 % خلال الفترة (2005-2020).
وبدراسة الاتجاهات الزمنية العامة لتطور الاهمية النسبية لمساحة النباتات الطبية العطرية من اجمالي المساحة المحصولية يوضح نتائج التقدير الاحصائي خلال الفترة (2005-2020) ومنه يتبين أن الاهمية النسبية لمساحة النباتات الطبية العطرية من اجمالي المساحة المحصولية آخذت اتجاها عاما متزايداً بلغ حوالي 0.01 % ، حيث ثبتت المعنوية الاحصائية ، كما ثبتت معنوية النموذج ككل كما أوضحت النتائج أن حوالي 43% من التغيرات في الاهمية النسبية لمساحة النباتات الطبية العطرية من اجمالي المساحة المحصولية ترجع الي المتغيرات التي يعكس أثرها معامل الزمن.
وباستعراض بيانات التجارة الخارجيه لأهم المحاصيل النباتات الطبية والعطرية ، تبين أن المانيا جاءت في المرتبة الأولى من حيث متوسط كمية محصول أوراق النعناع والتي قدرت بحوالي 639.39 طن وبأهمية نسبية بلغت حوالي 33.25% خلال الفترة (2016-2020)، في حين جاءت انجلترا وامريكا في المرتبة الثانية والثالثة بمتوسط بلغ نحو 240.17، 235.90 طن بأهمية نسبية بلغت نحو 12.49 % ، 12.27% على الترتيب خلال نفس الفترة، وجاءت اسبانيا وروسيا في المرتبة الرابعة والخامسة بمتوسط كمية بلغ نحو 143.00 ، 62.80 طن وبأهمية نسبية بلغت نحو 7.44% ،3.27% على الترتيب، وجاءت هولندا وفرنسا والبرازيل في المرتبة السادسة والسابعة والثامنة على الترتيب بمتوسط كمية بلغت نحو 59.78 ، 56.58 ، 54.81 طن بأهمية نسبية بلغت نحو 3.11 % ،2.94% ،2.85% على الترتيب، بينما بلغ متوسط كمية لباقي الدول 430.79 طن بأهمية نسبية بلغت نحو 22.40%.
وأوضحت بيانات التجارة الخارجيه أن المانيا جاءت في المرتبة الأولى من حيث متوسط قيمة محصول أوراق النعناع والتي قدرت بحوالي 1488.2 الف دولار وبأهمية نسبية بلغت حوالي 39.45% خلال الفترة (2016-2020)، في حين جاءت امريكا وانجلترا في المرتبة الثانية والثالثة بمتوسط بلغ نحو 415.8، 378.4 الف دولار بأهمية نسبية بلغت نحو 11.02 % ، 10.03% على الترتيب خلال نفس الفترة، وجاءت اسبانيا وروسيا في المرتبة الرابعة والخامسة بمتوسط قيمة بلغ نحو 212.4 ، 158.4 الف دولار وبأهمية نسبية بلغت نحو 5.63% ،4.20% على الترتيب، وجاءت فرنسا وهولندا والبرازيل في المرتبة السادسة والسابعة والثامنة على الترتيب بمتوسط قيمة بلغت نحو 147.00 ، 120.80 ، 98.8 الف دولار بأهمية نسبية بلغت نحو 3.90 % ،3.20% ،2.62% على الترتيب، بينما بلغ متوسط قيمة لباقي الدول 752.8 الف دولار بأهمية نسبية بلغت نحو 19.95%.
يمر تسويق المحاصيل الطبية والعطرية فى جمهورية مصر العربية بثلاث مراحل أساسية يمكن أن تنحصر فى كل من مناطق الإنتاج وهذه تعرف (اسواق القرى) ، فى حين يجرى تسويقها على مستوى الجملة فيما يعرف (أسواق الجملة)، ويقوم عدد كبير من الوسطاء بالعمل فى مجال تسويق تلك المحاصيل وهم: التجار المحليون، تجار الجملة، المصدرين أو وكالاتهم بالاضافة إلى تجار التجزئة (أسواق التجزئة) .
وتعتبر بنى سويف والفيوم من أكبر الأسواق المحلية المجتمعة لمحصول الشيح وزيت العتر، كما تعتبر أسيوط أكبر سوق جملة للحبوب العطرية، بلبيس بمحافظة الشرقية وأسوان لمحصول الحناء المصرية، كما يعتبر سوق قطور بمحافظة الغربية من الأسواق التجميعية لمحصول الياسمين.
تتمثل المعوقات الداخلية للنشاط التسويقي للنباتات الطبية والعطرية في العديد من النقاط منها:
- تفشي ظاهرة الاحتكار التي يتعرض لها الزراع نظراً لقلة عدد التجار المحليين من ناحية وكذلك قلة أعداد المصدرين من ناحية أخرى.
- التقلب الشديد في إنتاجية وأسعار هذه الزروع بصورة ملحوظة وبالتالي زيادة المخاطرة التي يواجهها مزارعي هذه النوعية من المحاصيل وعدم استقرار دخولهم من هذه الزروع.
- وجود قصور شديد في المعلومات التسويقية عن تلك المحاصيل لدى كثير من الزراع فضلاً عن عدم توافر المسالك القنوات الكافية لتصريف الإنتاج، بالإضافة إلى عدم توافر الخبرات أو العمالة المدربة على أداء العمليات والخدمات التسويقية.
- صعوبة الحصول على البذور والشتلات الجيدة وخامات التعبئة والتي تمثل عامل حيوي وهام للإنتاج.
- تباعد مصانع استخلاص الزيوت والمنتجات الخاصة بهذه الزروع عن مناطق الزراعة مما أدى إلى ارتفاع تكاليف النقل وانخفاض جودة وكمية هذه المنتجات من ناحية أخرى.
ويقصد بالمسلك التسويقي المسار الذى تسلكه السلعة فى طريقها من المنتج الأولي وحتى وصولها للمستهلك النهائى . وفى حالة النباتات الطبية والعطرية توضح الاشكال التالية المسلك التسويقي للنباتات الطبية والعطرية حتي وصولها للمستهلك النهائى منذ خروجها من يد المنتج الأول ولا شك في أن تعدد المسالك والقنوات التسويقية لأي سلعة زراعية يتيح للمزارع فرصاً بديلة للحصول على عائد اكبر من إنتاجه.
حيث يعتمد المسلك التصديري على التصدير من الاستهلاك الطازج وأن المسلك التسويقى المحلي للنباتات الطبية والعطرية الخاص والقريبة من الطرق العامة والأسواق المحلية ومناطق الإستهلاك المباشرة، وذلك من خلال البيع مباشرة من المنتج إلى المستهلك النهائى دون الوسطاء .