Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
علاقة التحول في الدور السياسي بأساليب تأطير جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين في الصحف الإلكترونية المصرية /
المؤلف
محمد، سحر أحمد غريب.
هيئة الاعداد
باحث / سحر أحمد غريب محمد
مشرف / هبـــــــــة شـــاهين
مشرف / حسام إلهامي
مناقش / هبـــــــــة شـــاهين
الموضوع
علوم الاتصال.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
446ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسم علوم الاتصال والإعلام
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 446

from 446

المستخلص

ملخص الدراسة
هدفت هذه الدراسة إلى تحديد علاقة التحول في الدور السياسي لجماعة الإخوان المسلمين والسلفيين بأطر وأساليب تأطيرهم في مواقع الصحف الإلكترونية المصرية, وذلك في الفترة من 2010 وحتى 2013, والتي تتيح دراسة الأدوار المختلفة للجماعتين السابقتين في سياقات مختلفة؛ بداية من المعارضة أثناء حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، وحتى الوصول للسلطة ثم الخروج منها بعد 30 من يونيو, وقد طُبقت الدراسة على ثلاث من الصحف الإلكترونية المصرية؛ وهي (الأهرام القومية – المصري اليوم الخاصة –الوفد الحزبية) بما تمثله من أنماط مختلفة للملكية.
أهداف الدراسة:-
1-تحديد أطر وأساليب تأطير تقديم جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين في الصحف الإلكترونية المصرية في الفترة من 2010 حتى 2013 .
2-التعرف على العلاقة بين التحول في الدور السياسي للقوى المختلفة الموجودة على الساحة السياسية (بالتطبيق على جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين) وبين الأطر المستخدمة لتقديم هذين الفصيلين السياسيين في مواقع الصحف الإلكترونية محل الدراسة.
3-التعرف على العلاقة بين اختلاف نمط ملكية المواقع الثلاثة محل الدراسة ما بين (قومية: الأهرام –وخاصة: المصري اليوم- وحزبية: الوفد) وبين اختلاف الأطر المستخدمة لتقديم الفصيلين السياسيين محل الدراسة.
تساؤلات الدراسة:-
تحاول الدراسة الحالية الإجابة على تساؤلين أساسيين, وتحاول الكشف عنهما من خلال تحليل علمي منهجي، وهما:
أ‌-هل ثمة علاقة بين تحول الدور السياسي لجماعة الإخوان المسلمين والسلفيين وبين الأطر المستخدمة لتقديمهما في مواقع الصحف الإلكترونية محل الدراسة؟
ب‌-هل ثمة علاقة بين اختلاف نمط ملكية المواقع الثلاثة محل الدراسة ما بين (قومية: الأهرام –وخاصة: المصري اليوم- وحزبية: الوفد) واختلاف الأطر المستخدمة لتقديم الفصيلين السياسيين محل الدراسة؟
ويتفرع عن هذين التساؤلين الرئيسيين مجموعة من التساؤلات الفرعية على النحو التالي:
1-ما حجم تغطية جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين والاثنين معًا في مواقع الصحف محل الدراسة؟
2-ما أبرز الأفكار المحورية التي تناولها الخطاب الصحفي الخاص بجماعة الإخوان المسلمين والسلفيين؟
3- ما طبيعة القوى الفاعلة المصاحبة لجماعة الإخوان المسلمين والسلفيين؟
4- ما ماهية القوى الفاعلة المصاحبة لجماعة الإخوان المسلمين والسلفيين؟
5- ما طبيعة الأدوار المنسوبة لجماعة الإخوان المسلمين والسلفيين في مواقع صحف الدراسة؟
6- ما سمات الأدوار المنسوبة لجماعة الإخوان المسلمين والسلفيين؟
7- ما أبرز الأطر الإعلامية المستخدمة في مواقع الصحف الإلكترونية المصرية لتقديم جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين في الفترة ما بين عامي 2010 و2013 بما شهداه من أحداث؟
8- ما أساليب التأطير التي عمدت مواقع الصحف الإلكترونية المصرية إلي توظيفها لتقديم هذه الجماعات خلال فترة الدراسة؟
مناهج الدراسة :-
منهج المسح:
قامت الدراسة الحالية بمسح المواد الإخبارية الخاصة بجماعة الإخوان المسلمين والسلفيين في المواقع الثلاثة محل الدراسة (الأهرام والمصري اليوم والوفد) في الفترة من 2010 وحتى 2013 بما تمثله من سياقات مختلفة تتيح دراسة الجماعتين في ظروف سياسية مختلفة، وما تبعها من استخدام أطر وأساليب تأطير معينة لتقديمهما.
المنهج المقارن:
اعتمدت الدراسة الحالية على المنهج المقارن, للمقارنة بين الأطر المستخدمة في مواقع الدراسة قبل وبعد ثورتي 25 يناير 2011 و 30 يونيو 2013, وكذلك المقارنة بين الأطر المستخدمة في مواقع الصحف الإلكترونية محل الدراسة بما تمثله من أنماط مختلفة للملكية (قومية – خاصة – حزبية).
أدوات جمع البيانات :-
أ‌-أداة تحليل المحتوى:
قامت الباحثة بتحليل المحتوى الكمي والكيفي لعينة عشوائية منتظمة مكونة من 1115 مفردة ما بين أخبار وقصة خبرية وتقرير منشور حول جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين في فترة الدراسة.
وقد وظفت الباحثة بالإضافة إلى تحليل المحتوى بعض آليات التحليل الكيفي بصفة عامة، وتحليل الخطاب بصفة خاصة, وهذه الآليات هي تحليل الأطر وتحليل القوى الفاعلة.
أهم نتائج الدراسة:
1-أثبتت نتائج الدراسة أن موقع الوفد كان أكثر المواقع تناولًا للفصائل السياسية محل الدراسة، سواء جماعة الإخوان المسلمين أو السلفيون أو الاثنان معًا, تلاه موقع المصري اليوم، ثم الأهرام.
2-كانت جماعة الإخوان المسلمين أكثر فصائل الدراسة تناولًا على مدار الفترات الأربعة التي تناولتها الدراسة, تلاها السلفيون، ثم الإخوان والسلفيون معًا.
3-كانت فترة حكم جماعة الإخوان المسلمين هي أكثر مرحلة تم فيها تغطية فصيلي الدراسة, وهذه النتيجة طبيعية, حيث إنها أكبر فترة زمنية تناولتها الدراسة، فقد بدأت منذ بداية عام 2012 حتى 30 من يونيو 2013.
4-تنوعت الأفكار المحورية المطروحة على مدار فترات الدراسة وفقًا لطبيعة كل مرحلة, فمثلًا كانت «انتخابات مجلسي الشعب والشورى» أبرز الأفكار المحورية في فترة ما قبل ثورة 25 من يناير, وكانت فكرة «تشكيل لجنة إعداد الدستور والاستعداد للانتخابات البرلمانية» هي الأبرز في الفترة الانتقالية, وكانت فكرة «أداء الرئيس محمد مرسي وحكومته» هي الأبرز في فترة حكم جماعة الإخوان المسلمين, كما كانت فكرة «مخالفة الإخوان للقانون وإرهابهم» هي الأبرز في فترة ثورة 30 من يونيو وما بعدها.
5-كانت القوى الفاعلة المعارضة هي الأكثر حضورًا وتكررًا في الخطاب الصحفي الخاص بجماعة الإخوان المسلمين والسلفيين على مدار فترة الدراسة, وتنوعت ماهية هذه القوى وفقًا لطبيعة كل مرحلة, فكانت أبرز هذه القوي هي «أعضاء الحزب الوطني» و«الحكومة» في فترة ما قبل ثورة 25 من يناير, وكانت «الأحزاب الليبرالية والقوى الثورية» خلال الفترة الانتقالية, وكانت «الأحزاب الليبرالية وحركة تمرد وجبهة الإنقاذ» و«الفئات المختلفة من الشعب» في فترة حكم جماعة الإخوان المسلمين, وكانت «قوات الأمن والجيش» في فترة ثورة 30 من يونيو وما بعدها.
6-وجدت الباحثة أن الكلمات المحورية كانت أكثر أساليب التأطير استخدامًا وتأثيرًا, تلاها استخدام تصريحات المصادر, ثم نبرة وشدة التغطية, ثم العناصر الشكلية، وأخيرًا استخدام المجاز.
7-أثبتت الدراسة وجود علاقة بين التحول في الدور السياسي والسياق السياسي السائد في الدولة وبين الأطر المستخدمة لتقديم كل من جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين, كما أثبتت وجود علاقة بين نمط ملكية الموقع ونوع الأطر المستخدمة لتقديم الفصيلين السياسيين السابقين, وذلك كالتالي:
-فيما يتعلق بفترة ما قبل ثورة 25 من يناير 2011: وجدت الباحثة أن موقع صحيفة الأهرام كان الوحيد الذي قدم أدوارا وأطرا سلبية لجماعة الإخوان المسلمين, في حين قدم كل من المصري اليوم والوفد أدوارا وأطرا إيجابية, حيث كان أبرز الأطر التي استخدمها موقع الأهرام: الإطار الأمني وإطار الصراع, في حين كان أبرز الأطر التي استخدمها موقعا المصري اليوم والوفد إطاري القوة ثم إطار الضحية, حيث ركز الموقعان على قوة الجماعة كمنافس في الانتخابات البرلمانية, كما تم التركيز على اضطهاد الحزب الوطني والأمن لجماعة الإخوان المسلمين وإظهارها بصورة الضحية لنظام مبارك.
-فيما يتعلق بالسلفيين أثبتت الدراسة أن موقعي المصري اليوم والوفد اتفقا في وصفهما لدور السلفيين بالسلبي، حيث نسب كلا الموقعين للسلفيين دور «المشدد دينيًّا», وبرز الإطار الفكري السلبي للسلفيين, في حين لم يظهر السلفيون مطلقًا في موقع الأهرام في تلك الفترة.
-فيما يتعلق بفترة ثورة 25 من يناير والمرحلة الانتقالية: أوضحت الدراسة أن أطر تقديم جماعة الإخوان جاءت إيجابية في كلٍّ من موقعي الأهرام والوفد, في حين جاءت سلبية في موقع المصري اليوم, ويمكن تفسير ذلك بأن الجماعة اتخذت في بعض الأحيان مواقف مؤيدة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم في تلك الفترة, والذي يؤيده موقع الأهرام بحكم طبيعة ملكيته للدولة, أما استخدام موقع الوفد للأطر الإيجابية فيرجع لتأييد الحزب الذي يعبر عنه الموقع لمواقف الجماعة في بعض الأحيان, خاصة عند تحالف الوفد مع جماعة الإخوان فيما سمي بالتحالف الديمقراطي, بالإضافة إلى تقديم الموقعين للجماعة كمنافس قوي أثناء الاستعداد للانتخابات, حيث كانت الجماعة هي الأكثر تنظيمًا وجاهزية للانتخابات في تلك الفترة, أما موقع المصري اليوم الخاص فقد اتخذ موقفًا سلبيًّا من الجماعة فقدم أطرًا سلبية حولها.
-وفيما يتعلق بالأطر المستخدمة لتقديم السلفيين فقد قدم موقع الأهرام أطرًا إيجابية، في حين قدم كل من موقعي المصري اليوم والوفد أطرًا إيجابية وسلبية بنفس النسبة, وربما يرجع هذا التناقض في الأطر المنسوبة في الموقعين إلى عدم وضوح دور السلفيين في تلك الفترة من حيث كونه سلبيًّا أو إيجابيًّا بالنسبة للموقعين وعدم اتخاذ الموقعين موقفًا محددًا منهم.
-أما فيما يتعلق بالأطر المستخدمة لتقديم الإخوان والسلفيين معًا فقد كان موقع الأهرام الوحيد الذي وصف الإخوان والسلفيين معًا بأطر إيجابية, حيث ركز على كون التيار الإسلامي منافسًا قويًّا ويقدم الخدمات الاجتماعية ويسعى للمشاركة مع الأحزاب الأخرى, في حين ركز كل من موقعي المصري اليوم والوفد على كونه تيارًا متعصبًا ومتشددا ودائم الخلاف مع القوى الأخرى ويستغل الدين في السياسة.
-فيما يتعلق بفترة حكم جماعة الإخوان المسلمين : أوضحت الدراسة أن موقع الأهرام ركز على أدوار وأطر إيجابية حول جماعة الإخوان المسلمين, كان أبرزها إطار «القوة»، وذلك بحكم طبيعة نمط ملكيته للدولة والنظام الذي كان الإخوان على رأسه في تلك الفترة, في حين قدم المصري اليوم والوفد أطرًا سلبية أبرزها أطر «الصراع» و«الهيمنة».
-وفيما يتعلق بالسلفيين فقد قدم موقع الأهرام بطبيعة ملكيته للدولة أدوارا وأطرا إيجابية للسلفيين والتيار الإسلامي الذي تنتمي له الجماعة الحاكمة بشكل عام, وكذلك قدم موقع الوفد أدوارًا وأطرًا إيجابية لحزب النور –تحديدًا- بسبب اتفاق موقفه مع موقف حزب الوفد –المالك للموقع- في تلك الفترة لمطالبته بإقالة حكومة قنديل وتقاربه من جبهة الإنقاذ، ومحاولته إقامة حوار بين الرئاسة وجبهة الإنقاذ التي كان الوفد مشاركًا فيها.
-فيما يتعلق بالإخوان والسلفيين معًا قدم موقع الأهرام بحكم طبيعة ملكيته للدولة أدوارًا وأطرًا إيجابية للإخوان والسلفيين عندما ذُكرا معًا, أما موقعا المصري اليوم والوفد فقد أبرزا أدوارًا وأطرًا سلبية لكون موقع الوفد ينتمي لحزب ليبرالي يعارض التيار الإسلامي فكريًّا وسياسيًّا, ولكونه أيضًا معارضًا للرئيس المنتمي لهذا التيار, أما موقع المصري اليوم فهو ذو ملكية خاصة, وقد اتخذ أيضًا سياسة معارضة للإخوان والسلفيين والتيار الإسلامي بشكل عام, فقدم أدوارا وأطرا سلبية حولهم.
-فيما يتعلق بفترة ثورة 30 من يونيو 2013 وما بعدها: أوضحت النتائج أنه رغم اختلاف نمط ملكية المواقع الثلاثة محل الدراسة ما بين قومية وخاصة وحزبية، ورغم اختلاف أيديولوجيات المواقع الثلاثة إلا أن ذلك لم يؤد لاختلاف تغطية المواقع الثلاثة لجماعة الإخوان المسلمين, فالمواقع الثلاثة باختلاف توجهاتها نسبت نفس الأدوار والأطر السلبية لجماعة الإخوان المسلمين, وهو ما يوضح وجود مناخ إعلامي عام معارض لجماعة الإخوان المسلمين.
-وجدت الباحثة اتفاقًا في سمات الأدوار والأطر المنسوبة للسلفيين في كل من موقعي الأهرام والوفد, حيث جاءت أدوار وأطر حزب النور إيجابية في كل منهما, بينما جاءت هذه الأدوار والأطر سلبية في موقع المصري اليوم, وذلك يرجع إلى اتخاذ حزب النور موقفًا مؤيدًا للسلطة ولحزب الوفد وقتها، وهو الانضمام لخارطة الطريق, وما تبع ذلك من مشاركة حزب النور في لجنة تعديل الدستور, ووصف دوره بالوطني.
-وفيما يتعلق بالأدوار والأطر المستخدمة لتقديم الإخوان والسلفيين معًا, وجدت الباحثة أن أطر تقديمهما معًا جاءت إيجابية في موقع الأهرام, وسلبية في موقع المصري اليوم, وربما ترجع هذه النتيجة لكون رئيس مجلس إدارة الأهرام في ذلك الوقت محسوبًا على جماعة الإخوان المسلمين, ولم يكن قد تم تغييره بعد, بينما ركز موقع المصري اليوم على الأطر السلبية, حيث ركز على انتهازية جماعة الإخوان والسلفيين أثناء وجودهما في الحكم واستغلالهما للدين في السياسة, ولم يُذكر الفصيلان معًا في موقع الوفد.