Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تطويـــــر الجــامعــات المصريــة باستخــدام
أسلــوب الأداء المقــارن علــى ضــوء
بعــض النمــاذج العالميــــة /
المؤلف
معوض، أسماء حمدى السيد.
هيئة الاعداد
باحث / أسماء حمدي السيد معوض
مشرف / سوزان محمد المهدى
مشرف / غادة محمد فتحي
مناقش / حسن مختار حسين سليم
مناقش / سهــــير علــى الجيــــار
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
233ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
أصول التربية
تاريخ الإجازة
1/1/2024
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - قســـــم أصـــــول الـــــتربيـــــة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 233

from 233

المستخلص

مــقــدمــــــــة
يشهد العالم منذ بداية القرن الحادى والعشرين مجموعة من التحولات المتداخلة واسعة النطاق وعميقة التأثير منها العولمة، التقدم التكنولوجى، الانفتاح الإعلامي والانفجار المعرفى والمعلوماتى، والتحول الرقمى وغيرها من التحديات العالمية والمحلية، والتي لها عظيم الأثر على التعليمية وخاصة الجامعات، بما تفرزه هذه التحديات من فرص ومخاطر على التعليم، ألزمت كافة الدول إدخال إصلاحات في النظام التعليمى من خلال مراجعة أنظمتها التعليمية مراجعة جذرية من أجل تطويرها وتقديم تعليم ذو جودة عالية يمكن الأفراد من التعامل مع الأوضاع الجديدة، ومواجهة هذه التغيرات.
كما يتسم العصر الحالى بمتغيرات عديدة ومسميات جديدة فمن العولمة إلى اتفاقية التجارة العالمية إلى عصر المعلوماتية وثورة الاتصالات التى حولت العالم إلى قرية صغيرة، إلى الثورة الصناعية الرابعة كل هذه التحديات فرضت على التعليم الجامعى ومؤسساته المختلفة وخاصة الجامعات المصرية، أن تسعى دائما للإصلاح والتحسين حتى يمكنها مواكبة ومسايرة تلك هذه التحديات والمتغيرات فلا يمكن للجامعات المصرية أن تبقى تنظيمات جامدة فلابد من أن تتسم بالتطوير والتحديث والتحسين المستمر وذلك لتحقيق فاعليات أدائها فى مواجهة تحديات التغيير وحتى تتجدد أدوارها وتزيد من تأثير إسهاماتها فى إطار التحول نحو مجتمع المعرفة.
فيصبح أسلوب الأداء المقارن مدخلاً مهما للتحسين للنمط الأفضل وقياسه وتحديد الفجوة بين الأداء الحالى للجامعة، والأداء للجامعات الأخرى ذات النشاط المشابه والأفضل ممارسة عن كونها وسيلة تمكن الجامعة المصرية من الوصول إلى أعلى مستوى للمنافسة، فيمكن استفادة الأداء الجامعى الحالى من الأداء الجامعى لجامعة ولاية متشيجان والأداء الجامعى لجامعة غرب أستراليا حيث إنهما اعتمدا على أسلوب الأداء المقارن لتطوير أداءهم، فيتم التركيز على العمليات والممارسات وتوضيح الفجوة فى مخرجات الأداء لاسيما فى ظل حدة المنافسة والبيئة التنافسية التى تشهدها هذه الجامعات
فإن تطوير الأداء الجامعى هو المدخل الحقيقى للإصلاح التعليمى والاقتصادى والسياسى والاجتماعى والبيئى فى أى دولة وهو الوسيلة التى تساعد الدولة ومؤسساتها على تحمل تداعيات العولمة، فالتعليم الجامعى أصبح بمثابة قاطرة التقدم وتكمن حتمية تطبيق نظم إدارة الجودة فى الجامعات المصرية فى كونها أثبتت فاعليتها فى العديد من الدول المتقدمة مما جعلها شرط أساس للأداء المتميز ووسيلة لابد منها لتجنب الأخطاء والمشكلات والعقبات التى قد تعيق العملية التعليمية، ويتطلب تطبيق الجودة والتحسين معايير واضحة فى كافة البنى التنظيمية والإدارية والاجتماعية داخل الجامعات المصرية وخارجها، وذلك لضمان توفير المناخ الملائم للتطبيق وهذا فضلا عن توافر القناعات التامة بأهمية التطوير والتجويد والتحسين لأداء الإدارة العليا للجامعات المصرية.
ولإحراز التقدم والتحسين المستمر للأداء بالجامعات المصرية فذلك من خلال تطبيق تقنيات معاصرة فى تقويمها حيث تستطيع من خلالها تقليل الفجوة بين أدائها وأداء الجامعات الرائدة ومن بينهم جامعة ولاية متشيجان، وجامعة غرب استراليا، ولتتمكن هذه الجامعات من المحافظة على وضعها التنافسى، ومن بين الأساليب المعاصرة التى أثبتت نجاحها فى التطبيق أسلوب الأداء المقارن كونه أداة لتحسين الأداء بشكل مستمر من خلال إجراء المقارنات المستمرة لمستويات الأداء المنافسة لها مما يدعوها إلى تطوير الأداء بالجامعات المصرية لتمنحها الميزه التنافسية التى تواجه بها منافسيها، ويتطلب أسلوب الأداء المقارن البحث عن أفضل الممارسات التى تقوم بها الجامعات المنافسة والتى تؤدى إلى تفوقها وتميزها ومن ثم قياس أدائها مقارنة مع منافسيها وإجراء التغييرات المطلوبة باستمرار وتحقيق الأفضل دائما.
مشكلــــة الدراســــة وأسئلتهــــا
سعت الدراسة للإجابة عن الأسئلة التالية:
1- ما طبيعة أسلوب الأداء المقارن في المؤسسات التعليمية؟
2- ما نموذج جامعة ولاية متشيجان، ونموذج جامعة غرب استراليا فى تطوير الأداء بالجامعات؟
3- ما واقع الأداء بالجامعات المصرية؟
4- ما ملامح استخدام أسلوب الأداء المقارن لتطوير الجامعات المصرية على ضوء بعض النماذج العالمية من وجهة نظر الخبراء؟
5- ما التصور المستقبلى لتطوير الجامعات المصرية باستخدام أسلوب الأداء المقارن على ضوء بعض النماذج العالمية؟
أهـــــداف الدراســـــة
هدفت الدراسة إلى ما يلى:
1- الوقوف علي أهم الأسس النظرية أسلوب الأداء المقارن في المؤسسات الجامعية.
2- تعرف على نموذج جامعه ولاية متشيجان ، ونموذج جامعة غرب استراليا فى تطوير الأداء الجامعى وكيفية الاستفادة منها في مصر.
3- رصد واقع الأداء بالجامعات المصرية.
4- رصد أراء الخبراء والأساتذة بالجامعات المصرية حول ملامح أسلوب الأداء المقارن لتطوير الجامعات على ضوء نموذج جامعة متشيجان، ونموذج جامعة غرب استراليا.
5- وضع تصور مستقبلى لتطوير الجامعات المصرية باستخدام أسلوب الأداء المقارن على ضوء بعض النماذج العالمية.
أهميــــة الدراســــة
تتضح أهمية الدراسة على النحو التالى:
1- من الممكن أن تساعد الدراسة فى تحسين وتطوير أداء الإدارات بالجامعات المصرية لتحقيق قدراً عالياً من الكفاءة من خلال التطرق إلى بعض النماذج العالمية ومنها نموذج جامعة ولاية متشيجان ونموذج جامعة غرب استراليا .
2- قد تفيد الدراسة (القيادات الداعمة، أعضاء هيئة التدريس، إنتاجية الجامعة، الطلاب) بالجامعات المصرية فى التعرف على المعايير والمؤشرات فى خدمة تطوير أدائهم.
3- قد تساعد الدراسة أعضاء هيئة التدريس فى تعرف السلوكيات التعليمية الفعالة إذ يزودهم بتغذية راجعة حول أدائهم فى عملية التدريس.
4- من المأمول أن تساعد الدراسة على تقويم الأداء الجامعى وممارساته التى يرى العمداء ورؤساء الأقسام الأكاديميين أنها ذات أهمية ومؤشر على فاعليتها فهو أمر ذو أهمية بالنسبة للجامعات المصرية وإدارتها.
5- قد ساعدت الدراسة واضعى السياسات ومتخذى القرارات في تفعيل أسلوب الأداء المقارن لتطوير الجامعات المصرية.
حــدود الدراســــة
تحددت الدراسة على الحدود التالية:
1- الحدود الموضوعية: اقتصرت الدراسة على تطوير مقومات الأداء (القيادة الداعمة_ أعضاء هيئة التدريس– إنتاجية الجامعة وإنجازاتها- رضا المستفيدين) فى الجامعات المصرية باستخدام أسلوب الأداء المقارن على ضوء بعض النماذج العالمية التى تعتمد على تجاربهم في تطوير وتحسين الأداء بالجامعات المصرية.
2- الحدود البشرية: واقتصرت على مجموعة خبراء من أعضاء هيئة التدريس والسادة العمداء والوكلاء ورؤساء الأقسام الأكاديميين فى بعض الجامعات المصرية.
3- الحدود المكانية: اقتصرت الدراسة على تحليل الأداء بكليات التربية فى بعض الجامعات المصرية بمحافظة القاهرة (جامعه عين شمس)، ومحافظة المنصورة (كلية التربية)، ومحافظه بنى سويف (كلية التربية)، وذلك لتكون النتائج أكثر تعبيراً عن واقع مقومات الأداء الجامعى على ضوء بعض النماذج العالمية.
4- الحدود الزمنية: تم تطبيق أداة الدراسة الميدانية في الفصل الدراسى الثانى من العام الجامعى 2021-2022 م.
منهــج الدراســـــة وأداتهـــــا
اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفى في رصد واقع الأداء الجامعى بكليات التربية بالجامعات المصرية على ضوء بعض النماذج العالمية حيث إن هدف المنهج الوصفى لا يتوقف عند وصف الظاهرة أو المشكلة وتفسيرها وتحليلها وتطويرها ومقارنتها بغيرها من الظاهرات أو المشكلات للوصول إلى استنتاجات تساهم في تطوير الواقع، كما أن المنهج لا يقتصر على جمع المعلومات والبيانات، وإنما يتعداها إلى تصنيف هذه المعلومات وتنظيمها، والتعبير عنها كماً وكيفاً، بحيث يؤدى إلى الوصول لفهم علاقة الظاهرة مع غيرها من الظواهر، كما اعتمدت الدراسة على منهجية الدراسات المستقبلية من خلال تطبيق أسلوب دلفى الذى يعتبر من أبرز الأساليب الاستشرافية والتنبؤية المستخدمة في الدراسات المستقبلية بالإضافة إلى أنه من الأساليب الأكثر استخداماً في الدراسات المستقبلية والتي تعتمد على استطلاع آراء الخبراء من أساتذة التربية من خلال جولات دلفى الثلات.
عينـــــة الدراســـــة
طبقت الدراسة على عينة اختيرت بطريقة عمدية عددها (17) خبيراً تمثل النخبة العلمية من الخبراء والمفكرين على النحو التالى:
 حصول جميع أفراد العينة على درجة علمية لاتقل عن درجة الدكتوراه.
 جميع أفراد العينة لهم صلة بالتعليم، فمعظمهم من أساتذة الجامعة.
 التنوع في التخصصات مثل (التربية المقارنة والإدارة التعليمية، وأصول التربية، والصحة النفسية).
 أن تكون لدى الخبير درجة من المعرفة بأوضاع التعليم في مصر.
نتـائــــج الدراســــــة
يتم عرض نتائج الدراسة الميدانية التي توصلت إليها الباحثة من خلال آراء الخبراء حول محاور مقومات الأداء المقارن بكليات التربية بالجامعات المصرية على ضوء بعض النماذج العالمية، وذلك على النحو التالى:
المحور الأول: القيادة الداعمة حسب آراء الخبراء المشاركين في جولات دلفى
توصلت نتائج الدراسة الميدانية في هذا المحور إلى مايلى:
1- إن اسهام القيادة الداعمة لتوفير الدعم المادى للأفكار الإبداعية لأعضاء هيئة التدريس يعمل على تحفيزهم للمزيد من التقدم.
2- أن القيادة الداعمة تعمل على اشراك أعضاء هيئة التدريس في صنع القرارات وتحديث البرامج التعليمية بكليات التربية كل ذلك يحقق تطوير لإنتاجية الجامعة.
3- تنشر القيادة الداعمة ثقافة العمل الجماعى، وذلك لإكساب الجميع مهارات جديدة.
4- تشجع القيادة الداعمة على استخدام التقنيات الحديثة والتطلع إلى البرامج التعليمية التي تفيد العملية التعليمية داخل كليات التربية.
5- أن هناك قصور بمعرفة القيادات الداعمة بآليات تطبيق أسلوب الأداء المقارن.
6- قصور ومحدودية القيادات الداعمة فى استخدام ودعم تقنية المعلومات من أجل تحسين الانتاجية العلمية لأعضاء هيئة التدريس بكليات التربية.
المحور الثانى: كفاءة العاملين( أعضاء هيئة التدريس) حسب آراء الخبراء المشاركين في جولات دلفى
توصلت نتائج الدراسة الميدانية في هذا المحور إلى مايلى:
1- إجماع بين آراء الخبراء على حرص أعضاء هيئة التدريس على وصف المقرر الدراسى بشكل تفصيلى وموضح للطلاب.
2- حرص عضو هيئة التدريس على تقييم الطلاب بموضوعية، وذلك يحقق المساواة والتقدم.
3- حرص عضو هيئة التدريس على تعزيز تعلم الطلاب وإكساب الطلاب مهارات جديدة للتعلم الذاتي.
4- خلل من بعض أعضاء هيئة التدريس فى مراعاة الفروق الفردية عند تقييم الطلاب.
5- هناك قصور من أعضاء هيئة التدريس بإعلان نواتج التعلم لكل مقرر في المحاضرات
6- قلة الاهتمام بتحديد الساعات المكتبية للطلاب والالتزام بها، وقد يرجع ذلك للتطور فى وسائل التواصل الاجتماعى ووجود سبل للتواصل غير الساعات المكتبية.
المحور الثالث: إنتاجية الجامعة وإنجازاتها حسب آراء الخبراء المشاركين في جولات دلفى
توصلت نتائج الدراسة الميدانية في هذا المحور إلى ما يلى:
1- أن الجامعة بحاجة إلى توفر مناخ داعم للحرية والاستقلالية حتى يسهم في التعامل مع الأزمات الطارئة حتى تواكب أيضاً التطورات المتسارعة لتعزيز إنتاجيتها من خلال توفير موارد وأجهزة ومعلومات لأعضاء هيئة التدريس وذلك لإنجاز أعمالهم بكل كفاءة.
2- ضعف الاهتمام نسبيا من قبل الجامعة بالتخطيط وتنظيم وتنفيذ برامج الجودة التي تظهر مدى تعلم الطلاب وتطورهم الأكاديمي.
3- ضعف الاهتمام نسبيا بتوفير الرعاية الصحية المجانية لأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
المحور الرابع: رضا المستفيدين من الطلاب حسب آراء الخبراء المشاركين في جولات دلفى
توصلت نتائج الدراسة الميدانية في هذا المحور إلى ما يلى:
1- أن الطالب بحاجة إلى مشاركة أعضاء من المجتمع المحلى في مجالس كليات التربية وذلك للمشاركة في اتخاذ القرارات التعليمية ولمساعدة الطلاب أيضاً على حل مشاكلهم.
2- أن الطلاب بحاجة إلى اكتشاف الموهوبين والمبتكرين منهم والاهتمام بهم وتعزيز تعلمهم بطرق متنوعة وذلك لمراعاة الفروق الفردية بهم.
3- توصلت الدراسة إلى وجود قصور في تعلم الطلاب حيث يكون بصورة تقليدية ولم يكن بها أي تطوير.