Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الجاليات الأجنبية ودورها الاجتماعي والثقافي في ولايتي طرابلس وبرقة من (1911م– 1963م) /
المؤلف
طاهر، بسمة طاهر عقيلة.
هيئة الاعداد
باحث / بسمة طاهر عقيلة طاهر
مشرف / خلف عبد العظيم الميري
مشرف / ماجدة محمد حمود
مناقش / وجيه عبد الصادق عتيق
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
388ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
19/11/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - كلية البنات للآداب والعلوم والتربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 388

from 388

المستخلص

الملخص:
تعتبر ليبيا همزة وصل بين بلاد المغرب والمشرق، فهي جزء أصيل من الوطن العربي الكبيرـ وتعتبر من حيث المساحة رابع أكبر دولة في القارة الإفريقية بعد السودان، والكونغو، والجزائر، ولمثل هذا الموقع بعد استراتيجي للمواصلات الدولية، حيث تمتد الشواطيء الليبية على طول ساحل البحر المتوسط الذي يعطيها أهمية استراتيجية كبيرة.
ويتضح من خلال الدراسة أن الأوضاع العامة لطرابلس وبرقة قبل عام 1911 فيما يعرف بالمد العثماني، والاهتمام الإيطالي بها من قبل، وازدياد الجالية الإيطالية بعد فتح فرع لمصرف روما في طرابلس عام 1907 الذي مثل الإدارة للبرنامج الاقتصادي للجالية الإيطالية في طرابلس وبرقة. وكان تأثير الجالية الإيطالية الاقتصادي كبير. وقد استوطنت إيطاليا ليبيا واستولت على الأراضي، وحرصت على تمكين الجالية الإيطالية منها، وصادرت معظم الأراضي، وأجبرت الكثير من الملاك على بيع أراضيهم للدولة بسعر أقل، وبذلك وضعت يدها على كل الأراضي، وتركت للجالية الإيطالية حرية العمل فيها.
وأوضحت الدراسة أيضاً أن التغلغل الثقافي الإيطالي في طرابلس الغرب وبرقة مر عبر عدة قنوات متعددة، منها معايشة الجالية الإيطالية لأبناء الوطن، وتتفاوت في الأهمية، والقوة، والفعالية، وعن طريق المؤسسة الدينية، والمؤسسة التعليمية، والأجهزة الإعلامية، والتراث الثقافي، بالاتصال المباشر، والتعامل اليومي، وكان الإيطاليون حريصون على تقديم مادتهم مغلفة ضمن أشياء أخرى، مع اتباع أسلوب الاستمالة والترغيب، دون الإجبار والقوة، لإقناعهم بأن ذلك هو الأسلوب الأمثل لضمان تحقيق عملية الاستيطان والتغلغل.
بالإضافة إلى الدور الذي لعبته الجالية اليهودية، حيث تعتبر أول الجاليات استقراراً في ليبيا منذ زمن طويل قد نعم اليهود بقدر وافر من الحرية والأمن، فكانوا يزاولون النشاط التجاري على نطاق واسع، وكانت صلاتهم التجارية مع موانيء البحر المتوسط وبلدان جنوب الصحراء، كما كانت لهم علاقاتهم مع المنظمات اليهودية العالمية، إضافة إلى أن اليهود تعاونوا بشكل فعال مع نشاط مصرف روما الذي أوجد فرصاً لكبار المرابين للتوسع في أعمالهم الربوية، الأمر الذي جعل مصالح اليهود تلتقي مع المصالح الاستعمارية الإيطالية.
كما يتضح أن اليهود تعاونوا مع قوات الاحتلال الإيطالي، وتقبلوا الاحتلال منذ اللحظة الأولى، ولم يشاركوا في حركة المقاومة ضد الإيطاليين، بل على العكس من ذلك، فلقد تأثروا بتقديم العون والمساعدة، وسخروا معرفتهم بالمجامع لصالح الإيطاليين. أما من الناحية الثقافية والاجتماعية فيضح لنا شيوع الأفكار الصهيونية ذات المضامين السحرية، بين أعضاء الطائفة، واعتقادهم بالخرافات والممارسات السحرية التي يؤمنون بها إيماناً راسخاً، ويرجعون كل المصائب التي تلم بهم إلى القوة الغيبية لقد كان دور الجالية الإيطالية واليهودية هو الدور البارز في ليبيا، ولم يكن هناك تأثير يذكر على الجوانب الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية للجاليات الأخرى، كالإنجليزية، والفرنسية، وغيرها من الجاليات.
إن أهمية موقع ليبيا الجغرفي، وهو حلقة الوصل بين المشرق والمغرب جعل منها هدفاً للأطماع الأجنبية كدول، وكذلك للجاليات منذ القدم.