الفهرس 
الفصل الأوَّليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 317 |  |  |
| | | from | 317 | | |
المستخلص
تُعد ظاهرة ””أطفال بلا مأوى”” من الظواهر العالمية ذات الجذور التاريخية، والتي لها صلة بتطور المجتمع المصري، وتناقضاته، وتحولاته عبر الزمن، وتشير بعض الدراسات أنها قد تعرف تاريخياً بصيغ مختلفة، وفي ظل أوضاع عالمية مختلفة، وأخذت أشكالاً ومظاهر متعددة تماشياً مع الظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية السائدة والمتغيرة مع التطور التكنولوجي المتسارع لحظة بلحظة، حيث كان للظروف الحياتية والمعيشية دوراً هاماً في تطور الظاهرة وتفاقمها، فالتطور الصناعي في أوروبا – الثورة الصناعية – وكذا نشوب الحروب والنزاعات المسلحة –المتسارعة – الداخلية منها والخارجية بين الدول من بعد الحرب العالمية الأولى والثانية والتي ساعدت على انتشار الظاهرة على مستوى العالم وزيادة أعدادها. مما يجعل كثير من الدول تجعلها مسألة ””أمن قومي”” طبقاً لأحكام القانون الدولي والاتفاقيات الدولية لحقوق الطفل، الأمر الذي يتطلب من هذه الدول ومنها مصر لمواجهة هذه الظاهرة، والحد من تفاقمها، وانتشارها وبذل قصارى الجهد لإيجاد حلول مناسبة للتصدي لها طبقاً للاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، وحقوق الطفل منها على وجه خاص, هذا ويعتبر بحثنا هذا من البحوث السوسيولوجية القليلة للتصدي لهذه الظاهرة ومحاولة التعرف على أسبابها ومظاهرها ومتغيراتها ذات الصلة بالظاهرة – محل الدراسة. لذا يحتوي بحثنا هذا على ستة فصول محتواها كالآتي: الفصل الأول: الإطار النظري للدراسة (مشكلة الدراسة، وأهميتها، وأهدافها، والمفاهيم المتعلقة بها ثم التوجه النظري الموجه للدراسة. أما الفصل الثاني: ويحتوي على الدراسات السابقة – العربية منها والأجنبية- وأوجه الاتفاق والاختلاف بين الدراسة الحالية والدراسات السابقة. وعُنوان الفصل الثالث: بـ النشأة والتطور التاريخي والفكري للظاهرة عبر العصور، واهتمام الشرائع السماوية لظاهرة أطفال بلا مأوى عبر التاريخ. وجاء الفصل الرابع بمحاولة التعرف على التغيرات الاجتماعية والثقافية وكذلك الاقتصادية ومظاهر هذا التغير والوقوف على مخاطرها، ونموذج الدولة المصرية في محاولة التصدي لهذه الظاهرة والحد من انتشارها. كما جاء الفصل الخامس بالوقوف على الإتفاقية الدولية لحقوق الطفل، ودور التشريع المصري في مواجهة الظاهرة محل الدراسة. أما الفصل السادس والأخير والتي خُصص للإجراءات المنهجية والميدانية للدراسة ومحاولة الوقوف على نتائجها وتوصياتها، وأخير ملاحق الدراسة المتعلقة بها. ”