Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
النظم الإدارية والحربية لسلطنة دهلي في الهند :
المؤلف
خلاف، محمود مرعي علي علي.
هيئة الاعداد
مشرف / محمود مرعي علي علي خلاف
مشرف / فتحي عبد الفتاح أبوسيف
مشرف / حنان مبروك سعيد اللبودي
مناقش / عفيفي محمود إبراهيم
مناقش / محاسن محمد على الوقاد
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
240ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
11/4/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسم التاريخ.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 240

from 240

المستخلص

الملخص
تعد سلطنة دهلي واحدة من أهم القوى الإسلامية التي حكمت الهند, فقد تميزت عن غيرها بترسيخ وجودها هناك والسيطرة على أغلب أقاليم شبه القارة الهندية, وذلك بشهادة أحد المؤرخين العرب وهو العمري (ت 749ه – 1348م) الذي ذكر أن في عهد أحد سلاطين دهلي كانت السلطنة تسيطر فعليًا علي ثلاث وعشرين إقليمًا من أقاليم الهند .
وبالرغم أن الحكم الإسلامي للهند لم يقتصر على سلطنة دهلي, بل سبقتها قوى إسلامية أخرى, فإن التأثير التاريخي للمسلمين على المجتمع الهندي لم يتضح سوى في وجودها وتحكمها في زمام الأمور في شبه القارة الهندية .
وفي المقابل وعقب سيطرة حكام دهلي على أغلب أراضي الهند, كان لابد أن يصحب هذه السلطنة العظيمة نظام إداري وعسكري دقيق ليتسنى لسلاطينها حكم تلك الأراضي الشاسعة التى سيطرت عليها, وللحق فقد ترك سلاطين دهلي, من الناحية الإدارية إرثًا قويًا يستحق الإشادة والعناية بدراسته, فقد ارتكزت الإدارة على دعائم راسخة ومتينة, ويبدو أنها استمدت قوتها وصلابتها من دعم السلطان لأجهزته الإدارية, والتي كان يعول عليها في تصريف أمور دولته الإدارية, لكي يتفرغ تمامًا هو لمهامه الأخرى السياسية والحربية .
كما تجلت هيبة سلطنة دهلي أيضًا في نظامها العسكري, وكما حققت النظم الإدارية المطلوب منها, حقق الجيش أهداف السلطنة بالكامل من فرض السيطرة داخليًا وتأمين الحدود, والتطلع للتمدد خارج حدودها, وبواسطة الجيش استطاع سلاطين دهلي بسط سيطرتهم بشكل محكم على أغلب أقاليم الهند .
وقد كان اهتمام سلاطين دهلي بالجيش, نابعًا من إيمانهم بضرورة أن يكونوا على أهبة الاستعداد للدفاع عن فكرة وجودهم في الهند, فقد كانت المخاطر المحدقة بالسلطنة داخليًا وخارجيًا لا تُعد ولا تُحصى, ونظرًا لهذه الأجواء المعادية للسلطنة, والمعارضة لفكرة وجودها من الأساس لم يكن لدى سلاطين دهلي أي حلول سوى الاهتمام أولًا بالهيئات الإدارىة لتنظيم أمور الدولة , ثانيًا الإهتمام بالجيش لمواجهة المعاديين للدولة, و للمحافظة على كيانها ضد أعدائها, ويبدو أن فكر سلاطين دهلي لم يكن يختلف عن الفكر السائد أنئذ في فرض القوة والسلطة المركزية عن طريق الجيش .
وانطلاقا من هذا .. اختار الباحث موضوع لدراسته بعنوان
النظم الإدارية والحربية لسلطنة دهلى فى الهند ( 602-816ه / 1206-1414م )
وقد اشتملت هذه الدراسة على:
مقدمة, وتمهيد, وأربعة فصول, وخاتمة , وملاحق
الفصل الأول وعنوانه:” نظم الحكم والإدارة لسلطنة دهلي في الهند ” ,تحدث الباحث عن ألقاب سلطان دهلي ومجلسه وأبهته وموكبه وكيفية بيعته والشروط الواجب توافرها فيه وعلاقته بالخلافة العباسية, ثم انتقل الحديث ليشمل أصحاب المناصب العليا والموظفين الذين اعتمد عليهم سلاطين دهلي في تصريف أمور الدولة, ثم انتقل الباحث لإثارة قضيتين مهمتين؛ الأولى: هل كان هناك توريثًا للوظائف في سلطنة دهلي؟ وهل هناك نصوص تاريخية للدلالة على ذلك أم لا؟؛ أما القضية الأخرى: هل وجد بالسلطنة فساد إداري وما موقف السلاطين من هذا الفساد, وقبل أن ينتهي الفصل تحدثنا عن الدور الوظيفي الذي أداه الهندوس ومشاركتهم في إدارة السلطنة ووضحنا كيف كان يُتعامل معهم من قبل السلطة التنفيذية المسلمة .
الفصل الثاني وعنوانه: ” الدواوين والادارتان المحلية والمالية ”, تناول الباحث في هذا الفصل أغلب الدواوين المهمة الموجودة في سلطنة دهلي, والتي كان لها دور بارز في الحياة الإدارية والعسكرية, وشمل الفصل الحديث عن الإدارة المحلية وكيف كانت تقسم الولايات التابعة للسلطنة, وتعرفنا على حاكم الإقليم ومسئولياته تجاه السلطة المركزية في العاصمة, ثم انتقل الحديث عن قضية نقل العاصمة التاريخية للسلطنة, ووضحنا آراء المؤرخين حيال تلك القضية, بالإضافة لتفسيرات الباحثين المختلفة حول أسباب النقل, واختتم الفصل بالحديث عن العملة وأنواعها ومقدارها .
الفصل الثالث وعنوانه: ” البناء الداخلي للجيش وتنظيماته ”,تناولنا في هذا الفصل, الحديث عن فرق الجيش المختلفة مع بيان أهمية كل فرقة على حده, وعن نظام المخابرات ودوره وكيفية عمله, وعن الرتب العسكرية وماهية التدرج في السلم العسكري - الترقيات - من الرتبة الأقل إلى الرتبة الأعلى مع بيان الامتيازات العسكرية لكل فرقة, وقد اشتمل الفصل أيضًا الحديث عن رواتب الجنود والضباط والقادة ومقدارها تحديدًا, وانتهى الفصل بذكر تعداد الجيش الهندي مع توضيح لآراء المؤرخين المعاصرين للسلطنة والحديثين أيضا, الذين اختلفوا في بيان تعداد الجيش.
الفصل الرابع وعنوانه: ” أسلحة الجيش وتجهيزاته في سلطنة دهلي ”, تناولنا فيه الحديث عن أسلحة الجيش الهندي, وطُرحت إشكالية بحثية حول مدى معرفة الهند صناعة الأسلحة زمن هؤلاء سلاطين, ووضحنا أنواع الأسلحة التي استخدمها الجيش, والتدريبات العسكرية التي كان يؤديها الجنود, والتشكيلات الحربية , وتطرق الباحث أثناء حديثه إلى وضع الجيش الهندي استراتيجية للحرب وقد اشتملت استراتيجيته على أربعة عناصر محورية ,وهي مجلس الحرب, وتنظيم الجيش , والخدع الحربية, والتكتيك الحربي, وانتهى الفصل الرابع والأخير بإثارة قضيتين مهمتين؛ الأولى: هل كان لدى الجيش الهندي أسطول بحري معد للحرب والقتال؛ والقضية الأخرى: كيف تعامل سلاطين دهلي مع أسرى الجيش, هل وفقًا لتعاليم الإسلام, أم لجأ بعض السلاطين للعنف والقسوة والانتقام .