Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير استخدام التمرينات التأهيلية وبعض وسائل العلاج الطبيعي على استعادة كفاءة العضلة الضامة المصابة بالتمزق الجزئي /
المؤلف
فقير، أحمد عطية عبيد.
الموضوع
التمرينات التأهيلية.
تاريخ النشر
2009.
عدد الصفحات
109 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
المهن الصحية
الناشر
تاريخ الإجازة
31/10/2010
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية التربية الرياضية - الفلسفة في التربية الرياضية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 174

from 174

المستخلص

مع التقدم السريع في مجال التدريب وأساليبه وارتفاع شدة الأحمال التدريبية ارتفعت معدلات الإصابات الرياضية والمضاعفات الناتجة عنها رغم التطورات الهائلة التي شملت أغلب جوانب الحياة وفي جميع المجالات ولا سيما مجال العلاج الطبيعي.
فيرى الكثيرون أن ذلك قد يعود إلى إدخال التقنيات والوسائل الحديثة وتغيير نمط حياة الإنسان، وفي المجال الرياضي من خلال التطورات في نظريات وأساليب علم التدريب الرياضي حيث زيادة استخدام الشدة العالية ولفترات طويلة مع غياب التقنين الصحيح للحمل بشكل يتوافق مع الحالة الوظيفية كل ذلك أدى إلى ازدياد عدد الإصابات الرياضية بالإضافة إلى العوامل الأخرى مثل العوامل النفسية والتكوين السيكولوجي للاعب وقلة الحصول على قدر كاف من النوم الجيد والتغذية غير الصحية كذلك زيادة التوجية لممارسة الأنشطة الرياضية وبرامج اللياقة البدنية بشكل غير مدروس علمياً ولهذه الأسباب ظهرت الحاجة إلى استخدام وسائل وتقنيات حديثة في علاج الإصابات الرياضية وتأهيل المصابين بشكل أسرع وأفضل.
وإصابة العضلة الضامة هي ظاهرة شائعة لدى كثير من الناس وخاصة الرياضيين وتحدث نتيجة زيادة عالية في المجهود البدني أو نتيجة ضربة شديدة أو حركة مفاجئة للاعب، ويتعرض لاعبو كرة القدم والهوكي لتمزق العضلات الضامة للفخذين وذلك بدرجة أكبر من غيرهم من ممارسي الرياضات الأخرى، وذلك نظراً لأن هذه الألعاب تعتمد على الارتكازات بدرجة كبيرة وقوية.
ومن خلال خبرات الباحث كلاعب وحكم في كرة القدم واشتراكه في تحكيم المباريات المحلية في الجمهورية اليمنية واحتكاكه المباشر باللاعبين لاحظ انتشار ظاهرة حدوث إصابة تمزق العضلة الضامة لدى لاعبي كرة القدم وأنها من ضمن الإصابات التي تحتل المراتب الأولي في الملاعب العربية هي إصابات تمزق الغضاريف والأربطة الصليبية وكذلك إصابات العضلات الضامة والتي يمكن أن يتعرض لها اللاعب في أوقات مفاجئة ويعتبر الشد والتمزق العضلي للعضلات الضامة من الإصابات الأكثر شيوعاً بين جميع الإصابات.
كما أن الباحث قد لاحظ أن إصابة تمزق العضلة الضامة تعود لمضاعفات المشكلة مرة أخرى مما يترتب عليه الدخول في مستوى أخر من الإصابة ومضاعفاتها، وهذا ما أكده الأطباء المتخصصين بسؤالهم عن النتائج المتوقعة من الإجراءات العلاجية لهذة الإصابة.
ومن خلال إطلاع الباحث على الدراسات والبحوث المرجعية المرتبطة بهذا المجال وجد أن هناك اهتماما قليلاً بالأبحاث التي تناولت بأسلوب مقنن استخدام التنبيه الكهربي للعضلات والموجات فوق الصوتية كأحد الوسائل التي قد يكون لها تأثير إيجابي في سرعة علاج وتأهيل الإصابة بجانب التمرينات العلاجية أثناء تطبيق البرامج التأهيلية لمصابي التمزق الجزئي بالعضلة الضامة بالإضافة إلى افتقار الجمهورية اليمنية ومكتباتها إلى مثل هذه النوعية من الأبحاث في مجال العلاج الطبيعي والتأهيل الرياضي.
هذا ما أثار الباحث إلى محاولة لإجراء دراسة تطبيقية تعتمد على أسس ومبادئ علمية تستهدف وضع برنامج تأهيلي لإصابة التمزق الجزئي للعضلات الضامة باستخدام التمرينات العلاجية والتنبيه الكهربي للعضلات والموجات فوق الصوتية ومعرفة تأثيره على استعادة كفاءة هذه العضلات.
أهداف البحث :-
يهدف البحث إلى التعرف على :
1- تأثير استخدام التمرينات التأهيلية والتنبيه الكهربي على استعادة كفاءة العضلة الضامة المصابة بالتمزق الجزئي لدى المجموعة التجريبية الأولى ( عينة البحث).
2- تأثير استخدام التمرينات التأهيلية والموجات فوق الصوتية على استعادة كفاءة العضلة الضامة المصابة بالتمزق الجزئي لدى المجموعة التجريبية الثانية ( عينة البحث).
3- المقارنة بين متوسطات القياسات البعدية لأفراد المجموعتين التجريبيتين في المتغيرات
قيد البحث.
فروض البحث :
1- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات القياسات القبلية والبعدية للمجموعة التجريبية الأولى التي تستخدم التمرينات التأهيلية والتنبيه الكهربي للعضلات لاستعادة كفاءة العضلة الضامة المصابة بالتمزق الجزئي ولصالح متوسطات القياسات البعدية.
2- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات القياسات القبلية والبعدية للمجموعة التجريبية الثانية التي تستخدم التمرينات التأهيلية والموجات فوق الصوتية لا استعادة كفاءة العضلة الضامة المصابة بالتمزق الجزئي ولصالح متوسطات القياسات البعدية.
3- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات القياسيات البعدية للمجموعتين التجريبيتين(الأول – الثانية) في المتغيرات قيد البحث ولصالح المجموعة التجريبية الثانية.
ـ مجتمع البحث:
يمثل المجتمع الأصلي للبحث لاعبي كرة القدم من الدرجة الأولى بالجمهورية اليمنية الذين تكررت لهم الإصابة بالتمزق الجزئي للعضلة الضامة.
ـ عينة البحث:
تم اختيارعينة البحث بالطريقة العمدية والتي اعتمدت على اختيار الحالات المصابة بالتمزق الجزئي للعضلة الضامة والذين قد تم علاجهم من قبل ومع عودتهم للملاعب مرة أخرى عاودتهم الإصابة من جديد ولهذا تم تطبيق البرنامج والتمرينات التأهيلية عليهم حتى تكون التغيرات التي تطرأ على اللاعبين المصابين تعود فقط إلى البرنامج المقترح من قبل الباحث مع متابعتهم بعد انهاء البرنامج عمليا في الملاعب لمدة لاتقل عن شهرين ولا تزيد عن ثلاثة شهور لمعرفة أهمية التحسن ونجاح البرنامج كذلك من شروط اختيار العينة أن يكون اللاعبين المصابين هم من الممارسين للعبة والذين ما زالوا يمارسوا لعبة كرة القدم.
وتم تقسيم العينة كما يلي:
اشتملت عينة البحث على (16) لاعب مصابين بالتمزق الجزئي للعضلة الضامة وتم توزيعهم إلى مجموعتين متساويتين حيث كانتا كالتالي:
1- المجموعة التجريبية الأولى (وقوامها ثمانية مصابين) وهي تستخدم الأتي:
- العقاقير الطبية (وصف الطبيب المعالج) لتخفيف الألم والألتهابات.
- جلسات التنبية الكهربي Alert-Electrical وتم تنفيذها من خلال أخصائي العلاج الطبيعي بمستشفى الثورة العام بمدينة الحديدة.
- برنامج التمرينات التأهيلية المعد من قبل الباحث, ويقوم بتنفيذه الباحث مع مجموعة من المساعدين(اثنين) الذين تم تدريبهم من قبل الباحث.
2- المجموعة التجريبية الثانية ( وقوامها ثمانية مصابين) وهي تستخدم الأتي:
- العقاقير الطبية (وصف الطبيب المعالج) لتخفيف الألم والألتهابات.
- الموجات فوق الصوتية UltraSound وتم تنفيذها من خلال أخصائي العلاج الطبيعي بمستشفى الثورة العام بمدينة الحديدة.
- برنامج التمرينات التأهيلية المعد من قبل الباحث وتم تطبيقة بنفس الطريقة المتبعة مع المجموعة الأولي.
وتعمل كلا الوسائل المستخدمة مع المجموعتين على تقليل الإحساس بالألم عن طريق تنشيط الدورة الدموية بمكان الإصابة وتخفيف الألتهاب بين الأنسجة الرخوة الداخلية والخارجية والتهاب العضلات والآربطة والأوتار..
أدوات جمع البيانات:
بناءً على تحقيق أهداف البحث تم استخدام أدوات جمع البيانات التالية:
1- استمارة جمع البيانات لأفراد العينة قيد البحث.
2- ميزان طبي Weight Balanc لقياس الوزن مقاساً (بالكيلو جرام).
3- جهاز رستاميتر Restameter لقياس الطول مفاساً (بالسنتيمتر).
4- جهاز ديناموميتر Dynamometer لقياس القوة العضلية مقاساً (بالكيلو جرام).
5- جونيوميتر Goniometer لفياس المدى الحركى (MOR) لمفصل الحوض مقاساً (بدرجة الزاوية).
6- جهاز الفلكسوميتر flexometer لقياس المدى الحركى للمفاصل المعنية بالبحث.
7- مقياس التناظر البصري (VAS) Visual Analogous Scale لقياس درجة الألم مقاساً (بالدرجة).
المعالجة الإحصائية:
اشتملت المعالجة الإحصائية على ما يلي:-
- المتوسط الحسابي. - الإنحراف المعياري. – اختبار مان وتنى بدلالة (Z).
- دلالة الفروق بين متوسطات القياسات للمجموعتين باستخدام اختبار ”ت”.
- نسبة معدلات التحسن بين القياسات القبرلية والبعدية للمجموعتين.
ـ الاستنتاجات:
من واقع ما أظهرته نتائج الدراسة التي توصل اليها الباحث وفي ضوء معالجتها الإحصائية لهذه البيانات وفي نطاق أهداف البحث تمكن الباحث أن يستخلص من خلال تفسيره ومناقشته للنتائج الاستنتاجات التالية:
1- هناك تغيرات إيجابية دالة إحصائياً للقياسات البعدية عن القياسات القبلية للمجموعتين التجريبيتين في كلاً من القوة العضلية والمدى الحركي و مستوى شدة الألم.
2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات القياسين البعديين في متغيرات القوة العضلية والمدى الحركي و مستوى شدة الألم لصالح المجموعة التجريبية الثانية.
3- إن استخدام برنامج التمرينات التأهيلي قيد البحث مع التنبية الكهربي لأفراد المجموعة التجريبية الأولى، مع الموجات فوق الصوتية لأفراد المجموعة التجريبية الثانية له تأثير إيجابي على المصابين من أفراد المجموعتين التجريبيتين في:
- تخفبف حدة الألم الناتج عن حدوث الإصابة.
- التنمية المتزنة لقوة المجموعات العضلية في الفخذ.
- زيادة المدى الحركى لمفصل الفخذ في جميع الاتجاهات.
4- هناك زيادة في نسب تحسن جميع المتغيرات قيد البحث للمجموعة التجريبية الثانية التي تستخدم برنامج التمرينات التأهيلي قيد البحث مع الموجات فوق الصوتية مقارنةً بالمجموعة التجريبية الأولى التي تستخدم برنامج التمرينات التأهيلي مع التنبية الكهربي.
4- إن التنمية المتوازنة للقوة العضلية والمدى الحركى لمفصل الفخذ واستطالة العضلات لها تأثيراً هاماً في زيادة كفاءة للعضلة الضامة.
5- - إن التنمية المتوازنة للقوة العضلية والمدى الحركى لمفصل الفخذ والتنوع في استخدام تمرينات الإطالة العضلية والقوة العضلية ما بين التمرينات القسرية، الحرة، وبالأثقال في البرنامج التأهيلي له أثراً فعالاً في تحسن حالة اللاعبين المصابين وأيضاً أساليب متنوعة ما بين العمل العضلي الثابت والمتحرك في تنفيد تمرينات الإطالة العضلية والقوة العضلية كان له الأثر الفعال في إطالة العضلات الضامة وزيادة القوة العضلية وتصريف التليف الناتج أثناء تمزق العضلة الضامة.
9- لم تعاود إصابة التمزق الجزئي للعضلة الضامة اللاعبين عينة البحث خلال فترة متابعتهم التي إستمرت من(2- 3) شهور بعد عودتهم للملاعب مرة أخرى.
ـ التوصيات:
في حدود نتائج البحث يوصى الباحث بما يلي:
1- استخدام برنامج التمرينات المقترح مع التنبية الكهربي أو الموجات فوق الصوتية لتأهيل المصابين بالتمزق الجزئي في العضلة الضامة في المراكز والمؤسسات العلاجية والمستشفيات والأندية الرياضية في الجمهورية اليمنية.
2- أهمية إجراء أشعة تشخيصية دقيقة (أشعة مقطعية – رنين مغناطيسي) لمثل هذه الحالات من المصابين لما لها من أثر كبير في تشخيص هذه الإصابة وتحديد درجة الإصابة بدقة.
3- ضرورة الاهتمام بالإحماء الجيد لتكتسب العضلات الإطالة الكاملة، وتصميم برامج وقائية من مثل هذه الإصابات.
4- الاستمرار في أداء تمرينات القوة العضلية والإطالة حتى بعد انتهاء البرنامج التأهيلي.
5- الأهتمام بهذه النوعية من البرامج واعداد البرامج التأهيلية لأنواع أخرى من الإصابات.
6- ضرورة إجراء دراسات مشابهة، توجيه الباحثين للقيام بدراسة لمعرفة تأثير برنامج التمرينات مع أكثر من وسيلة من وسائل العلاج الطبيعي.
7- إعداد مجموعات من الأخصائيين القائمين بعمليات التأهيل على كيفية استخدام تلك البرامج التأهيلية مع حالات الإصابات الرياضيين.
8- التوسع في الجانب العملي التطبيقي لإعداد خريجي كليات التربية الرياضية ليكونوا مؤهلين للتعامل مع مجالات تأهيل الإصابات الرياضية ولا يقتصر على الجانب النظري فقط.
9- توفير الأدوات والأجهزة المطلوبة لتطبيق مثل هذه البحوث.
10- إعداد الدورات التدريبية الخاصة بتلك النوعية من البرامج في مجال التربية الرياضية.
11- الربط بين علوم التربية الرياضية وخدمة المجتمع الإنساني في كثير من المجالات.
13- نشر الوعي الثقافي الرياضي في جميع المؤسسات لرفع مستوى الكفاءة البدنية وتجنب حدوث الإصابات بصورة جيدة.