الفهرس 
AIM OF THE WORK………………………………………………….Only 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 149 |  |  |
| | | from | 149 | | |
Abstract
يمثل سرطان المثانة مشكلة صحية عالمية فهو يحتل المركز العاشر بين مختلف أنواع السرطانات التي يتم اكتشافها في كلا الجنسين وتاسع أكثر الأورام الخبيثة المميتة لدى الرجال. ويعتبر سرطان المثانة من أكثر أنواع السرطانات انتشارًا في مصر ، حيث يمثل ما يصل إلى 31٪ من جميع حالات السرطان.
من المتوقع أن يزداد العبء العالمي لسرطان المثانة بشكل كبير في المستقبل نتيجة لزيادة استهلاك التبغ وزيادة التعرض للمواد المسرطنة في الدول النامية.
يقتصر حوالي 75٪ من الأورام على الغشاء المخاطي أو تحت المخاطى في وقت التشخيص للمثانة ويمكن استئصالها. بينما يبقى المرضى في خطر كبير من تكرار الإصابة بسرطان المثانة بنسبة 41-46٪. ولذلك، فهم بحاجة إلى متابعة دورية مدى الحياة.
يعتبر الجمع بين منظار المثانة وفحص الخلايا فى البول هو المعيار الذهبي لتشخيص أورام المثانة. ولذلك فهناك ضرورة لإيجاد دلالات أورام أكثر فعالية فى التشخيص والتنبؤ بإعادة الإصابة. بالرغم من تطوير العديد من الاختبارات البولية واعتماد العديد منها ،إلا أنه لم يتم تنفيذ أي منها في الروتين السريري لتشخيص أو متابعة أورام المثانة.
يتم التعبير عن البروتين المسؤل عنه دى آر إن جى-2 في الكلى والقولون والرئة والمثانة البولية والقلب والعضلات والهيكل العظمي ويكاد يكون غير موجود تقريبا في بعض خطوط الخلايا السرطانية البشرية.
وتشير الدراسات إلى أن دى آر إن جى-2 يعمل كمثبط للأورام. وجدت الدراسات السابقة أيضا أن دى آر إن جى-2 ينظم تكاثر الخلايا وانتشارها في سرطان المثانة، كما تم الإبلاغ عن أنه يقل التعبير عنه في مجموعة متنوعة من خطوط الخلايا السرطانية البشرية والأورام الأولية.
عامل النمو شبيه الأنسولين-2 هو هرمون مماثل للأنسولين ويفرز من قبل العديد من الأنسجة، ولكن بشكل خاص من قبل خلايا الكبد وله دور فى عملية الأيض مثل الأنسولين . يعتبر عامل النمو شبيه الأنسولين-2 عامل نمو فى الأجنة وعامل محفز للإنقسام الميتوزى و مثبط للموت المبرمج للخلايا.
إن الإفراط في التعبير عن عامل النمو شبيه الأنسولين-2 شائع في الأورام الخبيثة المختلفة. وكان تعبير عامل النمو شبيه الأنسولين-2 واحدا من العلامات التي يمكن الكشف عنها في البول، ولكن لم يتم تقييمها بدقة كدلالة فردية لسرطان المثانة.
الهدف من الدراسة:
تم اجراء هذا البحث بهدف الكشف عن التعبير البولي للجينات إن دى آر جى- 2 وعامل النمو شبيه الأنسولين-2 وتحديد إمكانية استخدامهما كدلالاتين لسرطان المثانة. بالإضافة إلى تقييم أهميتهما التشخيصية بالمقارنة مع فحص الخلايا بالبول.
المرضى وطرق البحث:
تم اجراء هذه الدراسة فى الفترة بين يوليو 2018 إلى يوليو 2020 بعد الموافقة على خطة الدراسة من قبل لجنة أخلاقيات البحث العلمى بكلية طب بنها والحصول على الموافقة من المرضى المدرجة بالدراسة. وشملت الدراسة 70 شخصا من كلا الجنسين. تراوحت أعمارهم بين 30 و 84 سنة. تم تصنيفهم إلى مجموعتين كلأتى:-
(1) المجموعة الضابطة: - وتشمل (20) شخصا ويدل تحليل الأنسجة والخلايا للنسيج المبطن لغشاء المثانة على خلوه من الأمراض.
(2) المجموعة المصابة بالسرطان: - وتشمل (50) مريضا ويدل تحليل الأنسجة والخلايا للنسيج المبطن لغشاء المثانة على الإصابة بالسرطان يقتصر على الغشاء المخاطي أو تحت المخاطى.
تم استبعاد المرضى الذين يعانون مما يلي:
سرطان البروستاتا.
الأورام الخبيثة البولية العليا.
تاريخ للعلاج الإشعاعى او الكيميائى للمثانة.
طرق البحث:
وقد خضع جميع المرضى لما يلى:
1- الحصول على التاريخ المرضي بالكامل .
2- الفحص السريرى الكامل .
3- التحاليل المخبرية الروتينية.
4- إجراء الفحوص بالأشعة (الموجات فوق الصوتية، الأشعة المقطعية(.
5- رسم كهربية القلب ( قبل اجراء العملية).
6- فحص الخلايا بالبول.
7- منظار المثانة وأخذ عينة لإجراء تحليل الأنسجة والخلايا.
8- تفاعل البلمرة المتسلسل الكمي لكلا من إن دى آر جى- 2 وعامل النمو شبيه الأنسولين-2
أخذ العينات:
بعد الحصول على موافقة طبية مستنيرة تم تجميع عينات البول (50 مل) تقريبا. 10 مل تم إستخدامها لفحص الخلايا بالبول. الجزء المتبقى وضع بجهاز الطرد المركزى البارد على 3000 دورة في الدقيقة لمدة 7 دقائق عند درجة حرارة 4 درجات مئوية. بعد إزالة الجزء السائل الطاف، تم غسلها مرتين مع محلول الملحى المتعادل البارد ثم حفظت العينات المجمدة في -80 درجة مئوية حتى مزيد من المعالجة.
الإحصــاء:
تم جمع المعلومات و التحليل الإحصائى لها بواسطة برنامج تحليلي مختص فى الإحصاء)برنامج الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية(.
نتائج البحث:
أظهرت نتائج الدراسة الحالية أن التعبير الجيني البولي لـ إن دى آر جى- 2 نقصا ذو دلالة احصائية في مرضى سرطان المثانة مقارنة بالمجموعة الضابطة مع وجود ارتباط ذو دلالة احصائية بين مستوى التعبير الجينى البولي لـ إن دى آر جى- 2 ومراحل ودرجات تطور المرض.
فى حين أن التعبير الجيني البولي لـعامل النمو شبيه الأنسولين-2 أظهر زيادة ذو دلالة احصائية في مرضى سرطان المثانة مقارنة بالمجموعة الضابطة مع وجود ارتباط ذو دلالة احصائية بين مستوى التعبير الجينى البولي لـعامل النمو شبيه الأنسولين-2 ومراحل ودرجات تطور المرض.
كما أظهرت النتائج ارتباط عكسي ذو دلالة احصائية بين مستوى التعبير البولي إن دى آر جى- 2 ودرجة الورم، وارتباط طردي ذو دلالة احصائية بين مستوى التعبير البولي لعامل النمو شبيه الأنسولين-2 ودرجة الورم.
وجد أن إن دى آر جى- 2 هو الأكثر حساسية في تشخيص سرطان المثانة حيث كانت الحساسية والخصوصية 100٪ و 98٪ على التوالي ، بينما كانت حساسية وخصوصية عامل النمو شبيه الأنسولين-278.0٪ و 60.0٪ على التوالي ولفحص الخلايا البولية كانت الحساسية 67.4٪ والخصوصية 100٪.
الخلاصــــة:
نستخلص من هذه الدراسة أن التعبير الجينى البولى لكل من إن دى آر جى- 2 وعامل النمو شبيه الأنسولين-2 يمكن أن تكون بمثابة مؤشرات بيولوجية تشخيصية لسرطان المثانة. كما أظهرت الدراسة أن التعبير البولي ل إن دى آر جى- 2 انخفض بشكل كبير في مرضى سرطان المثانة ومرتبطًا سلبيًا بدرجة ومرحلة الورم ما يشير إلى آثاره الوقائية ضد تطور سرطان المثانة. وأظهرت أيضا أن التعبير الجينى البولي لعامل النمو شبيه الأنسولين-2 زاد بشكل ملحوظ في مرضى سرطان المثانة ومرتبط بشكل إيجابي مع درجة الورم ومرحلته. لذلك فقد تكون بمثابة بدائل أقل توغلاً وأكثر راحة من منظار المثانة لتشخيص أورام المثانة البولية.
توصيات البحث:
1. أن تشتمل الدراسات المستقبلية على عدد أكبر من الحالات من كلا الجنسين.
2. دراسة امكانية استخدام التعبير الجينى البولي لإن دى آر جى- 2 وعامل النمو شبيه الأنسولين-2 كمؤشرات حيوية في متابعة سرطان المثانة.
3. دراسة دور إن دى آر جى- 2 كعامل علاجي في خطوط خلايا سرطان المثانة.
4. يمكن أن تهدف الدراسات المستقبلية إلى تطوير مناهج علاجية لزيادة التعبير إن دى آر جى- 2 في أنسجة الورم.