الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 128 |  |  |
| | | from | 128 | | |
Abstract
تلوث الهواء هو عملية دخول الغازات الملوثة أو المواد العالقة في الغلاف الجوي حيث قد يؤدي هذا التغير في تركيب الغلاف الجوي إلى إحداث الضرر بالكائنات الحية والبيئة. تعتبر مصر واحدة من أكثر الدول تكدس بالسكان في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا حيث يعيش بها أكثر من 96 مليون نسمة. كما يعد تلوث الهواء بالقاهرة مصدر قلق كبير لكثير من الباحثين، فهى أكثر المناطق تلوثًا في مصر، حيث أن نسب تلوث الهواء بها يصل الى 10 إلى 100 ضعف من المعايير العالمية المسموح بها.
كما يعتبر تلوث الهواء قضية رئيسية في مجال الصحة العامة فعلى مدى ال 15السنوات الماضية، سلطت الدراسات الوبائية الضوء على آثاره الصحية الضارّة العديدة خاصةً على الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية ، فقد اعتبر أيضا عامل خطر بيئي قوي للأمراض العصبية عن طريق تحفيز افراز مواد سامة للأعصاب مما يؤدى الى ضعف بالذاكرة.
من المتوقع زيادة ملحوظة فى عدد المسنين في العقود القليلة القادمة في العالم العربي.كما يتوقع الباحثين زيادة بين المصريين الذين تزيد أعمارهم عن 60 سنة من 6 إلى 11.5 ٪ بحلول عام 2025 وهذه الزيادة بالطبع سيكون لها تأثير واضح على الصحة العقلية وقد اعلنت منظمة الصحة العالمية ان هناك ما يقرب من 47.5 مليون مريض مصاب بمرض عته الشيخوخة في جميع أنحاء العالم ، وان هناك ما يقرب من 7.7 مليون حالة يتم تشخيصها سنويا.
وعلى الرغم من زيادة اعداد المسنين وزيادة تلوت الهواء فى الاونة الاخيرة فهناك ندرة فى الدراسات اللتى توضح تأثير تلوث الهواء على الوظائف المعرفية لدى كبار السن.
الهدف من الدراسة:
تقييم العلاقة بين التعرض لملوثات الهواء بسبب حركة المرور و الوظائف المعرفية لدى كبار السن بدور المسنين وللمقارنة بين الوظائف المعرفية لدى كبار السن المعرضون لنسب مرتفعة ومنخفضة من الملوثات الهوائية المرتبطة بحركة المرور.
العينة وطرق البحث
• تم اجراء البحث على 200 حالة ممن هم فوق الستون عاما من كبار السن المقيمين بدور مسنين باماكن مرتفعة فى نسب تلوث الهواء فى محافظة القاهرة (اماكن حضارية) ومنخفضة فى نسب التلوث المرتبطة بحركة المرور المتواجدة بمحافظة الغربية (اماكن ريفية ).
• تم قياس كلا من الجسيمات العالقة 10 واول اكسيد الكربون وعنصر الرصاص واكسيد النيتروجين فى كل من القاهرة والغربية بالقرب من دور المسنين وذلك بواسطة جهاز ميدانى محمول وذلك بالتعاون مع هيئة الرصد البيئى بالجيزة .
معايير الاشتمال:
• كبار السن من الرجال والنساء الذين يزيد اعمارهم عن 60 عام ومقيمون بدور مسنين والموافقون على الاشتراك فى الدراسة.
• يجب ان يكون المقيمين بدور المسنين يبدون بصحة جيدة وان يكونوا مقيمين بالدار لمدة لا تقل عن 5 سنوات.
معايير الاستبعاد:
• من هم اقل من 60 عام.
• من يرفضون المشاركة فى البحث.
• المرضى المصابون بجلطات بالمخ
تم اخضاع هؤلاء للاتى:
• موافقة شفهية مستنيرة من المشاركون بالبحث.
• تقييم موضوعى شامل للمسنين يشمل التاريخ المرضى
• فحص كامبردج الشامل للوظائف المعرفية.
• فحص مقياس الاكتئاب.
• فحص التغذية المصغر.
النتائج:
أظهرت الدراسة أن ملوثات الهواء المرتبطة بحركة المرور لها تاثير سلبى على القدرات المعرفية لدى المسنين.
كما اظهرت ان نسب تلوث الهواء بكل من الجسيمات العالقة10 ,اول اكيسد الكربون ,اول اكسيد النيتروجين والرصاص فى الاماكن الحضرية كانت اعلى من مستوياتها بالاماكن الريفية.
وقد أظهرت أن تقدم العمر و انخفاض المستوى التعليمي كانا من عوامل الخطورة اللتى تؤدى الى تدهور بالقدرات المعرفية ولكن التدخين لم يكن له تاثير واضح على القدرات المعرفية.
كما اوضحت الدراسة ان ملوثات الهواء المرتبطة بحركة المرور لها تأثير سلبي على كلا من (الاستدعاء والذاكرة والتعبير واللغة) وأثر ضئيل على (الانتباه والرسم والإدراك).
بالاضافة الى ذلك فقد اظهرت الدراسة ان لتلوث الهواء اثر واضح على الاكتئاب لدى المسنين .
كما تبين ايضا ان الجسيمات العالقة 10 واول اكسيد النيتروجين كانوا اكثر تاثيرا على القدرات المعرفية لدى المسنين بينما اتضح ان مستوى الرصاص لم يكن له تاثير واضح على الذاكرة وحدوث مرض الخرف لدى المسنين.
التوصيات:
على مقدمى الرعاية الصحية تقييم القدرات المعرفية والذاكرة لدى المسنين المترددين على جميع المراكز الصحية من اجل الاكتشاف المبكر للمرض ومنع تطورة الى مراحل متاخرة من عته الشيخوخة .
تحسين الحركة والنشاط البدنى والنشاط الاجتماعى والاكتشاف المبكر للاكتئاب لدى المسنين يقلل من تعرضهم لضعف الذاكرة .
يجب الاهتمام بتقليل تلوث الهواء خاصة المرتبط بحركة المرور قدر الامكان.
هناك حاجة لدراسات واسعة النطاق لمزيد من التقييم لتاثير تلوث الهواء على كبار السن فى مصر.
يجب عمل دراسات على تاثير عنصر الرصاص على الذاكرة لدى المسنين وذلك بقياس نسبته فى الدم لتحديد مدى خطورته على صحة المسنين.