الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص مع يحدث من حولنا في العالم من تقارب الثقافات وانفتاحها وسهولة التواصل الفني والعلمي والاجتماعي، ظهرت أساليب فنية تحمل في جماليتها وأفكارها الكثير من المشرق والمغرب، وتحمل من الشرق تأثرها بفن التصوير الإسلامي من أفكاره وفلسفته وظاهره التشكيلي ومن الغرب تأثرها بفنون ما بعد الحداثة، ليتجلى في ذلك أن الرؤية الإسلامية رؤية بصرية وفكرية وجمالية معاصرة تدفعها للاستمرار على مر العصور واندماجها وتطورها مع كل حديث ومعاصر من أفكار وتقنيات مع عدم تخليها عن بريقها وأصالتها. يتناول البحث أهم العوامل التي نستطيع من خلالها فنرى في مفهوم الرؤية البصرية لفن التصوير الإسلامي من فلسفة وانفعال جمالي وسمات يتضح فيها الجانب الصوفي والسعي لإيصال الإشراق والبهجة من خلال الألوان والتنازل من المنظور الواقعي والمادي والاهتمام بالمنظور الروحي من خلال الرشق والخط وأسلوب الأرابيسك في التشكيل وتحوير للعناصر الواقعية وما في فنون الحداثة من سمات تذهب سمات فلسفتها إلى العدمية والفوضوية مع التشكيك والتعددية الثقافية والانفتاح واللاتشخيصية والتفكيكية وغيرها من السمات، لينتهي بنا المطاف بوجود أعمال فنية تتلاقى فيها السمات الجمالية والفكرية لفن التصوير الإسلامي وفنون ما بعد الحداثة نراها في المعارض والساحات الفنية المحلية والعالمية البيناليهات وما لها من أثر بالغ في دعم ما نتج عن ذلك من فن إسلامي معاصر . لذا وجب علينا الاطلاع على الرؤية البصرية للفنون الإسلامية وما بها من معاصرة والاستفادة منها لتعزيز هويتنا الثقافية مع ما يقابلها من الفنون المعاصرة بدون إفراط ولا تفريط لتتجلى في أعمال فنية ثرية تمنحنا التميز. |