Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
آليَّات تجديد النَّسق النَّظريِّ الخَلْدُونىِّ في علم الاجتماع:
المؤلف
أبودوح, محمود فتحى عبدالعال.
هيئة الاعداد
باحث / محمود فتحى عبدالعال أبودوح
مشرف / على محمود أبوليلة
مشرف / صفا إبراهيم الفُولي
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
233 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 233

from 233

المستخلص

تكمن الفكرة الاساسية لهذه الدراسة فى ان الواقع الاجتماعى والحضارى قد تطور بشكل تجاوز فيه نسق الأفكار وطرح متغيرات واقعية جديدة أثبتت باستمرار تخلف الأفكار عن متابعة تفاعلات الواقع وعجزها عن تقديم حلول ناجحة لمشكلاته ، وقد ساهم ذلك فى أن تصبح التطورات الواقعية ظرفا ضاغطا يفترض تجديد نسق الأفكار حتى يصبح متلائما واحتياجات التفاعل الواقعى
وقد انبثق عن ذلك تأكيد مفاده ”أن التغيرات العميقة فى بنية المجتمع العالمى أدت إلى سقوط النماذج القديمة فى العلاقات الدولية وعلم السياسة وعلم الاجتماع وعلم الاقتصاد وبرزت الحاجة إلى صياغة نماذج جديدة لوصف العالم وتفسير ظواهره المتعددة وخصوصا بعد بروز العولمة وتجلياتها السياسية والاقتصادية والثقافية والاتصالية.
ومن ثم فان الحاجة إلى صياغة نماذج جديدة لوصف الواقع وفهم تفاعلاته قد أفسحت المجال لقبول اطر نظرية وتفسيرية ذات خصوصيات متنوعة بغض النظر عن النسق المرجعى المغذى لها أو المرجعية الفكرية التى تنطلق منها ، فالمهم هنا أن تكون لديها القدرة الكافية كى تفرز إبداعات فكرية تتلائم مع طبيعة البحث فى علم الاجتماع ويكون من شانها أن تتحمل عبء التطوير داخل العلم أو تساهم فى المشاركة فى تجديد العلم .
وتتبنى الدراسة الحالية الاتجاه المتمثل فى تجديد وتطوير منظومة المفاهيم داخل النسق الخلدونى ووضع تصور لتجديد منظومة المفاهيم به (اعادة انتاجها) وذلك فى ضوء عدد من الاعتبارات :
 ان المفاهيم هى المدخل الحقيقى لتشكل النظرية وبناءها ومن ثم فان العمل على وضع تصور لتجديد المفاهيم قد يساعد على تطوير وتجديد النسق وقضاياه .
 انه من خلال تجديد المفاهيم يساعد على فتح افاق معرفية جديد تفسح المجال اما تجديد القضايا مما قد يساهم فى اعادة صياغة النسق الخلدونى.
وقد مثل ما سبق المرجعية الاساسية لاشكالية الدراسة والتى ولدت لها قضاياها الجوهرية والتى يمكن بلورتها فى التساؤلات التالية :-
- ماذ يعنى مفهوم التجديد ؟ وما المضامين والدلالات المعرفية التى يحتوى عليها ؟وما الفرق بينه وبين المفاهيم ذات الدلالات التجديدية الاخرى وما العلاقة بينها ؟ وما ماهية النسق الخلدونى ؟
- ما المتطلبات المعرفية التى ساهمت فى بروز الدعوة لتجديد النسق النظرىّ الخلدونىّ داخل علم الاجتماع؟
- ما جملة الآليات التى من شأنها أن تضفىَ صيغًا تجديدية على النسق النظرىّ فى علم الاجتماع؟ وهل نبعت هذه الآليات من داخل العلم ام من خارجه ؟
- هل كان للتراث الثقافىّ والعلمىّ قبل ابن خلدون تأثير فى بلورة نسقه النظرى ؟ وما موقف ابن خلدون من التراث السابق عليه قطيعة أم تواصل ؟ وهل كانت طريقة تعامله مع التراث السبيل لخروجه برؤية إبداعية على المستوى النظرىّ والمنهجىّ فى معالجته للوقائع والأحداث ؟
- ما الأسس المنهجية التى قام عليها النسق الخلدونى وحددت رؤيته تجاه الواقع الاجتماعى؟ وما قواعد المنهج التى طرحها ابن خلدون كمرجعية أساسية للممارسة العلمية للباحثين فى تناول الأخبار والأحداث؟ وهل تتناسب هذه القواعد مع طبيعة المادة التى كان ابن خلدون بصدد معالجتها وتفسيرها ؟
- ما المقولات النظرية التى احتوى عليها النسق الخلدونى ؟ وهل استطاع النسق تفسير عملية التفاعل الاجتماعى والسياسى فى المجتمع؟ وما مدى ملامسة هذه المقولات للواقع الذى عايشه ابن خلدون ؟ما العلاقة بين الأحداث الواقعية التى عايشها ابن خلدون وميزت عصره وبناء نسقه النظرى من حيث مقولاته النظرية وموقفها من هذه الاحداث ؟
- هل يمكن تطبيق آليات التجديد على أحد مفاهيم النسق الخلدونىّ؟ هل يتم إعادة إنتاج المفهوم من داخل النسق ذاته أم بإضافة عناصرَ خارجةٍ عنه ؟ وما العناصر المتبعة فى ذلك ؟
- تعتمد الدراسة الحالية فى تناولها لموضوع التجديد على المادة النظرية المتمثلة فى مجموعة البحوث والدراسات الأجنبية والعربية التى تناولت موضوع تجديد النسق النظرى فى علم الاجتماع مستخدمه فى ذلك :
 منهج التحليل النظرى :وذلك لربط الأفكار بمسلماتها الفكرية والتأليف بين القضايا النظرية بهدف الوصول إلى الفرضيات والقواعد العامة والمشتركة والمتعارف عليها داخل علم الاجتماع فى عملية التجديد والكشف فى ذات الوقت عن جملة الآليات التى تشكل الأساس الجوهرى لتجديد النسق النظرى فى علم الاجتماع والتى انبثقت عن جملة المحاولات التى سجلت تاريخيا داخل العلم.
 منهج التحليل التاريخى : وذلك لكونه يمكن من الوصول إلى الأصول الأولى والبداية التاريخية لفكر ابن خلدون ، مما قد يساعد الدراسة على فهم تراث ابن خلدون وإيضاحه واستيعاب دلالاته والوقوف على أبعاده المختلفة وفهم معضلاته النظرية والمنهجية ، وتحاول الدراسة تحقيق ذلك بالنظر إلى إطار تحليلى يحتوى على ثلاثة أبعاد رئيسية :
 البعد المعرفى : ويتركز فى تحديد طبيعة السياق الاجتماعى والفكرى والذى كان وراء بزوغ الدعوة إلى تجديد النسق النظرى فى علم الاجتماع ، وتوضيح العلاقة بين التفاعلات الكائنة بالسياق الاجتماعى وبين كفاءة النسق فى قراءة وفهم الواقع وتوجيه تفاعلاته.
 البعد النظرى : ويتركز فى معرفة أهم الفرضيات والمسلمات المتعارف عليها داخل العلم فى تجديد النسق والتى يتولد عنها الشروط الواجب توافرها فى عملية تجديد أى نسق نظرى داخل علم الاجتماع .
 البعد المنهجى : ويتحدد فى معرفة الأساليب والإجراءات المنهجية التى تعمل على تجديد النسق .
وفى ضوء ما تقدم تسعى الدراسة لتحقيق اهدافها والاجابة عن تساؤلاتها وذلك من خلال تقسيم الدراسة الى ستة فصول :-
الفصل الاول : بعنوان ” مفاهيم الدراسة رؤية تحليلة .
الفصل الثانى :المتطلبات المعرفية لتجديد النسق النظرى الخلدونىّ فى علم الاجتماع.
الفصل الثالث :” آليات تجديد النسق النظرى فى علم الاجتماع.
الفصل الرابع : القطيعة المعرفية مع التراث: نحو بناء منهجية خلدونية لفهم التاريخ والعمران.
الفصل الخامس : البناء المنهجى للنسق النظرىّ الخلدونىّ” رؤية تحليلية.
الفصل السادس :” البناء النظرىّ للنسق الخلدونىّ ” رؤية تحليلية .
الفصل السابع : إعادة إنتاج مفهوم العصبية.