Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
علاقة البراعة التنظيمية بمدخل القيادة التحويلية في التعليم الثانوي العام بمصر /
المؤلف
قرني، حمادة عبد المنعم.
هيئة الاعداد
باحث / حمادة عبد المنعم قرني
مشرف / هناء أحمد محمود
مشرف / هشام سيد عباس
مناقش / عبد الناصر محمد رشاد
الموضوع
التعليم الثانوي - مصر.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
192 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
أصول التربية
الناشر
تاريخ الإجازة
27/8/2019
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - أصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 218

from 218

المستخلص

شهد العالم في القرن الحادي والعشرين العديد من المتغيرات، والتى تمثل تحديات جديدة لقادة المنظمات المعاصرة، وقد نتجت تلك المتغيرات عن رياح التغيير التي شهددتها بيئة المنظمات، وتغير لأجل ذلك العديد من المفاهيم الإدارية لمواجهة ومواكبة التغيرات والتحديات، كما ظهرت العديد من المفاهيم الإدارية الحديثة في المنظمات كمفهوم البراعة التنظيمية Ambidexterity Organizational التى تُعد أحد أهم الاتجاهات الإدارية الحديثة فى علوم الإدارة.
وتضاهي أهمية البراعة التنظيمية داخل المنظمات الجهاز العصبى للإنسان الذى ينسق ويضبط حركات الجسم البشرى، فالبراعة التنظيمية من العمليات الحيوية في أي تنظيم، لذلك فنحن أمام تحديات تفرض علينا الاستغناء عن المبادئ والنظريات واستحداث المبتكرات فى كل مجال لتحقيق الميزة التنافسية للمؤسسة.
وقد استحوذت البراعة التنظيمية على اهتمام العديد من الباحثين، حيث تحتاج المؤسسات التعليمية إلى البراعة التنظيمية؛ لتحقيق التوازن بين أنشطة الاستغلالExploitation وأنشطة الاستكشاف Exploration، ويُعني ذلك قدرة المؤسسة على استغلال القدرات والإمكانيات المتوافرة لديها لتحقيق الكفاءة، وفي الوقت نفسه تكون لديها القدرة على استكشاف إمكانيات جديدة تتوافق مع بيئة الأعمال المتغيرة.
وتُعد القيادة من متطلبات تحقيق البراعة التنظيمية، ولذلك بدأ الباحثون فى تقصي السلوكيات القيادية التى تمكن المؤسسة من الوصول إلى البراعة التنظيمية. وتُعد القيادة التحويلية هى القادرة على العمل بفعالية فى ظل البيئة المتغيرة وكذلك دعم أنشطة الاستغلال والاستكشاف.
فالقيادة التحويلية تؤدي دوراً مهماً في تطوير الأداء بالمؤسسات التعليمية وخاصة بمدارس التعليم الثانوي العام سواء على مستوى الأفراد، أو فرق العمل، أو المنظمة ككل.
ولقد توصلت العديد من الدراسات إلى أن العوامل المسببة في تبني المؤسسة للبراعة التنظيمية، هي وجود قيادة تحويلية تشجع أعضاء التنظيم بمستوياته المختلفة على استغلال واستكشاف قدراتهم.
مشكلة الدراسة:
يشير الوضع الحالي بمدارس التعليم الثانوي العام في مصر إلى وجود بعض أوجه الخلل والقصور المرتبطة بضعف قدرة المدرسة على تحقيق البراعة التنظيمية بها، الأمر الذي يؤدي إلى ضعف استغلال المعلومات والخبرات والمعارف لدى هيئة العاملين، وضعف القدرة على الاستكشاف والبحث عن المعرفة الجديدة التي تؤدي إلى الابتكار والإبداع في المستقبل، ويتضح ذلك من خلال الدراسات التي أشارات إلى ما يلي:
المشكلات التي تتعلق باستغلال الكفاءات والمعارف والمعلومات المتاحة للمدرسة تتمثل هذه المشكلات في:
ضعف قدرة المدرسة على استغلال المعارف والمعلومات المتاحة لبناء معرفة جديدة، فهناك تضاؤل لدور المدرسة إلى حد كبير كمصدر من مصادر المعرفة مقارنة بالمصادر الأخرى للمعرفة، بالإضافة إلى ضعف قدرة المدرسة والمؤسسات التعليمية في مجال توظيف المصادر المتنوعة والمتاحة من المعلومات، واستخدامها الاستخدام الأمثل، بما يوضح القصور المتعلق بآليات تدفق المعلومات في جميع المستويات التنظيمية للمدرسة، بالإضافة إلى ضعف توظيف مصادر المعلومات والمعرفة واستخدامها بشكل جيد.
”تفتقر المدرسة الثانوية إلى البيئة المشجعة على الابتكار والإبداع داخلها”، وكذلك ”تفتقر قيادات المدرسة الثانوية الثقة في قدرات العاملين معها على الابتكار والإبداع، وبالتالي لا يمكنها أن تعترف بجهودهم في العملية الإدارية، هذا بالإضافة إلى ضعف خبرة بعض الكوادر الإدارية المساعدة لمدير المدرسة، مما يحول دون قدرة أعضاء الجهاز الإداري بالمدرسة على الإبداع عند ممارستهم لمسئولياتهم الإدارية” ، ومن ثم فإن بيئة المدرسة الثانوية والسياق الذي تعمل فيه لا يوفر الثقة لدى هيئة العاملين أو يشجعهم على الابتكار والإبداع لمواجهة المشكلات المتنوعة بالمدرسة.
المشكلات التي تتعلق بالاستكشاف والبحث عن الأفكار الجديدة والقدرة على التكيف مع التغيرات التي تحدث في البيئة المحيطة، لتعزيز الابتكار والإبداع في المستقبل تتمثل في:
”ما زال التركيز في العمل الإداري على النواحي الآلية المتعلقة بحرفية تنفيذ اللوائح القواعد، وهذا من شأنه أن يبعد التجديد والابتكار، بالإضافة إلى اعتماد الإدارة المدرسية في حل مشكلاتها على المحاولة والخطأ والممارسات التقليدية، ورفض الأفكار الجديدة”، وهناك ”غياب لدور المدرسة في وضع استراتيجيات بعيدة المدى وخطط قصيرة المدى في مجال تطوير الخدمة التربوية، وبُعد القيادات المدرسية عن مجرى تطور علوم الإدارة والتكنولوجيا الإدارية الجديدة، وعدم قدرة القيادة على تطوير نفسها أو التغلب على مشكلاتها وعجزها عن التمهيد للتطورات المنتظرة في التعليم بالمستقبل، ويرجع ذلك إلى ضعف استيعاب بعض القيادات التعليمية متطلبات التغيير ونقص المرونة الضرورية للتكيف مع التغيير، بالإضافة إلى مقاومة التغيير والتطوير من قبل بعض الأفراد والكيانات داخل منظومة التعليم الثانوي.
إن فشل المؤسسات التعليمية في مواجهة مشكلات إدارة المصادر البشرية وقيادتها يعود إلى عدم أخذ هذه المؤسسات بمدخل القيادة التحويلية، وعدم القدرة على التميز بين الأدوار الخاصة بالإدارة وتلك الخاصة بالقيادة، فالمديرون يديرون العمل، بينما القادة يحولون المنظمة تجاه المستقبل فهم الذين يحلمون وينفذون ويطورون، أما المديرون فنادراً ما يحلمون وعلى ذلك يكون على المؤسسة أن تدرك السلوك القيادي الفعال الذي يحظى بتأييد عملائها.
وباستقراء ما سبق يمكن القول أن هناك العديد من جوانب القصور في إدارة المدرسة الثانوية العامة في مصر لقلة الاستفادة من المداخل الإدارية المعاصرة القادرة على تطوير الممارسات الإدارية والتنظيمية بها؛ الأمر الذي يحد من قدراتها على التكيف مع متطلبات العصر، وبما يؤثر سلباً على قدرتها في استغلال معلومات ومعارف العاملين بها وخبراتهم من أجل تحقيق البراعة التنظيمية ومواجهة التحديات والتغيرات المتلاحقة والمشكلات المتنوعة بشكل يتسم بالكفاءة والبراعة، ولن يتحقق ذلك إلا من خلال وجود قيادة تحويلية تعمل على تحقيق البراعة التنظيمية.
وفي ضوء ما سبق يمكن بلورة مشكلة الدراسة فى السؤال الرئيسى التالى:
ما علاقة البراعة التنظيمية بمدخل القيادة التحويلية فى التعليم الثانوي العام بمصر؟
ويتفرع من هذا السؤال الرئيسى الأسئلة الفرعية التالية:
1 – ما الأسس النظرية لتطبيق مدخل البراعة التنظيمية من حيث(نشأتها، وأبعادها، ومتطلبات تطبيقها)؟
2- ما متطلبات تطبيق القيادة التحويلية بالتعليم الثانوي العام؟
3 – ما واقع علاقة ممارسات البراعة التنظيمية بالقيادة التحويلية فى التعليم الثانوي العام؟
4 - ما الإجراءات المقترحة لتفعيل العلاقة بين القيادة التحويلية والبراعة التنظيمية بمرحلة التعليم الثانوي العام في مصر؟
حدود الدراسة:
تتمثل حدود الدراسة فيما يلي:
الحدود الموضوعية: تسعى الدراسة إلى الوصول إلى التعرف على طبيعة العلاقة بين البراعة التنظيمية والقيادة التحويلية في التعليم الثانوي العام بمصر.
الحدود المكانية: طُبقت هذه الدراسة على عينة من المدارس الثانوية الحكومية والخاصة بمصر بمحافظات (القاهرة – المنوفية – بني سويف)، حيث تمثل التوزيع الجغرافي لمحافظات جمهورية مصر العربية، واقتصرت الدراسة على هذه المدارس لأنها تمثل الكم الأكثر وتحتاج إلى تحسين؛ وبذلك فقد عالجت الدراسة (الحدود المكانية).
الحدود البشرية: تتمثل الحدود البشرية للدراسة في عينة من القيادات بالمدارس الثانوية الحكومية والخاصة بمصر من (المديرين، والوكلاء، والمعلمين الأوائل والمعلمين بالمدرسة الثانوية العامة)، ويرجع اختيار القيادة المدرسية إلى دورها الفعال في العملية التعليمية، ومدى أهمية هذا الدور في تقدم العملية التعليمية.
الحدود الزمنية: وقد تم تطبيق أدوات الدراسة الميدانية خلال الفترة من7 - 11 -2018 حتى 6-12- 2018وهي تمثل(الحدود الزمنية للدراسة).
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة إلي تحقيق الأهداف التالية:
7- الوقوف على الأسس النظرية ذات العلاقة بمدخل البراعة التنظيمية وتطبيقها بالتعليم الثانوي العام.
8- التعرف على متطلبات تطبيق القيادة التحويلية بالتعليم الثانوي العام.
9- دراسة وتحليل واقع علاقة ممارسات البراعة التنظيمية بالقيادة التحويلية فى التعليم الثانوي العام.
10- التوصل إلى إجراءات مقترحة لتفعيل العلاقة بين القيادة التحويلية والبراعة التنظيمية بمرحلة التعليم الثانوي العام في مصر.
أهمية الدراسة:
تنبع الأهمية النظرية للدراسة: من خلال إلقاء الضوء على مفهوم البراعة التنظيمية تبين أن هناك ندرة في البحوث والدراسات التربوية التي تناولت هذا المفهوم وعلاقته بالقيادة التحويلية.
وتتمثل الأهمية التطبيقية للدراسة: في تقديمها لتصور مقترح حول طرق تحسين البراعة التنظيمية بالتعلبم الثانوي العام في ضوء مدخل القيادة التحويلية.
منهج الدراسة وأداتها:
اعتمدت الدراسة على استخدم المنهج الوصفى لوصف ماهية البراعة التنظيمية، وأبعادها، ومتطلبات تطبيقها، وكذلك وصف القيادة التحويلية من حيث ماهية القيادة التحويلية، وأبعادها، ومتطلبات تطبيقها، ثم اعتمدت الدراسة على أسلوب دراسات العلاقات السببية (الارتباط)، بهدف تحديد علاقة التأثير والتأثر بين متغيرات الدراسة، وتم إجراء الدراسة على عينة عشوائية مكونة من (400) مفردة، واستخدمت الدراسة استبانة موجهه إلى أعضاء الإدارة المدرسية (مدير / وكيل)، والمعلمين الأوائل والمعلمين بالمدارس الثانوية العامة الحكومية والخاصة بمحافظات (القاهرة – المنوفية – بني سويف)، وفقاً للتوزيع الجغرافي لمحافظات جمهورية مصر العربية؛ بهدف الكشف عن واقع علاقة البراعة التنظيمية بمدخل القيادة التحويلية في التعليم الثانوي العام بمصر.
خطوات السير فى الدراسة:
تسير الدراسة وفقا للخطوات التالية:
الخطوة الأولى: الإطار العام للدراسة ويتضمن مقدمة ومشكلة الدراسة وأهميتها وأهدافها، وكذلك توضيح منهج وأداة وعينة الدراسة، وتحديد المصطلحات والدراسات السابقة.
الخطوة الثانية: تتضمن الأسس النظرية لتطبيق مدخل للبراعة التنظيمية من حيث(نشأتها، وأبعادها، ومتطلبات تطبيقها).
الخطوة الثالثة: تتضمن متطلبات تطبيق القيادة التحويلية بالتعليم الثانوي العام.
الخطوة الرابعة: رصد وتحليل واقع علاقة ممارسات البراعة التنظيمية بالقيادة التحويلية فى التعليم الثانوي العام.
الخطوة الخامسة: وضع إجراءات مقترحة لتفعيل العلاقة بين القيادة التحويلية والبراعة التنظيمية بمرحلة التعليم الثانوي العام فى مصر.