الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يظهر دور الوقت وفاعليته سواء بالنسبة للإجراءات التي يقوم بها المدعى فى الخصومة، أو تلك التى يتخذها المدعى عليه من وسائل دفاع، وبذلك يتضح أن المشرع الإجرائى فى المرافعات الإدارية يكرس فكرة الوقت بصفة أساسية من خلال نظرية المواعيد . فالسريان الطبيعى للوقت في الخصومة الإدارية يبدو في مظهرين اثنين: الأول: بالنسبة للوقت المنقضي لابد من الأعتراف به وترتيب آثار قانونية عليه، والثانى: بالنسبة للوقت المستقبل فيلزم تأمينه من خلال منح المدعى عليه مكنة الرد و الدفاع خلال وقت كاف، و الموازنة بين طرفى . وبذلك يتضح أن فكرة الوقت لها وجهان أحدهما إيجابي: يجسد حق المدعى فى طرح ادعاءه من خلال إجراءات تسيير فى وقت معين لطلب الحماية القضائية، وآخر سلبى يرسم حق المدعى عليه فى دحض هذه الإجراءات حال عدم احترامها للوقت المحدد من قبل المشرع واتخاذها فى غير وقتها. ولا من منكر لدور القاضى الإدارى المتميز فى الحفاظ على الوقت فى الخصومة الإدارية، وكفالة العدالة بين المتقاضين بشكل أسرع وموفر للوقت محاولاً القضاء على ظاهرة البطء فى تسيير الخصومة الإدارية، كما يتوقف إدارة وقت إجراءات الخصومة من حيث طولها وقصرها على سياسة القاضى و رؤيته لمدى دقة وأهمية موضوع النزاع المطروح عليه واضعاً فى الاعتبار مواعيد الجلسات ومدى ازدحامها، ومدى تعاون الخصوم. |