الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 188 |  |  |
| | | from | 188 | | |
Abstract
تعد ضغوط العمل من المصطلحات الشائعة في مجال العمل لما يتعرض له العاملين لأنواع متعددة منها، وعدم قدرتهم على مواجهة المتطلبات الوظيفية، مما يؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار و اللامبالاة وقلة الدافعية و الطموح وعدم القدرة على الابتكار، وهي ليست وليدة العصر الحديث و إنما هي موجوده منذ وجد الانسان على ظهر البسيطة، إلا أنها زادت و ظهرت بصورة أكثر في العصر الحديث نظراً لتضخم حجم المنظمات وزيادة أعباء العمل.
ولذا أصبح الضغوط جزءاً من حياة الأفراد و المجتمعات نظراً لكثرة تحديات هذا العصر وزيادة مطالبه، حيث بات من الصعوبة تفاديها أو تجاهلها، و لا يتوقف تأثير الضغوط على الجوانب الشخصية للأفراد فحسب بل ترافقهم في بيئة العمل وتنعكس آثاراها سلبا في العديد من الجوانب العضوية والنفسية، و تحد من الأداء الوظيفي لديهم.
وتعتبر ضغوط العمل واحدة من مشاكل مكان العمل الحاسمة في مختلف البلدان في جميع أنحاء العالم. يشير الإجهاد بين موظفي الجامعات من جميع أنحاء العالم إلى أن ظاهرة ضغوط العمل في الجامعات تنذر بالخطر وتنتشر على نطاق واسع وتتزايد. و تشمل المصادر الرئيسية للتوتر بين موظفي الجامعة على نقص التمويل ، وعبء العمل الزائد ، وعدم كفاية الموارد وخدمات الدعم ، ونقص فرص الترقية ، وعدم الاعتراف الكافي ، وعدم كفاية الراتب ، وضعف القيادة والمشاركة المحدودة في صنع القرار.
أن نجاح المنظمة يعتمد بشكل أساسي على مـدى فاعليـة أداء الأفـراد العاملين بها لمهامهم وواجباتهم، وهذا الأخير يتأثر كثيرا بمستوى رضاهم عن العمـل أو الوظيفة، لأنه من الطبيعي جدا أن يختلف أداء فرد يشعر أنه راضي في عمله، بفرد أخر لا يشعر به و لا يلمس أن المنظمة التي يعمل بها تهتم بحالة الرضا لديه و متطلباته، و هـذا ما يؤكد أهمية الرضا الوظيفي في حياة المنظمة.
يعد فهم الرضا الوظيفي ذا أهمية كبيرة لسببين: شخصيًا للموظفين والمديرين ، لأنه يؤثر على إنتاجية الموظفين.
الهدف من الدراسة:
تهدف هذه الدراسة إلى تقييم الضغوط النفسية والرضا الوظيفي لدى العاملين في جامعة عين شمس.
• ماهي مصادر ضغوط العمل بين الموظفين العاملين بكلية التمريض و كلية التجارة؟
• ماهي مستويات الرضا الوظيفي بين الموظفين العاملين بكلية التمريض وكلية التجارة؟
تصميم البحث:
تم استخدام تصميم البحث الوصفي والاستكشافي لهذه الدراسة.
طرق البحث:
مكان البحث:
اجريت هذه الدراسة في كلية التمريض و كلية التجارة – جامعة عين شمس.
عينة البحث:
وشملت هذه الدراسة جميع الموظفين المتاحون في المكانين المذكورين أعلاه. تم تطبيق إستبيان مقابلة مع 750 موظف مما يتطابقون بالمعايير التالية:-
• من مستويات تعليمية مختلفة.
• كلا الجنسين (رجال و نساء).
أدوات البحث:
استخدمت ثلاث أدوات في الدراسة الحالية كما يلي:
1. الآداة الأولى:
إستبيان المقابلة الشخصية: تم تصميمه بواسطة الباحث للحصول على البيانات التي تتضمن البيانات الاجتماعية والديموغرافية مثل(العمر والنوع والحالة الاجتماعية والإقامة والدخل الشهري و درجة التعليم ... إلخ).
2. الآداة الثانية:
إستبيان مقياس ضغوط العمل النفسية:- قد تم تصميمه بواسطة الباحث بناءاً على مراجعة الادبيات ذات الصلة و استرشاداً بالمشرفين لتقييم ضغوط العمل النفسية. ويتكون من 25 جمله مقسمة الى جزئين:-
أ. تأثير ضغوط العمل على الجانب النفسي:- (15) جمله متعلقة بضغوط العمل النفسي مثل أشعر بالتوتر المستمر بسبب التفكير في إنجاز المهام المطلوبة ، وهناك الكثير من النزاعات والمشاكل بيني وبين زملائي في العمل ، وأحيانًا أبكي عندما أفكر في مشاكل العمل وأشعر بالقلق بسبب العديد من المهام التي يتعين إنجازها.
ب- تأثير ضغوط العمل على الجانب الاجتماعي: - (10) جمل متعلقة بضغوط العمل الاجتماعية على النحو التالي: -
تأثير ضغوط العمل المختلفة على العلاقات الأسرية والعلاقة بين الموظف وبين زملائه واضطراب في ضغوط العمل اليومية و تأثير الضغوط الوظيفية المختلفة على القدرة على تحقيق الأهداف الشخصية وتأثير مشاكل العمل المختلفة على القدرة على اتخاذ القرارات الشخصية و الشغور بعد الرغبة في زيارات اجتماعية بسبب تأثير ضغوط العمل المختلفة.
نظرًا لأن الدراسة تصف الضغوط النفسية لدى الموظفين العاملين في جامعة عين شمس، فقد تم التعديل في بعض البنود ليكون مناسبًا لهدف الدراسة. فمثلا:-
تعديل بعض بنود مقياس الإجهاد الوظيفي فيما يتعلق بالإجهاد الاجتماعي:
الاصلى المعدل
1 آثار الإجهاد الوظيفي على أداء الممارسة 15. ضغوط العمل تؤثر على أدائى الوظيفى
2 16. أعاني من نقص الممارسة المناسبة حول كيفية تحقيق العمل ، مما يؤدي إلى الشعور بالتوتر 17. أعانى من عدم توافر المعلومات الكافية عن كيفية أنجاز الأعمال مما يؤدى الى شعورى بالتوتر والقلق
3 أشعر بالتوتر بسبب التفكير في إنجاز المهارات العملية المطلوبة. أشعر بالتوتر المستمر بسبب التفكير في إنجاز المهام المطلوبة. أشعر بالتوتر الدائم بسبب التفكير فى أنجاز الأعمال المطلوبة منى
3. مقياس الرضا الوظيفي: -
تم تصميم هذا المقياس من قبل الباحث بعد مراجعة المقالات ذات الصلة لتقييم الرضا الوظيفي بين الموظفين. وقد تكون من 38 جملة لقياس الرضا الوظيفي بين الموظفين ، مثل المشرف يتعامل معي باحترام ، هناك مصداقية الإدارة في تنفيذ القرارات ، ويعطيني المشرف فرصة لإظهار مهاراته القيادية وأشعر أن العمل ساعدني على التوافق النفسي والاجتماعي.
و نظرًا لأن الدراسة تصف الرضا الوظيفي بين الموظفين العاملين في جامعة عين شمس ، فقد تم إجراء تعديل في بعض البنود ليكون مناسبًا لهدف الدراسة. فمثلا:-
تعديل بعض بنود مقياس الرضا الوظيفي
No. الاصلى المعدل
1 18. هل تعطي فرصة لتحسين الممارسة اليدوية الخاصة بك 19. يتم منحي فرصة حقيقية لتحسين مهاراتي في جهة عملي
2 20. لدي خبرة كافية للقيام بالعمل 21. لدي المعلومات الكافية لأقوم بعملي بشكل جيد
3 يوجد اتصال فعال بين الوحدة الطبية المختلفة. يوجد اتصال فعال بين الأقسام المختلفة يوجد أتصال فعال بين مختلف الأقسام في عملي
4 حماية طاقم التمريض من المخاطر الطبية في عملي كان هناك حماية للعاملين ضد المخاطر الصحية وكان هناك توفر لإجراءات السلامة. في عملي يتم حماية الموظفين من المخاطر الصحية وتتوفر لهم عوامل السلامة
ب- دراسة تجريبية:
وقد أجريت الدراسة التجريبية على خمسة وسبعين موظفًا من كلية التمريض والتجارة. وهي تمثل 10٪ من العينة الكلية لضمان وضوح الأسئلة ، وقابلية التطبيق الأدوات والوقت اللازم لإكمالها. أجريت التعديلات اللازمة نتيجة الدراسة التجريبية ؛ تم استبعاد هؤلاء الموظفين من عينة الدراسة الفعلية.
نتائج البحث:-
أظهرت نتائج الدراسة الحالية أن أكثر من ثلث الموظفين المدرسون يعانون من ضغوط عمل نفسية حادة بينما كان نصفهم يعاني من ضغوط عمل اجتماعية شديدة، كما أن غالبية العينة لديهم عدم رضا وظيفي. بالإضافة إلى ذلك ، يعاني أكثر من نصف العينة المدروسة من ضغوط العمل فيما يتعلق بالاجر الذي يحصلون عليه مقارنة بالعمل الذي يقومون به ، تليها المهارات التي توفرها إدارته.
كما وافق أكثر من ثلث الموظفين الخاضعين للدراسة على أنهم يشعرون بعدم التقدير من قبل المشرف عليهم في عملهم وذلك يجعلهم دائمًا في حزن ، ويؤثر ضغوط العمل اليومية على صحتهم النفسية بشكل سلبي ، والشعور بالقلق بسبب العديد من المهام التي يجب أن تكون أنجزت.
وفي الوقت نفسه ، كان أكثر من خُمس الموظفين المدرسون لا يتفقون بشدة مع وجود الكثير من النزاعات والمشاكل بين الموظف وزملاؤه في العمل ويختلفون في شعورهم بالكثير من الاضطرابات النفسية بسبب النظام والروتين في عملهم.
أيضا ، ما يقرب من نصف الموظفين قيد الدراسة يتفقون بشدة على أن ضغط العمل يؤثر على الأداء الوظيفي. وكانوا متفقين على أن الكثير منها بسبب النزاعات والمشاكل بين الموظف وزملائه في العمل ، أيضا نفس النسبة المئوية لا توافق على مشاكل العمل المختلفة التي تؤثر على قدراتهم على اتخاذ القرارات الشخصية.
أيضا تشير النتائج أن أكثر من ربع الموظفين الخاضعين للدراسة لا يتفقون بشدة علي حبهم لنوعية العمل. وحوالي ثلث الموظفين كانوا مختلفين بشدة بشأن استعدادهم لبذل المزيد من الجهد لاستكمال العمل ، ولم يكن هناك اتصال فعال بين مختلف الإدارات.
وفي الوقت نفسه، كان ما يقرب من نصف الموظفين الخاضعين للدراسة موافقين بشدة على أن العلاقات بين الزملاء تتميز بالاحترام.
كما أن أكثر من نصف العينة المدروسة لم يوافقوا على أن ”القسم الذي يعملون فيه يزود الموظفين بالمهارة المناسبة”. وكان ما يقرب من نصف العينة المدروسة غير موافقين على أن ”رئيسه في العمل يقدم اقتراحات بناءة لتحسين أداء الموظف في العمل” ، و ”الرئيس يمنح الموظف الفرصة لإظهار مهاراته القيادية”.
في حين أن أكثر من ثلث العينة المدروسة لا يتفقون على أن ”مهام العمل لم تكن واضحة ولم يتم شرحها بالكامل”. حيث كان ما يقرب من نصف العينة المدروسة لا يوافقون بشدة على أنهم ”يحصلون على أجر عادل مقابل العمل الذي يقومون به”.
كما وافق ما يقرب من نصف العينة المدروسة على أنهم ”يعملون في إدارة الجامعة بروح الفريق”.
في حين أن أكثر من ثلث العينة المدروسة لا يوافقون بشدة على ”أن لديهم موارد كافية (الموظفين ، المواد ، الميزانية) للقيام بعملهم”.
أظهرت النتائج أن أكثر من نصف العينة المدروسة لا يوافقون بشدة على شعورهم بالرضا حيال عمل الإدارة بالجامعة ، حيث كان ما يقرب من نصف العينة المدروسة غير موافقين على أن مؤهلاتهم مناسبة مع وظيفتهم المسندة ، وأن النسبة المئوية نفسها تشعر أن العمل يساعدهم من الناحيه النفسيه و الاجتماعية ، وهناك طرق تحفيزيه في الجامعة تساهم في تنمية الجوانب الشخصية.
كما أظهرت النتائج أن ما يقرب من ثلاثة أرباع العينة المدروسة غير راضيين عن العمل ، في حين أن ما يقرب من ثلثهم راضون عن العمل.
أظهرت النتائج أن هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين مستويات الإجهاد و (عمر عينة الموظفين ، الحالة الزواجية ، جنس الموظفين ، التعليم والدخل).
كانت هناك علاقة كبيرة بين مستويات التوتر للموظفين، و (سنوات الخبرة ، وعدد ساعات العمل اليومية ، والتاريخ الطبي ، والنقل ، وإقامة الموظفين).
أظهرت النتائج أيضًا وجود علاقة إحصائية ذات دلالة إحصائية بين الرضا الوظيفي و (عمر الموظفين ، الحالة الاجتماعية ، المستويات التعليمية ، الدخل ، سنوات الخبرة ، عدد ساعات العمل يوميًا).
بينما لم تكن هناك علاقة إحصائية بين الرضا الوظيفي و (جنس الموظفين ، التاريخ الطبي ، والإقامة).
أظهرت النتائج أن هناك علاقة طردية إيجابية بين الضغوط النفسية و الرضا الوظيفي للموظفين العاملين بجامعة عين شمس وكانت لديهم r=0.77)).
و أستناداً الى نتائج الدراسة الحالية يمكن استنتاج ما يلي:-
أكثر من ثلث الموظفين الخاضعين للدراسة من الإناث؛ وكان أكثر من نصفهم يعانون من ضغوط العمل الاجتماعي وثلثهم مصابون بضغوط العمل النفسي.
كانت هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين مستوى التوتر والخصائص الاجتماعية والديموغرافية للموظفين المدرسون فيما يتعلق بعمرهم وجنسهم وحالتهم الزوجية والتعليم والدخل.
أيضاً حوالي ثلاثة أرباع الموظفين المدرسون غير راضين عن عملهم وكانت هناك علاقة إحصائية مهمة بين الرضا الوظيفي والخصائص الاجتماعية والديموغرافية للعاملين قيد الدراسة فيما يتعلق بعمرهم وحالتهم الزوجية والمستوى التعليمي والدخل وسنوات الخبرة وعدد العمل ساعات يوميا.
في ضوء نتائج الدراسة أوصي بما يلي:-
- وضع برنامج تعليمي نفسي للموظفين لتعزيز قدرتهم على تحمل الضغوط وتحسين أدائهم الوظيفي.
- إجراء مزيد من البحوث لتقييم العوامل التي قد تؤثر على الإجهاد الوظيفي.
- عقد ورش عمل حول استراتيجيات المواجهة للموظفين لتعزيز قدراتهم على التكيف.
- ينبغي إجراء مزيد من الدراسات على عدد كبير من الموظفين حول كيفية التعامل بفعالية مع الضغوطات الوظيفية.
- تصميم برنامج للحد من التوتر الوظيفي للموظفين لزيادة رضاهم الوظيفي.
- حل مشاكل الموظفين النفسية والاجتماعية لتعزيز انتاجيتهم عن طريق الاستشارات النفسية و الاجتماعية.