Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الكفاءة الإدارية للزوجة في ظل استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وعلاقتها بالتوافق الأسري/
المؤلف
عوض, فاطمة أحمد علي.
هيئة الاعداد
باحث / فاطمة أحمد علي عوض
مشرف / كامل عمر عارف عمر
مشرف / لمياء محمد الإمبابي حسن
مشرف / نجلاء محمد منجود حسن
الموضوع
الاقتصاد المنزلي.
تاريخ النشر
2019
عدد الصفحات
537 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اقتصاد منزلي
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية النوعية - الاقتصاد المنزلي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 537

from 537

المستخلص

مقدمـة ومشكلة البحث:
إن ما يشهده عالمنا المعاصر اليوم من ثورة هائلة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من سرعة الحصول على المعلومات ونشرها بأقصى سرعة ممكنة لم يكن خيرا محضاﹰ بل كان له العديد من التأثيرات السلبية على المجتمع وهو ما يجب أن ندركه حتى لا نقع في هوة الانبهار بالتكنولوجيا الحديثة في عصر المعلومات، فلا شك أن لكل تكنولوجيا تأثيرات مرغوبة واخري غير مرغوبة (أزهار صدقي، 2008).
حيث أحدثت التطورات التكنولوجية الحديثة منذ منتصف التسعينات من القرن الماضي حتى الآن نقلة نوعية وثورة حقيقية في عالم الاتصال وانتشرت شبكة الإنترنت في كافة الأنحاء، فربطت أجزاء هذا العالم المترامية بفضائها الواسع، ومهدت الطريق لكافة المجتمعات للتقارب والتعارف وتبادل الآراء والأفكار والرغبات، واستفاد كل متصفح لهذه الشبكة من الوسائط المتعددة المتاحة فيها، واصبحت أفضل وسيلة لتحقيق التواصل بين الأفراد والجماعات، ثم ظهرت المواقع الإلكترونية والمدونات الشخصية وشبكات المحادثة، التي غيرت مضمون وشكل الإعلام الحديث، وخلقت نوعاً من التواصل بين أصحابها ومستخدميها من جهة، وبين المستخدمين أنفسهم من جهة أخرى. (تيسير أبو عرجة، 2006)
وقد بدأت شبكات التواصل الاجتماعي في الظهور في تسعينات القرن العشرين (Boyd, Danah M.& Ellison, Nicole B,2008) ولكن الانطلاقة الفعلية والمميزة لمواقع التواصل الاجتماعي جاءت مع مطلع القرن الحادي والعشرين حيث انطلقت مواقع الفيسبوك Facebook وفريندستر Friendster، وماي سبيس My Space، وتعد هذه المواقع الأكثر شهرة بين المواقع الاجتماعية المنتشرة على شبكة الإنترنت. (Romm, Celia& Setzekorn, Kristina, 2009)
وكانت لتلك الثورة التكنولوجية الهائلة الأثر الأكبر على سلوكيات وأهداف الأسرة فمن الإيجابيات لتلك الوسائل سرعة التعلم واكتساب الخبرات الجديدة، وهذا ما أكدته دراسة سامي عبدالرؤوف (2000) حيث أثبتت أن صفحات الجرائد والمجلات هي المصدر الأول للمعلومات على شبكة الانترنت، وأن المعلومات هي أهم فائدة يحصل عليها الأفراد من الانترنت ثم التسلية والتعارف في المرتبة الثانية، وأن الشباب ينظرون إلى شبكة الانترنت على اساس أنها أسرع مصدر للمعلومات، وهذا بدوره يؤدي إلى تناقص الاعتماد على مصادر المعلومات الأخرى، وأضافت دراسة (نرمين حنفي، 2003) أنه جاء استخدام شبكة الإنترنت بهدف جمع المعلومات والتثقيف في الترتيب الأول، تلاه مباشرة الدوافع النفعية كالمشاركة في المناقشات ومساعدة الآخرين في اتخاذ القرارات، ثم تمضية الوقت، ثم الاتصال، وأخيرا الترفيه، وأوضحت دراسة (علياء عبدالفتاح،2007) أن استخدام الشباب للإنترنت يساعدهم على سرعة التعلم واكتساب الخبرات الجديدة، كما أوضحت دراسة سحر جابر (2014) أن أكثر من (90%) من الشباب عينة البحث يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي من أجل ”الحصول على المعلومات” حيث تعد أسرع وسيله للحصول على المعلومات.
وأوضحت دراسة (خالد الفرم، 2001) أن 72.6% من العينة لا يعتقدون أن الشبكة أثرت على حياتهم الأسرية وعلى طبيعة علاقاتهم مع أفراد أسرهم، وأضافت دراسة Stanley,2000)) التي أجريت على المجتمع الأمريكي أن أفراد العينة يرون الإنترنت يساهم في زيادة التفاعل بين أفراد الأسرة، وذلك من خلال تقديم مادة يمكن أن يدور حولها الحوار، أو من خلال تقديم معلومات ونصائح للتعامل الأمثل فيما بين أفراد الأسرة، أو من خلال الاتصال عبر مواقع المحادثة أو البريد الإلكتروني في حالة السفر. وأوضحت دراسة سماح عبدالفتاح (2013) أن ربة الأسرة صغيرة السن تكون أكثر شغفاً ومشاركة في عالم التكنولوجيا ومنهم من تنقصها الخبرة فيساعدها الفيسبوك على حل مشاكلها الاجتماعية ويزيد من رصيدها.
ومع دخول تلك التكنولوجيا الحديثة والإنترنت للأسر العربية حدث العديد من التغيرات داخل الأسرة (سلوى عبدالحميد الخطيب، 2003)، حيث أوضح (أيمن نادي، 1998) بأن الإفراط في التعرض للإنترنت ينعكس سلباًعلى السلوك الإنساني والعلاقات الأسرية وغيرها من الجماعات التي ينتمي لها الفرد، كما تأثرت علاقات الأسرة باستخدام هذه الوسائل ولقد سجل مستخدمي الإنترنت انخفاضاً في معدل التفاعل الأسري والدائرة الاجتماعية المحيطة مع علاقة مباشرة في معدل الوقت الذي يقضونه في استخدام الإنترنت (يعقوب الكندري، 2002).
وهذا ما أكدته دراسة (Mesch Gustavos, 2006) حيث توصلت إلى أن استخدام الإنترنت له علاقة بضياع وقت ربة الأسرة والصراعات الأسرية، كما بينت دراسة عبدالجواد سعيد محمد ربيع (2010) أن أكثرية الشباب تتردد على مواقع الإنترنت لأغراض غير مفيدة، والخطورة هنا أن هؤلاء الشباب تقل أعمارهم عن ثلاثين عامًا الأمر الذي يؤدي إلى الإدمان السلبي للإنترنت.
ويذكر (Young, 1999) أن الإدمان للإنترنت يؤدي إلى تقصير الزوجات في أداء مهامهن اليومية أو يؤدينها على مضض مثل القيام بغسيل الملابس، التسوق، بل وقد يقصرن في أنشطة هامة مثل رعاية الأطفال، ويؤكد شريف اللبان (2008) أن مواقع التواصل الاجتماعي مضيعة للوقت ونافذة للفساد، وطريق وعرة تحفها المخاطر، وهذا ما أسفرت عنه دراسة سماح عبدالفتاح (2013) أن من أهم المضار التي يسببها الفيسبوك لربة الأسرة أنه يشغلها عن أداء أعمالها حيث أكدت وجود علاقة ارتباطية بين الاستخدام المفرط للفيسبوك وبين تأخر ربات الأسر في انجاز مهام عملها لأدوارها المختلفة.
وفي ظل الظروف الاقتصادية الحالية وندرة الموارد فإن الحاجة ماسة إلى زوجات يتمتعن بمستوى عالي من الكفاءة الإدارية في استخدام الموارد الأسرية وتوجيهها لإشباع حاجات أفراد أسرهن وبناء المجتمع خاصه مع تعدد المسئوليات الملقاة على عاتق الزوجة وخاصة العاملة فالأمر يتطلب العمل على النهوض بها باعتبارها ثروة بشرية للأسرة (جيلان صلاح الدين، وفاء شلبي، 1992).
وترى الباحثة أنه مع التطورات المجتمعية التي حدثت في الآونة الأخيرة وانخراط الأم في العمل كضرورة لمشاركتها في الأعباء المادية للأسرة قد صاحبه قصور في نقل الخبرات الأسرية للأبناء وبالتالي عانت الأجيال الجديدة من الزوجات من نقص الخبرة في تدبير شئون الأسرة، وبات لزاماً اللجوء لوسائل غير تقليدية لتعويض هذا النقص، وقد تمثل مواقع التواصل الاجتماعي أحد أهم هذه الوسائل لرفع الكفاءة الإدارية للزوجات الحديثات حيث أن الكفاءة من أهم المؤشرات التي يمكن من خلالها الحكم على مدى نجاح الإدارة خاصة في ظل ندرة الموارد وزيادة الاحتياجات.
وعلى ربة الأسرة الواعية أن تأخذ من التكنولوجيا الحديثة كل ما هو إيجابي ونافع ويساعدها على أدائها أدوارها المنزلية والأسرية بكفاءة عالية.
ومما سبق يتضح لنا أن الزوجة هي العنصر الحيوي والمؤثر في الأسرة والتي يقع على عاتقها الجزء الأكبر من الأعمال المنزلية كما أنها المسئولة عن توفير أسباب السعادة لأسرتها وتحقيق أهدافها والارتقاء بمستوى معيشتها، فعلى قدر وعي وثقافة وخبرة الزوجة ونظرتها الواعية الرشيدة تستطيع الاستفادة من مميزات مواقع التواصل الاجتماعي والاستخدام الأمثل لها بالكيفية التي تساعدها وتمد لها يد العون لزيادة كفاءتها الإدارية ولاكتساب الخبرات والمعلومات التي تساعدها في تحسين علاقتها الأسرية.
ولذلك كانت الحاجة لدراسة هذه الظاهرة دراسة عميقة لمحاولة الوقوف على مدى تأثيرات استخدام مواقع التواصل الاجتماعي على كفاءة الزوجة الإدارية والتوافق الأسري سواء سلباً أو إيجاباً.
ومن هنا تحددت المشكلة التي يطرحها البحث الحالي في محاولة الإجابة على التساؤلات التاليه:
17- ما هو معدل اتصال الزوجات عينة البحث بمواقع التواصل الاجتماعي عبر الأجهزة المحمولة يوميا؟
18- ما هي الأهمية النسبية لمواقع التواصل الأكثر استخداما من الزوجات عينة البحث، وللأماكن التي تستخدمن فيها مواقع التواصل الاجتماعي، وللمدة الزمنية لاستخدامهن لمواقع التواصل الاجتماعي؟
19- ما هي الأهمية النسبية لمجالات الحياة المعيشية التي تحظى باهتمام الزوجات عينة البحث على مواقع التواصل الاجتماعي؟
20- ماهي الأهمية النسبية للخدمات التي تقدمها مواقع التواصل الاجتماعي وتستفيد منها الزوجات عينة البحث؟
21- ما هي الأهمية النسبية للمشكلات الناتجة عن استخدام الزوجات عينة البحث لمواقع التواصل الاجتماعي (مشكلات نفسية- مشكلات أسرية- مشكلات صحية)؟
22- ماهي الأهمية النسبية للمشكلات )النفسية- الأسرية- الصحية) التي تعاني منها الزوجات عينة البحث نتيجة استخدامهن مواقع التواصل الاجتماعي؟
23- ما هي الأوزان النسبية لمحاور مقياس الكفاءة الإدارية للزوجات عينة البحث؟
24- ما هي الأوزان النسبية لمحاور مقياس استخدام مواقع التواصل الاجتماعي للزوجات عينة البحث؟
25- ما هي الأوزان النسبية لمحاور مقياس التوافق الأسري للزوجات عينة البحث؟
26- ما هو مستوى الكفاءة الإدارية لدى الزوجات عينة البحث؟
27- ما هو مستوى التوافق الأسري لدى الزوجات عينة البحث؟
28- ما العلاقة بين استخدام الزوجة لمواقع التواصل الاجتماعي وكفاءتها الإدارية والتوافق الأسري؟
29- ما الفروق في استخدام الزوجة لمواقع التواصل الاجتماعي بمحاوره (الغرض من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي - الوقت المخصص لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي) وفقاً للعوامل الديموجرافية (المنطقة السكنية - عمل الزوجة - تعليم الزوجة - مهنة الزوجة - الدخل الشهري للأسرة - عمر الزوجة - مدة الحياة الزوجية- عدد الأبناء)؟
30- ما الفروق في الكفاءة الإدارية للزوجة بمحاورها (التخطيط والتنظيم- التنفيذ- التقييم) وفقاً للعوامل الديموجرافية (المنطقة السكنية - عمل الزوجة - تعليم الزوجة - مهنة الزوجة - الدخل الشهري للأسرة - عمر الزوجة - مدة الحياة الزوجية- عدد الأبناء)؟
31- ما الفروق في التوافق الأسري بمحاوره (علاقة الزوج بالزوجة، علاقة الزوجين بالأبناء، علاقة الأبناء ببعضهم) وفقاً للعوامل الديموجرافية (المنطقة السكنية - عمل الزوجة - تعليم الزوجين - مهنة الزوجين -الدخل الشهري للأسرة - عمر الزوجين - مدة الحياة الزوجية- عدد الأبناء)؟
32- ما هي نسبة مشاركة العوامل الديمواجرافية المؤثرة علي استخدام الزوجات عينة البحث لمواقع التواصل الاجتماعي وكفاءتهن الإدارية والتوافق الأسري؟
أهداف البحث:
يهدف البحث الحالي إلى دراسة الكفاءة الإدارية للزوجة في ظل استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وعلاقتها بالتوافق الأسري
أهمية البحث:
7- يستمد هذا الموضوع أهميته من طبيعة فئة المتزوجات عينة البحث ودورها داخل المجتمع، فهذه الفئة هي أساس بناء الأسرة ومن ثم المجتمع، وتحتاج للعناية والمحافظة عليها وزيادة خبراتها لتأمين مستقبلها ومستقبل الأبناء مما ينعكس ايجابيا علي المجتمع.
8- ضرورة تبني حلول جديدة لزيادة كفاءة الزوجات في مجالات الحياة المعيشية (الغذاء والصحة، الملابس والنسيج، إدارة المسكن وتجهيزاته، الأمومة والطفولة)، مما تطلب استخدام وتوظيف الإمكانات الضخمة لمواقع التواصل الاجتماعي في توعية وتثقيف الزوجة ومساعدتها على رفع كفاءتها الإدارية في مجالات الحياة المعيشية عن طريق انتهاج أسلوب غير تقليدي في التخطيط والتنظيم والتنفيذ والتقييم الجيد لإنجاز الأعمال بما يحقق أهداف الأسرة.
9- تأهيل الزوجة لاتباع أسلوب إداري سليم عن طريق الاستفادة من الصفحات التربوية والعلمية والأسرية على مواقع التواصل الاجتماعي مما يساعدها على حسن استثمار ما لديها من موارد بشرية أو مادية بما يحقق النجاح والاستقرار الأسري .
10- استخدام التكنولوجيا الحديثة وأساليبها المبتكرة لتحسين مستوى الثقافة والوعي لدى الزوجات المصريات لرفع مستوى الأسرة إداريا واقتصادياً ومحاولة مواكبة التطورات الحديثة في العالم المتقدم.
11- يكتسب هذا البحث أهمية بالغة لكونه لفت النظر لوسائل تساهم في رفع الكفاءة الإدارية للزوجة بما يحقق أقصى درجات التوافق الأسري ويساهم في بناء علاقات أسرية مستقرة ومتزنة مما يساعد في بناء نسيج مجتمعي متماسك حيث أن الأسرة المستقرة هي نواة المجتمع السليم.
12- يتطرق هذا البحث إلى نقطة تمثل الركيزة الأساسية في بناء المجتمع وهي التوافق الأسري حيث أن الأسرة هي النسق الرئيسي الذي يعتمد عليه في نقل وتدعيم القيم بكل أنواعها ونظراً لأهمية الأسرة فإنه تتضح أهمية التعامل مع جانب هام منها وهو التوافق الأسري لما لهذا الجانب من تأثير على شبكة العلاقات والتفاعلات داخلها، وتنتج الأسر التي تمتع بالتوافق الأسري أفراداً أسوياء قادرين علي تعامل أفضل مع بيئاتهم الخارجية وبالتالي بناء مجتمع سليم يتمتع بالتماسك.
فروض البحث:
6- توجد فروق ذات دلالة إحصائية في استخدام الزوجات لمواقع التواصل الاجتماعي بمحاوره (الغرض من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي -الوقت المخصص لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي) وفقاً للعوامل الديموجرافية (المنطقة السكنية- عمل الزوجة - تعليم الزوجة - مهنة الزوجة - الدخل الشهري للأسرة - عمر الزوجة - مدة الحياة الزوجية- عدد الأبناء).
7- توجد فروق ذات دلالة إحصائية في كفاءة الزوجات الإدارية بمحاورها (التخطيط والتنظيم- التنفيذ- التقييم ) وفقاً للعوامل الديموجرافية (المنطقة السكنية - عمل الزوجة - تعليم الزوجة - مهنة الزوجة - الدخل الشهري للأسرة - عمر الزوجة - مدة الحياة الزوجية- عدد الأبناء).
8- توجد فروق ذات دلالة إحصائية في التوافق الأسري بمحاوره (علاقة الزوج بالزوجة، علاقة الزوجين بالأبناء، علاقة الأبناء ببعضهم) وفقاً للعوامل الديموجرافية (المنطقة السكنية - عمل الزوجة- تعليم الزوجين - مهنة الزوجين - الدخل الشهري للأسرة - عمر الزوجين - مدة الحياة الزوجية- عدد الأبناء).
9- توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين استخدام الزوجات لمواقع التواصل الاجتماعي وكفاءتهن الإدارية والتوافق الأسري.
10- تختلف نسبة مشاركة العوامل الديموجرافية المؤثرة علي استخدام الزوجات لمواقع التواصل الاجتماعي وكفاءتهن الإدارية والتوافق الأسري.
منهج البحث:
اتبع هذا البحث المنهج الوصفي التحليلي.
محددات البحث: تحدد هذا البحث على النحو التالي:
1- النطاق الجغرافي:
تحدد النطاق الجغرافي في عينة من سكان محافظة الفيوم (ريف- حضر) من مستويات اجتماعية واقتصادية مختلفة.
2- النطاق البشري:
تكونت عينة البحث من مجموعتين:
أ - عينة البحث الاستطلاعية:
وقوامها (50) زوجة ممن تستخدمن مواقع التواصل الاجتماعي واختيرت العينة بطريقة قصدية من المقيمات في حضر وريف محافظة الفيوم ومن مستويات اقتصادية واجتماعية مختلفة، وذلك لتقنين أدوات البحث.
ب- عينة البحث الأساسية:
وتكونت من (250) زوجة ممن تستخدمن مواقع التواصل الاجتماعي وتم اختيارهن بطريقة قصدية من المقيمات في حضر وريف محافظة الفيوم ومن مستويات اقتصادية واجتماعية مختلفة، لتطبيق أدوات الدراسة.
أدوات البحث:
1- استمارة البيانات العامة للأسر. (إعداد الباحثة)
2- استمارة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي للزوجة. (إعداد الباحثة)
3- مقياس استخدام مواقع التواصل الاجتماعي. (إعداد الباحثة)
4- مقياس الكفاءة الإدارية للزوجة. (إعداد الباحثة)
5- مقياس التوافق الأسري. (إعداد الباحثة)
الخطوات الإجرائية للبحث:
1- إعداد الاطار النظري من خلال استعراض أهم المراجع والأبحاث والدراسات المرتبطة بموضوع البحث.
2- القيام بمقابلات شخصية مع بعض الزوجات وذلك للمساعدة في تحديد أبعاد ومجالات البحث.
3- إعداد استمارة البيانات العامة للأسر تم إعداد الاستمارة بحيث تشمل علي البيانات العامة للزوجة بهدف الحصول على بعض المعلومات التي تفيد في إمكانية تحديد الخصائص الديموجرافية لعينة الدراسة، واشتملت الاستمارة على ما يلي: بيانات عن محل الإقامة وتشمل }مكان السكن (حضر- ريف) {، بيانات أخرى تشمل }عمر الزوجين- مدة الزواج- المستوى التعليمي للزوجين- عمل الزوجة- مهنة الزوجين- متوسط الدخل الشهري للأسرة- عدد الأبناء}. إعداد استمارة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بحيث تشمل على بيانات عن مواقع التواصل الاجتماعي الأكثر استخداماً، وأماكن استخدامها، الخدمات التي تقدمها مواقع التواصل الاجتماعي وتستخدمها الزوجة بكثرة، أي المجالات تحظى باهتمام الزوجة على مواقع التواصل الاجتماعي، عدد ساعات استخدام مواقع التواصل الاجتماعي يومياً، عدد سنوات استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، ما هي المشكلات الناتجة عن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي (مشكلات نفسية- مشكلات أسرية- مشكلات صحية). بناء مقياس استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والذي يحدد إذا كان استخدام الزوجات لتلك المواقع رشيدا أم لا من خلال قياس}الغرض من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والوقت المخصص للاستخدام{، بناء مقياس الكفاءة الإدارية للزوجة في مجالات الحياة المعيشية ”الغذاء والصحة، الملابس والنسيج، إدارة المسكن وتجهيزاته، الأمومة والطفولة” ويتضمن محاور}التخطيط والتنظيم- التنفيذ- التقييم{، بناء مقياس التوافق الأسري يتضمن محاور }علاقة الزوج بالزوجة- علاقة الزوجين بالأبناء- علاقة الأبناء ببعضهم{ والذي يقيس مقدار التوافق الأسري من خلال مواقف سلوكيه تعرض على الزوجة.
4- عرض المقاييس والبرنامج على مجموعة من المحكمين وذلك للحكم على مدى صدقهم وشموليتهم وإمكانية تطبيقهم.
5- إجراء الدراسة الاستطلاعية على عينه قومها (50) من الزوجات وإجراء التحليلات الإحصائية لحساب معاملات الصدق والثبات للمقياس.
6- تطبيق أدوات البحث على عينه الدراسة الأساسية (250) زوجة ممن تستخدمن مواقع التواصل الاجتماعي ومن مستويات اجتماعية واقتصادية مختلفة.
7- إجراء التحليلات الإحصائية، والتحقق من مدى صحة الفروض.
8- مناقشة وتفسير النتائج.
9- استخلاص التوصيات والمقترحات.
ملخص لأهم النتائج:
أسفرت نتائج الدراسة عن أن موقع الفيسبوك هو الأكثر استخداماً بين مواقع التواصل الاجتماعي عند أغلب الزوجات عينة البحث حيث جاء في الترتيب الأول بنسبة (68%)، يليه (الواتس آب) بنسبة (12%)، يليه (اليوتيوب) بنسبة (9.6%)، يليه (فيسبوك ماسنجر) بنسبة (6%)، وأن أغلبهن تستخدمن مواقع التواصل (من ساعة إلى 5 ساعات) بنسبة (58.0%)، وأنهن تستخدمن مواقع التواصل الاجتماعي بصورة أكبر في المنزل بنسبة (95.6%)، وأنهن بدأن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي (من عام إلى 5 أعوام) بنسبة (48.0%)، وأن أكثر المجالات التي تحظى باهتمامهن على مواقع التواصل الاجتماعي كانت الأمومة والطفولة حيث حصلت على الترتيب الأول بنسبة (40%)، يليه الغذاء والصحة في الترتيب الثاني بنسبة (33.2%)، يليه تنسيق المسكن في الترتيب الثالث بنسبة (16%)، وأخيرا الملابس والنسيج جاءت في الترتيب الرابع والأخير بنسبة (10.8%)، وأن (متابعة أخبار الأقارب والأصدقاء) هي أكثر الخدمات التي تستفدن منها على مواقع التواصل الاجتماعي بنسبة (33.2%)، كما بينت النتائج الآثار السلبية لاستخدام مواقع التواصل حيث أوضح (69.6%) من الزوجات عينة البحث أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي سبب لهن مشكلات أسرية حيث كانت تشغلهم عن الجلوس مع باقي أفراد الأسرة بنسبة 38.8%، وأن (69.2%) منهن سبب لهن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي مشكلات صحية في النظر بنسبة (61.0%)، وأن (54.4%) سبب لهن مشكلات نفسية وأن الاكتئاب هو أكثر المشكلات النفسية التي تسببها مواقع التواصل الاجتماعي بنسبة (48.6%). وأن مستوى الكفاءة الإدارية والتوافق الأسري لدى الزوجات عينة البحث كان متوسطاً. كما اسفرت النتائج عن وجود علاقة ارتباطية طردية موجبة عند مستوى دلالة (0.01) بين الاستخدام الرشيد لمواقع التواصل الاجتماعي والكفاءة الإدارية للزوجة والتوافق الأسري، أي انه كلما كان استخدام الزوجات لمواقع التواصل الاجتماعي اكثر رشدا وفي أغراض ايجابية ولفترات أقل زادت كفاءتهن الإدارية والتوافق الأسري. كما أسفرت النتائج عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.01) بين الزوجات عينة البحث في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وفقا (للمنطقة السكنية وعمل الزوجة ومهنة الزوجة ومدة الزواج وعدد الأبناء)، وكانت الفروق في الاستخدام الاكثر رشداﹰ لمواقع التواصل في المنطقة السكنية لصالح الحضر، وفى عمل الزوجة لصالح العاملات، وفي مهنة الزوجة لصالح الزوجات ذات المستوى المهني المتوسط، وفي مدة الزواج لصالح اللاتي مدة زواجهن (20 سنة فأكثر)، وفي عدد الأبناء لصالح (4-5 أبناء)، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.01) و (0.05) بين الزوجات عينة البحث في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي تبعاً (لتعليم الزوجة، وعمر الزوجة) وكانت الفروق في الاستخدام الاكثر رشداﹰ لمواقع التواصل في تعليم الزوجة لصالح الزوجات ذات المستوى التعليمي المرتفع، وفي عمر الزوجة لصالح الزوجات اللاتي أعمارهن (اكثر من 40 سنة)، بينما لاتوجد فروق ذات دلالة احصائية بين الزوجات عينة البحث في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وفقاً لدخل الأسرة، (أي أن الزوجات العاملات ذات المستوى المهني المتوسط في الحضر واللاتي أعمارهن أكثر من 40 سنة ومدة زواجهن 20 سنة فأكثر وذوات المستوى التعليمي المرتفع، كن أكثر رشداً في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي حيث يستخدمنها أوقات أقل ولأغراض مفيدة)، وأسفرت النتائج عن عدم وجود تأثير إحصائي بين الزوجات عينة البحث في الكفاءة الإدارية للزوجة تبعاً للمنطقة السكنية وعمل الزوجة وعدد الأبناء، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.01) بين الزوجات عينة البحث في الكفاءة الإدارية للزوجة وفقا لتعليمهن لصالح الزوجات ذات المستوى التعليمي المرتفع، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.01) و (0.05) بين الزوجات عينة البحث في الكفاءة الإدارية للزوجة تبعاً (لمهنة الزوجة ومدة الزواج ودخل الأسرة) وكانت الفروق في مهنة الزوجة لصالح الزوجات ذات المستوى المهني المتوسط، وفي مدة الزواج لصالح الزوجات اللاتي مدة زواجهن (20 سنة فأكثر)، وفي مستوى الدخل لصالح الدخل (الأكثر من 5000)، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين الزوجات عينة البحث في الكفاءة الإدارية للزوجة وفقا لعمر الزوجة لصالح الزوجات اللاتي أعمارهن (اكثر من 40 سنة)، كما أسفرت النتائج عن عدم وجود تأثير إحصائي بين الزوجات عينة البحث في التوافق الأسري تبعاً للمنطقة السكنية وعمل الزوجة، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.01) بين الزوجات عينة البحث في التوافق الأسري تبعا (لتعليم الزوجين ومهنة الزوجين وعمر الزوجة) وكانت الفروق فى تعليم الزوج لصالح الأزواج ذوي المستوى التعليمي المرتفع، وفي تعليم الزوجة لصالح الزوجات ذات المستوى التعليمي المرتفع، وفي مهنة الزوج لصالح الأزواج ذوي المستوى المهني المرتفع، وفي مهنة الزوجة لصالح الزوجات ذات المستوى المهني المرتفع، وفي عمر الزوجة لصالح الزوجات اللاتي أعمارهن (اكثر من 40 سنة)، بينما تبين عدم وجود تأثير إحصائي بين الزوجات عينة البحث في التوافق الأسري تبعاً لعمر الزوج، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.01) و (0.05) بين الزوجات عينة البحث في التوافق الأسري تبعاً (لدخل الأسرة، ومدة الزواج، وعدد الأبناء) وكانت الفروق فى دخل الأسرة لصالح الدخل (الأكثر من 5000)، وفي مدة الزواج لصالح الزوجات اللاتي مدة زواجهن (20 سنة فأكثر)، وفي عدد الأبناء لصالح (6 أبناء فأكثر). وأخيراً أسفرت النتائج عن أن تعليم الزوجة كان أكثر المتغيرات الديموجرافية للزوجات عينة البحث تفسيراُ لنسبة التباين في المتغير التابع (الكفاءة الإدارية للزوجة)، واخيراً مدة الزواج، وأن تعليم الزوج كان أكثر المتغيرات الديموجرافية للزوجات عينة البحث تفسيراُ لنسبة التباين في المتغير التابع (التوافق الأسري)، يليه تعليم الزوجة، وأخيراً الدخل.
التوصيات والبحوث المقترحة:
وفقاً لنتائج الدراسة الحالية توصي الباحثة بالتوصيات والمقترحات التالية.
التوصيات:
1- توجيه مراكز رعاية الأمومة والطفولة والإرشاد الأسري لعقد ندوات تدريبية وتوعوية للزوجة لتدريبها على كيفية رفع كفائتها الإدارية في مجالات الحياة المعيشية (الغذاء والصحة- الملابس والنسيج- إدارة المسكن وتجهيزاته- الأمومة والطفولة)، وعمل حملات توعية بمدى تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على كل ما يخص الأسرة لمحاولة استغلال تلك المواقع بطريقة مثالية.
2- توجيه مراكز رعاية الأمومة والطفولة والإرشاد الأسري لعقد ندوات تثقيفية للزوجين لتساعدهم في استيعاب كل طرف لطبيعة الطرف الاخر وكيفية التعامل معه مما يساهم في تقليل المشاكل وتجاوز الخلافات بين الزوجين،على الجانب الآخر عقد ندوات توعوية للأبوين لطبيعة ومتطلبات مراحل نمو الأبناء مما يساعدهم على التعامل السليم مع الأبناء وتلبية احتياجات كل مرحلة عمرية وتدريبهم على المشاركة المنزلية سواء في اتخاذ القرارات الأسرية أو تحمل المسئوليات في أداء الأعمال المنزلية، ويهدف هذا كله إلى تحقيق أقصى درجات التوافق الأسري.
3- توجيه الإعلام وهي الأداة الأهم للدولة للاضطلاع بدوره في الحد من سلبيات ارتياد مواقع التواصل الاجتماعي على كل الأصعدة وذلك بمشاركة إعلامية فعالة من أعضاء هيئة التدريس في نشر ثقافة الاستفادة من هذه المواقع في رفع الكفاءة الإدارية للزوجة عن طريق تحويل بوصلة اهتمام الإعلام من التركيز على برامج الطهي إلى البرامج التي تساعد الزوجات على إدارة شئون أسرهن والاستغلال الأمثل لمواردها، وكذلك البرامج الأسرية والتربوية التي تساعد الزوجين على تجاوز الخلافات بينهم والتعامل السوي مع الأبناء مما يساهم رفع مستوى معيشة الأسرة وتحسين العلاقات الأسرية.
4- مخاطبة المؤسسات التعليمية (المدارس- الجامعات- المعاهد) لتعديل المناهج بحيث تتضمن تأهيلاً للفتيات المقبلات على الزواج للتوعية بمتطلبات الحياة الأسرية حتى يستطعن القيام بها على الوجه الأمثل وذلك من خلال طريقين:
ت‌- طريق مباشرة وهي أن تتضمن المناهج محتوى دراسي يرفع مستوى المهارات الإدارية للفتيات فى كافة مجالات الحياة المعيشية.
ث‌- طريق غير مباشرة وهي بناء قاعدة معلوماتية تتيح لهن تنقيح المعلومات التي يستقبلنها من مواقع التواصل الاجتماعي وبالتالي تحقيق الاستفادة القصوى منها. وعلى الجانب الأخرعقد دورات تدريبة وندوات تثقيفية لكل المنتسبين لتلك المؤسسات (الطالبات- الموظفات- هيئة التدريس) عن كيفية الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي دون التأثير على قيامهن بأدوارهن المختلفة.
البحوث المقترحة:
4- فاعلية برنامج إرشادي لتنمية وعي المقبلات على الزواج باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي فى رفع مستوى كفائتهن الإدارية.
5- إدمان الأم شبكات التواصل الاجتماعي وعلاقتها بالإضطرابات النفسية لدى الأبناء.
6- استخدام ربة الأسرة للتجارة الألكترونية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وعلاقتها بإدارة الدخل المالي.