Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الإستفادة من مفردات العمارة الإسلامية كمدخل لإثراء التصوير المعاصر /
المؤلف
أبو نازل، عبد الله محمد كمال عبدالله.
هيئة الاعداد
باحث / عبد الله محمد كمال عبدالله أبو نازل
مشرف / نهى مصطفى عبدالعزيز
مشرف / رانيه يوسف عبدالعزيز المليحى
مناقش / سالى مصطفى على شبل
مشرف / ميلاد إبراهيم متي
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
399ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
تربية فنية
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية النوعية - قسم التربية الفنية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 399

from 399

المستخلص

ملخص البحث
خلفية البحث:
لا ريب فى أن الإبداع الجمالى يشكل بعداً أساسياً فى الحضارة الإنسانية، فالحضارة التى تخلو من عنصر الجمال وتنتقى فيها وسائل التعبير عنها، تعد حضارة لا تتجاوب مع مشاعر الإنسان، ولا تشبع رغباته النفسية المشتاقة دائماً إلى كل ما هو جميل، كما أنه من الثابت والمعترف به أن الشرق هو مصدر الحضارات وخاصةً تلك المنطقة من العالم التى نسميها بالمشرق العربى وتمتد من النيل إلى الفرات، ومن هذه المنطقة إنبثق أول شعاع حضارى أنار العالم ( )، ومن الحقائق المعروفة فى تاريخ العمارة والفنون أن الطرز المختلفة تتشابك كلها فى مراحل تطورها من حيث الخضوع لعدد من العوامل العامة والتى يتأثر بها كل طراز بطريقته الخاصة، فتوجهه وتؤثر عليه عند نشأته وفى أثناء خطوات تطوره، وتساعد على خلق شخصيته وطابعه وملامحه، ومن تلك العوامل ما هو روحى ومنها ما هو معنوى منها ما هو مادى ( ) .
ولم يبدأ الفن الإسلامى من الصفر، فقد كان فى منطقتنا العربية مزدهرة من بدايات النشاط الإنسانى، وإن ازدهارها الكبير منذ مطلع الألف الثالث قبل الميلاد مع بدايات تكون المدن والمجتمعات المتحضرة الكبيرة وضمن إطار وميدان واسع فى مختلف بقاع أمتنا العربية، وضمن إستمرارية وتطور الأحداث إنتشر عبر مراحل التاريخ إلى سائر أنحاء العالم ( )، وتعتبر الفنون بصفة عامة مظهراً مهماً من مظاهر الثقافة السائدة فى المجتمع، وبصفة خاصة فإن الفن الإسلامى يعد من أنقى وأدق صور التعبير فى الحضارة الإسلامية، بل مرآة ناصعة للحضارة الإنسانية، حيث يعتبر الفن الإسلامى من اعظم الفنون التى أنتجتها حضارات العالم القديم والحديث ( )، ولذلك تمثلت نقطة البداية فى تاريخ العمارة العربية الإسلامية فى مسجد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فى المدينة المنورة بعد الإضافات والتعديلات، والذى صار نموذجاً يحتذى به المسلمون فى تشييد مساجدهم فى أنحاء العالم الإسلامى ( ) .
كما أنشأ المعمارى المسلم فن العمارة على أسس معمارية جديدة ومبتكرة ذات طابع مميز والذى كان بدوره يرمز إلى البيئة العربية من الناحية الجغرافية والناحية الدينية والعقائدية والتى تمثلت فى عدة أشكال مختلفة وأنواع عديدة من العناصر المعمارية الوظيفية والزخرفية ( )، مع قدرة المعمارى المسلم على كيفية جعل إتساق الزخارف ووحدتها فى المقام الثانى بعد الشكل المعمارى، حيث روعى ملء ما أمكن من الفراغات فوق الأسطح الظاهرة للعين، مع مراعاة إحساس المشاهد بالتوازن عند رؤيته للزخارف المتكررة فى إيقاع منتظم ( ) .
ولذلك يعد الإهتمام بالتراث من جميع جوانبه بشكل عام وإدراك المفاهيم الفلسفية والبنائيات التشكيلية والمفردات الجمالية مجالاً واسعاً لإستلهام القيم الفنية والصيغ التشكيلية والتى تعتبر من أهم القضايا التى تعنى إهتماماً كبيراً كمحاولة للإرتباط بالجذور من خلال توثيق علاقتنا بالتراث ومحاولة الإمتداد به ليدخل فى إطار الثقافة المعاصرة ( )، فالتراث المعمارى الإسلامى على مر العصور وكان ولازال مادة خصبة بالقيم الجمالية والحلول التشكيلية والأفكار المعمارية والزخرفية المتنوعة والتى يمكن أن تتماشى وتساير كافة العصور، فالتراث الفنى الإسلامى ولازال من أهم المجالات التى لآقت إهتماماً كبيراً لدى بحوث مجال التربية الفنية بإعتباره واحداً من الروافد التى تمد التربية والفن بالآفاق الجديدة التى تفيد فى حل المشكلات الفنية المعاصرة فى عملية التعلم داخل إطار التربية الفنية بشكل عام ومجال التصوير بشكل خاص، لذ كان للعمارة الإسلامية صدىً عالٍ فـى إيجاد حلول فنية ومعالجات تشكيلية وصفات إنشائية ناجحة مما جعلها مصدراً كافياً لإستلهام وإستحداث أعمال فنية فى مجال التصوير .
مشكلة البحث:
تمتلك العمارة الإسلامية إمكانات وأبعاد تعبيرية يمكن الإستفادة منها على لإستنباط العديد من الصيغ التشكيلية فى مجال التصوير المعاصر ، ولطالما كان هناك وعى بالقيم الجمالية والتعبيرية يمكن أن يتحقق ذلك دون صعوبة، والإستمرار فى الكشف عن الإمكانات المختلفة لمكونات ومفردات العمارة الإسلامية ، ومن ثم توظيفها فى إنتاج أعمال تصويرية معاصرة والتى يمكن بها إضافة آفاق جديدة للوحة التصويرية من خلال النظم والقوانين المستخلصة من العمارة الإسلامية كالنظم التكرارية والإيقاع الرتيب والمنتظم التوازن والتراكب والشفافية، والجمع فى مساحة اللوحة بين أحداث متعددة وأزمنة متعددة مختلفة والتى تتحقق من خلال إستخدام أساليب التشكيل المختلفة والمتنوعة كالتفكيك والتركيب وإعادة الصياغة ، وكذلك إستخدام الحركة الديناميكية للشكل والضوء من خلال تعدد زوايا سقوط الضوء على عناصر العمارة الإسلامية داخلياً وخارجياً ، وكذلك إستخدام أساليب التشكيل المختلفة مثل الكولاج والرسم بالألوان الزيتية والألوان، ومن هنا تكمن مشكلة البحث وهى فى السؤال التالى وهو ما مدى إمكانية الإستفادة من العمارة الإسلامية كمفردات تعبيرية كمدخل لإثراء التصوير المعاصر لدى عينة من طلاب كلية التربية النوعية ؟
أهداف البحث:
الكشف عن فاعلية برنامج مقترح قائم على الاستفادة من العمارة الإسلامية كمفردات تعبيرية كمدخل لإثراء التصوير المعاصر لدى عينة من طلاب كلية التربية النوعية ؟
فرض البحث:
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوي (α≤0.05) بين متوسطات درجات المجموعة الضابطة التي درست بالطريقة السائدة والمجموعة التجريبية التي درست باستخدام برنامج مقترح قائم على الاستفادة من العمارة الإسلامية كمفردات تعبيرية كمدخل لإثراء التصوير المعاصر في القياس البعدي لاستمارة تقييم الصياغات التشكيلية في التصويرات المعاصرة لدي عينة من طلاب كلية التربية النوعية قسم التربية الفنية جامعة عين شمس لصالح المجموعة التجريبية .
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوي (α≤0.05) بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية التي درست باستخدام برنامج مقترح قائم على الاستفادة من العمارة الإسلامية كمفردات تعبيرية كمدخل لإثراء التصوير المعاصر في القياس القبلي والبعدي لاستمارة تقييم الصياغات التشكيلية في التصويرات المعاصرة لدي عينة من طلاب كلية التربية النوعية قسم التربية الفنية جامعة عين شمس لصالح القياس البعدي .
أهمية البحث:
كانت العمارة الإسلامية بمختلف مجالاتها ولاتزال من أهم المجالات التى لآقت إهتماماً كبيراً لدى بحوث مجال التربية الفنية بإعتبارها من أهم الروافد التى تمد الفن بالآفاق الجديدة التى تفيد فى حل المشكلات الفنية المعاصرة فى مجال التصوير، ولذلك فإن أهمية البحث تتلخص فى :
1- دراسة عناصر العمارة الإسلامية لإستحداث صياغات تعبيرية جديدة لتكوين لوحة تصويرية معاصرة .
2- التعريف بأهمية الفن الإسلامى وخصائصه وقيمه الجمالية والإنشائية والتشكيلية والمعمارية والذى يساعد فى فتح مجال التجريب وإنتاج أعمال تصويرية متنوعة من حيث البناء والشكل والتركيب والعمل على فتح آفاق جديدة للإبداع .
3- العمل على التنبيه بأهمية العمارة الإسلامية وعناصرها والتى
أغفل عنها البعض، وبالتالى التوجه إلى القيم الجمالية لديها والإستفادة منها فى إنشاء لوحات تصويرية معاصرة تجمع بين التراث والحداثة .
حدود البحث:
يقتصر البحث الحالي علي دراسة مفردات تعبيرية من العمارة الإسلامية كمدخل لإثراء التصوير المعاصر لدي عينة من طلاب كلية التربية النوعية .
التطبيق العملي علي عينة عشوائية من طلاب التربية النوعية بعدد 30 طالب وطالبة مقسمة إلي مجموعتين ضابطة تجريبية .
منهج البحث:
يتبع البحث المنهج الوصفى في إطاره النظرى والمنهج التجريبى في إطاره العملي:
الإطار النظرى:
1- يتناول البحث بالتعريف لإهم المصطلحات والمفاهيم الفلسفية المرتبطة بالتراث المعمارى الإسلامى .
2- يتعرض البحث إلى الدراسات المرتبطة والمتعلقة بموضوع البحث .
3- يعَرًف الباحث مفهوم العمارة الإسلامية وعناصرها المعمارية وأهمية كل عنصر من الجانب الوظيفى والجمالى .
4- يتَعرَّض البحث لتاريخ العمارة الإسلامية ونشأتها فى مختلف الدول والعصور الإسلامية منذ الفتح الإسلامى .
5- دراسة الخواص المعمارية للعمارة الإسلامية سواءً كانت الدينية أو الدنيوية أ و الخدمية أو حربية من خلال فترات تاريخية مختلفة من الدول الإسلامية بعد الفتح الإسلامى .
6- يتعرض البحث إلى أهمية الفن وعلم التصوير وأهم التعريفات الخاصة به وأهم المدارس الفنية التى ازدهرت فى ذلك المجال سواءً العربية أو الغربية .
7- يتعرض البحث إلى أهمية فترة المراهقة المتأخرة ومدى تأثيرها على إستيعاب موضوع البحث وإنتاج أعمال تصويرية مستحدثة مستوحاة من التراث والتى تكون متعلقة بالفئة العملرية المراد إجراء تجربة البحث معهم .
8- يتعرض البحث لدراسة الشكل عناصر العمارة الإسلامية وكيفية توظيفها فى إستحداث أعمال تصويرية معاصرة .
الإطار العملى:
تقتصر حدود البحث على الإطار العملى على أن يقوم الباحث بعمل تجربة طلابية علي عينة من طلاب كلية التربية النوعية قسم التربية الفنية لتطبيق ما استخلصه من معطيات الدراسة النظرية فى إنتاج مجموعة من الأعمال الفنية مستوحاه من عناصر العمارة الإسلامية من خلال مداخل التجريب المتنوعة لإستحداث حلول متنوعة وصياغات تعبيرية بمفهوم معاصر لإنتاج أعمال تصويرية معاصرة لها علاقة بأسس مدارس الفن الحديث والربط بينهم بعناصر العمارة الإسلامية على طلاب كلية التربية النوعية قسم التربية الفنية جامعة عين شمس شعبة التصوير، وسوف تطبق على عينة من طلاب كلية التربية النوعية جامعة عين شمس والتى احتوت على (50) طالب وطالبة، حي قسمت تلك المجموعتين إلى مجموعة ضابطة ومجموعة تجريبية، كما يشترط أن يكون هؤلاء الطلاب متوافقين فى السن والمرحلة العمرية والدراسية .
1- تم تقسيم تلك العينة إلى مجموعتين، كل مجموعة تحتوى على (25) طالب والتى سوف يطلق إحداهما تحت مسمى ( المجموعة الضابطة ) والأخرى تسمى ( المجموعة التجريبية ):
أ- ( المجموعة الضابطة ): سيتم عمل إمتحان عملى قبلى أو تجربة عملية على تلك المجموعة وتعدادها 25 طالب عن إختيار درس واحد من وحدة متكاملة وموضوعها عن عناصر العمارة الإسلامية سواءً كانت مدنية أو دينية أو حربية، ثم شرح كيفية تنفيذ التجربة المتمثلة فى إستخدام تلك العناصر وتوظيفها فى إنتاج عملى فنى تصويرى معاصر مستوحى من التراث المعمارى الإسلامى بروح معاصرة .
ب- ( المجموعة التجريبية ): أما الإمتحان الثانى فسيطبق على المجموعة الثانية وهى المجموعة التجريبية وتعدادها 25 طالب، وسوف يتم إختيار جميع الدروس الخاصة بالوحدة العملية المتعلقة بعناصر العمارة الإسلامية كمفردات تعبيرية وكيفية توظيفها فى إثراء التصوير المعاصر، وكذلك تدريس جميع الخبرات والقيم الفنية الخاصة بعناصر العمارة الإسلامية إلى هذه المجموعة على هيئة وحدات دراسية منفصلة أو متصلة .
2- متابعة النتائج العملية والخبرات التى سيوف يتم إكتسابها من تلك الوحدة فى نهاية فترة تدريسها .
3- يتم إشتراك كلا المجموعتين فى آخر دروس الوحدة، وهنا تتضح التطور الذى حدث فى أداء المجموعتين لصالح المجموعة التجريبية التى مرت بالخبرات الكثيرة لدروس الوحدة .
وفى نهاية التجربة نقوم بتدريس الدرس الأول للمجموعتين على المجموعة الضابطة والتجريبية، وهنا أصبحت هناك مجموعتين: المجموعة الضابطة والتى مرت بعدد خبرات قليلة والمجموعة التجريبية التى مرت بالعديد من الخبرات المختلفة، وكذلك التعرف على القيم والمفاهيم الفنية التى اكتسبتها كلتا المجموعتين والعمل الفنى الناتج عنهما .
أدوات البحث:
تمثل أدوات البحث في الدراسة كالآتي:
- عمل إستمارة توصيف تحتوي علي مدي إمكانية الإستفادة من مفردات العمارة الإسلامية كمفردات تعبيرية كمدخل لإثراء التصوير المعاصر لدي عينة من طلاب كلية التربية النوعية قسم التربية الفنية .
- مادة معالجة: برنامج مقترح علي أفراد من طلاب الفرقة الرابعة في الإستفادة من مفردات العمارة الإسلامية كمفردت تعبيرية كمدخل لإثراء التصوير المعاصر لدى عينة من طلاب كلية التربية النوعية قسم التربية الفنية .
نتئج البحث:
- الإجابة علي تسائلات البحث وهو أنه يمكن الاستفادة من العمارة الإسلامية كمفردات تعبيرية كمدخل لإثراء التصوير المعاصر لدى عينة من طلاب كلية التربية النوعية وذلك من خلال تجربة بحثية مفتوحة .
- تحقيق الفرض الثاني وهو أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية في بناء اللوحة التصويرية قبل وبعد تطبيق البرنامج علي طلاب الفرقة الرابعة بكلية التربية النوعية قسم التربية الفنية جامعة عين شمس لصالح التطبيق البعدي .
- توصيات البحث:
في ضوء مشكلة البحث وفروضه وما أسفر عنه من نتائج يقدم الباحث التوصيات التالية:
- إعداد وتطوير الوحدات المستخدمة في تدريس التربية الفنية وتطوير أساليب التعلم بما يوافق التغيرات الحالية.
- اكتشاف كيفية إثراء التعبير الفني لدي طلاب الفرقة الرابعة كلية التربية النوعية قسم التربية الفني من خلال اقتراح العديد من الوحدات المستحدثة.
- تحديد أهداف الوحدات لتحقيق أقصي استفادة للطلاب من الوحدات المعدة للتدريس.
- الحرية في التعبير وعدم تقييد الطلاب برسومات معينة الابتعاد تماماً عن النقل والتقليد.
- اختيار وتجهيز المكان للعملية التعليمية ليكون ملائم ومحفز للتعبير الفني داخل وخارج أماكن التعلم .