Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الظاهرات الكارستية في هضبة الجلالة القبلية، الصحراء الشرقية، مصر :
المؤلف
عبد العظيم، وفاء خلف فهيم.
هيئة الاعداد
باحث / وفـاء خـلف فهيم عبد العظيم
مشرف / نبيل سيد إمبابي
مشرف / معوض بدوي معوض
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
275 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الجغرافيا والتخطيط والتنمية
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - الجغرافيا ونظم المعلومات
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 275

from 275

المستخلص

الكارست هي تضاريس تنشأ من عمليات الإذابة في الصخور القابلة للإذابة. تفيد دراسات الكارست مجالات بحث مختلفة مثل دراسات نوعية المياه وكميتها، استقرار الأراضي، إدارة الأراضي، العمليات البيولوجية في البيئات القاسية، والدراسات الأركيولوجية. الجلالة القبلية هي هضبة شديدة الجفاف ويمثل الجزء الشرقي منها الجانب الغربي الأوسط لخليج السويس. تتقطع الهضبة بالأودية، ويصل أقصى ارتفاع لها 1480م فوق منسوب سطح البحر الحالي. تحتوي الهضبة على صخور الكربونات التي تنتمي إلى عصر الإيوسين، والمتأثرة بظاهرات البنية الجيولوجية مما يدعم نشأة ظاهرات الكارست السطحية، وكهوف الكارست تحت السطح بها، وبالرغم من ذلك لم يلق البحث عن ظاهرات الكارست ودراستها بالهضبة سوى القليل من الاهتمام في الدراسات السابقة، لذلك توجد فجوة في الفهم الكامل لموقع هذه الظاهرات وخصائصها سواء على السطح أو تحت السطح. وقد تبين من الدراسة الحالية أن هضبة الجلالة القبلية توجد في بيئتها الداخلية والساحلية مجموعة متنوعة ومعقدة من الظاهرات الكارستية الموروثة التي نشأت معظمها في صخور الكربونات التي تنتمي إلى عصر الإيوسين، وذلك نتيجة العمليات الكارستية التي حدثت في العصور الجيولوجية السابقة. تنتشر أشكال الكارن في بيئة الهضبة الداخلية، كما تنتشر أشكال الكارن الساحلية - خاصة الأشكال الدائرية والكارست الحيوي - في بيئة الهضبة الساحلية، وتختلف خصائصها في النطاقات الساحلية المختلقة.
توجد مجموعة معقدة ومتنوعة من الكهوف في هضبة الجلالة القبلية ذات أنواع ونشأة مختلفة، وهي كهوف نشأت في نطاق فوق منسوب المياه الجوفية، أو عند منسوب المياه الجوفية، ولكن معظمها متعددة النشأة. تتكون الكهوف من مستوى واحد أو أكثر، وقد نشأت على مدار فترة طويلة جداً من الزمن. الكهوف لها أنماط، وهي: ممر مفرد (رأسي، أخدودي، أنبوبي، ثقب المفتاح)، حجرة مفردة، شعاعي، وشبكي. إن أكثر الكهوف أهمية وتعقيداً هو كهف تم اكتشافه حديثاً بواسطة هذه الدراسة في وادي الجرف وتم تسميته باسم ”كهف الجرف”. تبين من التحليل المورفومتري للكهوف بعد رسم خرائط تفصيلية لها أن أطول كهوف هضبة الجلالة القبلية هو ”كهف الجرف”، ويبلغ طوله الحقيقي107.67م، وطوله الأفقي94.20م. بينما أكبر الكهوف هو ”كهف حماضة”، وتبلغ مساحته 1454.00م2، وحجمه29079.81 م3.
يوجد ستة عشر نوعاً رئيساً، وأربعة عشر نوعاً فرعياً من أشكال الترسيب الكيميائي داخل الكهوف (سبيليوثيم (Speleothems مع وجود أنواع ثانوية، وهي: الغطاءات، الأعمدة، الأشكال مرجانية الشكل (الهوائية، الهوائية الموجهة، خطوط الأشكال المرجانية، المائية)، القشور، الستائر الكلسية، ورد الكهف، التدفقات الكلسية، مظلات التدفقات الكلسية، الهلكتيت، المونميلك، لؤلؤ الكهف، طوافات الكهف، مخروطات الكهف، السدود الكلسية، الرفوف الكلسية، السبار المائي، السبار الهوائي، الهوابط، الهوابط المنحرفة، الصواعد، والصواعد البيولوجية. وقد تبين من التحليل باستخدام حيود الأشعة السينية، والتحليل الطيفي للأشعة تحت الحمراء بتقنية فورييه لتحويل طيف الأشعة تحت الحمراء أن المعادن الثانوية في كهوف هضبة الجلالة القبلية تتكون بشكل رئيس من: الكالسيت، ماغنسيوم كالسيت، جبس، أنهيدريت، هاليت، دلوميت، مع وجود مواد عضوية في بعضها.
توجد في هضبة الجلالة القبلية تلال كربونية متبقية تأخذ شكلاً مخروطياً، وتفصل بينها سهول في بعض المواقع، وهي من نوع تلال ”سيو ”Sewu، و”توال ”Tual حسب تصنيف التلال. تم وضع نموذج لنشأتها يعكس تطورها نتيجة الحركات التكتونية، والعمليات الكارستية القديمة. تشير الأدلة المعتمدة على التأريخ النسبي أن ظاهرات الكارست في هضبة الجلالة القبلية قد نشأت وتطورت في فترات زمنية طويلة جداً منذ العصر الإيوسيني المتأخر، وأن بعض الأشكال الكارستية ارتبطت نشأتها بنشأة أخدود خليج السويس حيث عمليات نشأة الكهوف من المحاليل القادمة من تحت السطح هي المرجحة. من المتوقع أن يكون هذا البحث مفيدًا للدراسات الأكثر تقدماً، على سبيل المثال يوجد في الهضبة كهوف قديمة جداً تتميز بكثافة أشكال الترسيب الكيميائي، مما سيسمح بإعادة إعمار المناخ القديم والبيئات القديمة. بالإضافة إلى ذلك، قد تكون الكهوف وأشكال الكارست الأخرى أشكال جذب سياحي.