الفهرس 
مدخل إلى الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 135 |  |  |
| | | from | 135 | | |
المستخلص
الإنسان هو المشكلة الرئيسة للبيئة؛ لأن البيئة لم تعد في مقدورها الاستجابة لمتطلباته المتزايدة التي فاقت طاقة الاحتمال المحدودة لتلك الأنظمة البيئية.
ولقد نتج عن السلوك الإنساني غير الرشيد في التعامل مع البيئة كثير من الأضرار نتيجة لزيادة الضغوط على الموارد الطبيعية، سواء بالطريق المباشر أو غير المباشر، وفقدت البيئة توازنها، وظهرت عديد من المشكلات البيئية مثل مشكلات تلوث الهواء، والماء، والغذاء، والتصحر، واستنزاف الموارد الطبيعية، وغيرها.
والحفاظ على سلامة البيئة مسئولية كل فرد من أفراد المجتمع يشارك فيها الكبار والصغار، وعوائد هذه المشاركة ونتائجها في صالح الصغار؛ لأنهم رجال ونساء المستقبل، وهم الذين سيتمتعون ببيئة سليمة أو سيعانون آثار بيئة ملوثة.
ومن هنا، فرضت المشكلة وجودها، وتتحدد مشكلة الدراسة في الأفعال والسلوكات الخاطئة التي تصدر عن التلاميذ في المدارس، وتدني مستوى وعيهم البيئي، وبصورة مختلفة في بعض المدارس. ومن ثم جاء موضوع الدراسة عن العوامل المؤثرة في تنمية الوعي البيئي لدى الأطفال.
هدف الدراسة
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على العوامل الاجتماعية والاقتصادية والتربوية في تنمية الوعي البيئي لدى التلاميذ ومدى تأثير البيئة الأسرية في تنمية الوعي البيئي لديهم، وتحليل تلك العلاقة، وتسليط الضوء عليها، والكشف عن نسبتها، ويساعد ذلك في تغيير أو التحكم في تأثيرها.
حدود الدراسة
دراسة مدى تأثير العوامل الاجتماعية، والتربوية، والاقتصادية، والبيئة الأسرية والمدرسية على تنمية الوعي البيئي لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي (مدارس حكومية – مدارس لغات)، ومجموعات من تلاميذ الصف السادس الابتدائي من البنين والبنات.
أهمية الدراسة
يمكن الاستفادة منها لدى:
1-المؤسسات التربوية لرفع مستوى الوعي البيئي.
2- المخططين التربويين للقيام بدراسة البيئة الاجتماعية والاقتصادية التي يسكنها التلميذ.
3- المعلمين المهتمين بالعوامل الاجتماعية والاقتصادية ودورها الفعال في تعديل سلوك التلاميذ نحو البيئة.
4- الباحثين في المجالات البيئية، والمهتمين بتعديل سلوكات التلاميذ السلبية نحو البيئة.
منهج الدراسة
المنهج الوصفي التحليلي.
- مجموعة العينة
مدارس (حكومية – لغات) - مجموعات من تلاميذ الصف السادس الابتدائي بنين وبنات تتراوح أعمارهم ما بين (10 – 12) سنة.
أدوات الدراسة
1- استبيان للعوامل المؤثرة على الوعي البيئي لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي الخاص بالمستوى الاجتماعي الاقتصادي للأسرة (إعداد الباحثة).
2- مقياس الوعي البيئي (إعداد الباحثة).
الأسلوب الإحصائي المستخدم
1- معامل ارتباط ثبات الاتساق الداخلي لمحاور مقياس الوعي البيئي.
2- اختبار (ت) T-test
3- ألفا كرونباخ لثبات عبارات محور مقياس الوعي البيئي.
4- اختبار (ف) لتحليل التباين أحادي الاتجاه لتوضيح الفروق بين متوسطات درجات أفراد العينة وفقاً لمتغير المستوى الاجتماعي الاقتصادي (منخفض – متوسط – مرتفع).
5- معامل الارتباط لتوضيح العلاقة بين نوع المدرسة ودرجات مقياس الوعي البيئي.
6- اختبار (ف) لتحليل التباين أحادي الاتجاه لتوضيح الفروق بين متوسطات درجات أفراد العينة وفقاً لمتغير نوع المدرسة (حكومية – خاصة – تجريبية) لمقياس الوعي البيئي.
أسئلة الدراسة
تسعى الدراسة الحالية إلى الإجابة عن السؤال الرئيس التالي:
- ما العوامل المؤثرة في تنمية الوعي البيئي لدى الأطفال؟
نتائج الدراسة
-توجد فروق دالة معنويًا لأبعاد معينة من أبعاد مقياس الوعي البيئي تبعاً لمتغير المستوى الاجتماعي الاقتصادي، وهذه الأبعاد هي (المشكلة السكانية، استنزاف الموارد الطبيعية، انقراض الأنواع، الدرجة الكلية)، وذلك لصالح المستوى الاجتماعي الاقتصادي المتوسط، بينما لا توجد دلالة معنوية لباقي الأبعاد، ولا توجد أيضاً دلالة لدى المستويات الأخرى (المستوى الاجتماعي الاقتصادي المنخفض أو المرتفع).
-لقد تم تفسير الوعي البيئي بناءً على نتائج مقياس أبعاد الوعي البيئي، حيث وجد أن هناك فروقاً ذات دلالة معنوية لأبعاد معينة من أبعاد مقياس الوعي البيئي مثل (التلوث البيئي، المشكلة السكانية، توازن البيئة) لصالح المدارس الحكومية، وهذا يدل على ارتفاع نسبة الوعي البيئي للمحاور السابقة في المدارس الحكومية.
لا توجد دلالة معنوية لباقي الأبعاد الأخرى، فقد كانت قيمة الدلالة المعنوية أكبر من (0.05).