Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
نمط التغذية وعلاقته بالقدرات المعرفية والسلوك الاجتماعي
لدى أطفال مرحلة الطفولة المبكرة:
المؤلف
نصا, رحاب مدبولي محمود.
هيئة الاعداد
باحث / رحاب مدبولي محمود نصار
مشرف / أسماء محمد محمود السرسي
مشرف / محمد عبد الرازق النواوي
مشرف / حسين مصطفى كمال منصور
الموضوع
العلوم البيئية.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
171 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم البيئية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - العلوم الإنسانية البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 171

from 171

المستخلص

مما لا شك فيه أن مرحلة الطفولة المبكرة من أهم مراحل العمر، التى تتكون فيها العادات التى تلازم الفرد طوال حياته. فمعظم مشاكل التغذية ترجع إلى الأنماط السلوكية الغذائية الخاطئة التى تؤدى بدورها إلى الافتقار للعادات الغذائية الصحيحة، ويتطلب ذلك توجيه مزيدًا من الاهتمام بالصحة الغذائية الذي يتضمن تعديل الممارسات الغذائية.
يعد الغذاء من أهم العناصر الأساسية اللازمة لديمومة الحياة واستمرارها، والتغذية الجيدة المتوازنة يحتاج إليها كل الأفراد الأصحاء منهم والمرضى، والأغنياء منهم والفقراء، والصغار والكبار على حد سواء حيث أن الغذاء يلعب دورًا كبيرًا وهامًا فى حياة الإنسان لأنه يساعده على النمو والتغذية السليمة تجنبه التعرض للأمراض بأنواعها.
تعد مرحلة الطفولة المبكرة من المراحل الهامة جدًا والحاسمة فى صحة الطفل المستقبلية، وذلك لأنها الفترة التى يتم فيها وضع البذور الأولى للصحة الجيدة التى تتبلور ملامحها، وتظهر فى مستقبل حياة الطفل، كما انها تتأثر بالسلوك والمعارف والثقافة الغذائية التى يكتسبها الطفل من خلال تفاعله مع الأسرة والروضة والمجتمع.
تعتبر التغذية من الموضوعات الهامة بالنسبة للأطفال الأصحاء منهم والمرضى فالغذاء ضرورى للسلامة العضوية والعقلية والتوافق الاجتماعى فالغذاء الجيد مهم لنمو الاطفال في مرحلة الطفولة المبكرة.
مشكلة الدراسة:
من أولى الأسباب التى دفعت الباحثة إلى اختيار الموضوع هو إدراكها كأم مدى ضرورة الاهتمام بصحة الأبناء الجسدية، والصحية، والنفسية من أجل نمو سليم فى شتى المراحل العمرية ومدى انعكاس هذا النمو على المردود العلمى والعملى للأبناء.
كما تشير الدراسات إلى مدى اهتمام الباحثين فى مجال الصحة والتربية الغذائية للأطفال لإدراكهم مدى انعكاسه على الفرد نفسه، وعلى الأسرة، وعلى المجتمع ككل.
كذلك عدم إدراك الآباء مدى أهمية التوازن الغذائى من أجل النمو الصحيح والحفاظ على الصحة ومدى علاقتها بالقدرات المعرفية والسلوك الاجتماعى للأبناء.
كما أن سوء التربية الغذائية للأبناء وذلك بسبب الأنماط الغذائية السيئة، والتى يكتسبها الأبناء من الآباء والأمهات كالأكل فى أوقات غير منتظمة، أو عدم الأكل سوية، وترك الطفل يأكل بمفرده دون رقابة، وتناول بعض الأغذية التي تخلو من بعض العناصر الغذائية كالاعتماد على الأكل السريع والمقليات والاستغناء عن الخضروات والفواكه، وتفضيل المشروبات الغازية والعصائر المصنعة بدلًا من الماء.
كما أن شكوى الأمهات من عادات فى التغذية أعتاد الطفل عليها، ولا يجدن حل لها وتعتبر التغذية الصحية من أهم العوامل المؤثرة على نمو الإنسان ونشاطه.
كما أن الأنماط الغذائية الصحيحة السليمة لها تأثير إيجابى على الحالة الغذائية وما يترتب عليه من تنمية القدرات المعرفية لأطفال مرحلة الطفولة المبكرة، ومدى تأثير التغذية السليمة على السلوك الاجتماعى لدى أطفال مرحلة الطفولة المبكرة، ونظرًا لندرة الدراسالت التى تناولت أنماط التغذية وعلاقتها بالقدرات المعرفية والسلوك الاجتماعى لدى أطفال مرحلة الطفولة المبكرة، يعتبر نمط التغذية الخاطئ من أهم المشكلات المنتشرة فى الدول النامية، فهى تهدد الأفراد والجماعات بأمراض النقص الغذائى، وقد تصل إلى وفاة طفل من كل ثلاث أطفال تحت سن الخامسة وتشمل الدول النامية معظم الدول التى تقع فى المناطق المدارية فى قارات أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية حيث تنتشر فى مناطق عديدة من هذه القارات مشاكل تتعلق بنمط التغذية الناجم عن نقص الغذاء وعدم توازنه، كما تتميز هذه الدول بالزيادة المطردة فى تعداد السكان وانتشار العدى والمشاكل الصحية الناجمة عن عدم توازن عناصر الغذاء والبيئة غير الصحية وبالتالى تتفاقم المشكلة، حيث يمكن التكهن أن الزيادة المطلوبة من الغذاء قد تصل إلى ضعف الإنتاج الحالى للغذاء.
وفى ضوء ما سبق تسعى الدراسة الحالية للاجابة على السؤال الرئيسي الآتي :
إلى أى مدى يؤثر نمط التغذية على العلاقات الشخصية والسلوك الإجتماعي لدى أطفال مرحلة الطفولة المبكرة من ( 3 – 6) سنوات؟
أهداف الدراسة:
هدفت الدراسة الحالية إلى:
- الكشف عن العلاقة بين نمط التغذية والقدرات المعرفية والسلوك الإجتماعى لدى أطفال مرحلة الطفولة المبكرة (3 -6 ) سنوات.

أهمية الدراسة:
تكمن أهمية الدراسة الحالية فى التالى:
الأهمية النظرية:
1. إلقاء الضوء على أنماط التغذية الصحية وعلاقتها بالقدرات المعرفية والسلوك الإجتماعى لدى أطفال الطفولة المبكرة.
2. التعرف على القدرات المعرفية لدى طفل مرحلة الطفولة المبكرة.
3. الكشف عن علاقة التغذية بالسلوك الاجتماعي لطفل مرحلة الفطولة المبكرة.
الأهمية التطبيقية:
1. نشر فكرة الغذاء الجيد والسليم البناء لأطفالنا.
2. توعية القائمين على تربية ورعاية الأطفال بضرورة الاهتمام بتغذيتهم تغذية سليمة.
3. رفع وعى امهات أطفال مرحلة الطفولة المبكرة ببعض العادات الغذائية السليمة.
4. توجيه نظر معلمات الروضة للاهتمام بالأنشطة والبرامج التى تنمى وترفع الوعى التغذوى للأطفال.
5. توجيه سلوك الأمهات لتحقيق التكامل المطلوب فى نمو أطفالهم.
6. وضع رؤية مستقبلية لنمط الغذاء السليم لدى أطفال مرحلة الطفولة المبكرة.
محددات الدراسة:
تتحدد الدراسة الحالية فى ضوء الموضوع، المنهج المستخدم، عينة الدراسة، أدوات الدراسة، الإسلوب الإحصائى المستخدم.
أولًا: منهج الدراسة:
اعتمدت الدراسة الحالية على المنهج الوصفي السببي المقارن لمناسبته لموضوع الدراسة وهو الكشف عن العلاقة بين نمط التغذية والقدرات المعرفية والسلوك الاجتماعي لدى أطفال مرحلة الطفولة المبكرة.
ثانيًأ: عينة الدراسة:
تكونت عينة الدراسة الكلية من (150) طفل وطفلة من مرحلة الطفولة المبكرة فى المرحلة العمرية من (3-6) سنوات، مقسمين إلى مجموعتين حيث: الأولى مدرسة ”حكومية” وتضم (75) طفل وطفلة من مرحلة رياض الأطفال من مدرسة منية السيرج الإبتدائية، والثانية من مدرستين ”خاصة” وتضم (75) طفلة وطفل من مرحلة رياض الأطفال من مدرسة الكرمليت الخاصة بنات ومرحلة رياض الاطفال من مدرسة سان بول الخاصة بنين.
ثالثًأ: أدوات الدراسة:
1. استمارة البيانات الأوليه للطفل.
2. استمارة نمط التغذية.
3. استمارة المقاييس الجسمية للطفل من (3-6) سنوات.
4. مقياس القدرات المعرفية.
5. مقياس السلوك الاجتماعي.
رابعًا: الأساليب الإحصائية:
استخدمت الأساليب الإحصائية المناسبة فى ضوء طبيعة الدراسة ومتغيرات الدراسة سواء المستقلة أو التابعة وحجم العينة كما يلى:
1. تحليل التغاير.
2. تحليل الانحدار المتعدد.
3. معامل ألفا كرونباخ.
خامسًا: نتائج الدراسة:
1. أسفرت نتائج الدراسة إلى ان لدرجة تعليم الآباء والأمهات تأثير دال على درجة المتغيرات التابعة الأربعة المدروسة (الانتباه والإدراك والعلاقات الشخصية والتواصل الاجتماعي) للطفل.
2. كما اوضحت نتائج الدراسة ان لوجود الاخوة تأثير دال على درجة العلاقات الشخصية والتواصل الاجتماعي للطفل، في حين لم يتضح تأثير دال لكل من النوع وعمر الطفل علي الصفات الأربعة المدروسة لدى الأطفال.
3. كما أظهرت النتائج وجود تأثير للبروتينات والكربوهيدرات على درجة الانتباه والعلاقات الشخصية لدى الأطفال الذين تناولوا كمية من البروتينات أكثر من احتياجاتهم الأسبوعية على التوالي حيث انه كلما زادت كمية البروتينات التي يتناولها الطفل كلما تحسنت درجه انتباه ودرجة العلاقات الشخصية لدى الأطفال.
4. كما رصدت النتائج ان زيادة كمية السعرات الحرارية التي يتناولها الطفل تؤدي الى انخفاض درجة العلاقات الشخصية والتواصل الاجتماعي لديه.
5. بصفة عامة يتبين من الدراسة ان اطفال عينة البحث يتمتعون بدرجة كبيرة في كل من العلاقات الشخصية والتواصل الاجتماعي ويرجع ذلك إلى ان 100% من اطفال عينة البحث تناولوا كمية من السعرات الحرارية أقل من احتياجاتهم الأسبوعية.