الفهرس 
AKI Incidence in the ElderlyOnly 14 pages are availabe for public view
Abstract
يتزايد معدل حدوث إصابة الكلى الحادة وبالأخص بين كبار السن. وتعمل التغيرات التَشْريحِيّة والفيسيُولُوجِيّة المتعلقة بالشيخوخة والمقترنة بالإصابة المتزايدة بالأمراض على ارتفاع خطر تطور إصابة الكلى الحادة في بين البالغين من كبار السن. فقد تساهم أسباب عديدة في تطور مرض إصابة الكلى الحادة وغالباً ما يتوصل التقييم الدقيق مساعدة الاختبارات المصلية والبولية والإشعاعية إلى التشخيص الملائم. وتظهر الدراسات أن كبار السن يعانون من ارتفاع معدلات الاعتلال والوفيات نتيجة إصابة الكلى الحادة. ومع ذلك، يتم التوصل إلى نتائج معقولة في معظم المرضى كبار السن الذين يعانون من إصابة الكلى الحادة ولذا، لا يجب الاعتماد على معيار السن وحده من اجل حجب العلاجات الداعمة. وقد يسمح نظام التصنيف القياسي لإصابة الكلى الحادة المقترن بالمعرفة المتزايدة للفِيسْيُولُوجْيا المَرَضِيَّة الخاصة بها بتحديد العلاجات المستقبلية وبالتالي تحسين النتائج خلال السنوات القادمة.
تخضع الكلى للعديد من التغييرات المرتبطة بالتقدم في العمر. حيث تقل الكُتْلَة الكُلْوِيّة مع التقدم في العمر فتصل إلى ما يقرب من 75% إلى 80% من وزن الكلى بالبالغين عند سن 80 إلى 90 عام. وعند سن 70 عام، تكون الكلى قد فقدت ما يتراوح بين 30% إلى 50% من كُبَيباتها القِشْرِيَّة نتيجة التغييرات الإِقْفارِيّة ويظهر عدد كبير من الكُبَيبات بعض درجات التَصَلُّب. وقد افترض البعض أن تَصَلُّب الكُبَيبات المرتبط بالتقدم في العمر يعتمد على إصابة تحت الإكلينيكية للكلى نتيجة الأمراض بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وأمراض الأوعية الدموية. وتتضمن التغيرات المورْفُولُوجِيّة الأخرى التي تحدث مع التقدم في العمر انخفاض في عدد وحجم النُبَيْبات وزيادة تَلَيُّف الأنسجة الأنبوبية الخلالية وانخفاض في مساحة سطح الترشيح الكُبَيبِي نتيجة تزايد نسبة خَلايا مِسْراقِ الكُبَيبَة وزيادة سمك الأغشية القاعِدِيَّة الكُبَيبِيّة والأَنْبوبِيّة وتَصَلُّب الشَّرايين في كبار السن الأصحاء الذين لا يعانون من ارتفاع ضغط الدم ونقص المساحة اللُمْعِيّة الشُرَيْنِيّة الوارِدة.
على الرغم من احتمالية تداخل الفِيسْيُولُوجْيا المَرَضِيَّة بشكل ملحوظ، يبدأ التقييم الإكلينيكي لإصابة الكلى الحادة بشكل عام مع تصنيف الأسباب قَبْل الكُلْوِيّة وداخِلِيُّة المَنْشَأ وخَلْف الكُلْوِيّة. ويعتبر هذا التصنيف ذو فائدة إكلينيكية كبيرة؛ ومع ذلك، من المحتمل ألا يكون هناك تمييز واضح بين الأسباب قَبْل الكُلْوِيّة وداخِلِيُّة المَنْشَأ المتعلقة بإصابة الكلى الحادة حيث مراراً ما يكون لدى كبار السن أسباب عديدة تساهم في الإصابة بالمرض في كلا الحالتين.
على جميع المرضى الذين يعانون بشكل واضح من إصابة الكلى الحادة تلقي علاج ورعاية يقظة لحجم السوائل والكَهارِل وحالة الحمض القاعدي والتغذية. ويُعد تصحيح أوجه القصور في السوائل أمراً ضرورياً للوقاية من زيادة تفاقم إصابة الكلى الحادة. فمجرد تصحيح أوجه القصور، لابد للطبيب أن يستمر في تقييم حالة حجم السوائل بحرص للتأكد من أن المريض لا يزيد لديه الحجم بشكل مفرط والذي قد يؤدي إلى الإصابة بوَذَمَة رِئَوِيَّة. لذا، فقد يكون تقييد الصوديوم والسوائل ضرورياً. وبالمثل، يجب رقابة الكَهارِل عن قرب. ويجب تقييد تناول البوتاسيوم والفسفور والمغنيسيوم بشكل مناسب وقد تكون روابط الفوسفات ضرورية لعلاج حالات ارتفاع الفوسفات في الدم.
بالإضافة إلى الإجراءات الداعمة التي تمت مناقشتها في السابق، قد يتطلب الأمر اللجوء إلى العلاج باستبدال الكلى في حالات إصابة الكلى الحادة الشديدة. وتتضمن دواعي استعمال العلاج باستبدال الكلى في مرض إصابة الكلى الحادة ارتفاع البوتاسيوم في الدم وزيادة حجم السوائل وبالأخص إذا ما ارتبط ذلك بالوَذَمَة الرِئَوِيَّة وزيادة الحموضة في الدم وارتفاع مستوى اليُوريمية بشكل ملحوظ. ومع ذلك، مراراً ما تم البدء في العلاج الوقائي باستبدال الكلى قبل تطور هذه المضاعفات. وحتى الآن، لم تكن الدراسات قادرة على تحديد الوقت المثالي للبدء في العلاج باستبدال الكلى. وتتضمن الخيارات بالنسبة للعلاج باستبدال الكلى الغسيل الكلوي الدموي المتقطع والغسيل الكلوي الصفاقي وطرائق علاجية عديدة تتعلق بالعلاج المستمر بالاستبدال الكلوي بما في ذلك الغسيل الكلوي الدموي المستمر وترشيح الدم المستمر وعلاجات الهَجين الأحدث مثل الغسيل الكلوي المستمر منخفض الكفاءة. وتشير الدراسات الحديثة إلى أن الطرق المحددة للعلاج باستبدال الكلى المستمر لا تؤثر على النتائج.
وقد تم إجراء هذه الدراسة بهدف وصف الآليات التي تسهم في إصابة الكلى الحادة في كبار السن ولتحديد الأسباب الأكثر شيوعاً وراء مرض إصابة الكلى الحادة في كبار السن ولوصف استراتيجيات الوقاية من وعلاج إصابة الكلى الحادة في كبار السن ولسرد الاختبارات التنبؤية لإصابة الكلى الحادة في كبار السن.