الفهرس 
الإطار المنهجي والنظري للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 316 |  |  |
| | | from | 316 | | |
المستخلص
تمثل الصحافة المكتوبة من أهم الوسائل الإعلامية التي يعتمد عليها الجمهور في الحصول على المعلومات الموثوقة، والتي قد تؤثر على اتجاهاتهم نحو القضايا المطروحة، وتمثل قضايا المؤسسات الصحية إحدى أهم القضايا المطروحة في الصحافة بصفتها مؤسسات تقدم خدمات مرتبطة بحياة الإنسان بشكل مباشر. لذا يمكن بلورة مشكلة الدراسة في التساؤل الآتي: ما أطر المعالجة الصحفية للموضوعات والقضايا المتعلقة بالمؤسسات الصحية في مملكة البحرين؟ وما انعكاساتها على اتجاهات الجمهور؟ وللإجابة على التساؤل السابق اعتمدت الدراسة على منهج المسح الإعلامي، واستخدمت أداة تحليل المضمون لتحليل محتوى صحيفتي أخبار الخليج والأيام البحرينية بعينة قوامها 320 صحيفة، كما استخدمت أداة الإستبيان على عينة قوامها 500 مبحوثًا من فئة البالغين المقيمين في مملكة البحرين.
توصلت أهم نتائج الدراسة التحليلية إلى عدم وجود فروق واضحة بين الصحيفتين من حيث المعالجة الإعلامية لقضايا المؤسسات الصحية، كما ثبت أن اتجاه التغطية السلبية لقضايا المؤسسات الصحية مقتصرة على المؤسسات الصحية الحكومية فقط، بينما أسهمت صحف الدراسة في ترسيخ صورة إيجابية تامة عن المؤسسات الصحية الخاصة، وكشفت الدراسة أن أكثر الأطر الخبرية استخدامًا في قضايا المؤسسات الصحية هو (إطار المسؤولية) وتبين أن وزارة الصحة البحرينية هي الجهة المسؤولة عن أغلب قضايا المؤسسات الصحية، وأن مستشفى السلمانية هي أكثر المؤسسات الصحية التي اهتمت الصحافة البحرينية بمعالجة قضاياها. وتوصلت نتائج التحليل الكيفي إلى تحيز الصحافة التام لقضية الضمان الصحي واتخاذها موقفًا وسطيًا في قضايا الأخطاء الطبية والإهمال الطبي وقضايا تدني جودة الخدمات في المؤسسات الصحية.
وتوصلت أهم نتائج الدراسة الميدانية إلى أن مستوى متابعة الجمهور البحريني للصحف البحرينية اليومية منخفضٌ نسبيًا، إلا أن الآثار المعرفية والوجدانية والسلوكية المترتبة على تعرضه لقضايا المؤسسات الصحية من خلال الصحافة مرتفعة، وتبين وجود علاقة ارتباطية بين كثافة التعرض لقضايا المؤسسات الصحية عبر الصحافة، والآثار المعرفية والوجدانية والسلوكية الناتجة من التعرض، وثبت أن أكثر الأطر الخبرية التي تبنتها عينة الدراسة تمثلت في إطار (الإهتمامات الإنسانية)، كما ثبت وجود فروق ذات دلالة إحصائية في اتجاهات الجمهور نحو أطر معالجة الصحافة البحرينية لقضايا المؤسسات الصحية تعزى للمتغيرات الديموغرافية. وتبين أن الجمهور غير مهتم بمتابعة ما تطرحه الصحافة البحرينية حول استجوابات المجلس التشريعي لوزارة الصحة ومحاسبتها على أوجه القصور، إلا أنه يرى بأن الصحافة البحرينية أسهمت في تعزيز معلوماته وسلوكياته الصحية، وتبين أن ما يقارب نصف الجمهور تكونت لديه بعض المخاوف من العلاج في بعض المؤسسات الصحية نتيجة لتعرضه لقضايا المؤسسات الصحية في الصحافة، كما تبين أن ما يقارب ثلث الجمهور في مملكة البحرين بات يمتنع عن الذهاب لبعض المؤسسات الصحية نتيجة لتعرضه لقضايا المؤسسات الصحية عبر الصحافة. وتمثلت أبرز توصيات الدراسة في ضرورة الموازنة في الاتجاهات السلبية والايجابية في طرح قضايا المؤسسات الصحية (الحكومية والخاصة)، وبذل المزيد من الإهتمام بقضايا الأخطاء الطبية والإهمال الطبي بما يعالج المشكلة بموضوعية تامة دون إثارة صحفية تسهم في خلق تخوف وامتناع لدى الجمهور من العلاج في المؤسسات الصحية.