الفهرس 
مقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 208 |  |  |
| | | from | 208 | | |
المستخلص
فإن فلسفة الحياة بصفة عامة، وفلسفة الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية بصفة خاصة، تهدف إلى البناء الإنساني، كما إنها تنظر إلى الإنسان باعتباره كائنًا اجتماعيًا له القدرة على تحديد احتياجاته الذاتية ووضع أهدافه التي يتمكن من خلالها من تحقيق تلك الاحتياجات، ولكن في طريقه إلى السعي لتلبية احتياجاته تواجهه المشكلات الحياتية، والتي تضطره لبذل قصارى جهده لإزالة تلك المشكلات وتذليل الصعاب على نفسه، وباعتبار الشخص كائنًا اجتماعيًا فهو في علاقة تبادلية مع البيئة المحيطة، فلا يمكن قياس أبعاد الشخص النفسية والاجتماعية والانفعالية والصحية بمعزل عن بيئته التي يتفاعل معها يؤثر فيها ويتأثر بها، فالشخص يحاول الاستفادة من ذلك التفاعل في تلبية احتياجاته والوصول إلى أهدافه. لذلك أوجد المجتمع العديد من المؤسسات الحكومية والأهلية للمساعدة في خدمـة الأطفال اجتماعيًا، ومنها نظام الرعاية المؤسسية التي يقدم خـدمات الرعايـة الاجتماعية للأطفال الذين حرموا من الرعاية، كما عملت على تتكوين شاركة بينها وبين بعضها للعمل على تطوير وتنمية المؤسسات وتلبية احتياجاتها واحتياجات الأطفال المودوعين بها
لذلك اتجهت الباحثة لدراسة دور الشراكة بين المؤسسات الأهلية ومؤسسات الرعاية الاجتماعية للأطفال المعرضين للخطر نتيجة أحسسها بالمشكلة وأثبات دور مهنتها في المساهمة في بناء طاقات انسانية، وستُعرض الدراسة في أربعة فصول يستهدف الفصل الأول منها عرض المشكلة البحثية وأهمية دراستها وأهدافها التي تسعى لتحقيها والإجراءات المنهجية التي سوف تستند عليها الباحثة في دراستها، وفي الفصل الثاني سيكون تركيز الباحثة على ألقاء الضوء على أهمية المؤسسات الأهلية للأطفال المعرضين للخطر ومجالات وأنشطة المؤسسات الأهلية وأهداف المؤسسات الأهلية للأطفال المعرضين للخطر المشكلات التى تواجة المؤسسات الأهلية ،وأهداف وفلسفة العمل فى مؤسسات الرعاية الاجتماعية للأطفال المعرضين للخطر والخدمات والبرامج التي تقدمها مؤسسات الرعاية الاجتماعية، أماعن الفصل الثالث فهو يحدد المسئولية الاجتماعية وشراكة المؤسسات الأهلية ومؤسسات الرعاية الاجتماعية في مواجهة احتياجات الأطفال المعرضين للخطر.
وفي الفصل الرابع ستشير الباحثة لتحليل نتائج الدراسة الميدانية التي أسفرت عنها الدراسة الميدانية. فستسعى الباحثة في ذلك عرض النتائج لوقع مواجهة احتياجات الأطفال داخل مؤسسات الرعاية الاجتماعية ووضع مجموعة من التوصيات التي يتثنى من خلالها تحقيق الشراكة بين المؤسسات الأهلية ومؤسسات الرعاية الاجتماعية فى مواجهة احتياجات الأطفال المعرضيين للخطر.