Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
صورة المجتمع الهندي في شعر نظير أكبر آبادي
مع ترجمة مختارات /
المؤلف
محمد، سارة محمد قبيصي.
هيئة الاعداد
باحث / سارة محمد قبيصي محمد
مشرف / إبراهيم محمد إبراهيم
مشرف / أيمن عبد الحليم مصطفى أحمد
مناقش / إبراهيم محم إبراهيم.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
577ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
21/2/2017
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسم اللغات الشرقية وآدابها.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 551

from 551

المستخلص

بعد الاتصال الأدبي بين شمال الهند وجنوبها على يد ولى دكني، بدأ الشعر الأردي في الازدهار والرقي، حاملًا بداخله آثار الشعر الفارسي من قوالب فنية وموضوعات وأساليب وألفاظ وتراكيب أسهمت إسهامًا كبيرًا في إثرائه، ومن أهم سمات الأدب الأردي في القرن الثامن عشر الميلادي هو ظهور الاتجاهات والمدارس الشعرية وعلى رأسهم مدرستا ”دهلي” و”لكهنو”، وكان لالتحاق الشعراء بقصور السلاطين أثر كبير على أشعارهم، فصارت مرتبطة بما يقدمه صاحب البلاط من هبات وعطايا.
ومن بين تلك التيارات والاتجاهات الشعرية المتنوعة نجح ”نظير أكبر آبادي” في التمرد على التقليد في الشعر والتقيد والالتزام، الذي ضيق ميدان الشعر الأردي من حيث الموضوعات والأساليب الفنية، وظل ”نظير أكبر آبادي” بعيدًا ومستقلًا عن البلاط الملكي، وارتبط بالعامة، فكان أفضل من ترجم مشاعرهم، وجاءت لغته الشعرية قوية رغم بساطتها، فجذب داخل دائرتها العامة والخاصة، وفي الوقت نفسه رأى ”نظير” أن الشعر لا يجب أن يقال للكسب أو لنيل العطاء، بل الشعر يقال ليعلم الناس معارفًا جديدة، ويبث فيهم المشاعر الطيبة كما يعبر به الشاعر عن مكنون ذاته.
يعرف شعر نظير بين النقاد بأنه شعر العامة، نأى به عن أن يكون ضربًا من ضروب الترفيه المحض، إذ حمل في ثناياه الثقافة الشعبية بكل قيمها، سواء الاجتماعية أو الدينية، فجاء عاكسًا لمعتقدات عامة الناس وشعائرهم وطقوسهم مكتسبًا أشكالًا مختلفة، مؤديًا وظائف متعددة.
وتهدف هذه الدراسة إلى توضيح صورة المجتمع الهندي الذي سعى ”نظير أكبر آبادي” إلى رسمها وعكسها من خلال شعره، واختيار هذا الموضوع له ما يبرره من الناحيتين المنهجية والفنية، ”فنظير” واحد من أبرز الشعراء الذين اهتموا كثيرًا بالنظم الأردي، وأرسوا قواعدًا له تقوم على مزيج من الفن والتذوق والواقع، وجاء بنسيج لغوي مختلف عن شعراء عصره، تؤدي دراسته إلى إضفاء مزيد من الدراسات حول الشعر الأردي وفنونه في ذلك العصر.
وتحقيقًا لهذا الهدف، فقد اعتمدت الباحثة على كل ما هو متاح من أشعار وترجمة معظم هذه الأعمال وفهمها حتى تخرج بنتائج معتبرة، تكون لبنة لدراسات أخرى أكثر تخصصًا.
أما عن المنهج فإن هذا البحث يسير وفق مقتضيات المادة محل الدراسة، فما احتاج منها للعرض قدمه البحث في صورة تكشف عن أسلوب الشاعر، وما خلص إلى التحليل توقف عنده لاستخدام المنهج المناسب، وبشكل عام فهو منهج وصفي تحليلي شكلته المادة محل الدراسة يبنى في مجمله على العرض والتحليل والمناقشة واستخلاص النتائج وتحديد موقف الشاعر من قضايا عصره.
وقد خلصت الدراسة إلى عدد من النتائج كما يلي:
- لم تقتصر دائرة موضوعات ”نظير” على فرقة أو طائفة بعينها، فتمتع ”نظير” بطبيعة تخلو من التعصب والمحاباة والميل نحو طرف على حساب طرف آخر.
- لم ينتم نظير إلى أي مدرسة شعرية آنذاك، إنما كان شاعرًا بالفطرة. اتجه إلى قرض النظم ليتناسب مع طبيعة الموضوعات التي يقدمها عن الحياة في الهند، حتى نال شهرة واسعة ومكانة كبيرة في تاريخ الأدب، فلقبه النقاد بـ ”شكسبير الهند”.
- أوقف نظير شعره – خاصة النظم – للتعبير عن المجتمع الهندي خاصة مدينة ”آجرا”، ونجح في ذلك بسبب علاقاته الواسعة القوية العميقة التي ربطته بكل أطياف المجتمع.
- نجح نظير في البعد عن التقليدية المتبعة في الشعر الأردي، فلم يلجأ إلى تقليد الشعر الفارسي.
- لم يهتم ”نظير” بذكر الجوانب الدينية للاحتفال بالأعياد في شعره، فلم يربط الاحتفال بالأعياد بمرجعيتها الدينية.
- يعتبر شعر نظير مرجعًا للموروث الشعبي الهندي في هذه الفترة، فنجد الكثير من التفاصيل المتعلقة بالعادات والتقاليد الهندية.
- اتسم شعره في أحايين كثيرة بسمة النصح والإرشاد، فكان يقوم بدور المراقب والناقد، ويلقي الضوء على الجوانب السلبية، ويوضح الأضرار الناجمة عن الإفراط في ممارسة العادات السلبية في الاحتفالات، ويلجأ أحيانًا إلى أسلوب فكاهي أو تعليمي.
- عرض ”نظير” من خلال شعره ولع الحكام المسلمين بالرقص والغناء، والذي أودى بهم إلى الهزيمة والانحطاط، جاراهم في ذلك الأمراء والوزراء وسائر رجالات الدولة وكذلك العامة.
- نجد في شعر نظير صورًا متعددة لكل من: الأعياد والخبز والحلوى والملابس والحلى والأواني، والآلات الموسيقية وغيرها من مظاهر حياة المجتمع الهندي.
- صوّر ”نظير” ملمحًا لمجتمع الشيعة، فاتجه إلى الرثاء في بعض أعماله، فعبر عن مجزرة كربلاء التي قتل فيها الحسين، وما حل بآل البيت، بالإضافة للتغني بمناقب ”علي” وآل البيت، ومع ذلك خلا شعره من الأشعار التي تدافع عن حق الإمام وآل بيته في الخلافة.