Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
اثر لغة الجسد على تنمية مهارات التواصل الاجتماعى بين الشباب المصرى :
المؤلف
عزب، اسماء مصطفي محمد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / اسماء مصطفي محمد محمد عزب
مشرف / ثروت علي الديب
مناقش / محمد السيد محمد علي الأخناوي
مناقش / فاطمة عبدالرازق محمد سليمان
الموضوع
الاجتماع، علم.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
مصدر الكتروني (271 صفحة) :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
01/01/2023
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم الاجتماع.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 271

from 271

المستخلص

يعتقد علماء الاجتماع والنفس بأن أكثر من 75% من تصرفات البشر تتم بصورة لا إرادية وغالبًا تكون غير لفظية تتم عن طريق الإيماءات ، أو الايحاءات ، أو الرموز ذات تأثير أقوى من ذلك التأثير الذي تتركه الكلمات ، وأن 25% الباقية تكون إرادية ، ويتفق بعض الباحثين على أن الإشارات والحركات الإرادية وغير الإرادية تصدر من الجسم بأكمله أو بجزء منه ، لإرسال رسالة انفعالية إلى المحيطين بالفرد من خلال : لغات الوجه ، والصوت ، والأصابع، اليدين ، واللمس ، ووضعية حركات الجسم ، والمظهر ، والألوان ، والمسافات ، والفراغ المكاني ، والدلالات الرمزية لاستخدام الوقت . ومن عناصر مهارات لغة الجسد عنصر الصوت، فمن الحالات التي ينقلها الصوت الغضب ، والإحباط ، والتوتر ، والحزن ، وعدم الرغبة في الحديث ، وعدم الاستعداد للإنصات ، فكلمة نعم ببساطتها يمكن أن تحمل عديدًا من المشاعر مثل الغضب أو الخوف ، أو الإحباط ، أو اللامبالاة، وغيرها ، وذلك حسب الطريقة والأسلوب الصوتي التي تنطق بها ، فإن الصوت له تأثير كبير فى اللغة اللفظية في عملية الاتصال بين الأفراد في المجتمع ، ويكون ذلك من خلال نبرة أو نغمة الصوت ، والتغيير في مقامات الصوت بالارتفاع والانخفاض ، وكذلك الوقفات التي تتخلل بعض العبارات ،ودرجة الخشونة والليونة ، ورتابة الصوت على نمط واحد . كما أن عنصر الاتصال تتأثر بالمسافة التي تفصل بين أطراف عملية الاتصال من حيث القرب والبعد ، وتختلف المسافة باختلاف الوضع أو المركز الاجتماعي ، وتضيق المسافة التفاعلية بين الناس مع ازدياد الفارق في العمر ، وتتسع المسافة في المجتمع العربي والإسلامي بين الرجال والنساء ، فيكون مبدأ الفصل أكثر من التفاعل فقط ، حيث لكل من الجنسين مجاله الخاص ، وقد قسم ( بيز ، 1997) المسافة إلى أربعة أقسام هي المسافة الحميمة ، والمسافة الشخصية ، والمسافة الاجتماعية ، والمسافة العامة . كذلك حركات الجسد التي يقوم بها الأفراد باستخدام الحركات التي تعبر عن معاني اتصالية ذات دلالات مختلفة ، وذلك من خلال تعبيرات الوجه ، وحركة العيون ، والإشارات ، وحركة الجسم، وحركات الرأس ، واليدين ، وجميع هذه الحركات ذات دلالات معينة ، فيعتبر الوجه أسرع الوسائل التي تنقل المعاني والأحاسيس والمشاعر من المرسل إلى المستقبل وبالعكس تظهر مدى التأثر بموقف أو ظرف معين يتعرض له الفرد، إما فطرية مثل ”” الابتسامة”” والحزن ،والغضب ، وغيرها ، وإما مكتسبة مثل ”” الغمز بالعين ”” ، وإشارة القبلة ، وغيرها ، أما التعبيرات باستخدام حركات العين فهي تشمل جميع سلوكيات العين ”” مثل إطالة النظر”” وتحاشيه ، وحركة الرموش ، والدموع ، وتغيرات بؤبؤ العين ، وتعد العيون من أكثر أعضاء الجسم التي يستخدمها الأفراد في المجتمع لإرسال إشارات غير لفظية للتواصل ، أما التعبيرات الناتجة عن اللمس فتعبر عن عديد من المشاعر مثل ””الخوف ، والقلق ، والحب ”” ، ويتضح ذلك عندما يربت الصديق على كتف زميله في العمل أو الجامعة هذا السلوك يعبر عن مشاعر ايجابية نحوه ، كما أن التعبيرات باستخدام الإيماءات ، وحركات الجسد ، وجميع حركات اليدين والكف والكتف مؤكدة للاتصال اللفظي وتنمي العلاقات الاجتماعية بين أفراد المجتمع ، حيث إنها تساعد الطرف الآخر فى فهم مضمون الرسالة ، أو تكون مشجعة لحفز الآخرين . كما أن مظهر الجسد يساعد في تكوين الانطباع الأول وفي تكوين العلاقات الاجتماعية ، حيث إنه يعد مكملًا لعملية التواصل الاجتماعي ، فقد يكون شكل الجسد والمظهر العام دور كبير في التأثير على الآخرين ، وقد يكون هذا التأثير سلبيًا أو إيجابيًا ، وذلك من خلال الملابس ، وألوانها ، والاهتمام بالهيئة ، والشعر ، والإكسسوارات التي يستخدمها الفرد ، وكذلك الاهتمام بالأدوات التي يحملها وغير ذلك . وعليه فمن المستحيل التوقف عن الاتصال غير اللفظي ، فنحن نحرك أيدينا للتعبير أكثر أثناء الكلام ، نحن نعبس ونبتسم، ونشبك أذرعنا، ونتحرك باتجاه الأشياء أو الأشخاص، ثم نتحرك بعيدًا عنهم، إن كيفية الوقوف، والتكلم، والأكل، والإيماءات، تعطي معلومات تكشف عن شخصيتنا بشكل أكبر. حيث إن التواصل الاجتماعي بين الأفراد في المجتمع يعد صمام الأمان الذي يضمن التماسك الداخلي لبناء المجتمع ، ويمتن أواصر علاقات أفراده بشكل كبير ، مما ينعكس إيجابًا على الطمأنينة والسكينة والروح ، ويفعل دورها في بناء الإنسان المتزن انفعاليا ، وترتكز قواعد التواصل الاجتماعي على وشائج متينة من الإخلاص والتعلق والثقة المتبادلة ، وهي مهمة لبناء مجتمع قوي قادر على أداء دوره الفعال في خلق شخصية أفراده وتطبيعها بقيم ومثل حميدة ، وهذا ما دفع الباحثة إلى تناول أثر لغة الجسد في تنمية مهارات التواصل الاجتماعي البناءة في المجتمع . أولًا: مشكلة الدراسة: يشكل علم اجتماع الجسد وحدة تفاعل أساسية في الحياة اليومية أثناء قيام الفرد بأشياء روتينية مكرسة في العمل ، وأثناء وقت الفراغ ، وفي الحياة الأسرية ، وفي العلاقات الاجتماعية بين أفراد المجتمع ، حيث يقوم الفرد غالبًا بمبادرات ويقحم نفسه في مواجهات مع الآخرين وينسح منها ، في كل مرحلة من مراحل هذه اللقاءات المركزة أو غير المركزة تبعت تحركات ومظهر الجسد رسائل متبادلة عن النوايا أو المقاصد مثال ذلك يشكل التقاء العيون المنتظم جزءًا أساسيًا من الحفاظ على المواجهات المركزة ، في حين إن النظرات الخاطفة المتكررة للساعة تشي بالرغبة في المغادرة كذلك يقوم الجسد بدور في الحفاظ على العلاقات الاجتماعية المتعلقة بالهيمنة والخضوع بسبل تنأى عن استعمال العنف المادي ، مثال ذلك التعبير الجسدي عن الاحترام ، كما في حال فتح الرجل الباب لامرأة . وبذلك يلعب الجسد دورًا فاعلًا في كثير من المواقف الاجتماعية ؛ لذا تحتل إيماءاته مكانة رئيسة في عملية التواصل بين أفراد المجتمع ، وهناك عددًا من الوظائف الرئيسة التي تؤديها لغة الجسد للأفراد مثل التحكم في العواطف أثناء عملية التواصل الاجتماعي ، وتسهيل قيام الأفراد بخدمات ووظائف معينة ، وتزويد الآخرين بالمعلومات ، والدلالة على السيطرة الاجتماعية للفرد ، والتعبير عن المحبة والمودة والإعجاب بالآخرين ، وتزويد المتحدث بالتغذية الراجعة Feedback حول موضوع التواصل ، والإبدال أو الإحلال مكان الحديث ، وتأكيد التواصل اللفظي . ويلعب التواصل الاجتماعي عبر لغة الجسد تلعب دورًا مهمًا وحيويًا في جميع مجالات الحياة ، وقد أظهرت الدراسات في مجال التواصل الاجتماعي أهمية التواصل من خلال لغة الجسد سواء أكانت لوحدها أم متكاملة ومتزامنة مع التواصل اللفظي ، حيث من المعلوم أن الإنسان لا يستطيع إخفاء انفعالاته ومشاعره؛ لأنها تظهر على أجزاء جسده ؛ لذلك فإن الجهل في التواصل عبر لغة الجسد يعد من عوائق التواصل الاجتماعي الجيد ، وقد أثبتت الدراسات أن التواصل من خلال لغة الجسد يمثل 65% من عملية التواصل الاجتماعي بين الأفراد في المجتمع . وباستقراء ما سبق من نتائج الدراسات السابقة ، وما أوصت به تتضح أهمية لغة الجسد في التواصل بين الأفراد والجماعات ، فهى تعد من الكفايات التي يجب أن يمتلكها الأفراد في المجتمع ، ولاسيما فئة الشباب ويجب توظيفها بفعالية في علاقاتهم الاجتماعية والوظيفية ، بخاصة أن أغلب الدراسات لم تتناول هذه الفئة في المجتمع وأثر لغة الجسد في تنمية العلاقات الاجتماعية بين أفراد المجتمع . وبناء علي ما سبق يمكن صياغة مشكلة الدراسة الحالية في قضية رئيسية مؤداها: ما أثر لغة الجسد فى تنمية مهارات التواصل الاجتماعي بين الشباب المصري ؟ ثانيًا: أهميـة الدراسة : تأتي أهمية هذه الدراسة انطلاقًا مما يلي: 1. تعد هذه الدراسة من الدراسات العربية القليلة التي تناولت لغة الجسد لدى الشباب كما تعد الأولى من نوعها – على حد علم الباحثة- التي توضح أثر لغة الجسد في تنمية مهارات التواصل الاجتماعي لدى الشباب؛ لذا فإنه من المتوقع أن تسهم نتائجها في تقديم معرفة إضافية أو فهم أكثر لهذا الأثر . 2. أهمية مهارات التواصل الاجتماعي مثل المشاركة والتفاهم والتواصل لدى الشباب ، حيث تزيد من قدرتهم على إحداث التغيير الإيجابي لسلوكياتهم في المجتمع ومعالجة الجوانب السلبية إن وجدت . 3. تركز هذه الدراسة على معرفة مدى توافر لغة الجسد لدى الشباب ؛ لما لها من أهمية بالغة حيث تتميز بالثبات ، وإمكانية الوثوق فيه كونه من الصعب التحكم بالمشاعر ، والأحاسيس وتعابير الوجه ، أو السيطرة على حركات الجسد المختلفة بعكس الكلمات التي قد تكون خادعة في كثير من الأحيان . ثالثًا: أهداف الدراسة: تنطلق الدراسة من هدف رئيسى وهو بيان أثر لغة الجسد فى تنمية مهارات التواصل الاجتماعي بين الشباب المصري- دراسة ميدانية على بعض القطاعات الخاصة في مدينة المنصورة ، ويندرج تحت هذا الهدف الرئيسى عدة أهداف فرعية تتمثل في : 1. التعرف على شخصية الشباب من خلال لغة الجسد في مجتمع الدراسة. 2. التعرف على مدى توافر لغة الجسد لدى الشباب في مجتمع الدراسة . 3. تحديد مهارات التواصل الاجتماعي لدى الشباب في مجتمع الدراسة . 4. تحديد أكثر مهارات التواصل الاجتماعي لدى الشباب تأثرا بلغة الجسد في مجتمع الدراسة. رابعًا: تساؤلات الدراسة : وينبثق عن مشكلة الدراسة مجموعة من التساؤلات، وهى: 1. ما ملامح شخصية الشباب من خلال لغة الجسد في مجتمع الدراسة. 2. ما مدى توافر لغة الجسد لدى الشباب في مجتمع الدراسة . 3. ما مهارات التواصل الاجتماعي الأكثر شيوعًا لدى الشباب في مجتمع الدراسة ؟ 4. ما أكثر مهارات التواصل الاجتماعي لدى الشباب تأثرًا بلغة الجسد في مجتمع الدراسة؟ خامسًا : الإجراءات المنهجية للدراسة: 1) نوع الدراسة: تنتمى هذة الدراسة الى الدراسات الوصفية التحليلية التى تعد من أنسب الدراسات التي تصلح لموضوع الدراسة الحالية، حيث تركز الدراسة الراهنة على أثر لغة الجسد فى تنمية مهارات التواصل الاجتماعي بين الشباب المصري- دراسة ميدانيةعلى بعض القطاعات الخاصة في مدينة المنصورة ، وصولًا إلى وضع توصيات لتوعية الشباب بأهمية لغة الجسد في تعزيز التواصل الاجتماعي مع أفراد المجتمع في إطار من التفاهم والاحترام المتبادل . 2) منهج الدراسة: تنتمى هذة الدراسة إلى الدراسات الوصفية التحليلية حيث اعتمدت الدراسة على المنهج المسح الإجتماعى عن طريق العينة، التي يعتمد على وصف الظاهرة محل الدراسة ، وهي أثر لغة الجسد فى تنمية مهارات التواصل الاجتماعي لدى الشباب ، ثم جمع المعلومات ويحللها ويربطها بعضها ببعض، وكذلك يقوم بربطها بمعلومات أخرى يحصل عليها من الدراسات الميدانية السابقة والاطلاع على أهم الوثائق العلمية التي درست نفس الموضوع، وذلك من خلال استمارة الاستبيان حيث يتضمن عدد من الأسئلة المتعلقة بمتغيرات الدراسة الموجهة لأفراد عينة البحث للإجابة عن تساؤلات البحث بطريقة إحصائية. 3) أدوات الدراسة: اعتمدت الدراسة على استمارة استبيان يتم تطبقها على عينة تم اختيارهم بأسلوب كرة الثلج من الشباب العاملين بالمصالح الحكومية والقطاعات الخاصة بمدينة المنصورة؛ للتعرف على أثر لغة الجسد في تنمية مهارات التواصل الاجتماعي مع الزملاء والقيادات في العمل ، ووضع توصيات لتوعية الشباب بأهمية لغة الجسد في تعزيز مهارات التواصل الاجتماعي الايجابية لديهم مع أفراد المجتمع في إطار من التفاهم والاحترام المتبادل. 4) مجالات الدراسة: أ‌- المجال الجغرافي للدراسة: تم تطبيق الدراسة على عينة من الشباب العاملين في المصالح الحكومية والخاصة بمدينة المنصورة وهى 1- شركة مصر للتأمين 2- شركة فودافون 3- شركه معمار المرشدى ب‌- المجال البشري للدراسة: تم تطبيق استمارة الاستبيان على عينة الشباب العاملين في القطاعات الخاصة بمدينة المنصورة ، و يقدر عددهم بــ( 355) مبحوثًا باختلاف فئاتهم الاجتماعية وأوضاعهم الاقتصادية فقد شملت العينة السن ، والحالة التعليمية ، والإقامة، ومستوى الدخل، حتى يتم تكوين صورة شاملة وممثلة لمجتمع البحث بجميع فئاته. ت‌- المجال الزمني : استغرق إجراء الدراسة الميدانية ستة أشهر تقريبًا في الفترة الممتدة من الثاني عشر من شهر يناير وحتى العاشر من شهر يونيو 2023م . نتائج الدراسة :  أوضحت نتائج الدراسة الإيحاءات التي يستخدمها المبحوثون في تحقيق التأثير في الآخرين والتواصل معهم بشكل جيد ، حيث جاء في الترتيب الأول عض الشفاه بنسبة 28.4%، وفي الترتيب الثاني فرك الأيدي بنسبة 22.7% ،وفي الترتيب الثالث الجلوس بتقاطع الأرجل بنسبة 21.6% ،وفي الترتيب الرابع هرش الرأس بنسبة 17.0%، وفي الترتيب الخامس فرك مؤخرة الرأس أو العنق بنسبة 15.9%.  أوضحت نتائج الدراسة تعبير المبحوثين عن رفضهم لحديث أحد الزملاء من خلال استخدام لغة الجسد ، حيث جاء في الترتيب الأول إلى حد ما بنسبة 45.6%، وفي الترتيب الثاني نعم بنسبة 29.6%، وفي الترتيب الثالث لا بنسبة 24.8%.  أوضحت نتائج الدراسة الإيحاءات التي يستخدمها المبحوثون للتعبير عن رفضهم ، حيث جاء في الترتيب الأول تضييق العين بنسبة 31.6%، وفي الترتيب الثاني رفع الحاجبين بنسبة 27.6%، وفي الترتيب الثالث التنهيد بنسبة 21.9%، وفي الترتيب الاخير التثاؤب بنسبة 19.0%.  أوضحت نتائج الدراسة تعبير المبحوثين بالرفض باستخدام لغة الجسد أثناء الحديث مع أحد الزملاء عند الشعور بأنه غير صادق ، حيث جاء في الترتيب الأول إلى حد ما بنسبة 42.0%، وفي الترتيب الثاني نعم بنسبة 36.1%، وفي الترتيب الثالث لا بنسبة 22.0%.  أوضحت نتائج الدراسة الإيحاءات التي يستخدمها المبحوثين للتعبير عن رفضهم عند الشعور بأن أحد الاصدقاء غير صادق ، حيث جاء في الترتيب الأول رفع الحاجبين بنسبة 54.7%، وفي الترتيب الثاني فرك العينين والأذنين، أو جانب الأنف بنسبة 24.2%، وفي الترتيب الثالث تقاطع اليدين على الصدر بنسبة 21..%.  أوضحت نتائج الدراسة تخوف المبحوثين من أحد المواقف من خلال استخدام لغة الجسد ، حيث جاء في الترتيب الأول إلى حد ما بنسبة 46.5%، وفي الترتيب الثاني نعم بنسبة 27.3%، وفي الترتيب الثالث لا بنسبة 26.2%.  أوضحت نتائج الدراسة طريقة تعبير المبحوثين عن خوفهم ، حيث جاء في الترتيب الأول تربيع اليدين أمام الصدر بنسبة 40.2%، وفي الترتيب الثاني مسك الرقبة لبعض ثواني بنسبة 34.0%، وفي الترتيب الثالث تكرار بلع الريق بنسبة 25.8%.  أوضحت نتائج الدراسة استخدم المبحوثين لغة الجسد في التعبير عن إعجابهم بأحد الزملاء ، حيث جاء في الترتيب الأول نعم بنسبة 38.0%، وفي الترتيب الثاني إلى حد ما بنسبة 33.2%، وفي الترتيب الثالث لا بنسبة 28.7%.  أوضحت نتائج الدراسة الايحاءات التي يقوم بها المبحوثين ، حيث جاء في الترتيب الأول الحرص على الجلوس بالقرب منه بنسبة 45.6%، وفي الترتيب الثاني الابتسامة بنسبة 33.3%، وفي الترتيب الثالث تحديق النظر واتجاه العين المعاكس بنسبة 21.5%. وفي ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج توصي بما يلي : • اعتماد لغة الجسد بوصفه مصدرً رئيسًا لتحليل الشخصيات . • علم تحليل شخصية الإنسان من خلال لغة الجسد مهمشًا ؛ لذا يجب تفعيله نظرًا لأنه يعد أقوي اللغات غير اللفظية تعبيرًا وأكثرها دقة وتفسيرًا . • إنشاء مراكز تختص فقط في تحليل الشخصيات من خلال لغة الجسد وتطويرها وتأهيلها. • دمج علم تحليل الشخصية من خلال لغة الجسد في المناهج الدراسية مبكرًا لدى الطلاب حتى يتمرسوا عليه منذ الصغر ويشبوا عليه في الكبر مما ينتج عن ذلك شخصية نموذجية قادرة على بناء ذاتها بذاتها ، وقادرة على التواصل مع الآخرين ، وبناء المجتمع من حولها . مقترحات الدراسة : تقترح الباحثة مجموعة من المقترحات التي من الممكن أن تحظي بالنصيب الأكبر في الدراسات المستقبلية؛ وذلك لأهميتها : • عمل دراسات تختص بلغة الجسد وأهميتها في تحليل شخصية الإنسان والتعرف عليها . • إجراء دراسات تهدف إلى معرفة مدى أهمية لغة الجسد في التعرف على شخصية الأفراد من حولنا ، وذلك في الحوارات؛ أو النقاشات؛ أو حتى التعاملات اليومية .