الفهرس 
أهمية الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 95 |  |  |
| | | from | 95 | | |
المستخلص
تسعى المنظمات في الوقت الراهن إلى التكيف مع المتغيرات العالمية والمحليـة المعقدة والمتشابكة، وعليها أن تواجه التحديات لمواكبة هذه المتغيـرات وتتعـايش معها، وهي في سبيلها إلى تحقيق ذلك لابد من الاهتمام بالعنصر البشرى داخل المنظمات بحكم أنهم يلعبون الدور المهم في الفعالية التنظيمية وما يقدمون من إنجازات ومساعدات لتحقيق أهداف المنظمة ولهذا سعت المنظمات على اختلاف أنواعها لتوفير أفضل الطرق لتحقيق الاستقرار والالتزام من خلال إتباعها لعدة طرق ومعايير هامة هدفها التقليل من بعض المشاكل التي تعانى منها المنظمات كالتسرب العمالي – التواطؤ في الأعمال – التغيب - التوترات....إلخ، ومن أهم هذه الأسس الدعم التنظيمي المدرك والذي يعد احدي اللبنات الأساسية التي تبنى عليها المنظمة فاعليتها، إن أهمية هذا العنصر تظهر من خلال استعادة المنظمات لنشاطها وحيويتها والتي تجعلها ناجحة عن غيرها من المنظمات الأخرى (حديدان، 2020)
ويتم هذا من خلال تطبيق عدالة تنظيمية وتقديم حوافز للعمال وزرع الثقة في نفوس العاملين كما أن للمساندة التنظيمية دوراً هاماً في عملية إنجاح المنظمات فكل هذه العناصر لها رصيد هام في زيادة الالتزام التنظيمي الذي يساهم في تحقق الاستقرار الوظيفي والذي هو بمثابة أساس نجاح منظمات الأعمال من خلال الاعتماد علـى الدعم التنظيمي المدرك حيث لا يمكـن للعاملين المشاركة البناءة في تحقيق أهداف المنظمة دون أن الشعور بدعم المنظمـة لهم حتى يتمكنوا من مبادلتها بدعمهم لها عن طريق بذل قصارى جهدهم لتحقيق أهدافها (مزياتي، 2018) .
والجدير بالذكر أن المنظمات الحديثة تعتبر الأفراد ركيزة الاعتماد في تنفيذ مشروعاتها وبلوغ أهدافها المختلفة، لذلك فقد صارت تطلب رضائهم وتسعى لكسب ولائهم بكل السبل الكفيلة بضمان بقائهم واستمرارهم فيها، ولقد جذب موضوع الالتزام التنظيمي اهتمام العديد من الباحثين باعتباره محوراً مهماً في العملية التنظيمية لذلك ظهرت الحاجة لدراسة اتجاه العاملين نحو الالتزام التنظيمي (حديدان، 2020).
ومن هذا المنطلق انصب اهتمام البحث الحالي على معرفة أثر الدعم التنظيمي المدرك على الالتزام التنظيمي، بالإضافة إلى معرفة شعور الموظفين وإدراكهم بهذا الدعم وتلك المساندة سيمدهم بمزيد من العناية والاهتمام بتنمية خبراتهم ودافعيتهم نحو العمل والانتاجية،لا سيما وأن أغلب المنظمات تسعى لإختيار أفضل الأساليب وتوفير المناخ الملائم لإطلاق طاقاتها بالابتعاد عن النمطية واطلاق القدرات للابتكار والإبداع بما يكفل للمنظمة من تحقيق أهدافها والتكيف مع التغيير الذي لم يعد حالة استثنائية في بيئة المنافسة الدائمة التغيير لمواكبة الابتكارات والمعارف المتسارعة للتكيف مع البيئة بإحداث تغييرات في المجالات التنظيمية الأساسية.
وتهدف هذه الدراسة إلى التعرف على أثر الدعم التنظيمي المدرك على الالتزام التنظيمي للعاملين بالهيئة العامة للرقابة المالية بجمهورية مصر العربية، كما يهدف هذا البحث إلى التوصل إلى مجموعة من التوصيات والمقترحات التي قد تسهم في توفير أشكال متعددة من الدعم التنظيمي المدرك وتحسين الالتزام التنظيمي لدى العاملين بالهيئة العامة للرقابة المالية بما يخدم أهدافها، وذلك لأهمية موضوع الدعم التنظيمي من جهة وأهمية الالتزام التنظيمي من جهة أخرى.