الفهرس 
أهمية الكمبيوتر في العملية التعليميةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 175 |  |  |
| | | from | 175 | | |
المستخلص
إن الحديث عن تطوير التعليم لايتوقف نظراً لوجود قناعة لدي الكثيرين في أن النهضة الحقيقيه للأمم لاتأتي الإ بنهضة تعليمية حقيقية ، فالتعليم الجيد يؤدى إلي إستثمار جيد ونهضة كبيرة لذا بدأت الكثير من الدول تفكر في تغيير أنظمتها التعليمية والتحول من التعليم التقليدي القائم علي التمعلم كمصدر أساسي ووحيد للمعلومات إلي التعليم الإلكتروني الذي يعتمد المعلم فيه علي مصادر الويب ويكون مساعد وموجه للتعليم.
مع بداية القرن الحادي والعشرون تغيرت نظرة المجتمعات الإنسانية الي التعليم، بإعتباره مجالاً للإستثمار وليس للخدمات، لما له من دور مهم في تحقيق التنمية الشاملة بكافة مجالاتها التكنولوجية والإقتصادية والثقافية والإجتماعية، الأمر الذي جعل الدول المتقدمة والنامية علي حد سواء تتسابق في تطوير التعليم بكافة عناصره ومكوناته وفى ظل التقدم السائد فى عصرنا الحالى وإستخدام الأساليب الحديثة فى عملية التعلم فى مجال التربية الرياضية بصفة عامة وفى السباحة بصفة خاصة، لذلك تسعي المؤسسات التعليمية إلي تحقيق الهدف والغاية من العملية التعليمية بدرجة عالية من الكفاءة والإتقان والإهتمام بالفرد المتعلم وحاجاته حيث أن السبيل إلى ذلك تدعيم طرق التدريس وأساليبها بحيث تواكب التقدم العلمى وتعمل على إثراء العملية التعليمية والتى تعتبر عمليه مركبة وأكثر تعقيداً ، فتتكون من العديد من المكونات والوظائف المتبادلة والتى ينبغى أن تعمل على نحو متناسق ومتناغم لكي تحقق الأهداف بنجاح ولكي توفر له فرص متعددة لإكتساب المعلومات.
وأكد ”سينج” (2003م) على أن إستخدام إستراتيجية التعلم متعدد المداخل Blended Learning في التعليم أصبح أمراً حيوياً لما لها من خصائص تتضمن التعلم النشط Active Learning المتمركز حول المتعلم، والتعلم فرد لفرد Peer-to-Peer، وإستراتيجيات التعلم المتمركز حول المتعلم، الأمر الذي يسهم في مقابلة الفروق الفردية، وكذلك مسايرة التطورات في تكنولوجيا المعلومات والإتصالات بما يواكب الإتجاهات الحديثة في التربية.
ويري ”آن أبراهام Anne Abraham” (2007م) أن التعلم متعدد المداخل يساعد علي توفير ذلك التوازن بين خيارات التقديم المرنة والتفاعل الحي، بالإضافة إلي أن بيئة التعلم متعدد المداخل وتهدف إلي مساعدة الطلاب علي تحمل الكثير من المسؤلية وتعلمهم عن طريق التركيز علي مايقوم به الطالب، كما يشير إلي أن الجانب التربوي لبيئة التعلم متعدد المداخل يستند علي إفتراض أن هناك فوائد كامنة في التفاعل وجها لوجه وأن هناك مزايا لإستخدام طرق التعلم الإلكتروني.
ويذكر ”توماس براوس Thomas Bruce ”(2000م) ”) أن مصطلح التعلم متعدد المداخل يستخدم لوصف الحل الذي يجمع بين عدة طرق تقديم مختلفة مثل برنامج تعاوني Collaboration Software ومقررات عبر الويب web-based courses، ونظم دعم الأداء الإلكترونيه EPSS وممارسات إداره المعرفه Knowledge Management Practices، ويستخدم التعلم متعدد المداخل في مزج أنشطه قائمة علي أحداث مختلفة، بما في ذلك قاعات الدروس وجها لوجه Face to Face Classrooms، والتعلم الإلكتروني الحي Live-Learning، والتعلم ذو الخط الذاتي Self-Paced Learning.
ومن هنا نجد أن التعلم متعدد المداخل يمكن وصفه بأنه التعلم الذي يوظف (30%- 75%) من أنشطته للتطبيق عبر الإنترنت، ويخفض فيه وقت التعلم التقليدي في الصفوف الدراسية ويعتبر من برامج التعلم الذى يستخدم أكثر من نمط تقديم واحد بهدف تحسين نتائج التعلم وخفض تكلفة تقديم البرنامج، فمن الواضح أنه ليس من المهم خلط أنماط تقديم التعلم المختلفة، ولكن التركيز علي نتائج العمل والتعلم، لذلك يمكن القول بأن التعلم متعدد المداخل يركز علي تحقيق أهداف التعلم عن طريق تطبيق تكنولوجيا التعليم المناسبة التي تتواكب مع نمط التعلم المناسب لنقل المهارات المناسبة إلي الشخص المناسب في الوقت المناسب.
وتتميز رياضة السباحة بكونها إحدي الرياضات المائية التي يمكن ممارستها في المراحل العمرية المختلفة لكلا الجنسين، وليس من الضروري أن تمارس بالقوة والعنف اللذان يظهران أحيانا في المنافسات الخاصه بها، وإنما يمكن للفرد أن يطوعها وفقا لقدراتة وقوة إحتمالة، كما يمكن جعلها وسيلة للراحة والإسترخاء وتجديد النشاط أو وسيلة للترويح، أو وسيلة للعلاج والتأهيل، وتعتبر السباحة وسيلة عظيمة النفع في التعبير عن الذات، وهي أكبر بكثير من كونها مجرد مهارة يتعلمها المبتدئ داخل حمام السباحة، أو علي الشواطئ في الصيف، بل هي وسيلة جوهرية لتنمية عامل الثقة داخل الماء، وإزالة عامل الخوف وإكتساب الجرأة والشجاعة.
.