Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور أموال الزكاة في علاج مشكلة الفقر في مصر:
المؤلف
حمام, أماني محمد محمود السيد.
هيئة الاعداد
باحث / أماني محمد محمود السيد حمام
مشرف / ايهاب عز الدين نديم
مشرف / كريم مصطفى علي حسن جوهر
مشرف / عبير فرحات علي
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
252 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الإقتصاد ، الإقتصاد والمالية
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التجارة - الاقتصاد
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 252

from 252

المستخلص

تهدف هذه الدراسة إلى توضيح مدى أهمية أموال الزكاة في علاج الفقر المستشري في مصر، من خلال التعريف بالزكاة باعتبارها مصدرا وموردا ماليا هاما للمجتمع ومعرفة طرق حسابها وتحصيلها وإلقاء الضوء على الزكاة كأحد وأهم مصادر التمويل خاصة في الاقتصاد الإسلامي، فهي تعتبر دعامة أساسية وركيزة اقتصادية لتحقيق العدالة الاجتماعية في المجتمع، كما تهدف الدراسة إلى التعرف على أوضاع الفقراء وحجم الفقر وأسبابه في مصر، كما تهدف إلى بيان دور المؤسسات الحكومية التي تعمل على مكافحة الفقر عن طريق تقديم مساعدات نقدية للمستحقين ، وتقييم هذا الدور من خلال التعرف على حجم الفقراء المشمولين من كل مؤسسة ومتوسط الكفالة السنوية التي يحصلون عليها ، والتكلفة المالية والإدارية المترتبة على قيام بعض هذه المؤسسات بهذا الدور . كما تهدف الدراسة إلى التعرف على عيوب النظام القائم في تحصيل وتوزيع الزكاة والدور المقترح لأموال الزكاة لكي تعالج الفقر في مصر (إذا طبقت بقانون) كما تهدف الدراسة إلى ضرورة الاستفادة من التجربة الماليزية في علاج الفقر وتطبيق الزكاة ، حيث انخفض معدل الفقر فيها بشكل ملحوظ حتى وصل إلى 1% في عام 2014 .
ولتحقيق هذه الأهداف فقد بنيت خطة البحث في هذه الرسالة على تقسيم موضوعاتها إلى خمس فصول تضمنت بياناتها كالتالي :
الفصل الأول: الفقر في مصر
في هذا الفصل تناولنا موضوع الفقر في مصر من خلال مبحثين عرضنا في المبحث الأول: أوضاع الفقراء في مصر وتناولنا في سبيل ذلك بعض مؤشرات الفقر ونسبة الفقر وفجوة الفقر وتطور نسبة الفقراء تحت خطوط الفقر الأدنى والمدقع وتعرضنا إلى حجم الفقراء في مصر والذي بلغ عام 2012/2013حوالي 26 مليون مواطن وأكدنا على ضرورة إعادة تقدير قيم خطوط الفقر بما يتفق مع الواقع حيث أنها تنخفض عن التقديرات الحقيقية والواقعية لتكاليف المعيشة الفعلية الأمر الذي سيزيد معه عدد الفقراء في مصر .
واتضح لنا ضعف الجهود الحكومية المبذولة لمكافحة الفقر خصوصا في صعيد مصر الأمر الذي أدى إلى أن تحتل جميع محافظات الصعيد المراكز التسعة الأولى من حيث المحافظات الأكثر فقرا في مصر وفقا لبيانات 2012/2013 ، حيث يتركز الفقر بصفة أساسية في الوجه القبلي عنه في الوجه البحري والمحافظات الحضرية ، وكذا يتركز الفقر في المناطق الريفية عنها في المناطق الحضرية . ، ثم وضحنا موقف مصر من تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية وتعرضنا للهدف الأول وهو القضاء على الفقر المدقع والجوع بمزيد من التركيز وأوضحنا أن مصر أخفقت في تحقيق هذا الهدف والغايات المرتبطة به عن طريق استعراض كافة المؤشرات المرتبطة بتحقيق هذه الغايات ، ثم تعرضنا لفقر الأطفال في مصر حيث يعيش حوالي 9.2 مليون طفل (0-17سنة) في فقر مادي مما يشير إلى الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات فعالة لمواجهة فقر الاطفال في جميع أنحاء البلاد. وتعرضنا إلى تجربة مصر في استهداف الفقراء وخلصنا إلى أنه وبالرغم من جهود شبكات الأمان الاجتماعي بمختلف أنواعها في مصر إلا أن تأثيرها كان ضعيفا في مكافحة الفقر .
وفي المبحث الثاني: استعرضنا اسباب الفقر التي بدون علاجها ستبوء أي استراتيجية لعلاج الفقر بالفشل ، ومن هذه الأسباب ذكرنا ضعف الدولة في القيام بدورها الاقتصادي والاجتماعي والذي نتج عنه تفشي ظاهرة العشوائيات ، بالإضافة إلى تفاقم ظاهرة أطفال الشوارع ، ثم استعرضنا الفساد وحجمه في مصر ثم تعرضنا للبطالة كأحد أهم أسباب الفقر في مصر وانتهينا باستعراض نظام الأجور وما يتضمنه من عدم عدالة وتفاوت كبير في الأجور .
الفصل الثاني : أهم البرامج المطبقة لعلاج مشكلة الفقر
وفي هذا الفصل تناولنا سبعة مباحث في سبيل الوصول لتقييم شامل لأهم البرامج المطبقة لعلاج مشكلة الفقر في مصر ، وتناولنا في المبحث الأول : برنامج الدعم واستعرضنا بنود الدعم الرئيسية وغير الرئيسية وعيوب كل منها ، وتطرقنا إلى ما يعانيه برنامج الدعم من أوجه قصور ومشكلات أثرت في الدور الذي يقوم به تجاه الفقراء وكان تسرب الدعم بكافة أنواعه إلى غير الفقراء أحد أهم العيوب التي تواجه هذا البرنامج .
وفي المبحث الثاني : تطرقنا لبرنامج التضامن الاجتماعي وهو أحد أهم وأبرز البرامج التي تعول عليه الحكومة المصرية للتخفيف من حدة الفقر عن طريق تقديم حزمة من المساعدات والمعاشات للفئات الضعيفة والفقيرة والمهمشة في المجتمع وتوصلنا إلى أن هذا البرنامج يستهدف 6.42% فقط من إجمالي الفقراء عام 2012/2013.
وفي المبحث الثالث : تعرضنا لتجربة الصندوق الاجتماعي للتنمية والذي أنشئ خصيصا ليستهدف فائض العمالة التي تم الاستغناء عنها بسبب إعادة الهيكلة والتحرر الاقتصادي بالإضافة للعمالة الفقيرة التي تعاني من البطالة لأكثر من سبب وتوصلنا إلى أن عدد فرص العمل التي وفرها الصندوق الاجتماعي بلغت 217.991فرصة في عام 2014 وهي تمثل 6% فقط من جملة المتعطلين عن العمل في نفس العام والذين بلغوا 3.646 ملون مواطن وهذا يعكس ضعف الدور الذي يقوم به الصندوق في توظيف العمالة العاطلة عن العمل . وفي المبحث الرابع تناولنا دور الجمعيات الأهلية والتي تستهدف الفئات الأكثر احتياجا للخدمات والرعاية في المجتمع وتوصلنا إلى أن هذه الجمعيات استهدفت في عام 2013 حوالي 8.7% فقط من إجمالي عدد الفقراء في نفس العام .
وفي المبحث الخامس: تناولنا تجربة وزارة الأوقاف التي تقدم إعانات شهرية ومؤقتة للفقراء بلغت في عام 2013 مبلغ 12.2 مليون جنيه وتوصلنا إلى أن هذه الأموال استهدفت 1.18% من إجمالي الفقراء في نفس العام وبلغ متوسط ما حصل عليه المستفيد 40جنيه فقط سنويا ،وفي المبحث السادس: قمنا بتقييم البرامج الحكومية لمكافحة الفقر و خلصنا إلى أن كل الجهات السابق ذكرها اتسمت بضآلة المبالغ المقدمة كمساعدات نقدية كما اتسمت بقلة عدد الفقراء المستفيدين من هذه المساعدات حيث أن كل ما تستهدفه جهود ثلاث جهات رسمية مجتمعة في عام 2012/2013هو 16.30% فقط من إجمالي عدد الفقراء في مصر.
وفي المبحث السابع: أفردنا تقييم لدور بعض المؤسسات الرسمية التي تقوم بتحصيل وتوزيع الزكاة والمساعدات النقدية على الفقراء من خلال حساب تكلفة وصول المساعدة السنوية المقدمة للمستفيد سنويا وطبقنا هذا المعيار على الجمعيات الأهلية المعانة بشكل عام وعلى جمعيات المساعدات الاجتماعية بشكل خاص ، وتوصلنا إلى نتيجة مفادها أنه يوجد ارتفاع في تكلفة وصول المساعدة لمستحقيها عن طريق هذه الجمعيات ، حيث أن ما يصرف كمصروفات عمومية لهذه الجمعيات يبلغ ثلاثة أضعاف ما يصرف للمستفيدين من هذه الجمعيات ، وهذا يعتبر تكلفة مرتفعة جدا الأمر الذي يؤثر على كفاءة وجدوى وجود هذه الجمعيات كأحد المؤسسات التي تعمل على تخفيض الفقر .
الفصل الثالث :الزكاة مفاهيم وأساسيات
تناولنا في المبحث الأول: الزكاة كعبادة ومعناها وخصائصها والأشخاص الذين لا يحق لهم الحصول على أموال الزكاة، وفي المبحث الثاني: أوضحنا فيه شروط الأموال التي تجب فيها الزكاة. وفي المبحث الثالث: تناولنا أنواع الأموال التي تطبق عليها الزكاة. وفي المبحث الرابع: استعرضنا مصارف الزكاة وهي المصارف التي حددها الله دون غيرها لتصرف فيها حصيلة الزكاة. وفي المبحث الخامس: تناولنا المقدار الذي من المفترض أن يحصل عليه الفقير من أموال الزكاة وحد الكفاية والمذاهب التي وردت في ذلك. وفي المبحث السادس: استعرضنا أهمية التطبيق الإلزامي للزكاة ومفهوم وأدلة الإلزام من القرآن الكريم ومن السنة النبوية ، وفي المبحث السابع : تناولنا العلاقة بين الزكاة والضرائب والفرق بينهما وفي المبحث الثامن: تناولنا موقف الزكاة كفريضة إسلامية من غير المسلمين .
الفصل الرابع: الدور الحالي للزكاة في مصر
تناولنا في هذا الفصل أربعة مباحث ، وذلك في سبيل تكوين صورة كاملة عن أموال الزكاة ودورها القائم في المجتمع والدور المقترح لكي تعالج الفقر و تعرضنا في المبحث الأول: لحجم أموال الزكاة التي دفعها الأغنياء لهيئات ومؤسسات رسمية خلال الفترة من عام 2009 وحتى عام 2014، أما الاموال التي دفعها الاغنياء بأنفسهم للفقراء فقد قدرت دراسة في عام 2009 مساهمة المصريين ب 1.8مليار جنية كأموال زكاة وعشور وقدرت مساهمة الأسرة المصرية المقتدرة ب120 جنية سنويا كأموال زكاة وعشور وهو مبلغ ضئيل لا يؤثر في علاج الفقر بالشكل المطلوب، و في المبحث الثاني : تناولنا رصد لعيوب النظام القائم في تحصيل وتوزيع الزكاة بشكلها القائم ومغبة تركها لرغبة الأغنياء في دفعها أو منعها ورصدنا معظم العيوب المحيطة بالطريقة التي يتم بها تحصيل وتوزيع الزكاة في الوقت الحالي واقتصارها على فريضة تعبدية غير إلزامية جعل دورها هامشي وغير مؤثر في علاج الفقر .
وفي المبحث الثالث : قمنا بتقدير الحصيلة التقديرية التي من المفترض أن تصل لها حصيلة الزكاة إذا ما طبقت بقانون ووجدنا أن الرقم سيرتفع إلى حوالي 100 مليار جنيه سنويا .
وتناولنا في المبحث الرابع : الدور المقترح لأموال الزكاة لكي تعالج الفقر في مصر وذلك من خلال عرضنا للمقومات الأساسية لتفعيل دور الزكاة في علاج مشكلة الفقر في مصر ذكرنا منها على سبيل المثال لا الحصر : ضرورة التزام الدولة بمبادئ الحوكمة والحكم الرشيد ووجود إرادة سياسية لجعل الزكاة موردا من موارد المالية العامة للدولة ، وضع قانون ملزم للزكاة وإنشاء مؤسسة حكومية موحدة ومستقلة .
الفصل الخامس : نظام الزكاة في دولة ماليزيا
في هذا الفصل تناولنا تجربة ماليزيا في إدارة أموال الزكاة وذلك من خلال خمسة مباحث ، المبحث الأول :كان عرضا لنبذة عن ماليزيا واقتصادها واستعرضنا المراحل التي مر بها الاقتصاد الماليزي ، وعرضنا في هذه المراحل الصعوبات والتحديات التي واجهت الاقتصاد الماليزي والتي تم تخطيها وكان للإدارة الحكيمة والرشيدة والمخلصة الفضل الأول في ذلك ، ثم عرضنا بعض المؤشرات الاقتصادية عن ماليزيا .
وفي المبحث الثاني : تناولنا نظام الزكاة في ماليزيا وبدأنا بنبذة صغيرة عن الفقر ومعدلاته في ماليزيا ، فقد استطاعت ماليزيا تخفيض معدل الفقر من 49.3% عام 1970 وصولا إلى 1% فقط في عام 2014، وتناولنا أهم برامج التضامن الاجتماعي في ماليزيا، ثم تناولنا تاريخ نظام الزكاة في ماليزيا و أنواع مؤسسات الزكاة في وطرق توزيع الزكاة وحجم الزكاة فيها.
وفي المبحث الثالث: عرضنا مشكلات نظام الزكاة في ماليزيا والتي كانت تتركز في نقص الالتزام وعدم كفاءة توزيع الزكاة. أما المبحث الرابع: فتناولنا فيه طبيعة إدارة الزكاة في ماليزيا، وفي المبحث الخامس: عرضنا لطرق استفادة مصر من تجربة ماليزيا في تطبيق وإدارة الزكاة.