Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دلالات النقوش الواردة على بقايا الأوانى الفخارية بمدينة نقراطيس :
المؤلف
يوسف، بسـمة محمد على.
هيئة الاعداد
باحث / بسـمة محمد على يوسف
مشرف / سيد محمد عمر
مشرف / أيمن عبد التواب
مشرف / نجلاء محمود عزت
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
423ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسم الحضارة واللغات الأوروبية القديمة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 423

from 423

المستخلص

الملخص
يهتم البحث بدراسة وتتبع النقوش الواردة على شقافات نقراطيس، والتى بدورها تعد أول مستوطنة إغريقية تقام فى مصر، تقع حاليًا فى قرية كوم جعيف مركز إيتاى البارود بمحافظة البحيرة. من خلال تتبع هذه النقوش يمكننا قراءة مجتمع نقراطيس، والتعرف على تاريخ المستوطنة ككل، كما أنها تساعد على استنباط عدة دلالات، فبدراسة النقوش التكريسية يمكننا معرفة الدلالات الدينية والكشف عن معتقدات إغريقى نقراطيس. وبدراسة نقوش العلامات التجارية يمكننا معرفة المزيد عن هذه المستوطنة التجارية، ومعرفة المدن التى تصدرت المشهد التجارى فى نقراطيس، حيث كانت نقراطيس ميناءً ومستوطنة تجارية مهمة. وبدراسة النقوش المتعلقة بالمشاهد الفنية يمكننا معرفة المعتقدات الأسطورية للإغريق فى نقراطيس، هذا إلى جانب مساهمة دراسة هذه النقوش فى استنباط الدلالات اللغوية ومعرفة أشكال الحروف واللهجات التى انتشرت بين إغريقى نقراطيس. ومن الأهمية بمكان أن نشير إلى اهتمام الباحثين والأثريين بدراسة المستوطنة ولقاها الأثرية، وذلك منذ منتصف القرن الثامن عشر الميلادى، وحتى عام (2019م). أما عن الإطار الزمنى للدراسة فهو يبدأ من أواخر القرن السابع وحتى بدايات القرن الثالث ق.م؛ إذ إن هذه الفترة هى الحقبة الأهم فى تاريخ المستوطنة، ونشاطها التجارى، والاقتصادى. ولكى تتم معالجة الموضوع من كافة جوانبه استخدمت الباحثة المنهج الوصفى والتحليلى والمقارن.
اقتضت طبيعة البحث البدء بفصل تمهيدى يحمل عنوان ”نقراطيس فى ضوء المصادر الأدبية” يعرض الفصل عدة مصادر أدبية اهتمت بالحديث عن موقع نقراطيس، وتاريخ نشأتها، وأحوالها التجارية، والاجتماعية، والدينية.
يتألف البحث بعد ذلك من ثلاثة فصول على النحو التالى:
يرتكز الفصل لأول بعنوان ”نقراطيس بين استكشاف الموقع واللقى الأثرية” على دراسة نقراطيس من خلال ما خلفته من آثار. وقد انقسم الفصل إلى عنصرين أساسيين. يتناول العنصر الأول ”استكشاف الموقع والمكتشفات الأثرية (منذ أواخر القرن الثامن عشر الميلادى وحتى عام 2019 م)”، يندرج تحت هذا العنصر عرض لمحاولات المستكشفين الأوائل والبعثات الأثرية المنظمة التى توالت على نقراطيس. أما العنصر الثانى فيعرض ”اللقى الأثرية” من خلال هذا العنصر تم التعرض لبقايا المعابد الإغريقية، هذا إلى جانب عرض نماذج من اللقى الصغرى التى تم العثور عليها وأماكن حفظها الحالية.
الفصل الثانى بعنوان”الجرار ذات النقوش بين نقراطيس وبلاد الإغريق” يتكون الفصل من ستة عناصر رئيسية على النحو التالى: العنصر الأول بعنوان ”الأبجدية الإغريقية وأشكالها الآرخية” تم التعرض للأبجدية الإغريقية المبكرة والمتأثرة بشكل مباشر بالأبجدية الفينيقية، مع عرض بعض التعديلات والإضافات التى قام بها الإغريق على أبجديتهم. العنصر الثانى من الفصل بعنوان ”اللهجات الإغريقية” حيث تنوعت اللهجات التى سجلت بها النقوش الواردة على شقافات نقراطيس؛ لذا تعرض العنصر لذكر اللهجات الإغريقية- بصفة عامة - وأماكن انتشارها فى بلاد الإغريق ومستعمراتها. أما العنصر الثالث بعنوان ”التقنية المستخدمة فى تسجيل النقوش الواردة على شقافات نقراطيس” ويهتم بمعرفة الطرق التى تم استخدامها فى تسجيل النقوش، ثم يأتى العنصر الرابع ليحمل عنوان ”تصنيف النقوش الواردة على شقافات نقراطيس” والتى تنوعت ما بين النقوش التكريسية وهى الأكثر عددًا، ونقوش التوقيعات، ونقوش كالوس (Καλός)، ونقوش مجهولة المعنى، ونقوش العلامات التجارية، وبعد تصنيف النقوش الخاصة بشقافات نقراطيس، تم عقد مقارنة ما بينها وبين النقوش التى انتشرت فى سائر بلاد الإغريق، وبناءً عليه يحمل العنصر الخامس عنوان ”مقارنة بين أنواع النقوش فى كل من نقراطيس وبلاد الإغريق” كذلك يمكن من خلال دراسة النقوش التكريسية الوارد فيها أسماء المكرسين تتبع أصولهم الإغريقية وفقًا لأسمائهم الشخصية، وبالتالى تحديد أصول الزوار والمقيمين وهو الأمر الذى يتناوله العنصر السادس بعنوان ”أصول المواطنين وفقًا لأسمائهم الشخصية”.
وأخيرًا الفصل الثالث بعنوان ”دور نقوش الحبر الملون فى تحديد الشخصيات الأسطورية المصورة على أوانى نقراطيس” تم تصوير العديد من الشخصيات الأسطورية للآلهة والأبطال على الأوانى الفخارية؛ لذا ينقسم الفصل إلى ثلاثة عناصر، بحيث يتناول العنصر الأول ”تصوير الآلهة”. أما العنصر الثانى بعنوان ”تصوير أبطال من الحرب الطروادية” فيرصد الشقافات التى وردت عليها تصوير لأبطال الحرب الطروادية، حيث تعددت الشقافات الحاملة لهذا الموضوع دون غيره. فى حين يستعرض العنصر الثالث ”تصوير أبطال من ملاحم ودوائر أسطورية مختلفة”. يتضح من خلال هذا الفصل أن تصوير الشخصيات على شقافات نقراطيس كان له ما يوازيه فى بلاد الإغريق ومستعمراتها.
خلصت الباحثة من خلال عرض هذه الفصول إلى عدة نتائج على النحو التالى:
1- احتفظت كل جالية فى نقراطيس بنفس اللهجة وأشكال الأبجدية - مع مراعاة تطورها - الخاصة بها فى تسجيل النقوش.
2- احتفظ إغريقى نقراطيس بنفس الصيغ التكريسية التى كانت سائدة فى بلادهم الأم، ولم يبتدعوا سوى الصيغ التكريسية الخاصة بآلهة الهيلينيون.
3- فضل مواطنو نقراطيس التكريس باستخدام بعض ألقاب العبادة الخاصة بأبوللون وأفروديتى دون غيرهما من الآلهة.
4- أغلب النقوش التكريسية تنتمى إلى خيوس، وساموس، وميليتوس، والمدن الإيونية بشكل عام، لكن نقوش العلامات التجارية كانت تنتمى إلى المدن الدورية، فكنيدوس، ورودوس هما من يتصدران المشهد التجارى فى نقراطيس. مع وجود بعض الأختام تنتمى لثاسوس، وكوس، وهى بالطبع مدن لم تتم الإشارة إليها من قبل هيرودوتوس، فيبدو أن هذه المدن كانت على اتصال تجارى بميناء نقراطيس.
5- من خلال دراسة الأسماء الشخصية تبين أن نقراطيس لم يقتصر مواطنوها على الجاليات التى ذكرها هيرودوتوس فقط، بل زارها مواطنون آخرون من ليديا وكاريا.
6- كل الموضوعات الأسطورية جاءت مصورة على شقافات كانت لها ما يوازيها فى بلاد الإغريق، فنقراطيس لم تنفرد بموضوعات أسطورية مختلفة عما وجد فى سائر بلاد الإغريق.
7- اهتم مواطنو نقراطيس بجلب الأوانى المزخرفة بمشاهد الحرب الطروادية.
8- فى النهاية يمكننا القول إن نقراطيس كانت مرآة تعكس كل العادات والعبادات التى انتشرت فى سائر بلاد الإغريق.