الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص ان النظام القيمى دورا رئيسيا فى حياة الفرد والمجتمع فعلى مستوى المجتمع يعمل النظام القيمى على تماسكه حيث يحدد للمجتمع اهدافه ومثله العليا ومبادئه الثابته المستقرة كما يساعده على مواجهة التغييرات التى تحدث فيه بتحديد الاختبارات الصحيحة التى تسهل للناس حياتهم ويحافظ له كيانه واستقراره كما ان القيم تقى المجتمع من السلوكيات الطائشة والنزعات والانانية المفرطة كما ان للقيم اهمية كبيرة على مستوى الفرد حيث انها تحقق للفرد مكانته وسط الجماعة وذلك بمقدار ما يدافع عنها ويتمسك بها ويتخذها اسلوبا لحياته وموجها لسلوكه كما انها تساعد الافراد على امكانية التنبؤ بسلوك زملائهم كما تعمل على ضبط الفرد لشهواته. كما تاتى الوظيفة الاجتماعية للقيم من منطلق انها المسئوله عن الاحكام التى يصدرها الانسان هلى اى موضوع او شخص او موقف ما حيث ان استجابته لكل هذه الامور تنبع اساسيا من القيم التى يؤمن بها مما يتطلب ان نعمل على زيادة وعيه ومعرفيه ليميز بين الخير والشر والصواب والخطأ والمرغوب فيه والمرغوب عنه كذلك بين الوسائل والغايات وهذا يؤدى الى زيادة قدرته على مواجهة مواقف الحياة ومشكلاته وقضاياها. ويمثل اكتساب وتنمية القيم هدفا رئيسيا من اهداف التربية باعتبارها مكونا من مكونات الشخصية السوية فالتربية كعملية اجتماعية ذات طبيعة قيمية يمكنها الحد من الصراع القيمى الموجود فى مجتمعنا لو انها اولت قضية القيم ما تستحقه من اهتمام . فالتلربية هى وسيلة المجتمع فى المحافظة على قيمه الاساسية كما تسهم فى تعديل وتطوير ما يحتاج منها الى تعديل وتطوير وعن طريق التربية يكتسب الطفل القيم الاساسية والدعامات الاولى لبناء شخصيته حيث انها تتناول النشء بالتشكيل والتوجيه فى اطار قيم المجتمع الذى يعيش فيه وما يحتويه هذا المجتمع من تراث وواقع وتطلعات مستقبلية وهى بحكم وظائفها وعلاقاتها بالاطاار الثقافى الذى تعيش فيه تسعى الى بناء القيم بجميع تصنيفاتها وتقديمها الى الافراد فى انماط السلوك المختلفة مما يؤدى الى تماسك وتجانس المجتمع وتاتى اهمية القيم فى قدرتها على التغلغل فى حياة الناس افرادا وجماعات وارتباطها عندهم بمعنى الحياة ذاتها لان القيم ترتبط بدوافع السلوك والامال والاهداف كما تزود اعضاء المجتمع بالهدف الذى يجمعهم من اجل البقاء كما تعمل على ربط اجزاء الثقافة بعضها بالبعض الاخر كما تتضح اهميتها فى مجال التربية والارشاد النفسى. ومن الملاحظ ان عملية بناء النظام القيمى ليست مسئولية مؤسسة اجتماعية بعينها او منهج دراسى بعينه ولكنها كل من له علاقة بعملية التربية سواء فى اطار الاسرة او المدرسة او اى مؤسسة اخرى. |