Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
نظرية التناسخ بين فيثاغورس وأفلاطون /
المؤلف
محمود، مصطفى رمضان مصطفى.
هيئة الاعداد
باحث / مصطفى رمضان مصطفى محمود
مشرف / ظريف مصطفى أحمد حسين
مشرف / مصطفى حسن محمد النشار
مشرف / ظريف مصطفى أحمد حسين
الموضوع
الفلسفة.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
210 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - كــــليــــة الآداب - الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 232

from 232

المستخلص

تعد نظرية التناسخ من النظريات التي كان لها مكانة بارزة، منذ قدم التفكير الفلسفيّ؛ إذ ترجع جذورها إلى: الحضارة المصرية القديمة؛ بسبب ارتباطها بمصير الإنسان، والثواب والعقاب، ومسألة الفناء والخلود، كما نجدها في الحضارة الفارسية: ولاسيما الزرادشتية، كما يعد التناسخ أيضًا سمة الشعوب الهندية؛ إذ تُعُّد الهند تربة خصبة له، ويظهر هذا بوضوح عند ديانات الهند الكبرى: الهندوسية، والجينية، والبوذية، والسيخية؛ مما يدل على أن هناك تواصلًا بين الحضارات المختلفة؛ ثم بعد ذلك نجدها عند اليونان عند كل من: الأورفية، وفيثاغورس، وأفلاطون، ثم تأثيرها في الفكر الغربيّ المعاصر، ويعرف التناسخ بأنه انتقال النفس بعد الموت من بدن إلى بدن آخر، وله أربعة أنماط: النسخ وهو انتقال روح الإنسان إلى بدن إنسان آخر، والمسخ هو انتقال روح الإنسان إلى بدن حيوان، والفسخ هو انتقال روح الإنسان إلى جسم نباتيّ، والرسخ هو انتقال روح الإنسان إلى جسم جماديّ.
إذ تتمثل الدوافع وراء اختيار هذه الدراسة في الكشف عن نظرية التناسخ بين فيثاغورس وأفلاطون، وذلك عن طريق عقد مقارنة وافية بينهما؛ للوقوف على أهم أوجه الاتفاق والاختلاف، ثم بيان تأثير نظرية التناسخ في الفكر الغربيّ المعاصر، وكذلك أثر هذه النظرية في كلًّ من الجوانب العقلية والعلمية، والنفسية، والاجتماعية، والأخلاقية.
وتتضح لنا نظرية التناسخ بين فيثاغورس وأفلاطون عن طريق مسألتين رئيستين: الأولى- ماهية النفس وطبيعتها، وعلاقتها بالبدن، فقد أرجع كلًّ منهما النفس في طبيعتها إلى الأصل الإلهيّ، وعلى الرغم من وجود اختلاف بينهما، فكانت النفس عند فيثاغورس شيئًا ماديًا، في حين أنها كانت عند أفلاطون جوهرًا روحيًا، كما تشتمل النفس عند أفلاطون على ثلاث قوى: العاقلة، والغضبية، والشهوانية، في حين أن النفس عند فيثاغورس تنحصر في قوتين فقط، ألا وهما: النفس الجافة، والنفس الرطبة، اللذان يوازيان على التوالي النفس العاقلة والنفس الشهوانية، وأضاف أفلاطون فكرة الثنائية، التي أوضح فيها العلاقة بين النفس والبدن، والتي تشبه العلاقة بين السيد والعبد، كما اختلف أيضًا عن فيثاغورس بقوله بأسبقية النفس عن البدن، والثانية- مصير النفس الذي يتمثل في الجزاء الأخرويّ، فالنفس الخيرة تحيا حياة سعيدة في صحبة الآلهة، في حين أن النفس الشريرة يكون مصيرها هو الوقوع في دورة التناسخ بوصفها عقابًا لما اقترفته من الآثام، والذنوب، ووسائل تطهيرها، التي تتمثل في طريقتين، أحدهما- الرياضيات التي تشتمل على: الحساب، والهندسة، والفلك، والموسيقى، والأخرى- الفلسفة، ثم خلودها.
استمرار تأثير نظرية التناسخ لتشمل الفكر الغربيّ المعاصر، فقد تمكن كلٌّ من الطبيب النفسانيّ ”إيان ستيفنسون”، وعالمة النفس الأمريكية ”جينا سيرمينارا”، في تفسير فرضية التناسخ؛ وذلك عن طريق الكثير من البحوث، وكذلك الاتيان بالكثير من الشواهد التي تؤكد صحة ذلك، وكذلك اتفق كلٌّ منهما في ارتباط التذكر لديهما بالتناسخ، فيما يتعلق باستدعاء الحياة الماضية للشخص، كما يمكن إرجاع التذكر إلى كلٍّ من فيثاغورس وأفلاطون؛ إذ يعد فيثاغورس أول من عرض للتذكر عن طريق نظريته عن التناسخ، وتأثر أفلاطون به، وعرض لنظرية التذكر بشيء من التفصيل في محاوراته، والتي أشار فيها إلى أن التعلم ما هو إلا تذكر، لما اكتسبته النفس من معارف في وجودها السابق، قبل أن تتخذ الشكل الإنسانيّ الحاليّ لها، وتبعًا لهذا، فإن النفس خالدة، كما ارتبطت نظرية التذكر عنده بنظرية المثل، ذلك المكان الذي شاهدت فيه النفس ما تتذكره في العالم الأرضيّ.
وتتألف الدراسة من مقدمة، وأربعة فصول، ونتائج البحث، بالإضافة إلى ثَبَت بالمصادر والمراجع المستخدمة في الرسالة، أما المقدمة فتتضمن التعريف بالدراسة، وأهميتها، والدوافع أو الأسباب وراء اختيار هذه الدراسة، والتساؤلات الأساسية لهذه الدراسة، والمنهج المستخدم.
الفصل الأول : ”مفهوم التناسخ وتاريخه”، ويشتمل على العناصر الآتية: مفهوم التناسخ لغة واصطلاحًا، وأنماطه المختلفة، ثم ننتقل إلى توضيح الأصول الشرقية لنظرية التناسخ، التي تتمثل في: الحضارة المصرية القديمة، والحضارة الفارسية: ولاسيما الزرادشتية، والحضارة الهندية التي نتناول فيها علاقة التناسخ بالكارما، والتطهر، ووحدة الوجود، وتقديس الحيوانات، ثم ننتقل إلى التناسخ في ديانات الهند الكبرى التي تتمثل في: الهندوسية والجينية، والبوذية، والسيخية، ثم الفكر اليونانيّ القديم.
الفصل الثاني : ”مفهوم النفس بين فيثاغورس وأفلاطون”، ويشتمل على العناصر الآتية: تعاليم المدرسة الفيثاغورية التي تعد الركيزة الرئيسة لنظرية التناسخ عند فيثاغورس، ثم ننتقل إلى توضيح ماهية النفس، وطبيعتها بينهما، ثم ننتقل إلى بيان قوى النفس، ووظائفها بينهما، ثم ننتقل إلى علاقة النفس بالبدن بينهما، وأيهما له الأسبقية على الآخر النفس أم البدن.
الفصل الثالث: ”مصير النفس بين التناسخ والخلود عند فيثاغورس وأفلاطون”، ويشتمل على العناصر الآتية: الجزاء الأخرويّ للنفس، ثم ننتقل إلى توضيح وسائل التطهير بين كلٍّ منهما، التي تتمثل في طريقتين، أحدهما- الرياضيات التي تشتمل على: الحساب، والهندسة، والفلك، والموسيقى، والأخرى- الفلسفة، ثم ننتقل إلى تناول خلود النفس بين كلًّ منهما، فعند فيثاغورس، يشتمل على: علاقة التناسخ بالخلود، وعلاقته أيضًا بتقديس الحيوان، أما عند أفلاطون فيتضمن الأمور الآتية: أولًا- براهين خلود النفس، وهي: برهان تعاقب الأضداد، وبرهان التذكر، وبرهان البساطة، وبرهان نظرية المثل، وبرهان الحركة، ثانيًا-علاقة الحب بخلود النفس، وأخيرًا نوضح علاقة النفس بالحرية بين كلٍّ منهما.
الفصل الرابع : ”أثر نظرية التناسخ في الفكر الغربيّ المعاصر”، ويشتمل على العناصر الآتية: أهمية موضوع التناسخ في الحقبة المعاصرة، ثم ننتقل إلى توضيح أثره في الفكر الغربيّ المعاصر، في كلٍّ من: انجلترا، وأمريكا، ثم ننتقل إلى تناول تفسير التناسخ عند بعض علماء الغرب، أولًا- إيان ستيفنسون، ثانيًا- جينا سيرمينارا، وأخيرًا نوضح أثر نظرية التناسخ في كُلٍّ من الجوانب العقلية والعلمية، والنفسية، والاجتماعية، والأخلاقية.
نتائج البحث : التي سوف نتناول فيها أهم أوجه الاتفاق والاختلاف بين فيثاغورس وأفلاطون حول نظرية التناسخ، كما أننا سوف نجيب عن التساؤلات المطروحة في مقدمة البحث.