الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 81 |  |  |
| | | from | 81 | | |
Abstract
يعتبر مرض ما قبل السكري مرتبطاً بشكل مستقل بزيادة معدل الاصابة بداء البول السكري و زيادة معدل الاصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والوفيات الناتجة عنها. حيث لوحظ أن ما قبل السكري يزيد من فرص الاصابة بأمراض القلب بنسبة 20% بسبب تسريع عملية تصلب الشرايين
الهدف من الدراسة:
تهدف هذه الدراسة إلى تقييم تأثير ما قبل السكري على نتائج القسطرة القلبية فى مرضى قصور الشرايين التاجية الذين خضعوا للقسطرة القلبية الاختيارية.
طريقة البحث:
تم جمع وتحليل بيانات 731 حالة من حالات قصور الشرايين التاجية من المرضى الذين تم حجزهم بقسم القلب بمستشفيات جامعة عين شمس لاجراء قسطرة قلبية فى الفترة من سبتمبر 2017 حتى أغسطس 2018.
وبعدأخذ الموافقة المستنيرة من المرضي تم الحصول على التاريخ الطبى من المرضى وقد خضعوا للكشف الإكلينيكى متضمنا : السن والنوع والعوامل التى تزيد من فرص الإصابة بتصلب الشرايين التاجية(التدخين و ارتفاع ضغط الدم المزمن و ارتفاع معدل الدهون بالدم) و تم أيضا أخذ تاريخ حدوث متلازمة الشرايين التاجية الحادة سابقا أو عمل توسيع للشرايين عن طريق القسطرة أو ترقيع الشرايين عن طريق الجراحة سابقا ، و تاريخ وجود قصور سابق مزمن بوظائف الكلى من عدمه
وقد تم عمل الاختبارات المعملية متضمنة الهيموجلوبين السكري و مستوى الكرياتينين فى الدم واحتساب معدل الترشيح الكبيبي عن طريق معادلة التعديل المختصر على معادلة أمراض الكلى.
وتم تقييم نتائج التدخل عن طريق كل من:
• عدد الشرايين التاجية المصابة و مدى إصابة الشرايين وقد تم تقييمها بمقياس جنسيني.
• نوعية التدخل سواء باستخدام التوسيع بالبالون أو تركيب دعامة.
• عدد و نوع و الطول الكلي للدعامات المستخدمة لكل مريض
وعلي ذلك تم تقسيم المرضى طبقا لمستوي الهيموجلوبين السكري إلى:
1- مجموعة ذات سكر دم طبيعي.
2- مجموعة ما قبل السكري
3- مجموعة داء السكري
وقد أوضحت النتائج ما يلى:
فيما يتعلق بالبيانات الوصفية للمرضى كانت غالبية المرضى من الذكور وكان متوسط الأعمار 57 عاماً وكان 324 من المدخنين و كان بينهم 372 مريضاً يعانون من الارتفاع المزمن بضغط الدم
وجد أن 44% من المرضي يعانون من داء السكرى بينما كان هناك 360 مريض يعانون من ارتفاع نسبة الدهون بالدم و 22% يعانون من قصور مزمن بوظائف الكلي.
وكان التاريخ العائلى المرضى لقصور الشرايين التاجية موجود فى 29 % من المرضى.
كما وجد تاريخ المتلازمة القلبية الحادة السابقة فى 39 % من المرضى بينما خضع 21% من المرضى لتوسيع الشرايين بالقسطرة وخضع 3% منهم لترقيع الشرايين بالجراحة.
وقد خضع 38% من المرضي للقسطرة التشخيصية فقط بينما خضع 30% منهم لقسطرة تشخيصية و توسيع للشرايين التاجية و خضع 32 % لتوسيع الشرايين التاجية
قد تم تركيب دعامات فى 30 % من المرضى من بينهم97 % دعامات دوائية
وقد تم تقسيم المرضى طبقا لمعدل الهيموجلوبين السكري إلى مجموعة ذات سكر دم طبيعي (228 مريض) ومجموعة ما قبل السكري (177 مريض) ومجموعة داء السكري (326 مريض).
وكانت بيانات المرضى كالتالى:
لوحظ عدم وجود اختلاف ذو دلالة إحصائية في أعمار المجموعات المختلفة بينما اشتملت مجموعة داء السكري علي عدد أكبر من الاناث و أظهرت شيوعا أقل للتدخين كما كان ارتفاع ضغط الدم المزمن أكثر شيوعا في مجموعتي السكري و ما قبل السكري. كما أنه لم يوجد اختلاف ذو دلالة إحصائية فى خضوع المرضى لتوسيع الشرايين التاجية أو لترقيع الشرايين بالجراحة سابقا بين المجموعات المختلفة وكان مرضي ما قبل السكري أكثر إصابة بمتلازمة الشرايين التاجية الحادة مقارنة بالمجموعات الاخري.
وبالاضافة الي ما سبق لوحظ عدم وجود اختلاف ذو دلالة إحصائية فى قصور وظائف الكلي بين المجموعات المختلفة.
نتائج القسطرة:
لوحظ ازدياد عدد الشرايين التاجية المصابة في مجموعتي السكري و ماقبل السكري مقارنة بالمجموعة ذات سكر الدم طبيعي. كما لوحظ ازدياد حدة تأثر الشرايين التاجية متمثلا فى زيادة وسيط مقياس جنسيني بمجموعتي السكري و ما قبل السكري مقارنة بالمجموعة ذات سكر الدم الطبيعي بينما لم يوجد فرق ذو دلالة إحصائية في مقياس جنسيني بين المجموعتين السابقتين.
ولم يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين المجموعات المختلفة في نوع الدعامات المستخدمة بينما وجد زيادة ذات دلالة احصائية في عدد و طول الدعامات المستخدمة بمجموعة ما قبل السكري مقارنة بمجموعة سكر الدم الطبيعي بينما لم يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين مجموعة داء السكري و مجموعة ما قبل السكري في عدد و طول الدعامات المستخدمة.
ويستخلص مما سبق أن ما قبل السكري قد يؤدي الي ازدياد في حدة تأثر الشرايين التاجية بالتصلب مما يجعله في مصاف داء السكري و مضاعفاته.
وتوصي هذه الدراسة بمتابعة مرضي ما قبل السكري و علاجهم بالتدخلات اللازمة في الوقت المناسب لتقليل معدل حدوث قصور الشرايين التاجية والوفاة.