الفهرس 
مدخل الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 247 |  |  |
| | | from | 247 | | |
المستخلص
عنوان البحث :
فاعلية برنامج تدريبى لتحسين القصور اللغوى لدى عينة من الأطفال يعانون من صعوبات تعلم نمائية فى مرحلة ما قبل المدرسة
مقدمة الخطة
تعد السنوات الأولى من حياة الفرد هى الدعامة الأساسية التى تقوم عليها بعد ذلك حياته العقلية واللغوية والاجتماعية بجميع مظاهرها ,إذ يدرك الطفل فيها نفسه فى تمايزها عن غيرها من الأفراد الآخرين ,أى أنه يتميز بفرديته عن العالم المحيط به. (سهير كامل :1999, 77)
ولذلك فإن اكتساب اللغة وتمكن الطفل من استخدامها أمر على درجة كبيرة من الأهمية والخطورة بالنسبة له إذ تساعد على تكوين عالمه بكل أبعاده وجوانبه , والتقاليد والقيم السائدة فى المجتمع ,كما تقوم بدور فى تحقيق شعور الطفل بالأمن والطمأنينة والثقة ,وهى مشاعر ضرورية لصحته النفسية ,ولتحقيق التوافق مع الآخرين . (ليلى كرم الدين :2003, 243)
ونظرا لأن الطفل الذى يعانى من صعوبات تعلم هو من ذوى الذكاء العادى أو فوق المتوسط وربما العالى, ومن ثم فإنه يكون أكثر وعيا بنواحى فشله الدراسى فى المدرسة,كما يكون أكثر استشعارا بانعكاسات ذلك على البيت ,وهذا الوعى يولد لديه أنواعا من التوترات النفسية والإحباطات التى تتزايد تأثيراتها الانفعالية بسبب عدم قدرته على تغيير وضعه الدراسى.
(فتحى الزيات :1998، 214)
- مشكلة البحث :
تلعب اللغة دورا هاما فى حياتنا فهى وسيلة للاتصال و التواصل و أى اضطراب يصيبها [تأخر نمو لغوى – اضطرابات النطق والكلام] فإنه يحدث مشكلات كبيرة ومتنوعة ليس فى الجوانب اللغوية فقط بل يتداخل معها الجوانب المعرفية والاجتماعية والانفعالية والتحصيلية لدى الأطفال المتأخرين لغويا وبالتالى فإن اللغة والكلام يلعبان دورا جوهريا فى تحقيق النمو السوى للأطفال فى مختلف الجوانب وقد لوحظ ندرة الدراسات التى استهدفت وضع برامج تدريبية لتنمية اللغة وتحسين النطق باستخدام وسائط متنوعة يقدم بها التدريب وإدخال المستجدات من الوسائط مثل الكمبيوتر والدراما المسرحية والبروجيكتور .. لتحقيق هدف واحد .
ومن خلال العمل فى مجال ذوى الاحتياجات الخاصة لوحظ أن الأطفال الذين يعانون من صعوبات تعلم فى مرحلة ما قبل المدرسة لديهم قصور فى استخدام اللغة من حيث ( عدد مفردات الحصيلة اللغوية – طول الجملة – القدرة الشفوية على التعبير – السياق – التسلسل الزمنى للأحداث ) وذلك لوجود مشكلة فى الحصيلة اللغوية الاستقبالية والتعبيرية .
وفى ضوء ذلك تحدد لدى مشكلة الدراسة فى التساؤل الرئيسى التالى :
ما فاعلية برنامج تدريبى لتحسين القصور اللغوى لطفل ما قبل المدرسة باستخدام الوسائط المتعددة لعينة من الأطفال فى هذه المرحلة ؟
وينبثق من السؤال السابق التساؤلات الآتية:
1- هل هناك اختلاف بين أطفال المجموعة التجريبية / الضابطة فى مستوى النمواللغوى فى القياس البعدى؟
2- هل هناك اختلاف بين أطفال المجموعة التجريبية قبل / بعد التدريب على البرنامج؟
3- هل هناك اختلاف بين أطفال المجموعة التجريبية فى مستوى النمو اللغوى فى القياس القبلى والبعدى؟
4- هل هناك اختلاف بين أطفال المجموعة التجريبية فى مستوى النمو اللغوى فى القياس القبلى والبعدى؟
- فروض الدراسة : ..
1- توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطى درجات المجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج على مقياس اللغة لصالح القياس البعدى .
2- توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطى درجات المجموعة التجريبية والضابطة على مقياس اللغة بعد تطبيق البرنامج لصالح المجموعة التجريبية .
3- لا توجد علا قة دالة احصائيا بين متوسطى درجات المجموعة الضابطة قبل وبعد تطبيق البرنامج .
4- لا توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسط درجات أفراد المجموعة التجريبية على مقياس اللغة بين كل من المقاس البعد والتتبعى .
- هدف الدراسة :
تهدف الدراسة إلى التحقق من فاعلية برنامج تحسين القصور اللغوى لدى عينة من الأطفال ممن لديهم صعوبات تعلم نمائية فى مرحلة ما قبل المدرسة .
- أهمية الدراسة : تتضح من خلال ..
أ- الأهمية النظرية :
1/ وجد أن هناك ندرة فى عمل البرامج التدريبية الخاصة بتحسين الحصيلة اللغوية ممن لديهم صعوبات تعلم نمائية لأطفال ما قبل المدرسة والاتجاه إلى الجوانب الأخرى مثل الانتباه والإدراك والتذكر .
2/ حيث إن هذا الموضوع يمس فئة تستحق الرعاية والاهتمام بتقديم البرامج الفعالة لتحسين أدائهم ليكونوا طاقات منتجة فيما بعد .
3/ تتناول هذه الدراسة فترة ما قبل المدرسة وهى الفترة التى يتكون خلالها كثير من المفاهيم الأساسية للطفل وتنمو حصيلته اللغوية بشكل سريع جدا عن باقى مراحل نمو اللغوى ، وبالتالى فإن تقديم البرامج خلالها للأطفال الذين لديهم تأخر يساعد على تحسين الحصيلة اللغوية لدى الأطفال وتفادى ظهور صعوبات أكاديمية.
4/ إن الاهتمام بمجال صعوبات التعلم النمائية يعد من المجالات الهامة التى تعتبر مؤشرا لظهور صعوبات تعلم أكاديمية فيما بعد.
5/ تعدد البرامج وتنوعها يفيد كل من القائمين على العمل فى هذا المجال، والمؤسسات التعليمية التى لها باع فى هذا الموضوع فى الأخذ بيد هؤلاء الأطفال وذويهم .
6/ مساعدة الأباء والأمهات ممن يقومون على رعاية هؤلاء الأطفال للتعرف على هذا البرامج وكيفية تطبيقها ليكونوا عونا لأبنائهم .
ب - الأهمية التطبيقية :
1- تحسين الحصيلة اللغوية [ الاستقبالية – التعبيرية ] لدى هؤلاء الأطفال فى هذا البرنامج من خلال جلسات لتحسين الحصيلة اللغوية ، وتحسين اللغة الشفوية والقدرة على التعبير.
2- إمكانية استخدام وسائط متنوعة يقدم بها المفاهيم سواء وسائط متعددة (سمعية – بصرية ) أو وسائط تقليدية ( مصورة – مجسمات – بازل – أدوات من البيئة المحيطة ..) لشرح المفاهيم اللغوية مما يجذب الانتباه والتركيز ويزيد فترات جلوس الطفل .
3- إمكانية استخدام البرنامج الحالى مع العاملين فى مجال التخاطب للاستفادة منه فى تطوير الخدمات العلاجية والتى تضيف للجلسات نوعا من الحيوية والتشويق وجذا الانتباه وعدم شعور الطفل بالملل خاصة فى فى هذه المرحلة .
4- الاهتمام بالتدخل المبكر فى هذه المرحلة للمساعدة على تحسين الأداء اللغوى يقلل من حدوث مشكلات فى المرحلة الأكاديمية فيما بعد .
5- وأظهرت العديد من الدراسات أن أساس الكثير من الصعوبات ينشأ عن قصور فى اللغة، ومن هنا جاء الاهتمام بعمل برنامج لذلك.
- منهج الدراسة وإجراءاتها:
1. المنهج المستخدم :
تعتمد الدراسة على المنهج التجريبى, حيث يعد البرنامج اللغوى هو المتغير المستقل, ويعد القصور اللغوى كأحد مظاهر صعوبات التعلم النمائية هو المتغير التابع, وذلك مع استخدام تصميم المجموعتين .
2. عينة الدراسة :
يتم اختيار العينة باستخدام التوزيع العشوائى (أولاد وبنات).
تتكون عينة الدراسة من (30) طفلا من الملتحقين بمرحلة ما قبل المدرسة برياض الأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين(4 :6)سنوات، تم تقسيمهم إلى مجموعتين كالآتى : 15 طفلا وطفلة كمجموعة ضابطة/15 طفلا وطفلة كمجموعة تجريبية.
- مع ملاحظة أنه سيتم تطبيق البرنامج باستخدام الأدوات التقليدية مع المجموعة الضابطة وبرنامج يشمل الوسائط المتعددة والتقليدية معا ويطبق على المجموعة التجريبية .
3. أدوات الدراسة :
1- قائمة صعوبات التعلم النمائية لرياض الأطفال(إعداد/عادل عبد الله 2006).
2- اختبار نمو وظائف اللغة لدى الأطفال-الصورة المعدلة-(إعداد/نهلة عبد العزيز، يوسف الرفاعى 2009) .
3- اختبار ”استانفورد بينيه” Stanford Binet لقياس الذكاء (الصورة الرابعة) .
4- استمارة البيانات الشخصية للطفل . ( إعداد الباحثة )
5- البرنامج التدريبى للدراسة ( إعداد الباحثة )
6- مقياس المستوى الاجتماعى والاقتصادى للأسرة (إعداد/ عبد العزيز الشخص 2013)
4. الحدود المكانية للدراسة :
يتم انتقاء عينة الدراسة من المدراس التى بها رياض أطفال بحى شبرا بمدينة القاهرة أو العيادات النفسية–المراكز– التى تقوم بتشخيص وعلاج الأطفال ذوى صعوبات التعلم .
5. الحدود الزمانية :
امتد البعد الزمنى للبحث خلال الفترة بين ( 1من إبريل 2016 حتى 5 من يناير2017)، وقد تم خلال هذه الفترة إجراء الدراسة الاستطلاعية والقياس القبلى وتطبيق البرنامج المقترح على عينة البحث ثم إجراء التطبيق البعدى.
- إجراءات الدراسة:
• لكى تجيب الباحثة على السؤال البحثى الخاص ببناء البرنامج وهو:
ما الأسس والمبادىء التى من خلالها يتم بناء برنامج تدريبى لتحسين القصور اللغوى لدى عينة من الأطفال ذوى صعوبات التعلم النمائية؟
قامت الباحثة بالإجراءات والخطوات الآتية :
أولا: مراجعة المؤلفات من الكتب والدراسات السابقة المرتبطة بموضوع البحث، وذلك من أجل تحديد أسس ومقومات البرنامج وقد اشتملت على محوريين هما:
1- القصور اللغوى (اضطراب اللغة):من حيث؛ مفهومها ، وخصائصها،ونظريات تفسيرها ومظاهر القصور اللغوى ، ومراحل نموها ، وطرق تحسينها.
2- صعوبات التعلم: من حيث؛ مفهومها، وتصنيفها، وخصائص ذوى صعوبات التعلم، والمحكات التشخيصية لصعوبات التعلم، والاتجاهات والأساليب المختلفة فى علاج صعوبات التعلم.
ثانيا: خطوات إعداد البرنامج المقترح والذى اشتمل على ما يلى :
- تحديد أهداف البرنامج ، ومحتواه ، والطرق والأساليب التدريبيةوالأنشطة والوسائل التعليمية، وأدوات التقويم المناسبة.
- عرض البرنامج فى صورته المبدئية على الخبراء والمختصين لضبطه وتحكيمه.
- إعداد البرنامج فى صورته النهائية فى ضوء التعديلات الموصى بها من الخبراء.
• ولكى تقوم الباحثة بالإجابة على السؤال البحثى التالى وهو:
ما تأثير برنامج تدريبى لتحسين القصور اللغوى لدى عينة من الاأطفال ذوى صعوبات التعلم النمائية؟
قامت الباحثة بالخطوات والإجراءات الآتية :
1- تحديد عينة البحث من الأطفالذوى صعوبات التعلم النمائية.
2- قياس قبلى باختبار نمو وظائف اللغة للاطفال (إعداد: نهلة عبدالعزير الرفاعى 2009) الصورة المعدلة
3- تطبيق البرنامج المقترح على عينة البحث.
4- قياس بعدى باختبار نمو وظائف اللغة للأطفال(إعداد: نهلة عبدالعزير الرفاعى 2009) الصورة المعدلة
5- قياس تتبعى بمقياس نمو وظائف اللغة للأطفال (إعداد: نهلة عبدالعزير الرفاعى 2009) الصورة المعدلة
- نتائج الدراسة
أظهرت نتائج الدراسة :
1- وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.01) بين المجموعتين الضابطة والتجريبية لصالح المجموعة التجريبية، مما يدل على تحقق الفرض الأول للدراسة ويدل على فعالية برنامج تحسين القصور اللغوي لتنمية الحصيلة اللغوية على الاختبار المصور لنمو وظائف اللغة لدى الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم النمائى.
2- وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.01) بين رتب متوسطات درجات المجموعة التجريبية فى التطبيق القبلي والبعدي لصالح التطبيق البعدي، مما يدل على تحقق الفرض الثاني للدراسة ويدل على فعالية برنامج تحسين القصور اللغوي لتنمية الحصيلة اللغوية على الاختبار المصور لنمو وظائف اللغة لدى الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم النمائى.
3- وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند أى من مستويات الدلالة بين رتب متوسطات درجات المجموعة الضابطة فى التطبيق القبلي والبعدي، مما يدل على تحقق الفرض الثالث، بأنه لاتوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات المجموعة الضابطة فى التطبيق القبلي والبعدي لاستخدام الطريقة التقليدية لتنمية الحصيلة اللغوية على الاختبار المصور لنمو وظائف اللغة لدى الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم النمائى.
4- وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند أى من مستويات الدلالة بين رتب متوسطات درجات المجموعة التجريبية ورتب متوسطات درجات المجموعة التتبعية، مما يدل على تحقق الفرض الرابع، بأنه لاتوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية ورتب درجات المجموعة التتبعية لاستخدام برنامج تحسين القصور اللغوي لتنمية الحصيلة اللغوية على الاختبار المصور لنمو وظائف اللغة لدى الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم النمائى