Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مقدمات الأعمال المسرحية في الأدب العربي الحديث في مصر :
المؤلف
أحمد، عمرو فاروق مصطفي.
هيئة الاعداد
باحث / عمرو فاروق مصطفي أحمد
مشرف / يوسف حسن نوفل
مشرف / ندا الحسيني ندا
مشرف / عبد البديع عبد الله إبراهيم
مناقش / محمد عبد المطلب مصطفي
مناقش / صالح عطية مطر
الموضوع
اللغة العربية.
تاريخ النشر
2017
عدد الصفحات
523، 5 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
12/10/2017
مكان الإجازة
جامعة بورسعيد - كلية الاداب - اللغة العربية وآدابها
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 537

from 537

المستخلص

تناول هذا البحث بالدراسة والتحليل المقدّمات المسرحية التي سجلها أصحابها أو دارسو هذه الأعمال المسرحيّة على مدار قرن من الزمان تقريبًا. وهو التناول النقدي الذي قصدَتْ به الدراسة الكشف عن مجمل القضايا الفنّية والفكرية التي سجلتها هذه المقدّمات أو أشارت إليها، وعددها ست وخمسون مسرحية. وبالتالي، يصبح هذا الكشف مهما في بابه؛ أي من حيث الوقوف على آراء أصحاب هذه المقدمات في كلّ من قضايا المسرح الفنّية من ناحية والقضايا الفكرية التي تتعلق بتوجهاتهم
أو بتأثيرات تحولات المجتمع من حولهم فيما كتبوه من ناحية أخرى.
وفي ضوء هذا التناول قدّم الباحث دراسة لمجمل القضايا الفكرية التي تطرحها هذه المقدمات، من حيث أهميتها، ووعي أصحابها بقيمة المسرح ومفهومه ووظيفته، وتأثيره في المجتمع. وهى القضايا التي خصص الباحث لكلّ منها فصلاً مستقلاً، شملها الباب الأول تحت عنوان: (المكوّن الخارجي)، وجاءت فصوله على النحو التالي: المقدمات المسرحية – القيمة والدّلالة والوعي بالمسرح ، ومفهوم المسرح، والقالب المسرحي. أما الباب الثاني، فجاء تحت عنوان: (المكوّن الداخلي)، وشمل بالدراسة الفصول التالية : لغة المسرح والشخصيّة والصراع، والمعالجة. فتم بذلك مجموع فصول الدراسة، وعددها ثمانية، يسبقها جميعًا فصل تمهيدي، تناول فيه الباحث الإطار الحضاري الذي أحاط بهذه المقدّمات. وقبله مقدمة شرح فيها أهميّة الموضوع وسبب اختياره، وكيفية معالجته. ثمّ كانت الخاتمة التي عرضت بشكل موجز لفصول الدراسة، والنتائج التي استخلصها الباحث، وأبرزها:
-1
بصفة عامة تعبّر هذه المقدّمات عن مسيرة المسرح المصري على مدى قرن من الزمان تقريبًا من نهاية القرن التاسع عشر، حتى بداية القرن الواحد والعشرين، تخللتها مرحلة الخمسينيات والستينيات التي تعدّ أزهى عصور هذا الفنّ، وذلك بسبب مواكبتها لتحوّلات المجتمعين؛ المصري والعربي، وتعبيرها عن أبرز ملامح هذا التحوّل.
2- كذلك تمثل هذه المقدّمات وثيقة تاريخيّة مهمة في بابها من حيث الكشف عن موقف أصحاب تلك المقدّمات من قضايا المسرح ووظيفته، بوصفه ظاهرة فنية تشتبك مع قضايا المجتمع وتعبر عن تحوّلاته.
3- ولهذا جاء المسرح في هذه المرحلة تاريخي الطابع، تغلب عليه صور البطولة التاريخية لأبطاله العظام. وهى البطولة التي استوحى منها كتاب هذا المسرح قدرتها على قيادة المجتمع إلى تجاوز المحن، فضلاً عن قيادتها هذا المجتمع نفسه إلى الوعي بلحظته التاريخية والحضارية.
4- وهذا الموقف نفسه للمؤلّف المسرحي، جعله ينظر إلى المسرح بوصفه الأداة الفنية الحضارية التي تحقق هدفه الفكري، وتسهم في تثوير المجتمع. ومن ثمّ حرص منذ اللحظة الأولى من التعامل مع هذا الفنّ على نقل تقاليده الفنية إلى عالمه المسرحي الخاص، أي الالتزام بقواعد هذا الفنّ في أصوله التي نشأ عليها في الغرب.
5- ورغبة التنوير والتأمل في الموقف الحضاري والفنّي للمجتمع العربي في لحظته الراهنة، هي التي جعلت هذا المؤلف يعيد التفكير في قواعد هذا الفن، ويحاول إيجاد بديل حضاري ينتمي إلى تراثنا وبيئتنا الشعبية؛ فكانت جهود كل من: توفيق الحكيم، ويوسف إدريس، وألفريد فرج.
6- وهذه الرغبة نفسها هي التي جعلت هذا المؤلف، ومنذ البداية، يفكّر في طبيعة اللغة التي يقدّم بها هذا الفنّ للجمهور؛ إيمانا منه أنّ اللغة مظهر أساسي من مظاهر التكوين الحضاري في حياة هذه الأمة.
7- ثمّ انتقل هذا المسرح ليصبح ”واقعيا”، يستقي شخصياته من الواقع، ويعبر عن حياتها اليومية في إطار اهتمامه بحياة المجتمع والرغبة في التعبير عن لحظته الحضارية وتحولاتها الأبرز.
8- وكما كان الواقع نفسه عنيفًا في تحوّلاته، عميقًا في دلالاته، فقد تعدّدت وجوه التعبير عنه؛ ما بين صور ريبورتاجية وتسجيلية مباشرة، ورمزية فكرية غير مباشرة، وتشريحية، تتأمل تفاصيل هذا الواقع من خارجه على مستوى الحدث السياسي المباشر، ومن داخله على مستوى التكوين النفسي والفكري في طبيعة الشخصيّة متأثرة في كل ذلك بالاتجاهات المسرحيّة الجديدة في المسرح العالمي.
9- ومن هنا، اعتمدت المعالجة التي اتبعها هؤلاء المؤلفون على مواءمة طبيعة شخصياتهم مع القيمة الفكرية التي يعبّرون عنها. ومن ثم اختلف وضع هذه الشخصيات من مرحلة إلى مرحلة، ومن مؤلّف إلى مؤلّف، تبعًا للموقف الفكري نفسه الذي تنطلق منه عملية التأليف، وتبعًا لتصوّر المؤلّف نفسه عن مفهوم المسرح ووظيفته في سياق وجود هذا المجتمع وتلك المواقف.
10- ولهذا، جاء الصراع في هذه المسرحيات في مرحلتها التاريخية، داخليا نفسيًّا، أكثر منه خارجيًا. وإن حاول أصحاب هذه الشخصيات التاريخيّة التغلب على خفاء الصراع الفكري والنفسي الذي اعتمدوه في بناء شخصياتهم بتحويل ذلك الصراع إلى مواقف درامية رمزية الدلالة وواضحة في التعبير عن المقصد الفنّي منها.
11- أما الصراع في مرحلة المسرحية الواقعية، فقد اعتمد أكثر على المواقف الدراميّة. وهو ما جعل تلك المواقف أشبه باللقطات الفنية المنفصلة التي تميزت بالحدّة. لكنّها أيضًا واضحة الدلالة، وعلى درجة عالية من المباشرة في التعبير عن القيمة الفكرية التي تكمن وراءها.