Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دولة المماليك في الهند في الفترة من (603- 689ه /1200م إلى 1290م) :
المؤلف
محمد، صلاح عبد الرحمن رمضان.
هيئة الاعداد
باحث / صلاح عبد الرحمن رمضان محمد
مشرف / ليلــى فؤاد محمد حسن
مشرف / دينــا أحمــد جاويش
الموضوع
الهند- تاريخ- العصر المملوكي (1200م - 1290م).
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
287 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - اللغات الشرقية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 287

from 287

المستخلص

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . أمابعد.
يتناول البحث (دولة المماليك في شبه القارة الهندية في ضوء المصادر الأردية والفارسية)وتهدف هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء علي العوامل المؤثرة في نشأة وتطور وازدهار الدولة الإسلامية في شبه القارة الهندية سواء كانت عوامل (ثقافية أو سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية)، في الفترة من(603ه-687ه) الموافق (1206م- 1290م) في ضوء المصادر والمراجع الأردية والفارسية. والتي يأمل الباحث من خلالها أن يتمكن من تسليط مزيد من الضوء على أحوال تلك الدولة كأول دولة مسلمة مستقلة، وإظهار الصعوبات التي واجهت سلاطين المسلمين في الهند في تثبيت دعائم الملك، ومعرفة أهم الإنجازات التي قدمتها دولة المماليك أثناء فترة حكمهم، ودراسة لأهم الأعمال التي تركتها دولة المماليك في الهند، وإلقاء الضوء على حقبة زمنية من أهم الحقب في التاريخ الإسلامي لشبه القارة الهندية في ضوء أهم كتب التاريخ الأردية والفارسية، والازدهار الحضاري والثقافي خلال تلك الفترة، واشتهار ذلك العصر عما سبقه بإقرار الأمن وقيام العدل في البلاد، وبناءاً على سبب الدراسة وأهدافها، قسمها الباحث إلى مقدمة، ثم تمهيد، ثم أربعة فصول، إلى جانب الخاتمة، يتبعها بعض الملاحق، ثم ثبت المصادر والمراجع.
وتتناول المقدمة أهمية الموضوع وسبب اختياره، وأهم المصادر والمراجع التي استعان بها الباحث لإعداد الدراسة، أما التمهيد فيأتي كمدخل يتناول العوامل المختلفة لقيام دولة المماليك وازدهارها في بلاد الهند من حيث الثقافة والتعليم والحضارة، وهي التي كان لها دور كبير في نهوضها وتطورها.
وجاء الفصل الأول من الدراسة بعنوان ”الأحوال السياسية لدولة المماليك في الهند” تناولت فيه حياة سلاطين المماليك وفتوحاتهم وعلاقتهم بالخلفاء العباسيين في بغداد والقاهرة بالمراسلات والهدايا الثمينة، والصراع بين الأمراء على تولي السلطة، ومحاولة فرض سيطرتهم واستقلالهم بالأقاليم التي يحكمونها، وأثر ذلك علي استقرار الأحوال بالبلاد.
أما الفصل الثاني فبعنوان ”الأحوال الإدارية والاجتماعية لدولة المماليك في الهند” تناولت فيه النظام الإداري لدولة المماليك الذي اشتهر بإقرار الأمن في كافة نواحي البلاد وقيام العدل بين الناس وحسن معاملتهم، وقانون تنظيم الزراعة عند المماليك، وتأمين الطرق والمسالك في أنحاء البلاد من عبث اللصوص وقطاع الطرق، وتأمين حدود البلاد ضد أعدائها، والموارد المالية للدولة من إنتاج زراعي وتجارة وإيرادات من ضرائب وزكاة، وعن التجار ودورهم في تنشيط حركة التجارة، وأيضا تناولت في هذا الفصل حياة الطبقة الحاكمة وعلاقتها بباقي طبقات المجتمع.
والفصل الثالث بعنوان ”الأحوال الثقافية لدولة المماليك في الهند” تناولت فيه علماء التفسير والحديث والفقه والأصول العربية، والفنون الأدبية والموسيقى، وأيضاً الشعراء والأدباء، والطب والفلك وأخيراً التصوف ورجاله، ودورهم الملموس في ازدهار الحياة الثقافية والعلمية في عصر سلطنة دهلي، ثم تناولت جهود سلاطين المماليك في سبيل تحقيق تنمية ثقافية وعلمية في بلادهم، من حيث اهتمامهم بأرباب العلم والفضل والصلاح من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، فضلاً عن ميلهم أنفسهم إلى طريق العلم، وكذلك اهتمامهم بإنشاء المدارس والزوايا والمساجد وتخصيص النفقات لها، وحث العلماء على التأليف في شتى مجالات العلوم، ثم تناولت أثر الإسلام على الفكر والعقيدة الهندوسية، وكيف استطاع الإسلام أن يفرض أفكاره ومبادئه على الهندوسوأنواع العلوم الأخرى.
ويأتي الفصل الرابع بعنوان ”الأحوال الحضارية لدولة المماليك في الهند” تناولت فيه العمارة الإسلامية المتمثلة في المساجد والمدارس والزوايا والأضرحة، ثم تشييد المؤسسات التعليمية وكيفية الحفاظ عليها.
أما خاتمة الدراسة فتضمن أهم ما خلصت إليه الدراسة من نتائج. ثم أوردت ثبتاً بأهم المصادر والمراجع، وقد حرصت في نهاية البحث على وضع ملحق للألفاظ الأردية القديمة التي وردت بالبحث ومقابلها بالعربية، وملحق للصور التي تحدثت عنها في الفصل الرابع.
وختاماً فإذا كان شرف العلم في موضوعه، وغايته، وشدة الحاجة إليه، فإن لبلوغ هذا الشرف طريق طويل، وأمانة ثقيلة، نجاحها هو شرف الدنيا وعز الآخرة، فاللهم هذا مبلغي من العلم، فتجاوز برحتك عن خطئي، واغفر بعفوك تقصيري، واجعله عملا خالصاً لجلال وجهك. وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.