Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور تكامل مناهج البحث الاجتماعي في تعميق فهم الظواهر الاجتماعيه :
المؤلف
القاسم، مياده مصطفي.
هيئة الاعداد
باحث / ميادة مصطفى القاسم
مشرف / علي محمود أبو ليلة
مشرف / صفا إبراهيم فتحي الفولي
مناقش / علي محمود أبو ليلة
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
331ص؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - علم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 327

from 327

المستخلص

إن كثيراً من التساؤلات التي يطرحها عالم الاجتماع يحاول الإجابة عنها باستخدام عدد كبير من المناهج المنهجيات والأساليب وأدوات البحث، والنتائج التي يتوصل إليها البحث العلمي الاجتماعي لا تكون جازمة وحاسمة في أغلب الأحيان، بل إن العمل السوسيولوجي الحقيقي يحاول أن يطرح السؤال بأقصى ما يمكن من الدقة والتحديد، ثم يجمع البيانات والوقائع اللازمة، ويحللها قبل الخلوص إلى أية نتائج ويتعين علينا على هذا الأساس أن نتعرف على مناهج البحث الاجتماعي ومن ثم أسلوب جازم يتبع من خلال الجمع بين تلك المناهج من أجل التوصل إلى تحليل القضايا الاجتماعية واستخلاص النتائج منها بأقصى درجة من الدقة.
ويهدف البحث العلمي إلى معرفة الأمور كما هي في حقيقتها وتعد طرائق ومناهج البحث هي السبيل الذي يسلكه الباحث لبلوغ ذلك الهدف، فإنه يصبح أمر تحديد طريقة البحث المتبعة من أهم الأمور التي يجب أن يوليها الباحث الاجتماعي عنايته، حيث أن الظواهر الاجتماعية متنوعة بتنوع النشاطات الإنسانية فمن الطبيعي أن تكون طرائق البحث المتبعة متباينة بتباين الأهداف التي نرنو إليها من دراسة الظواهر وطبيعة الموضوعات المدروسة، وهكذا يتم التوائم والتنسيق بين الطريقة وطبيعة الموضوع والأهداف التي يبغي الباحث الوصول إليها من خلال خطة متكاملة تشكل الإطار المنهجي للبحث الاجتماعي
أسهم علماء العلوم الاجتماعية مثل علم الاجتماع، في تطوير المناهج الاجتماعية وذلك بتنمية التفكير المنهجي من خلال التعريف بطرق البحث العلمي ومناهجه المتعددة، وأدواته التحليلية المختلفة، والإرشاد إلى المداخل والأدوات والأساليب المتنوعة المستخدمة في حقل العلوم الاجتماعية وإكساب الباحثين جملة من المهارات في إعداد البحوث العلمية والإسهام في تنمية القدرات الذاتية على تحليل الظواهر والمشكلات الاجتماعية تحليلا كمياً وكيفياً في الوقت نفسه أي تحقيق التكامل المنهجي في الدراسة الواحدة وتوظيف خطوات التفكير المنهجي في قراءة تلك الظواهر والمشكلات وتفسيرها وتقديم الاقتراحات المناسبة لحلها أو على الأقل للإسهام في حلها والتغلب عليها
أولاً: قضية البحث:
يعاني علم الاجتماع في الآونة الراهنة من أزمة في المنهج انعكست على تفسير الواقع الذي نعيشه، مما جعل علم الاجتماع يعاني من إشكالية اغتراب البحث الاجتماعي عن القضايا والمشكلات الاجتماعية الجوهرية للمجتمع الإنساني وعجزه عن استخلاص مناهج قادرة على وصف ودراسة ومعرفة هذه القضايا وتلك المشكلات
وفي ظل ضعف المناخ العلمي هذا، فقد تردى المستوى المنهجي والأداء العلمي للدراسات الاجتماعية، إذ تفتقد الكثير من البحوث للإتقان المنهجي من جمع المعلومات إلى أسلوب الكتابة، إلى ترابط الأفكار وتنظيم الموضوع وطرح المشكلة وإجراءات الضبط المنهجي وتحليل المشكلة وتفسيرها، كل هذا أثر على حالة التردي التي تشهدها العلوم الاجتماعية بشكل عام
وعلى الرغم أن الكثير من علماء الاجتماع من أمثال دون مار تندال وبول لازرسفيلد وغيرهم أكدوا عالمية المنهج وخصوصية المشكلات، إلا أن علم الاجتماع حيث يقول هنري بوان كاريه (هو العلم الذي يضم أكبر عدد من المناهج وأقل عدد من النتائج)، ومع أن هذا القول فيه الكثير من التعسف إلا أنه يوضح الأزمة أو المشكلة التي تواجه المشتغلين في مجال البحث الاجتماعي من عدم قدرتهم على استخدام ما هو متاح لهم من مناهج وأساليب للبحث في الحصول على نتائج كافية لتفسير الظواهر الاجتماعية واستنباط القوانين الاجتماعية التي تحكم هذه الظواهر، ولكن الذي لا شك فيه أن العلوم الاجتماعية تعاني من الناحية المنهجية قصوراً واضحاً يتمثل في عدم دقتها وعدم موضوعيتها، وهي بالإضافة إلى ذلك تعاني من كثرة الخلافات بين المشتغلين فيها حول المنهجية الملائمة
ومن أجل رفع المستوى المنهجي والأداء العلمي وحل الأزمة والخلاف لا بد من ضرورة السعي لابتكار أساليب منهجية وتطوير طرق البحث. ”حيث نجد أن تبني أسلوب التكامل المنهجي يساعد على الخروج من هذه المشكلة والارتقاء عن تلك الخلافات بين المشتغلين في العلوم الاجتماعية إذ أنه يخلو من تحيز لنظرية أو لمنهج أو لأداة أو لملاحظ أو لمصدر بيانات بعينه”. إذ إن من خصائص التفكير العلمي، وبخاصة في العلوم الاجتماعية، أنه يجب على الباحث عند ملاحظة الظاهرة أو المشكلة موضوع الدراسة أو البحث أن يترجم هذه الظاهرة إلى مجموعة من البيانات الكمية والكيفية
ومن هنا فقد ظهر مجموعة من الباحثين يدعون إلى التكامل بين هذين الاتجاهين في المناهج ( الكمي والكيفي) مما يجعل البحث غنياً بالمعلومات حول الظواهر المتناولة للبحث من خلال النتائج التي يحصل عليها والتي تكون أكثر عمقاً.
” ويسعى الباحثون في علم الاجتماع إلى تحقيق هدفين مثاليين من أهداف العلم وهما: وضوح الرؤية، والدقة العالية. وتدور حول هذين الهدفين كثير من المناقشات الخلافية بين الاتجاه الكيفي والاتجاه الكمي في علم الاجتماع. ويمثل الخلاف المنهجي القائم بين هذين الاتجاهين سعياً وراء تحقيق واحد من هذين الهدفين على الأقل فإن هذه المناقشات الخلافية تمثل الآن في علم الاجتماع تحديات فكرية تتطلب أن يواجهها الباحثون في هذا العلم بمحاولات للتآلف والتكامل ما بين الأسلوب الكمي والأسلوب الكيفي فيما يسمى بأسلوب التكامل المنهجي ولهذا لزم القول بأن علم الاجتماع بحاجة إلى كلا النوعين من أساليب البحث والتحليل الأساليب الكمية والأساليب الكيفية ضماناً للسير نحو الوضوح ونحو التدقيق والضبط وبالتالي فإن كلا المنهجين يكمل إحداهما الآخر في علم الدراسات الاجتماعية. ويبقى التكامل المنهجي مطلباً من المفروض أن يسعى الباحثون إلى تحقيقه متى ما كان ذلك متاحاً
ثانياً: أهمية البحث:
تنبع أهمية هذا البحث من ضرورة توضيح أهمية تكامل المناهج الكمية والمناهج الكيفية بتسليطنا الضوء على هذا البحث الهام في علم المناهج، واستخدام هذا التكامل المنهجي في الدراسات والظواهر الاجتماعية، لما يحققه من فهم أكبر للظاهرة الاجتماعية موضوع البحث والدراسة إذ نجد أن كثيراً من الدراسات التي تستخدم هذين المنهجين أي ( المنهج الكمي والمنهج الكيفي) عادةً ما تصل إلى نتائج قوية. وما الجمع بين الأسلوبين الكيفي والكمي في بعض البحوث الاجتماعية إلا بقصد الشمول والإحاطة بموضوعات البحوث، وإلقاء مزيد من الضوء العلمي الذي يجعل الرؤية أكثر وضوحاً للباحث، حتى يكون تحليله وتفسيره للظاهرات قيد البحث أعظم دقة وأكبر ضبطاً ومن هنا يكون من الضروري الجمع بين الأسلوبين الأسلوب الكمي والأسلوب الكيفي حتى تتم الفائدة بالحصول على ميزة كل منهما ولكي تعطي تفسير أعمق للظاهرة موضوع الدراسة،” حيث يقلل التكامل المنهجي من احتمالات الخطأ الذي قد ينتج عن الاعتماد على منهج واحد أو أداة واحدة ويقرب من الواقع الاجتماعي ومن الصواب مما يزيد من مصداقية البيانات المتحصل عليها ويقلل من احتمالية التحيز حيث تعتبر الموضوعية مطلباً تسعى العلوم الاجتماعية جاهدة لتحقيقها، و أن قضية تبني أسلوب التكامل المنهجي تفتح أبواباً جديدة أمام الباحثين نحو تطوير منهج ونظرية في العلوم الاجتماعية لتحقيق الموازنة بين المناهج الكمية والكيفية في دراسة الظاهرة أو المشكلة الاجتماعية.
ثالثاً: أهداف البحث:
1- التعريف بالمنهجين الكمي والكيفي في البحث الاجتماعي لدراسة الظواهر الاجتماعية وخصائص كل منهما.
2- الكشف عن دور التكامل المنهجي ( الكمي والكيفي ) وفاعليته من خلال تحليل بعض الدراسات الاجتماعية في مجال الأسرة وتقييمها والاطلاع على واقعها . وللتعرف على هذه الدراسات من حيث المنهج المتبع في البحث ( كيفي، كمي، كيفي كمي ) .
3- توضيح أهمية ودور تكامل مناهج البحث في دراسة الظواهر الاجتماعية الذي يسهم في تحقيق الدقة والوضوح المطلوبين في دراسة الظواهر الاجتماعية المدروسة. وتوضيح أثر هذا التكامل في الوصول إلى الفهم الدقيق لهذه الدراسات في إعطاء تفسير مفصل وعميق عن الظواهر الاجتماعية المدروسة.
4- توضيح المداخل والطرق المنهجية والأساليب والأدوات المنهجية التي تشكل مع بعضها وحدة متكاملة تتمثل في البناء المنهجي لعلم الاجتماع.
5- تحقيق التكامل المنهجي في دراسة الظواهر الاجتماعية بهدف الوصول إلى فهم أعمق وتفسير واضح لهذه الظواهر موضوع الدراسة .
6- تقديم بعض المقترحات التي قد تسهم في تحسين التوجهات المنهجية الحالية لدراسة الظواهر الاجتماعية.
رابعاً: تساؤلات البحث:
1- ما المقصود بالبحث الكمي والبحث الكيفي؟
2- ما واقع الدراسات الاجتماعية في مجال الأسرة من خلال تحليلها وتقييمها من منظور البحوث الكمية والبحوث الكيفية أو البحوث الكمية والكيفية معاً؟
3- هل للتكامل المنهجي فاعلية في الوصول إلى نتائج أدق وفهم أعمق عن الظاهرة الاجتماعية المدروسة؟
4- ما هي المداخل المنهجية والمناهج والأساليب والأدوات المنهجية التي اتبعتها الدراسات الاجتماعية؟
5- إلى أي مدى يمكن للأساليب وطرائق ومناهج البحث الاجتماعي المختلفة أن تسهم في إعلاء قيمة المنتج البحثي عند محاولة استخدامها في الدراسة الواحدة؟
خامساً: منهج البحث:
استخدمت الباحثة المنهج التحليلي السوسيولوجي ” Al sociology Method The Analytical الذي يعد إطاراً تحليلياً مهماً وأسلوباً ومنهجاً للتحليل في حقل الدراسات الاجتماعية. كما تعد الدراسة الحالية من الدراسات التحليلية الوصفية السوسيولوجية القائمة على النهج الفكري، الذي يستند على فهم الظاهرة المدروسة بطريقة فردية وبصورة متعمقة.
سادساً: بناء الرسالة:
وقد انقسمت هذه الرسالة إلى سبعة فصول على النحو التالي:
الفصل الأول: الإطار النظري والمنهجي للبحث: حيث تم في هذا الفصل التعريف بقضية البحث الأساسية وأهميته ومبررات اختياره وأهدافه وتساؤلاته، وتوضيح الإطار المنهجي بما فيه الإجراءات المنهجية التي اتبعها الباحث في دراسته التحليلية من حيث نوع الدراسة والمنهج الذي اتبعه و عينة الدراسة ووحدة التحليل المعتمدة في البحث كما عرض المفاهيم الأساسية وبعض الدراسات السابقة المرتبطة بموضوع الدراسة، بالإضافة إلى خاتمة أبرز فيها الباحث الحقائق الأساسية التي وردت في هذا الفصل. حيث يعتبر هذا الفصل القاعدة الأساسية التي من خلالها تبلورت قضية البحث كما يشكل هذا الفصل المنطلق الذي انطلقت منه الفصول التالية للدراسة.
الفصل الثاني: مناهج البحث الاجتماعي ( الكمية والكيفية) وتطبيقاتها في علم الاجتماع : فقد خصصه الباحث للحديث عن المناهج الاجتماعية الكمية منها والكيفية والفرق بينها وقد تم في هذا الفصل التطرق إلى أهم المناهج الأكثر استخداماً في دراسة الظواهر الاجتماعية وأهم الأدوات المستخدمة في جمع البيانات وكذلك فقرة متضمنة دعوة إلى تكامل المنهجين الكمي والكيفي في دراسة الظواهر الاجتماعية وأخيراً خاتمة للفصل حيث تم عرض كذلك أهم الحقائق التي تعرضنا لها في هذا الفصل.
الفصل الثالث: الإطار التحليلي للبحث: وقد تم تناول أهم المحاور التي سيتم على أساسها تحليل الدراسات الاجتماعية وذلك لفهم دور التكامل المنهجي في دراسة الظواهر الاجتماعية وجاءت المحاور على الشكل التالي: أولاً: البناء المنهجي لعلم الاجتماع وقد تضمن مستويات المنهج والمتضمن المبادئ المنهجية العامة في دراسة الظواهر الاجتماعية. والمداخل المنهجية المتبعة لفهم الظواهر الاجتماعية و مناهج وطرق البحث الكمية والكيفية المستخدمة في دراسة الظواهر الاجتماعية.وكذلك أدوات جمع البيانات. ثانياً الموضوعية والذاتية في دراسة الظواهر الاجتماعية.
حيث شكل هذا الفصل الإطار المرجعي لمعطيات الدراسة التحليلية التي تضمنت في الفصول التالية للرسالة.
الفصل الرابع: تحليل الدراسات الاجتماعية الكمية (في مجال الأسرة) المنهج الكمي ودراسات الأسرة: حيث تم في هذا الفصل تحليل لعينة من الدراسات الاجتماعية الكمية في مجال الأسرة، والتي اعتمدت على المنهج الكمي فقط في دراسة قضاياها الاجتماعية، محاولاً هذا الفصل توضيح ما وصلت إليه هذه الدراسات من تحقيق لفهم أعمق لظواهرها الاجتماعية، وقد تم تحليلها من أجل الكشف عن مواطن القوة وجوانب الضعف في معالجتها للظاهرة. ثم تناول هذا الفصل أهم الاستنتاجات التي توصل إليها هذا الفصل من خلال تحليل تلك الدراسات.
الفصل الخامس: تحليل الدراسات الاجتماعية الكيفية (في مجال الأسرة) المنهج الكيفي ودراسات الأسرة: تناول هذا الفصل تحليل لعينة من الدراسات الاجتماعية الكيفية في مجال الأسرة، التي اعتمدت على المنهج الكيفي فقط في دراسة ظواهرها الاجتماعية، محاولةً من خلال ذلك التحليل التأكيد على دور التكامل المنهجي (الكمي والكيفي) في دراسة الظواهر الاجتماعية. ثم بين أهم الاستنتاجات التي توصل إليها هذا الفصل.
الفصل السادس: تحليل الدراسات الاجتماعية الكيفية والكمية(في مجال الأسرة) المنهج الكمي والكيفي ودراسات الأسرة: ويتضمن هذا الفصل تحليل لعينة من الدراسات الاجتماعية الكيفية والكمية في مجال الأسرة، التي اعتمدت على المنهجين الكمي والكيفي معا في دراسة ظواهرها الاجتماعية موضحةً دور هذا التكامل في تعميق فهم تلك الظواهر الاجتماعية وفاعليتها في الوصول إلى نتائج أدق. ثم عرض هذا الفصل أهم الاستنتاجات التي توصل إليها من خلال تحليل الدراسات.
الفصل السابع: نتائج الدراسة التحليلية: تنتهي الرسالة بهذا الفصل الذي يتضمن مناقشة أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة في ضوء تساؤلات الدراسة، وبعرض رؤية تكاملية في مناهج البحث الاجتماعي لتعميق فهم الظواهر الاجتماعية.
سابعاً: أهم نتائج الدراسة:
- من خلال تحليل الدراسات يتضح وجود فروق بين المنهج الكمي والمنهج الكيفي تتركز حول الطبيعة المنهجية لكل منهما أكثر منها حول كيفية الوصول إلى البيانات وتفسيرها وتحليلها. فكل منهما يسعى للوصول إلى البيانات المتعمقة بتعدد مصادر جمع البيانات، حيث أن الوصف المتعمق يعطي كلا من الباحث الكمي والباحث الكيفي كمية من البيانات تمكنه من الوصول إلى المعاني الكامنة خلف وجود الظاهرة الإنسانية أو السلوك الإنساني.
- تباين أسلوب عرض وتحليل وتفسير البيانات من دراسة لأخرى وفقاً لطبيعة الدراسة والهدف منها بمعنى آخر اختلاف منهجية كل باحث في تناوله للظاهرة والمنطلق النظري لها والإطار المنهجي الموجه لها.
- هناك الكثير من الدراسات التي تعتمد على منهج واحد فقط ولا سيما المنهج الكمي، وقد يرجع انخفاض نصيب البحوث المختلطة (كيفية كمية) من وجهة نظر الباحثة – إلى ما سبق أن أسلفناه من أن الباحثين عادة ما يفضلوا إتباع أو استخدام المدخل الكمي لسهولته ووضوح إجراءاته مقارنةً بالمدخل الكيفي.
- وفي مقابل ذلك فقد وجدت الباحثة من خلال تحليل النتائج بأن الدراسات الكمية والكيفية معاً قد حققت قدراً كبيراً من الموضوعية متجاوزةً الذاتية بقدر الإمكان وذلك وفقا لتطبيقها مبدأ التكامل المنهجي وهذا يشير إلى دور التكامل المنهجي في تحقيق ذلك.
- أوضحت النتائج من خلال تحليل الدراسات الكمية بأن الاعتماد على المنهج الكمي في دراسة الظواهر الاجتماعية لا يوصل الباحث إلى نتائج دقيقة وصادقة حول المشكلة المتناولة
- كما اتضح من خلال تحليل الدراسات الاجتماعية بأن الدراسات التي اعتمدت على المنهجين وحققت على الأقل نوعاً من التكامل المنهجي سواء بأكثر من منهج أو أداة أو نظرية كانت أكثر وضوحاً ودقةً ووصولها إلى نتائج أكثر عمقاً وفهماً للظاهرة المتناولة.
- اعتماد أكثر الدراسات الاجتماعية على عدة مداخل منهجية لتفسير الظواهر الاجتماعية وذلك يعتبر دليل واضح على أهمية التكامل النظري وبالتالي ضرورة وأهمية الاعتماد على أكثر من مدخل لتحليل الظواهر المدروسة مما له تأثير الكبير على نتائج البحث.
- كما أوضحت النتائج من خلال تحليل الدراسات الكيفية بأن الدراسات التي اعتمدت على عدة نظريات مختلفة لتفسير الظاهرة الاجتماعية كان لها الأثر الكبير على البحث ونتائجه التي أضفت على البحث فهم أكبر وأعمق مما يدل على أهمية تعدد المداخل المنهجية وفاعليته على نتائج البحث .
- كما أوضحت النتائج من خلال تحليل الدراسات الكيفية بأن المنهج الكيفي لا يكفي لاستخدامه في معالجة الظواهر الاجتماعية بل لابد من استخدام المنهج الكيفي إلى جانب المنهج الكمي ليشكلان مع بعضهما دعماً أفضل وأقوى للتفسير والتحليل
- أوضحت النتائج من خلال تحليل الدراسات الكمية والكيفية معا بأنها وصلت إلى نتائج قوية ومعبرة عن فهم دقيق للظواهر الاجتماعية المتناولة وهذا يؤكد على إسهامها في زيادة قيمة هذه النتائج بالنسبة للبحث المدروس.