الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن القرآن الكريم هو كلام الله عزوجل المنزل على رسوله صل الله عليه وسلم ،والوحي المحفوظ أبدا ، وهو المعجزة الخالدة ، والمصدر الأول للتشريع لدى المسلمين، وقد حظى القرآن باهتمام علماء المذاهب الإسلامية ، كالسنة، والشيعة ،وغيرهم، فاجتهدوا في تفسيره ،وبيان معانيه، طاعة لله، ورغبة في المعرفة ، وانتصارا للفرقة، والمذهب العقدي ،أو الفقهي، ولتنوع المذاهب العقدية ،والفقهية للعلماء، واختلاف الفنون والتخصصات، جاءت التفاسير متأثرة بهذا التنوع، وقد اهتم جماعة من العلماء بجملة من الآيات تعني بالأحكام الفقهية، فقاموا بتفسيرها، وبيان الحكام المتعلقة بها، لنصرة المذاهب الفقهية، بدليل الكتاب ، وقد ألفت مصنفات كثيرة في هذا الباب ، مما يدل على حرص العلماء بموضوع آيات الحكام .وقد ساهم الشيعة الإثنا عشرية والزيدية بمؤلفات، أبرزها : مؤلفان لعالمين مشهورين في مذهبيهما . أما الأول: فهو كنز العرفان في فقه القرآن للمقداد بن عبدالله السيوري ورتبه على الأبواب الفقهية. والثاني :الثمرات اليانعة والأحكام الواضحة القاطعة للفقيه يوسف الثلاثي وقد رتبه ترتيبا تسلسليا بحسب ورود الآيات في المصحف. وقد اعمل كل واحد منهما أصول مذهبه لاستنباط الأحكام الشرعية من آيات الأحكام، فجاء ما استنبطوه موافقا لأهل السنة تارة ومخالفا لبعضهم أو عامتهم تارة أخرى وقد يختلفان . |